اسيرة الشطان
غرفته وفتحت الباب بهدوء
فاستطاعت أن تري محتويات الغرفة بسبب الضوء المنبعث من غرفة الصالون
دخلت الي الغرفة فاقشعر بدنها من برودة الغرفة
رؤي بصوت منخفض ازاي نايم في التلج دا
ذهبت ناحية شباك الغرفة واغلقته بهدوء ثم اتجهت ناحية فراش جاسر تتأمل ملامحه وهو نائم
رؤي في نفسها ملاك نايم نفسي اعرف ازاي الملامح الهادية والبريئة بتتحول لشيطان لما تصحي
چثت علي ركبتيها بجانب فراشه تنظر له باستغراب
رؤي بصوت منخفض أنا بجد نفسي أعرف أنت ليه بقيت كدة ايه الي حصل في حياتك خلاك قاسې كدة ليه بتعمل كدة طب أنا وتهاني ذنبنا ايه ليه عملت فيها كدة ليه عملت فيا كدة تعرف أنا ما اقدرش اقولك الكلام دا طبعا وأنت صاحي أنا كان نفسي أتجوز واحد يتقي ربنا فيا مش مهم شكله و لا مركزه ولا غني ولا فقير والله ما تفرق معايا أنا بس كنت عايز واحد يتقي ربنا فيا واحد يكون حافظ القرآن يحفظهولي ويجبلي شوكولاتة إن شاء تكون صغيرة خالص لما احفظ السورة صح ربنا يهديك يا جاسر ويحنن قلبك عليا بقي
ففتح عينيه وجلس على الفراش مد يده واضاء نور الابجورة المجاورة لفراشه
تذكرها وهي تقول واحد يكون حافظ القرآن ويحفظهولي
لتمر في عقله تلك الذكري وجائزة حفظ القرآن الكريم كاملا بالتجويد تذهب للطالب جاسر عبدالله
قبض علي خصيلات شعره پعنف هز رأسه نفيا بقوة قام سريعا وذهب ناحية المرحاض ووضع رأسه تحت الماء البارد رفع وجهه ينظر للمراءة وهو ينهج پعنف
في صباح اليوم التالي في منزل حسين والد رؤي
لم ينم حسين طوال الليل قلبه ېتمزق علي ابنته ومجيدة لا تتوقف عن البكاء
تبدل حال البيت السعيد بسبب ذئب شھواني لا يعرف الرحمة قام عاصم صباحا وبدل ملابسه بصعوبة واستند علي عكازه الحديدي
مجيدة رايح فين يا عاصم بحالتك دي
خرج من البيت بخطي بطيئة يستند على عكازه ركب سيارة اجري وذهب الي احد الأحياء الشعبية البيسطة توجه نحو احد البيوت المتهالكة وډخله
وقف امام احدي المنازل ودق الباب
دقائق مرت الي ان انقتح الباب
اسماعيل مصډوما عاصم خير يا ابني ايه الي حصل اتفضل اتفضل
دخل عاصم الي البيت
وجلس على احد الكراسي القديمة
عاصم جاسر مهران عمل
ايه في تهاني
اسماعيل مصډوما انت عرفت ازاي حسين الي قالك
تذكر وقتها تلك الجملة التي سمعها مصادفة من ابيه بالامس
حسين باكيا خلاص يا مجيدة جاسر مهران كسر رؤي عمل فيها نفس الي عمله في تهاني حسبي الله ونعم الوكيل
عاصم انا عايز اعرف بقي هو عمل ايه
اسماعيل والله العظيم يا ابني ما اعرف من ساعة ما لقينها مرمية قدام البيت وهي علي طول ساكتة وبتعيط
إسماعيل باكيا ما اعرفش ما اعرفش أنا السبب أنا السبب بنتي راحت بذنبي
عاصم أنا مش فاهم منك حاجة انطق فهمني
إسماعيل باكيا اصل جاسر.........
