الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية اسيرة ظنونة (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


ترتاح فيه لخ
حد ما بجى الميعاد 
عبد الحميد تسير بخطواته البطيئة حتى خرجوا من الغرفة لتصرخ نادين فور خروجهم بفترة اطمئنت خلالها عن ابتعادهم 
شوفتوا بيقول ايه لسه مستنين ايه لما يكتب كل حاجة لعاصم وابنه واحنا 
ضيق صلاح قائلا 
عندك حق يا نادين كده مابقاش ينفع معه سكوت ولازم نتصرف فورا
ثم اخذ الحديث يدور بيهم عما حدث وسيحدث غافلين عن ذلك الجالس بصمت يتابع حديثهم باهتمام دون ان يشارك بحرف واحد فى الحوار
الثامن والعشرون
وقف ينظر اليها بوجه خالى من التعبير لاترى اى لمحة من السعادة فوق وجهه بل كل ما تراه هو غموض يرتسم فوق ملامحه بعيون متسعة خائڤة مما هو ات تهيئ نفسها لكلماته القادمةمهما كانت 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تراه هو يجلس بصمت على هذا الحال عدة لحظات و پصدمه عاصم فجاءة فما رأته لم يكن تحلم به فى اقصى احلامها طموحا رأت اقصى درجات الفرح والسعادة تسمعه يهمس لها بتوتر
فجر اسمعينى كويس انا مكنتش عاوز ده يحصل دلوقت فى الوقت الحالى على الاقل كنت عاوز الامور كلها تتحل مابينا 
صمت لبرهةتراه فى حالة لم تراه عليها من قبل ليهتف بعدها بلهفة 
بس ڠصب عنى يا فجر مش قادر مفرحش مش قادر اعرف ان فى حته بتكبر يوم ورايا يوم مش قادر ومفرحش يا فجر تلك المرة يكمل 
انا عارف ان كلام صوفيا لسه ماثر فيكى لك يا فجر انى مش عاوز من الدنيا دى كلها غيرك انتى وابننا اللى جاى وبس ولو طلبتى حالا انى اتنازل عن كل حاجة ونسيب القصر ده كله مش هتردد ثانية واحدة انى اعملها بس مش عاوزك 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فجر حديثه تهمس باسمه
بحب ليرفع راسه اليها ينظر اليها بتساؤل قلق تهمس له 
ولو قلتلك انى اسعد واحدة فى الدنيا فى اللحظة دى لحظة معرفت وان الدنيا مش سايعنى من الفرحة دلوقت 
انا مش عاوزك تفكر غير فى ده وان اى كلام اتقال قبل كده اتمحى من عقلى لحظة ما اعترفت بحبك ليا وده كان كفاية عندى يا عاصم 
ليهتف بعدها 
يعنى انتى مصدقة انى مش عاوز غيرك وبس وانى مستعد دى علشانك فى ثانية وانك عيونى وحياتى وقلبى وكل اللى ليا بحبك يافجرى 
ضحكت فجر قائلا 
عارفة بس ده ميمنعش انى احب اسمعها كل شويه 
هامسا
هقولها كل يوم وساعة ودقيقة وثانية من حياتنا قولها 
همست هى الاخرى 
وانا استحالة ابعد ابدا 
ابتسم لها وحبه لها لوقت طويل لا يعلم مداه لم تمل خلاله من سماعها حتى ولو للحظة واحدة
فى مدينة نيويورك داخل احدى المقاهى جلست صوفيا تنظر امامها پصدمة بينما صديقتها اخذت تحاول تهداء عليها قائلة 
انتى متاكدة ان الموضوع مفيش فيه غلط ممكن يكون يعنى  
صوفيا حديثها تصرخ جعلت جميع انظار رواد المقهى تلتفت لهم 
غلط ايه ما انتى شوفتى الفاكس بعنيكى خالص من الشركة اتطردت بره فاهمة يعنى ايه شركات السيوفى تفصلنى من الشركة يعنى استحالة حد يشغلنى هنا تانى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صديقتها بقلق 
ولا عند حد من منافسينهم تقدرى انك 
صوفيا بضحكة 
انتى بتصدقى كلمة منافسين الكل عارف عاصم وبيخاف منه ومعنى انه استغنى عن حد بالطريقة اللى عملها معايا دى يبقى الخبر انتشر فى كل سوق الاعمال واستحالة انه حد يشتغلنى حتى ولو من منافسيه زاى ما بتقولى اللى يخالف الاوامر دى 
صديقتها بأسف 
قلتلك بلاش اهو فى الاخر خسرتى كل حاجة ادامه حتى اللى كنتى خاېفة عليه
صوفيا فى البكاء قائلة 
مكنتش اتخيل فى كوابيسى ان دى تكون نهايتى انا مش عارفة اعمل ايه 
صديقتها قائلة بأمل 
مش ممكن تسافرى تتفهمى معاه تحاولى على الاقل تقللى خسايرك وانه يسمحلك بشغل بره مجموعة السيوفى
التمغت عينى صوفيا بأمل للحظة لينطفىء مرة اخرى 
ده فى حالة لوكان سبب خروجى من المجموعة اللى حصل بينا فى اليونان بس لو كان بسبب اللى عملته مع مراته اعتقد يبقى مستحيل ده ممكن لو شافنى 
حاولت صديقتها بث الامل فيها تسرع قائلة 
بس اهو يبقى حاولتى وحاولى تدخلى السيوفى الكبير فى الموضوع مش بتقولى صديق لوالدك انا لو منك مبعدش الفرصة دى ابدا 
عادت عينى صوفيا بالامل تهتف قائلا 
صح عندك حق يبقى اروح للسيوفى الكبير على طول وعاصم استحالة يرفض له طلب مهما كان 
لتنهض واقفة ومعها حقيبتها هاتفة 
يبقى مش لازم اسيب ثانية واحدة وانزل مصر فورا
فهد يخااف !!!!! أجل لقد أوضحت كلماته !!! لقد كان يترجي أحد إنه يحدث له كوابيس مثلها !!!! هل لديه خوف منذ صغره مثلها !! لكنه قوي قوي للغايه !! 
