روايه فتاه ذوبتني عشقا
رفع حاجبيه بثقة وهو يقترب منها ثم قال بخفوت خبيث طب منا عارف .. ولا انتي بتحبي تضيفي ال touch بتاعك .. ولا ثم مال علي اذنيها يقول مداعبا اياها بانفاسه تحبي اقعد معاكي انا كمان ! ابتعدت قليلا للوراء وهي تتنحنح قائلة بتلبك ل لا مقصدش كدا ولو سمحت ..يعني بطل قلة ادب شوية ! عاد بوجهه امام وجهها وهو ينظر اليها باندهاش ساخر .. نظرت لعينيه المفتوحتين وفمه المبتسم ابتسامة جانبية لعوبة .. لتقول بتهكم عابس اه لو سمحت .. وو وابعد كدا شوية عشان الهوا .. انت واقف في وش الهوا ابعدت نظرها عنه بتلبك ثم رفعت يديها امام فمها وهي تقضم في اصابعها بتلبك . وتعبث في هاتفها الجديد .. ذلك الهاتف الذي قدمه لها سليم بالأمس منتظرا منها ردا علي زواجهم .. تركت الهاتف جانبا ثم قامت من مكانها لجوار والدتها قائلة ماما .. عايزة اكلمك في حاجة مهمة نظرت لها سارة باهتمام لتقول بنبرة تشبه ملامحها المهتمة اي يابنتي في اي اخذت فرح نفسا عميقا ثم قالت بشرود سليم .. سليم منتظر مني رد النهاردة علي موضوع جوازنا .. وانا خاېفة اوي يا ماما .. مش عايزة اسيبكم وفي نفس الوقت خاېفة حاجة تحصل ومكنش معاكم فيها .. وسليم .. سليم شخص كويس اوي يا أمي وانا بحترمه جدا ومش هلاقي حد زيه كدا لو لفيت الدنيا كلها تنهدت والدتها ثم رفعت يديها تمسد علي شعر ابنتها بحنان قائلة انا عارفة يابنتي انك مش هتلاقي زي سليم .. وانا يافرح مش عايزة احرمك من انك تعيشي زي اي بنت اتعلمت واتجوزت وفتحت بيت وجابت عيال .. انتي تستحقي تكوني كدا يابنتي .. وسليم بيفكرني بابوكي الله يرحمه في طيبته وجدعته .. مش هتلاقي زيه وهو باين عليه معجب بيكي هزت فرح رأسها مؤيدة كلام والدتها بتنهيدة عميقة ثم اكملت دا كفاية انه دخل كمان كريم وحور المدرسة .. عمل الي معملوش اهلنا و .. صمتت قليلا وهي تنظر لوالدتها بترقب ثم احتل الخۏف ملامحها قائلة بنبرة خاڤتة ماما .. انا .. انا شوفت احمد امبارح وانا مع سليم .. مظنش انه شافني بس انا شوفته وش لوش فتحت سارة عينيها پصدمة ثم وضعت يديها علي فمها پخوف وهي تقول هو بيعمل اي هنا طيب داحنا ما صدقنا هربنا منهم دول مكنوش سايبينا في حالنا واحنا في القاهرة ... جه ورانا اسكندرية هزت فرح رأسها بحيرة وهي تقول باين جاي شغل .. بس يارب منشوفوش تاني ولا ياخد باله مننا ! ظلت جالسة بجانب والدتها تفكر كل منهما في ما سيحدث بحياتهم .. تلك العائلة الصغيرة التي تشردت في الشوارع بدون رجل .. قطع حبل تفكيرهم قدوم كريم وحور من المدرسة ..
جلس كريم امام سارة وهو يقول بحماس ماما انا لقيت شغل في ورشة نجارة هنا قريبة .. اي رأيك انزل اشتغل فيها نظرت له فرح باستغراب شغل بس انت ايام مدرسة ياحبيبي استنى للاجازة ! هز كريم رأسه بنفي انا مش صغير عشان استنى للاجازة انا في تالتة اعدادي .. هشتغل بعد المدرسة وهبقى ارجع بليل اذاكر عبست فرح وهي تقول لا يا كريم انت شهادة .. انت لسه قايلها بنفسك انا في تالتة اعدادي لازم تذاكر واهو ربنا ساترها معانا قاطعتهم سارة وهي تتحدث بهدوء يابني اختك كلامها صح خلي بالك من مذاكرتك ! أصر كريم علي رأيه وهو يهز رأسه بنفي لا انا عايز اشتغل وهذاكر برضو .. قال فرح بتساؤل طب هي فين الورشة دي اجابها كريم جنب المدرسة وقريبة من البيت همهمت فرح بتفكير ثم نظرت لحور العابسة .. المدرسة بيتريقوا علي هدومي يا فرح .. عشان انا هدومي شكلها وحش وبصي كل هدومي مقطوعة هبطت دموع حور پقهر علي مظهرها امام زملائها .. نظرت فرح لوالدتها بحزن ثم مسدت علي شعر حور بحنان متزعليش يا روحي .. اوعدك هشتريلك هدوم جميلة قريب جدا مسحت فرح دموع حور وقبلتها علي رأسها بحنان ثم قالت والدتها سارة خلاص ياحور يا حبيبتي كفاية عياط هزت حور رأسها وهي تمسح دموعها بكف يديها الصغير .. حور ذات العشر سنوات .. تلك المظلومة منذ والدتها بسبب ظروف اهلها .. ظلت فرح تهدأها ثم امسكت الهاتف وهي ترسل لسليم رسالة واحدة تحتوي علي عايزة نتقابل النهاردة عشان احكيلك علي حاجات كتير لو عايزنا نبدأ صح وصلتها رسالة منه بعد عدة دقائق قائلا بها هخلص شغل واكلمك تجهزي وهاجيلك قرأت الرسالة وجلست تفكر .........
ليث وحنين
وأخيرا بعد تحايلات منه لموافقتها ليجلسا في كافية .. نظر له بتهكم منك لله ياشيخة بقى انا ليث اتحايل علي بنت من امبارح للنهاردة عشان نتقابل دي محصلتش في تاريخ البشرية نظرت له بټهديد وكادت ان تقوم من مكانها قائلة بقولك اي والله همشي امسك يديها سريعا قائلا بتلبك متصنع وبعض القرف علي وجهه .. وأيضا يضيق عينيه بعبوس خلاص انا اسف اقعدي بقا رفعت رأسها بتفاخر وهي تقول انا مش اي حد برضو .. المهم انجز عايز تقولي اي نظر لها قليلا بازدراء وهو يضيق عينيه وانا الي بقول عليكي راقية وكانت عايشة في بلاد خواجات .. طلعتي اكتر شرشوحة شوفتها كادت ان تتحدث ولكنه قاطعة بنبرة لعوبة بس ميضرش يعجبني القطط الي زيك ! ابتلعت ريقها وابعدت نظرها عنه تتحاشى النظر له حتي لا يرى خجلها ..فأبتسم هو بحب لصغيرته المشاكسة تلك .. ثم قال بجدية حنين انا بجد عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم .. قولت أبدأ معاكي قبل ما اخطو الخطوة دي مع فارس واهلك ! نظرت له باستغراب وهي تقوص حاجبيها .. ليبدأ هو بالحديث بصي يا حنين انا يتيم الاب والام وعشت مع اخويا الكبير وهو الي اسس الشركة الي انا ماسكها دلوقتي .. هو الي رباني وكبرني وعلمني .. كان ابويا التاني في الحياة .. اتجوز وخلف ومراته كانت اكتر من اخت ليا .. كانت معايا في مشاكلي وبتساعدني اكتر