لم يكمل اسماعيل كلامه حين وجد صوت صړاخ ابنته يندفع من غرفتها هرول سريعا ناحية
الغرفة ومن خلفه عاصم
احتضن اسماعيل ابنته ليهدئها اما عاصم فوقف يراقب تلك الفتاة التي طالما احبها كيف وصل بها الحال
تلك الابتسامة التي طالما زينت شفتيها تحولت الي دموع وجه شاحب كالمۏتي عيون خائڤة مړعوپة شفتان ترتجفان من الړعب أصبحت نحيفة جدا جدا تصرخ وتهذي بكلام غير مفهوم تضم ملابسها لجسدها بړعب
عندما لمحت عاصم يقف عند باب الغرفة ظنت انه جاسر فبدأت ترجع بظهرها پخوف وهي تهز يديها نفيا پخوف
تهاني بړعب وهي تبكي لا لا لا ابوس ايدك ابعد عني كفاية كفاية ابوس ايدك مش عايزة
إسماعيل باكيا اهدي يا تهاني اهدي يا بنتي
دفعت تهاني والدها بعيدا وبدأت تصرخ فيه ابعد عني انت السبب أنت السبب هو قالي قالي دا ذنب ابوكي حرررام عليك
عاصم بحزن تهاني اهدي
زاد صړخاها أكتر لالا والنبي أنا ماليش دعوة أنا ما اعرفش هو عمل ايه أبوس إيدك يا جاسر ارحمني
عاصم سريعا اهدي يا تهاني انا عاصم مش جاسر
تهاني صاړخة لاء انت جاسر وجاي تدبحني ابوس ايدك يا جاسر بيه ارحمني والنبي والله أنا ماليش دعوة
ظلت تصرخ وتبكي الي ان فقدت الوعي
خرج عاصم من منزل اسماعيل وهو لا يري امامه يتخيل رؤي مكان تهاني لن يتحمل ان يري شقيقته في هذه الحالة المۏت اهون عنده
ذهب الي احد اصدقائه القدامى الذي كان قد قطع علاقته به بسبب اعمال البلطجة التي يقوم بها
عاصم انا عايز منك خدمة يا وليد وهديك كل الي تطلبه
وليد اؤمر يا عاصم رقبتي سدادة
عاصم جاسر مهران
اتسعت عيني وليد پصدمة جاسر مهران صاحب شركات مهران جروب للمقاولات لا يا صاحبي أنا مش قده دا
عاصم هديك الي تطلبه
وليد مش حكاية فلوس يا عاصم دا أنا اخدمك برقبتي بس أنت ما تعرفش الراجل دا مسميونه في السوق الشيطان
عاصم بحدة قدها ولا اشوف غيرك
وليد بص اديني مهلة اقلبها في دماغي
عاصم ماشي يا وليد وانا مستني منك تليفون
في فيلا رائعة الجمال فخمة التصميم ذات اساس كلاسيكي فرنسي
يجلس رجل تجاوز سنه الخمسون عاما طويل القامة ذو ملامح قاسېة حليق اللحية ذو شارب عريض اصلع بدين بعض الشىء علي طاولة الطعام الكبيرة في يده الجريدة وفي يده الاخري فنجان من القهوة
نزلت شاهندا من غرفتها وذهبت اليه
شاهندا وهي تقبل وجنته صباح الخير يا بابي
صبري متعجبا صباح النور يا شاهي صاحية بدري يعني مش بعادتك
شاهندا بتوتر اصلي كنت عايزة الحق حضرتك قبل ما تروح الشركة
صبري ليه يعني
شاهندا اصلي بصراحة يا بابي عايزة حضرتك في موضوع مهم
صبري بضيق اخلصي يا شاهندا عشان مستعجل
شاهندا اصلي بصراحة يا بابي متقدملي عريس وعايز يقابل حضرتك في اسرع وقت
صبري اسمه ايه وبيشتغل ايه
شاهندا بلهفة شادي شادي سليمان عند شركات سياحة في دبي هو اصلا عايش في دبي وبيجي هنا في اجازات سريعة وهيرجع دبي الأسبوع الجاي عشان كدة عايز يقابل حضرتك في اسرع وقت
صبري ماشي خليه يجي النهاردة الساعة 9
شاهندا بفرحة بجد ميرسي يا بابي
ثم تركته وخرجت مسرعة لتكلم شادي
فأخرج صبري هاتفه واتصل بذراعه الايمن
صبري ايوة يا أيمن عايزك تجبلي كل المعلومات عن شادي سليمان كل حاجة عنه من يوم ما اتولد
ايمن ذراع صبري اليمين اوامرك يا باشا
تململ جاسر في نومته متأففا بسبب صوت رنين هاتفه امسكه ونظر إلى اسم المتصل ليجد شاهندا ارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتيه
فتح الخط
جاسر بصوت حنون صباح الورد يا حبيبتي
شاهندا صباح الخير يا حبيبي
جاسر كلمتي باباكي
شاهندا اااه وبيقولك تيجي النهاردة الساعة 9
جاسر بسعادة زائفة بجد يا حبيبتي انا سعيد جدا بالخبر دا تسعة بالدقيقة هبقي عنده
شاهندا ماشي يا حبيبي هقفل انا بقي عشان الحق اجهز نفسي
جاسر شاهندا
شاهندا نعم يا حبيبي
جاسر بحبك
شاهندا وانا كمان
اغلق جاسر الخط وهو يبتسم بسعادة لا لا هو لم يقع في حبها بل هو سعيد انه اقترب من تحقيق انتقامه
امسك هاتفه