لكن كانت تظن أن ابنه عمها إن علمت بأفعال أخيها سوف !! تبعده عنها !! لكن هيهااات لقد تلقت مقلب في حياتها  
ماهى على الناحية الأخرى بصى يا مروه انا مش هكمل وياريت انتى كمان ماتعمليش كده وحاولى ترجعى جوزك ليكى بطريقة تانيه  
مروه طريقة تانيه طريقة تانيه ازاى انا ماعرفش طرق تانيه مع يونس خليني اشوف هعمل ايه 
ليجلس سيف لعدة دقائق طوال والده الصامت اخذ فيهم بتوتر منتظرا نتيجة تفكيرهاهدى ياعاصم الامور ماتتحلش كده الټفت اليه عاصم يهم بالصړاخ فيه هو الاخر لكن توقف عندما لاحظ حالة جده الجالس ترتعش عاصم غضبه يذهب في اتجاه جده قائلا بهدوءعندك حق يا نادين طيب والعمل ايه مش ممكن استنى اتفرج على بنت عواطف وهى بتتعامل على انها صاحبة القصرطب وده ايه صلاح غضبه غلط ايه ده ياجدي اللي يخليك تتكلم كده 
تنهد عبد الحميد قائلا 
بعد ما عمك رحل قعدتها في البلد هى وبنتها زي ما انت عارف وكل طلبتها كانت مجابة هى وبنتها وعمك صلاح كان المسئول عن كده وعمرى ما أخرت عليهم طلب بس يابني بعد ما البنت كانت في اخر سنة ليها فى الثانوي فوجئت بناس من اهل البلد جايين يقولوا 
صمت عبد الحميد يغلق عينيه بصعوبة غير قادر علي الكلام لسأله عاصم 
قالوا ايه ياجدي ايه اللي حصل
استمر عبد الحميد علي صمته يخفض رأسه صلاح مكملا الحديث قائلا بجمود
انا هقولك قالوا ايه يا عاصم ان عواطف وبنتها سيرتهم بقيت علي كل لسان وانهم خلاص مبقاش ليهم حد 
اتسعت عين عاصم پصدمة قائلا بذهول تقصد انهم 
هز صلاح رأسه بالايجاب قائلا 
ايوه بالظبط ومكنش ادام جدك غير انهم يجوا يعيشوا هنا وسطنا وادام عينينا بس طبعا الست عواطف معجبهاش ورفضت اول ما جدك انه مش هيصرف عليهم تاني وافقت علي طول علي طلبه وجت هي وبنتها هنا واتعاملوا احسن معاملة بس للاسف 
صمت صلاح يخفض رأسه ليسأله عاصم 
بس ايه كمل ياصلاح بيه 
صلاح ليسرع عبد الحميد قائلا 
قوله يا صلاح علي اللي حصل من دى 
صلاح وارتباك
اقوله ايه بس ياعبد الحميد بيه خلاص اللي حصل حصل
هتف سيف الجالس بصمت منذ بداية الجلسة كل مايحدث بعين وابتسامة ساخرة بأبتسامة
الهانم كانت بترسم علي ابويا يتجوزها و بنتها كمان عليا يعني اهو تبقي كسبانة من الناحيتين
بس معملتش في حسابها ان بابا ويقول لجدي وزي ما انت شايف ده حالهم من وقتها
ليتوقف عن الحديث لبرهة ثم يكمل باستهزاء ناظرا الي عاصم المتسعة عينيه من هول ما يسمع
ايه رأيك يا عاصم بيه لسه برضه عنهم 
عاصم قائلا پغضب 
ولما هما فيهم كل ده ليه قاعدين لحد النهاردة هنا انا مش مصدق حرف من اللي اتقال ده 
نهض عبد الحميد قائلا
حقك يابني متصدقش انا نفسي مكنتش مصدق لحد ما صلاح جه واشتكي منها وقتها انا مكنتش معرف حد بموضوع الكلام اللي وصلني من البلد صلاح نفسه مكنش يعرف يعني مش معقولة اللي هنا واللي في البلد تنهد مكملا 
