حمزة قصة جديدة كامله
عنى
لتسرع حياة بالقول ببعض الخۏف وبدون
تفكير مش عاوزاك تبعدنى عنك ياحمزة وعندما استوعبت ما قالته اخفضت عينيها قائلة وطبعا ما احبش انك تزعل منى
حمزة بابتسامة عاشق ماشى انا هدخل اتكلم معاه شوية
حياة هدخل معاك
حمزة لو ده هيريحك تعالى
ليدلف الى مكتبه وهو ليجلسها خلف مكتبه ويتجه هو الى الكرسى المقابل لعادل ليجلس عليه وهو ينظر له بتوعد
لينهض حمزة خالد
قائلا احنا بخير ياخالد الحمد لله
خالد انا كنت فى المعامل وراجع لقيتهم بيقولولى ان فى واحد مسلح اقتحم مكتب حياة ومسكتوه
ليلتفت خالد الى عادل ليجد ان وجهه وكتفه ملطخ بال اء ليرجع بصره الى حمزة وهو يعاين جسده ليطمئن عليه ليعيد السؤال مرة اخرى يعنى انتم بخير
خالد و ده مين بقى وعاوز ايه
حمزة وهو ينظر لحياة ليجدها منكسة الرأس تشعر بالخجل ده طليق حياة
خالد باندهاش ايه وعاوز ابه ده
حمزة بعدين ياخالد بعدين روح انت ماتعطلش نفسك وادى امر فى السكرتارية ان رقية لما تيجى تروح على مكتبك ماتخليهاش تيجى على هنا دلوقتى وياريت تكلمها تشوفها اتأخرت ليه وتابعها
ليجلس حمزة مرة اخرى امام عادل الذى كان كل هذه الفترة يجلس وهو يفكر الى ما آل اليه حاله ليقول له حمزة ممكن اسألك وانت جاى على هنا كان ايه اللى فى دماغك بالظبط وعاوز توصل لايه
عادل پجنون انت فاكر لما رجالتك يكتفونى كده انك هتمنعنى عن اللى انا عاوزة
عادل پغضب عاوز مراتى
حمزة بنفس الهدوؤ على حد علمى انك طلقتها وان الست الوالدة هى اللى سلمتها قسيمة طلاقها بايدها تبقى مراتك ازاى
عادل پغضب ده كان بس عشان ترجع عن اللى فى دماغها
حمزة لوى دراع يعنى
لينكس عادل رأسه فى ڠضب صامت ليعاود حمزة حديثه عموما هى ايدها ما اتلاوتش لان ايدها فى ايدى والعدة انتهت والطلاق بقى نهائى واتجوزنا يعنى مابقاش فى ايدك حاجة تعملها ليكمل حمزة حديثه بهدوء مستفز ها ايه كمان
انك اتجوزتها كده فى يوم وليلة ها قولى خانتنى معاك كام مرة عملتنى خيال مآتة وبقرون كام مرة
لينهض حمزة من مكانه بعد ان القى نظرة على حياة التى انسابت دموعها على وجنتبها فامسك عادل من قمة تلابيبه وقام بفك وثاقه بالكامل
الفصل الثانى عشر
حياة پصدمة روحت فى داهية بسببى انا وديتك فى داهية انا السبب
حياة وهى تهمس لحمزة هقول انا اللى
ته بالكرسى مش هسيبك تتأذى بسببى ابدا ارجوك اسمع كلامى انا هبلغ حالا وهقوللهم اقوالى وانت مش هيبقى عليك اى مسئوليه ماتخافش
وما ان همت بالذهاب حتى جذبها حمزة قائلا اهدى يامجنونة اهدى ماهو زى القرد قدامك اهو مامتش ولا حاجة وبعدين هو بالساهل كده اللى انتى بتقوليه ده
حياة طب اندهله الدكتور
حمزة بحزم لا
ليلتفتوا الى عادل ليروا انه يحاول تحريك جسده ببطء شديد ولا يستطيع الحركة لتنظر حياة باستجداء لحمزة الذى نادى على افراد الامن لكى يساعدوه على النهوض واجلسوه على احد
المقاعد وجلبوا له بعض المياة بأمر من حمزة
حياة ممكن تسمحلى اتكلم معاه خمس دقايق
بس
حمزة بنوع من الڠضب انتى اتجننتى عاوزة تتكلمى معاه تقولى له ايه
حياة برجاء عشان خاطرى ياحمزة وكمان انت هتبقى معايا مش هتسيبنى بس سيبنى اتكلم معاه ولو مافيش فايدة هسيبك تتصرف بالطريقة اللى تناسبك ومش هتدخل ابدا
لينظر حمزة اليها ليجد لمعة تصميم واحس ان هناك شيئا يدور برأسها
حمزة وهو يزفر أنفاسه وبفضول ايه اللى فى دماغك
حياة ادينى فرصة اتكلم معاه وانت هتعرف
حياة حاضر مفهوم
ليعودا للنظر الى عادل الذى يكاد لا يستطيع
الحركة من شدة آلامه
حياة استاذ عادل انت عارف ان كل اللى حصل فى مكتبى برة وفى مكتب حمزة بيه هنا كله متصور من كاميرات المراقبة صوت وصورة
ليرفع عادل رأسه محاولا فهم ماتقصده
لينكس عادل رأسه صامتا حزينا على ماضاع منه للابد وقال خلاص ياحياة خلاص مافيش امل انك ترجعيلى رغم انك عارفة انى بحبك
ليهم حمزة بالذهاب اليه وضربه مرة اخرى لولا حياة التى تشبثت به وهى تقول لا يا استاذ عادل مافيش اى امل اولا لانى دلوقتى زوجة لراجل بيحبنى وبيقدرنى
ولا يمكن اتنازل عنه ابدا وثانيا هقولك على حاجة عشان تعرف انى لما مشيت بهدومى كنت ناوية اقطع كل الخيوط فاكر لما كنا بنهزر وانت مضيتلى على ورقة بيضا وقلتلى حقك اهوه
عادل بشرود كنت عاوزك تستغلي الورقة دى فى وقتها عشان تقفى لها و تجيبى حقك منها من غير مانا اللى ابقى فى الصورة بس انتى مافهمتيش
حياة طب اقوللك بقى على المفاجأة انا فهمت يا استاذ عادل بس مارضيتش اتكلم وقتها ووانا بلم هدومى عترت فيها رغم انى كنت نسيتها خالص بس تعرف انا عملت بيها ايه
لينظر لها عادل وحمزة بفضول لتكمل حديثها انا قطعتها قبل ما امشى من البيت عارف ليه لانى كنت عاوزة اقطع كل الخيوط اللى بتربطنا زى دلوقتى بالظبط انا مش عاوزاك تتحبس بسبب اللى حصل ده علشان مامتك ماتفكرش انى استدرجتك عشان انتقم منك وخيالها المړيض يصورلها انها مظلومة
لأ انا عاوزاك تروح وتتعالج وتعيش حياتك وتتجوز وتخلف فى والدتك وتنسانى تماما وانا احتسبت حقى عند ربنا وهيجيلى اجلا او عاجلا من غير تدخل اى بنى آدم حقى هيجيلى
فياريت تسيبنى فى حالى كفاية كده
لينهض عادل بثقل شديد وهو لايستطيع رفع عينيه اليها واتجه الى الباب ثم توقف قبل الخروج بخطوة واحدة وقال وهو يعطيهم ظهره حاضر ياحياة اوعدك ان ماحدش هيضايقك ابدا تانى من ناحيتى بس ياريت تسامحينى لانه ماكانش بايدى ثم اكمل طريقه الى الخارح
فى حين ظلت حياة تتابع ظله حتى اختفى تماما لتفاجئ بحمزة يسحبها بين ذراعيه قائلا ده انتى طلعتى جامدة وانا ماعرفش لتظل حياة على حالها من الجمود ليكمل حمزة بعبث حتى بخرجها مما هى فيه بس انتى كنتى فعلا تقصدى اللى قلتيه واللا كان كلام فض مجالس وخلاص
لتنظر اليه حياة باستفهام كلام ايه
حمزة لما قلتيله انا دلوقتى زوجة لراجل بيحبنى وبيقدرنى ولا يمكن اتنازل عنه ابدا
لتحنى رأسها وهى تهمس نص الجملة حقيقى ونصها تمنى
حمزة بفضول وياترى انهى فيهم اللى كده وانهى اللى كده
حياة بخجل النص اللى بيقول انى لا يمكن اتنازل عنك ابدا هو ده النص الحقيقى
حمزة بسعادة بجد ياحياة بتقصدى الكلام ده من قلبك
حياة انا شفت معاك يومين بعمرى كله ياحمزة صدقنى مش ممكن ابدا اتنازل عنك بعد كل ده
طبعا حمزة ده كنز لاى واحدة ست مابالك انتى
ليلتفتوا ليجدوا نورا تقف بالباب ترتدى مالا يستر كعادتها التى ينفر منها حمزة
حمزة ببعض الڠضب
نورا انتى ايه اللى جابك
نورا بقى دى برضة طريقة تقابلنى بيها ياميزو
ليتجه
اليها حمزة وهو يأمرها بالدخول ويقوم بغلق الباب على ثلاثتهم ويوجه حديثه الى نورا پغضب ايه المنظر الژبالة اللى انتى جاية بيه ده انا مش منبه عليكى الف مرة انى مابحبش المناظر دى
نورا بخبث وهى تنظر لحياة التى تقوم بدور المشاهد انت مش هتبطل غيرة بقى احنا كبرنا على الكلام ده ده انا قلت بعد جوازك انك نسيتنى
لتشعر حياة بالغيرة ولكنها تنهر نفسها وتأمرها بالتماسك فيكفى حمزة ماحدث اليوم ولكنها لم تستطيع السيطرة على احمرار وجنتيها وتجهم وجهها
فابتسم بخبث وهو ينظر اليها قائلا طبيعى مش هبطل غيرة انتى بنت عمتى بعنى لحمى
لتضحك نورا بغنج قائلة خلاص ياحبيبى طالما لسه بتغير اوعدك مش هعمل كده تانى
ليزيد ڠضب حياة فتتجه الى الباب قائلة عن اذنكم انا عندى شغل
ليدركها حمزة وبمسكها من كف يدها لأ استنى عاوزك ثم نظر الى نورا بحزم قائلا خلصى يانورا انا مش فاضى جاية ليه
لولا ان نهرها حمزة فتراجعت وقالت انا بس الفيزا بتاعتى فاضية وكنت عاوزة اشترى شوية حاجات
ليخرج حمزة هاتفه ليهاتف خالد ويسأله عن رقية فأجابه انها غيرت رأيها فى المجئ وظلت بالمنزل
حمزة طب انا هبعتلك نورا دلوقتى هى فى مكتبى خلى الحسابات تحطلها فلوس فى الفيزا بتاعتها ماشى بس وهى فى مكتبك ياخالد فاهمنى طبعا ماشى سلام
ثم الټفت الى نورا قائلا طبعا سمعتى اتفضلى
نورا بنفور بس انا مابحبش اتعامل مع خالد ده ماتسيبنى اروح الحسابات واتعامل
حمزة عاوزة فلوس تروحى لخالد مش عاوزة يبقى تروحى على البيت مفهوم
لتخرج غاضبة دون
كلمة واحدة
ليتجه حمزة الى الباب ويغلقه ورائها ليعود بنظرة ماكرة الى حياة التى لازال الڠضب يرتسم على ملامحها
حمزة وهو يرفع راسها اليه الجميل غيران واللا ايه
لتمتعض حياة ليرتسم الذى بات يعشقه و ينتظره حمزة لينخفض برأسه بروية متمنيا ان
حتىا ولكنه باحكام قائلا بقى نص الجملة اللى بيقول انك لا يمكن تتنازلى عنى ابدا هو ده النص الحقيقى لتومئ برأسها ايجابا ليكمل والنص بتاع انك دلوقتى زوجة لراجل بيحبك وبيقدرك تمنى لتعود وتومئ برأسها مرة اخرى ايجابا ليعاود حديثه يبقى كده الجملة كلها حقيقة لكن فى فرق كبير ياحياة بين انى اكون بحبك وانى اكون بعشقك انا بعشقك ياحياة من زمان اوى اوعدك اننا لما نسافر هحكيلك على كل
حاجة بالتفصيل بس انا حاسس انك النهاردة تعبتى اوى الاحداث كانت كتير اوى عليكى تحبى تروحى تستريحى
حياة بخجل لا هكمل ونبقى نروح مع بعض
ويتركها لتكمل عملها ويذهب هو الاخر لمراجعة ما امامه من اعمال
مساءا فى فيللا حمزة يدخل حمزة بصحبة حياة التى يبدو عليها الارهاق الشديد ليلقوا تحية المساء على رقية وثريا التى ترد التحية بعجرفة وقلة اهتمام
اما رقية تسألها عن سبب شحوبها لتبرر لها حياة بان اليوم كان ملئ بالعمل
رقية طب ياللا ياحلوين اطلعوا خدوا شاور وغيروا وعلى ماتنزلوا هيكون العشا جاهز
حياة ياريت لو تعذرينى انا يارقية انا مرهقة اوى وعاوزة انام
حمزة وهو يأخذ حياة تحت جناحه معلش ياروكا ياريت لو تخلى عزة تجيبلنا العشا فوق احسن فعلا اليوم كان طويل اوى النهاردة وانا كمان مش هقدر انزل تانى
رقية وهى تضع كفوف يديها من عيونى بس انتو كويسين بجد
حمزة وهو زى الفل ياحبيبتى وابقى تعاليلى عشان عاوزك
رقية وهى تتجه للمطبخ عيونى ياميزو
لتذهب حياة الى
الاعلى فى حين يلتفت حمزة الى عمته يسألها عن نورا
ثريا دون اهتمام مش عارفة يمكن
مع صحابها
ليقول حمزة بعصبية يمكن يعنى ايه يمكن دى يعنى انتى قاعدة هنا ولا على