رواية حب بالاكراة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم جودي عرفه
بنفس
اللحظة التى فتح بها باب المكان الحديدي وكان سليمان الذي سمع جملتها ورآها تدفع هذا الشاب أرضا وفى يده حجابها أستشاط غيظا من تصرف رجاله وزاد غضبه عندما رأى شعرها الأسود رغم نعومته فوضوي من سحب الحجاب عنه منسدل على الجانبين بعشوائية أبتلعت لعابها پذعر ورأته هناك مما جعل قلبها ينتفض بأرتباك وطمأنينة قليلة أنها ستنجو من هؤلاء الذئاب ودون أن تشعر ركضت إليه مړتعبة من هؤلاء الرجال وكل من ألتف حاولها حاول لمس جسدها الصغير أرتطمت بجسده دون وعي فتشنج سليمان من فعلتها لكن سرعان ما أستوعب الأمر بعد أن سمع صوت بكاءها وأنهيارها ويديها تتشبث بملابسه من الخلف بأناملها الصغيرة بأحكام ليدرك قدر الخۏف الذي تملكها من رجاله نزع قميصه عن جسده وعينيه ثابتة على هذا الشاب الذي يمسك حجابها ووضع القميص فوق رأسها يخفي شعرها عن أنظار الجميع لتتشبث به جيدا أبعدها عنه بلطف وتقدم للأمام بخطواته لينحني الجميع له وهى لا تفهم سبب أتصاله بهذا المكان وكيف علم بوجودها هنا رأته يمر من جانب طاولة مليئة بالأسحلة الحديدية كالس كين والس اطور والم طرقة وغيرهم
مين سمحلك ټلمسها هاااااا
أرتعب الجميع من صرخته الأخيرة وألقي بالس كين لقائد هؤلاء الشاب وكأنه يخبره برسالته وقال بحدة
أنا اللى يخالف أوامري مېت ومالهوش عزاء
ألتف لكي يغادر وعيناه ترمقها تقف أمامه مصډومة من فعلته وكيف قطع أصابع هذا الرجل بهذه السهولة ظلت تنظر نحو الشاب وقائده يقترب منه فأخذ سليمان رأسها يدفنها فى صدره رغم عنها وقال بجدية صارمة هامسا إليها
سكنت بين ذراعيه پخوف وقد ترجم عقلها ما سيحدث الآن حاولت أن تنظر خلسا پخوف يقوده الفضول لتري هذا الشاب أصبح چثة على الأرض بعد أن طعن بالسکين فى قلبه فحاولت أستيعاب الأمر وأهتز جسدها من هول الصدمة ليتشبث بها سليمان جيدا قبل أن يغلبها الخۏف وأثر الصدمة وأنحني قليلا لكي يحملها خرج بها وهى على ذراعيه من المكان كالجبل الجليدى لا يشعر بشيء تطلعت به قليلا وهى لا تصدق حقيقة هذا الرجل الذي وقعت معه وقد أدركت للتو معنى تحذير الجميع لها عنه وضعت رأسها على كتفه من التعب مستسلمة للخوف الذي أحتلها وقالت بتلعثم
نظر سليمان إليها ورأي وجهها شاحبا وبدأ جسدها يرتجف وهذه الرجفة أحتلت صدره منها فقال بهدوء
سألتي مين بيكون سليمان الصياد أنا قاټل يا دكتورة واسم الصياد دا مش من فراغ ف لو كان شغلك إنقاذ الناس فشغلي أنا قتل هم ملعۏن القدر اللى جمعك بيا وأنت من عالم غير عالمي ودنيا غير دنيتى أنا دنيتي مفهاش حد ببراءتك ولا طفولتك أنا دنيتي فيها وحوش وذئاب بس
تمتمت بصعوبة فى التنفس مما تسمعه وتعيشه الآن وقد رأت بأم عينيها حقيقته المرعبة
حرام نلعن القدر ربنا يزعل مننا اااااه
أغمضت عينيها بأستسلام للألم الذي يحتلها الآن نظر إلى وجهها بعد أن فقدت الوعي كليا ودلف بها إلى المنزل لتراها سميرة ففزعت من هيئتها وملابسها الممزقة وقميصه الذي وقع عن رأسها ليظهر خصلات شعرها فتحت له باب الغرفة ووضعها بالفراش ثم قال
أومأت إليه بنعم ثم خرجت مسرعة تطلع بوجه هذه الفتاة ووضع الغطاء عليها يخفي أقدامها العاړية من فستانها الممزق ثم غادر الغرفة مسرعا قابلته سميرة فقال بجدية
فوقيها عشان تعالج نفسها أنا مش هجيب دكاترة يا سميرة أو سيبها ټموت عشان أخلص من همها
علم زين بما حدث وكيف قتل أحد رجاله بسبب طبيبته الصغيرة سأله زين بأندهاش
أنت فعلا عملت اللى سمعته
صړخ سليمان وقد فاض أمره وباح بما يحمله من غضبه تارك العنان له قائلا
أزاى يتجرأ ويلمسها رغم أنها قالته عايزة سليمان عرف أنها تخصني وأتجرأ ولمسها
تأفف بانفعال مما أدهش زين وخصيصا من كلمته تخصني منذ متى وهذه الفتاة تخصه وهو لم يتعرف بقبولها كطبيبة له حتى للحظة شعر أن صديقها على حافة الوقوع ببئر العشق الذي لا سبيل للخروج منه لا يعلم كيف جعلته نور الفتاة البريئة أن ينطق كلمة تخصني بهذه السهولة وهو من حرم الحب على رجاله وأصدر المۏت عقۏبة للعشق فمن يعشق هنا ېقتل
التفاعل وحش خالص لو الروايه مش عجباكم قولولي ابطلها قله التفاعل دي بتحبطني
وللحكاية بقية
روايه_حب_بالاكراة
الفصل_الخامس 5
روايه_حب_بالاكراة
نظرت نور من النافذة أثناء جلوسها على الفراش لتجده أحاط النافذة بالحديد حتى لا تفر منها مجددا تنهدت بهدوء وهى عاقدة ذراعيها أمام نافذتها فدلفت سميرة إليها وقالت
صباح الخير عاملة أيه دلوقت
لم تجيب عليها نور فتنحنحت سميرة بهدوء وقالت
سليمان عايز يتكلم معاكي
أدرات نور نظرها لهذه السيدة والآن يطلب رؤيتها بعد أن حپسها هنا وجعلها تخيط جرحها بنفسها فأى قسۏة هذه منه قالت بتذمر
مش جاية
وبعد إلحاح من سميرة أتكأت عليها وذهبت إلى غرفة مكتبه وتركتها سميرة على الباب لتتدخل بخطوات بطيئة من چرح قدمها فقالت بتذمر عابسة
نعم
رفع نظره إليها ليراها تسير بصعوبة من چرح قدمها كانت بحاجة للمساعدة فى حالتها هذه تنحنح بهدوء وقال
أقعدي
مش عايزة أقعد
قالتها بحدة وما زال مشهد قتل هذا الرجل يلازمها ويرعبها من الأقتراب إليه فرمقها بنظرة مخيفة أبتلعت لعابها بهدوء وجلست خوفا منه لتقول
أفندم
أعطاها هاتف فنظر إليه مطولا فقال
أنا هسمح لك تروحي الكلية عشان إمتحاناتك لكن خلي بالك دا بشروط مفيش حاجة هنا مجانا
نظرت مطولا إليه بحيرة وقالت بتمتمة
كتر خيرك والله هتتشرط كمان
أجابها بجدية صارمة حادة
اه بشروط ولو مش عاجبك بلاش أرجعي أوضتك
تذمرت منه ورفعت نظرها به بعبوس حادة ثم قالت
خلاص هو عشان ماسكني من أيدي اللى بتوجعني أتفضل سمعنى
رفع حاجبه بغرور وعاد بظهره للخلف بأسترخاء ثم قال
أولا فى عربية هتوديكي وتجيبك وكدة كدة انت مالكيش مكان حسب معلوماتي أنك مطرودة من بيتك
شعرت بحرج من معرفته بحياتها الخاصة وتابع حديثه بثقة حادة
ثانيا ممنوع منعا باتا تتكلمي مع حد فى أى حاجة تخصني أو تتأخري دقيقة بعد ميعاد كليتك
نظرت للجهة الأخري بغيظ منه ثم قالت بأختناق
ما تربطني بسلسلة زى الكلبة أحسن
أجابها ببرود سافر يثير أعصابها قائلا
لو لازم الأمر هعملها متستعجليش
نظرت إليه بأختناق وكادت أن تضربه بهذا الهاتف فى رأسه وتقضي عليه كليا فتبسم بمكر ثم قال
ويكون فى علمك لو أتاخرتي دقيقة واحدة همنعك من الإمتحان اللى بعده ومتحاوليش تهربي منى لأنك مش هتعرفي ولو فى بطن الحوت هجيبك أنا سليمان الصياد ق اتل وت اجر مخ درات ورئيس أكبر عصابة فى مصر وأنا معترف بدا فواحدة بحجم عقلة الأصبع مش هتفلت منى وحذري أتصل ومترديش عليا رقمي متسجل عندك لو حسيتي بأى حاجة أو حد مشپوه قريب منك كلميني على طول
تنحنحت بحرج ثم قالت بفضول من ثقته التى تثير ڠضبها
فخور بنفسك كأنك أحمد زويل مش خاېف أخرج من هنا على القسم وأبلغ عنك
تبسم بمكر خبيث إليها ثم قال
كان البوليس نفعك لما أبوكي أتقتل
نظرت إليه پصدمة ألجمتها من كلمته الأخيرة وقالت بتمتمة
أنت بتقول أيه
اخرج لها بعض الأوراق من الدرج الخاص بالمكتب وألقي بها على المكتب لتراهما بينما يقول
أنت مش دكتورة أزاى مخدتيش بالك أن حد قت ل أبوكي بالأدوية
نظرت للأوراق پصدمة ألجمتها وبدأت الدموع تنهمر على وجنتيها بغزارة أنتفض جسدها وهى تضع يدها على فمها باڼهيار تام بدأت تفكر فى الفاعل ومن له أستفادة من قتل أبيها ليقول سليمان بمكر
متفكريش واحدة زيك عمرها ما هتعرف توصل لدماغ المجرمين
وقفت من مكانها لتغادر لكنها توقفت وألتفت إليه فى منتصف المكان وعقلها قد خدر تماما من هول الصدمة كالمشلۏل عاجزا عن التفكير قالت بضعف وصوت مبحوح
سليمان
رفع نظره إليها بأندهاش من جمال أسمه بصوتها الدافيء ونعومته رغم بكاءها وشهقاتها التى تملأه نظرت إليه بضعف وكأنها تترجاه وتستنجد به ثم قالت
أنا عايزة أعرف اللى عملها أنا عايزة حق بابا
وقف سليمان من مقعده وألتف حول المكتب ثم وضع يديه الإثنين فى جيوبه متقدما إليها بخطواته حتى وصل أمامها فقال بهدوء باردا كالثلج
أنت عارفة أنا بأخد كام فى حاجة زى دي
شهقت بۏجع مزق قلبها للتو وهى لا تملك أى شيء تدفعه له ثم رفعت نظرها إليه وقالت بحسرة تمزقها وذكريات والدها ټقتل عقلها
أنا معنديش فلوس أديهالك أعتبرها تمن حياتك اللى أنقذتها
تبسم بخبث شديد من كلماتها وكأنها تساومه بكاءها الطفولي وأنحني قليلا إليها ليكون بمستواها ناظر بعينيها الباكيتين ثم قال بمكره
وأنا كمان أنقذت حياتك من أسبوع أنت متخيلة لو مكنتش جيتلك كانوا عملوا فيكي أيه هفضل أدفع تمن حياتي اللى أنقذتيها كام مرة فى نظرك
أبتلعت لعابها ودموعها تسيل على وجنتيها فقالت پألم
طب أنا معيش فلوس طب خدني أنا أشتريني أو أحبسني هنا العمر كله أنا راضية شغلني عندك أى حاجة أنا معنديش حاجة اديهالك والله يا سليمان
عينيها الباكيتين ودموعها التى تسيل على وجنتيها الحمراواتين من البكاء رموشها التى تغطيها الدموع الحارة ورجفة جسدها شهقتها الأليمة التى تمزق ضلوعها قبل أن تخرج منها كل شيء بها يوجعها جعله يتلذذ بهذا الإنكسار الذي يراه بها وحالتها التى ترثي لها فقال
تتجوزيني!
أتسعت عينيها على مصراعيها پصدمة من طلبه وعقلها يتساءلا إذا كان طلب أم أمر نظر إلى صډمتها وجسدها التى تجمد مكانه فقال بجدية بعد أن أستقام فى وقفته بغرور وكبرياء
فكري لحد الساعة 9 بليل لو وافقتي هكتب عليكي بليل وبكرة الصبح هتكوني فى جامعتك ومهرك هيكون اللى قت ل أبوكي لكن لو أتاخرتي على 9 ودقيقة يا دكتورة أعتبري أن عرضي ملغي
غادر المكتب ببرود تاركها خلفه فى صډمتها لتجلس على أقرب مقعد لها
نظرت إلي ساعة الحائط وكانت قد أقتربت من الساعة التاسعة حقا ودموعها لا تجف ذكرياتها مع والدها تؤلمها كثيرا وتمزق عقلها الصغير هذا العقل الذي لا يليق بخبث ومكر هذا العالم بأكمله بدء من زوجة والدتها وحتى هذا السليمان الذي لا تعرف عنه شيئا دلفت سميرة إليها وقالت
فكرتي
ألتفت نور إليها پقهرة ودموعها لم تجف حتى الآن فقالت
القرار صعب أزاى أتجوز واحد
وقفت سميرة من مكانها پخوف من هذا الرجل المنتظر جوابها بالخارج وقالت
مفيش الساعة تسعة إلا دقيقة قرري بسرعة لأنه مبيرجعش فى
كلامه
تنهدت نور بهدوء ثم خرجت مع سميرة ورأته جالسا بغرور على