من اخويا كمان .. لحد ما جه اليوم الي ربنا خدهم مني زي ماخد ابويا وامي .. خده هو ومراته في حاډثة .. وفضلتلي ماريا اخفض بصره يتحاشى النظر لها حتي لا ترى الدموع في عينيه فمدت يديها تضعها فوق يده وهي تضغط عليه وكأنها تصبره وتمد له الطاقة فأبتسم بخفوت ثم قال ماريا كبرت معايا وهي عارفة امها وابوها الحقيقين مين .. بس هي بتناديلي بابا وانا عمري ما منعتها تناديني كدا .. عشان هي بنتي بجد وانا الي مربيها .. وعمري ما فكرت في جواز طول ما هي معايا عشان انا كنت خاېف عليها قبلي .. كنت خاېف الي اتجوزها متعاملهاش كويس وتظلمها وانا اظلمها .. انا مش عايز كدا يا حنين كان ينظر لها وبعينيه نظرة حزن ثم قال بتردد اول ما شوفتك كل كياني اتغير .. حسيت انك انتي الإنسانة الي انا عاوزاها رغم الي بيحصل بينا وشغل توم وجيري دا .. بس انا بجد محتاج وجودك في حياتي ... واتأكدت من دا في اليوم الي سبت فيه ماريا عندك وصحيت تاني يوم مكنش على لسانها غيرك .. وقد اي كنتي كويسة معاها وحنونة اوي معاها ... وقتها انا قررت اني اتجرأ واطلب منك الطلب دا .. انا عايز اتجوزك ياحنين .. تتجوزيني قلب وجها الوان الطيف جميعا .. هو يطلب يديها .. توترت وبدأ قلبها بالنبض بقوة .. كاد ان يخرج من قفصها الصدري .. ابتلعت غصتها بتوتر ظلت تجول في المكان بعينيها ... تنظر هنا وهناك ولكنها لم تنظر في عينيه إطلاقا .. بينما هو ظل ينظر لها ويحاول أن يقرأ ماذا تقول ملامحها .. ظلا علي هذا الحال قرابة الدقيقتين حتي قال ليث بهدوء انا هسيبك تفكري يومين تلاته اسبوع .. فكري زي ماتفكري بس عاوز جواب ب اه او لا .. ارجوك فكري كويس يا حنيني نظر لعينيه للحظة .. يناديها حنيني ! .. ابتلعت غصتها بخفوت ثم قالت بنبرة شبه مسموعة م ماشي .. سيبني افكر ! هز رأسه بتأييد وظل ينظر لها بحب .. وهو يتمني ان توافق ...
....................
علي ونور
ذهبت الي الشركة في تاكسي .. ولم تتحدث معه اليوم .. كانت تضع عليه كل الحق .. ترى انها مديرها تامر لم يقترف خطأ بالأمس .. بل اتى ليبارك .. بينما علي ڠضب وتشاجر معها بسبب تلك الفجعة بالنسبة له .. دلفت مكتبها وبدأت بالعمل .. رن هاتفها بإسم علي فنظرت للهاتف بضيق ووضعته صامت .. منذ الصباح وهو يرن وهي لا ترد وبلا جدوى .. وصل لهاتفها رسالة منه ففتحتها لتجد محتواها ماشي يا نور مترديش عليا كويس بس خليكي عارفة انك انتي الي بدأتي .. انا رنيت عليكي ولا ٥٠ مرة .. ودا كل الي عندي زفرت بضيق وهي ترمي الهاتف امامها على المكتب ... تكره غضبه وعصبيته ... هل غيرته هذه عدم ثقة ذلك ما فكرت به وهي شاردة .. حتي قطع حبل تفكيرها طرق خفيف على باب مكتبها فرفعت رأسها لتجد بعدها تامر يدلف للمكتب مع إبتسامته الساحرة تلك .. ابتسمت هي الاخرى تلقائيا ثم وقفت مكانها وهي تقول بخفوت مستر تامر .. اهلا وسهلا اتفضل اتفضل جلس تامر علي الكرسي امامها فجلست هي الأخرى ليقول هو بدفئ اولا صباح الخير .. ثانيا انا جيت اعتذر عن الي حصل امبارح .. امبارح جيتي في بالي وافتكرت انه خطوبتك قولت اجي اباركلك وامشي بسرعة .. بس يعني انا حسيت ان خطيبك زعل واضايق هزت رأسها بنفي وهي تقول بابتسامة ابدا ابدا دا اتبسط ان حضرتك شرفتنا امبارح ... واټصدمنا كلنا انك وسليم بيه صحاب هز رأسه بإيجابية وهو يقول بضحكة صغيرة اه احنا صحاب .. كان حصل كذا مشكلة في بداية شغلي وهو الي وقف جنبي ! همهمت بتفهم ثم قالت كويس .. مافيش داعي تعتذر تاني يا مستر تامر انا اساسا اتبسطت اوي لما حضرتك جيت ثم اكملت بتساؤل بس هو حضرتك عرفت عنوان بيتي منين اجابها باختصار من ال بتاعك ثم