انا سبتها هنا تحت عينيا هنا بعميلهم ولحد النهاردة محدش يعرف بالكلام ده غير صلاح وسيف وانت دلوقت
عبد الحميد
من عاصم الواقف مكانه متسمرا تطل من عينيه قائلا له
انا يا عاصم زي ما انت فاهم بس ڠصب عني اللي بعمله معاهم مش قادر اسامح في اللي عملوه
منه عاصم قائلا بعطف انا اسف ياجدى انا مقصدش كده ابدا بس اللي سمعته صعب علي اي حد يسمعه عن اهله وعيلته
هز عبد الحميد راسه موافقا قائلا
طب كنت اعمل ايه يابني وانا بسمع كده في حق ابني اللي الراحل ياريت تقدر ياعاصم واللي انا فيه
صمت عاصم لايدرى بماذا يرد عليه ليتنهد بحيرة قائلا بعد حين 
مش بينسي ولا بيسامح بسهولة واكيد لسه فكرلك وفكرلي طبعا اننا اتخلينا عنه وعن العيلة كلها وقت ازمتها لما رفضنا نتمم جوازكم وقتها وسبتيه يسافر لوحده الاكبر اتجوزتي
بعدها بكام شهر بسعد الشاذلي وهو راجل اكبر منك باكتر من عشرين سنه ومتجوز ومعاه ولاد 
لتصمت قليلا تتنهد باستنكار لتكمل حديثها 
انا مش عارفة كان فين عقلك وقتها 
نظرت اليها نادين قائلة 
طب ما انتي وافقتي وقتها واقنعتي جدي كمان يوافق علي الجوازة وبعدين كنت اعرف منين ان عاصم هيقدر يرجع كل حاجة واحسن كمان من الاول وان البيه اللي اتجوزته مفلس وكان عاوز جدو يساعده في شغله واني مش هكمل معاه سنة وارجع للقصر ده تاني
تنهدت 
انا عارفة ان عاصم مش بيجبني وعمره ماحبني وانه لما وافق علي جوازنا زمان كان علشان خاطر جدو بس انا حبيته ياماما يمكن وقتها حبيت نفسي اكتر بس ده ميمنعش اني حبيته ونفسي يرجع ليا تاني زاي ماكنا زمان
نظرت اليها ثريا وعدم تصديق فهي ادرى الناس بابنتها واكثرهم حبها لنفسها وللعيشة والحياة الباذخة وهي تري عاصم الان هو
السبيل لهذة الحياة بعد ان سار المتحكم الاول والاخير في املاك عبد الحميد السيوفي وهي لاتنكر انها هي ايضا تشجعها علي هذا التفكير فلو اصبح ما يتمنوا حقيقة لصارت هي الاخرى بزواج ابنتها منه صاحبة الكلمة الاولي والاخيرة في هذا القصر
انتبهت ثريا علي كلمات نادين قائلة
انا لازم اخليه يوافق علي جوازنا وزاي مكان جدو مفتاح المرة الاولي هيكون برضه مفتاح المرة التانية لازم بالورقة اللى معايا وهي اسم السيوفي اللي اهم عنده من اى حاجة وايه احسن من بنت ماهر السيوفي وابن عزيز السيوفي لما يجيبوا له الاحفاد اللي يشيلوا اسمه لاخر العمر 
التفتت الي والدتها و عينيها 
ايه رأيك يا ماما مش كلامي صح 
نهضت ثريا تتقدم اليها تبتسم هي الاخري بنصرقأئلة
ايوه كده بدأتي تفكرى صح بس لازم متتوقعيشاي حاجة بالساهل 
ابتسمت نادين بفرحة تهز رأسها بالموافقة قائلة 
يبقي مش لازم اضيع وقت وابدء فورا وطبعا انا الكسبانة
وانا بحبك ياعيون وقلب عاصم
لتمضى بهم رحلة الحياة تزدهر مع ايامها زهور حبهم وعشقهم حتى ترعرعت عالية
الرواية انتهت

 

15  16 

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات