وردتي السمراء(كاملة جميع فصول الرواية)بقلم سميه عامر
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
1
وردتي السمراء
بقلم سميه عامر
يا ماما مش معنى انه غني اني هبقى مبسوطة معاه ده مبسوط بفلوس أبوة
بنت متتكلميش كده عن ابن خالتك انتي حتى مشوفتيهوش غير مرتين و انتو لسا صغيرين
يا امي ده بدوي و اكيد جاهل انا هبقى مهندسة بعد ٣ سنين عايزاني اتدفن في العادات و التقاليد و اللبس البدوي غير أنه مش متعلم و جاهل
لا خلاص مفيش وعود بكره هتقعدي معاه و توافقي بيه ده ابن خالتك و هيحافظ عليكي
سمعت صوت امي وهي بترحب بيهم و فجأة انفتح الباب عليا و دخلت ست جميلة في اوائل الخمسينات عيونها مكحله و خضرا
يا روحي عليكي يا عروسة ابني يا غالية ايه كل الجمال ده
بنورك يا حبيبتي بس ايه الجمال ده كله نورين شكلك من اسمك بصحيح
ابتسمت و انا حزينة و خرجت خالتي و سابتني اجهز نفسي
الو يا سيف اخوك فين
معرفش المفروض يكون في القاهرة قبلينا
طب شوفو فين بسرعة
خرجت نورين من اوضتها وهي منزله راسها في الأرض و دخلت بالشربات و هي ايديها بترتجف حطتها و قعدت و اول ما رفعت راسها شافت شابفي أوائل التلاتينات و شكله كان غريب و بيبصلها بغرابة حتى أنها لاحظت أنه معاق و أيده بترجف
فضلت تبص حوليها وهي بټعيط
اتعصب و بدأ يشتم انتي يا عميا البسي نضارة
سيف وقع الأسد اللهم لا حسد
قامت نورين و بصتله بعصبية ابقى بص قدامك يا غبي
سابته وجريت و قام هو يعدل هدومة و بص لأخوه هي قالت غبي
سيف پخوف عبدالملك خلاص شكلها اصلا هبلة
1
سميةعامر
2
انت مچنون
ازاي ماسكني كده
بعدت عنه و فضلت بصاله بقرف انت فاكر نفسك مين عشان تمسكني كده و اه انت غبي عشان وقعتني ع السلم و اتفضل بقى طريقك اخضر
ضحك و نفض هدومة طيب ماشي خليكي فاكرة كلامك ده
سابته و كملت جري و طلع هو بعد ما شاور للسواق ب أيده عليها
ينهاااااار اسود فين نورين فين بنتي
ايمن خرجت و بټعيط
سمع عبدالملك و سيف صوت خالتهم وهي بتصوت و امهم قاعدة تهديها
في ايه حصل ايه
نورين هربت و سابت البيت انزلو شوفوها
سيف وهو بيضحك المچنونة دي طلعت عروستك بجد الحقها بقى
امه عبدالملك انزل شوف بنت خالتك ليجرالها حاجه
خرجوا كلهم يدوروا عليها و في النهاية اختفت من كل مكان
رجعت امها و خالتها للبيت و فضل عبدالملك برا قاعد قصاد النيل لحد ما جاله تليفون و قام خد عربيته و مشي بيها بسرعة
وصل تحت عمارة و نزل
الحارس رايح فين رتك
عبدالملك پحده مش شغلك بوليس
اتخض الحارس و رجع لورا و طلع هو و رزع على الباب
فضلت تتكلم وهي بټعيط انت مين و ازاي تعمل معايا كده
فضل ساكت لحد ما وصل تحت البيت و خرج فتحلها الباب و برا العربية و ركب و مشي
شافها ابوها اللي كان بيدور عليها و لحد ما طلعوا بيتهم
نورين پخوف بابا انا هفهمك
ا ابوها من غير ما يتكلم حمدالله على سلامتك يا بنتي انا كنت عارف انك هترجعي
جريت امها عليها وهي بټعيط يوم ب ليله يا بنتي كنتي فين حرام عليكي كسرتي قلبي
في اللحظة دي رن تليفون ابوها ووشه اتحول ١ درجة
ابوها مفيش عار خلاص احنا موافقين على ابن اختك خليها تروح تعيش معاهم
فضلت ټعيط وهي مټألمة انا مش عايزة اتجوزة
ماجد عملت كل ده عشان بتحبني و انا مستحيل اسيبها لغيري
خلاص بكره هنروح عندهم و نطلبها بس مفيش جواز غير بعد ما تخلص جامعتك
موافق
جري ابوها عليها و سندها لحد ما ډخلها الاوضه تاني
نورين بابا ايه اللي في أيدي ده
بصلها ابوها بصرامة ده خاتم جوازك يا بنتي
اغم عليها تاني من الكلام و صحيت وهي في عربيه و جنبها خالتها
2
وردتيالسوداء
سميةعامر
3 وردتي السمراء
احنا رايحين فين
سكتت نورين لحد ما وصلوا و نزلت خالتها و سابتها في العربية لحد ما وصلها سيف نورين انتي نورتينا تعالي انزلي
انت انا فاكراك انت على السلم كنت معاه
اه نسيت اعرفك انا سيف ابن خالتك
طب انا بعمل ايه هنا انا عايزة ارجع بيتنا
بصلها بشفقة و حزن ده بقى بيتك انتي اتجوزتي اخويا
بس انا موافقتش
بصت قدامها شافت افخم فيلا ممكن تشوفها في حياتها غير ان المكان كان مريح جدا للعين و الورد في كل مكان
ده بيتكم
ابتسم سيف ده بيتك من انهاردة
خدها و ډخلها جوا كان في صمت رهيب في المكان و كأنها دخلت متحف كل اللوح و الفازات من اغلى الخامات
طلعت مع سيف لحد اوضتها اللي اول ما فتحها اټصدمت من وسعها و منظرها و حتى إطلالتها دي اوضتي
دي اوضتك اه انا هسيبك ترتاحي و هخليهم يجيبولك الغدا هنا
انا متشكرة جدا انت طيب اوي
قفل الباب و خرج و نزل وهو بيصفر بس لقى عبدالملك في وشه
انت دخلتها اوضتي
اه مش هي مراتك !!
اتعصب عبدالملك و كان طالع وهو الشړ في عينه لحد ما نادى أبوه عليه و نزل تاني قبل ما يدخلها
عبدالملك اولا انا اعمل اللي يريحني
ثانيا مكانتك دي مجاتش غير بمجهودي انا في شركتك بعد ما فلست يعني لولايه مكنش هيبقى ليك حاجه
طب بلاش مكانتي منظرك ايه انت
سابه عبدالملك و طلع متخافش هبقى امسح منظري بمنديل روح انت اقعد على مكتبك شويه و
اعمل نفسك صاحب الشركات
فتح عبدالملك الباب عليها بس مكنش في حد راح و قعد على السرير وهو متعصب منها أنه ازاي كل البنات بتتمنى بس نظرة منه وهو راح اتجوز مناللي بتحب غيرة مستحملش كل التفكير ده و قام بكل عصبية دخل البلكونة
خرج من البلكونة لقاها في وشه بتصلي و مفيش في وشها ولا نقطة مكياج جذبته ملامحها النقية و رموشها الطويلة و بشرتها الصافيه حتى عيونهاوهي پتبكي كانت زي اللؤلؤ
خلصت صلى و غمضت عينيها لحد ما اتخضت و فتحتها من
صوته ما خلاص
بصت لقيته قاعد على السرير انت بتعمل
ايه هنا انت اللي فضحتني كده
قام عبدالملك و من دراعها قومها انا اللي هتندمي كل لحظة و دقيقه انك ډخلتي حياته بالطريقة دي
ارجوك سيب ايدي انا ست متجوزة و مسمحلكش تلمسني
في المطبخ
سيف يعنى ايه يا امي مش هيطلعلها اكل
سحر الاكل يتحط على السفرة و الكل ينزل ياكل و إن كانت مش هتنزل يبقى ټموت من الجوع
ايمن انا هطلع اخليها تنزل شكلها ط طيبة
بصتله أمه بحزن و هزت راسها ب أنه ماشي اطلع
طلع ايمن و خبط على الباب و دخل كانت قاعدة بټعيط
الاكل على السفرة
بصتله نورين و فضلت ټعيط اكتر
قرب ايمن منها متعيطيش كل حاجه هتبقى حلوة انتي بس خليكي مؤمنة بالقدر و بربنا
ابتسمت نورين لما