روايه فتاه ذوبتني عشقا
لينا .. احنا مش هنفضل كدا مش عارفين ناكل ونشرب الي احنا عايزينه ! ردت فرح بانفعال ممزوج ببعض الحزن والقهر علي حالهم هنجيب كل حاجة يا حبيبي بس مش كدا .. انت كدا بضيع مستقبلك وعايز تعيشنا في حرام .. كريم ياحبيبي معنتش تجيب الحاجات دي عشان خاطري ياحبيبي عشان خاطري وانا والله هجبلكو كل الي انتو عايزينه ومش هحرمكو من حاجة ! تطلع إليها كريم للحظات وكأنه يفكر في حديثها فقالت بنبرة لينة اكثر من قبل لتستعطف قلبه قائلة انت كدا مش هتبقى مهندس ولا هتحقق كل احلامك .. مش هتساعد ماما ولا حور ولا حتى انا .. انت كدا هضيع مستقبلك وهتخسرنا عشان الشغل دا اخرته سجن والله .. انا عايزة مصلحتك ياكريم ! هز كريم رأسه بتنهيدة حاضر يافرح .. حاضر ..! هزت رأسها بابتسامة خاڤتة حضرلك الخير ياحبيبي ! ثم قامت من امامه واخذت ذلك الكيس انا هرميه .. اهتم بدراستك ياكريم انت في شهادة ! هز رأسه بتلعثم ثم اخذت ذلك الكيس وغادرت لغرفتها .. جلست علي فراشها واخذت تتطلع للكيس بشرود وهي تتذكر ذلك الماضي ..
ذلك الماضي الذي جبرها ان تتاجر بتلك الاشياء الخطړة لتكسب النقود من اجل والدتها المړيضة واخوتها الصغار .. ذلك الماضي المليئ بالمصائب والتي تخاف دوما ان تخبر سليم به فيكرهها .. ذلك الماضي الذي طالما خاڤت منه ان يظهر لها في المستقبل .. ف به ستخسر كل شئ .. حياتها .. رؤية عائلتها وحتى سليم ..
سليم الذي دخل حياتها فغيرها رأسا علي عقب .. اخذها من الشارع وسترهم في منزله .. وأدخل اخوتها المدرسة .. وها هم بحال افضل بسببه .. وهو يطلب يديها .. لا تريد الموافقة حتى لو تلوث سمعته بما فعلته في الماضي .. تتوقع قدوم ذلك اليوم الذي ستنكشف به .. اخذت نفسا عميقا تتذكر ذلك اليوم عندما كشفها وتركها في ذلك المنزل وتلك الغرفة المعزولة يومين كاملين .. لم تكن هي بالفعل لأنها توقفت عن ذلك العمل قبل ان يدخل حياتها .. ولكنها للحظة شكت انه علم بما فعلته مسبقا ..
استفاقت من شرودها علي صوت رسالة في هاتفها منه محتواها نتقابل في الكافية كمان ساعة .. تنهدت بعمق ثم قامت تساعد والدتها قليلا حتى تغادر لتراه ..
.......
حنين
كانت تجلس في المنزل عابسة الوجه .. بدون روح وكأنها سحبت من حياتها منذ قدوم اهلها من أسبوع كاملا .. يريد والدها تزويجها لذلك الرجل الكبير الذي يكبره عمرا ..
يريد التخلص منها وكأنها ليست ابنته .. فقط ليكسب النقود من وراء تلك الصفقة .. وجود فارس جوارها هذه اليوم هو الذي يقويها الآن .. فهو من يدافع عنها ويقف في وجه والده لاجلها ولاجل مستقبلها .. نظرت لهاتفها الذي يهتز بجوارها بإسم ليث .. ذلك الهاتف الذي يرن منذ اسبوع بإسمه وهي لا تجيب .. لم تتحدث معه منذ اسبوع .. لا تعلم ماذا تخبره او كيف تخبره بما يريد والدها فعله .. وضعت الهاتف على وضعه الصامت مثلما تفعل دوما .. وها هو يخرج والدها من غرفته عن ذكراه .. نظر إليها بحدة قائلا الراجل هيجي النهاردة بليل يتقدملك .. اتعاملي كويس انتي فاهمة ! تطلعت إليه پقهر ممزوج بضيق من داخل قلبها قائلة في المشمش .. انا مش هشوف حد انا مش هتجوز واحد اكبر منك .. من شعرها قائلا بصوت حاد مرتفع احترمي نفسك ياحنين احسنلك .. الي انا بقوله يتنفذ ورجلك فوق رقبتك انتي فاهمى يابت .. خرجت والدتها على ذلك الصوت وابعدت والدها عنها قائلة خلاص خلاص اهدا .. اهدا عشان خاطري .. ابتعدت حنين وهي تبكي پقهر ثم توجهت لغرفتها واغلقت الباب خلفها ....
...
تيم وطيف
كانت تعد الفطار وهي مبتسمة ابتسامتها المتسعة .. ابتسامة مشرقة جميلة .. دلف تيم إليها ووقف خلفها يحتضنها بحنان بالغ قائلا الحلو عاملنا فطور اي النهاردة ! ابتسمت برقة وهي تقول بخفوت بيض مقلي وبطاطس ومربى وجبنة ! همهم بخفوت ثم ابتعد عنها واخذ الأطباق يضعها علي الطاولة قائلا عملتي شاي هزت رأسها بإيجاب وجلست على الطاولة اه عملت ! ثم صبت الشاي في كأسه ووضعته امامه .. فأبتسم بحب قائلا تسلمي ابتسمت بحب الف هنا ! شرعا هما الإثنين بتناول الطعام بينما هي نظرت إليه ولتغيره بعدما فتح لها قلبه ..
فلاش باك
جلس جوارها وهو يقول بهدوء طيف انا تربيتي هي السبب في الي انا فيه دلوقتي .. انا عشت طفولة قاسېة .. ومراهقة قاسېة و نضوج قاسې .. انا عشت مع ام واب مش كويسين .. عشت مع ام واب اهم ماعندهم هو انهم يكونوا مبسوطين في حياتهم وانا في داهيه .. كنت الابن الوحيد الي جه نكد عليهم حياتهم وقطع عليهم خيانتهم لبعض .. انا النحس الي عشت معاهم وكنت حمل علي قلبهم .. هما الاتنين اتجوزوا لمصالح .. هو اتجوزها عشان نفوذ عيلتها عشان يكبر ويبقى معاه فلوس وهي اتجوزته عشان هو كان شب حلو اهو تقضي معاه يومين .. ومتوقعتش انها ممكن تحمل وتجيبني ! اخذ نفسا عميقا قائلا بنبرة مخټنقة يا طيف انا بعمل كدا من القسۏة الي شوفتها وانا صغير والضړب الي اتضربته .. ربتني نانا كانت تعتبر هي امي اللي وقت همي بجري اشتكيلها .. وقت ما يضربوني امي ولا ابويا اجري علي .. ثم داخل عينيها بترجي غيريني وخليني بتاعك انتي .. خليني ابعد عن العصبية والي انا بعمله ... وقت عصبيتي هديني واحتويني ! كانت تنظر له وعينيها مليئة بالدموع .. تلك الدموع الحزينة علي حاله وعلي طفولته .. اكمل وهو يبعد نظره عنها حتى لا ترى التماع عينيه بالدموع قائلا انا كبرت نفسي اشتغلت .. وخدت شركته بعد ما ماټ وكبرت الشغل والشركة .. اه خدت اسمه بس انا مش عايز اخد طبعه بحزن بالغ البالغ قائلة انا هعمل كدا يا تيم .. بس انت كمان ساعدني مبقاش انا بحتويك وبهديك وانا بتهين فيا .. انت عارف ومتأكد اني مليش غيرك .. وبكل الي انت عملته فيا انا هحاول انساه واتخطاه وانت بمعاملتك ليا هتخليني انسى كل دا .. بالصفحة الجديدة الي هنفتحها ياتيم .. نفتح صفحة جديدة ونمحي الكتاب القديم عشان ميفضلش فيا أثر وحش بسببك وبإيدك انت عملته ! .. هز رأسه سريعا وكأنه طفل رضيع يستمع لكلام امه الحنونه قائلا هعمل كدا وعد .. متسبنيش عشان انتي ادتيني حياة وانا معاكي ! وكأنها ترد علي حديثه بحنان بالغ منها ...
عودة للواقع
استفاقت على كلامه طيفف انتي فين ! نظرت له بإنتباه ها ! هز رأسه بقلة حيلة دانتي مش معايا خالص .. بقولك انا ماشي انتي عايزة حاجة ابتسمت بخفوت قائلة لا ياقلبي .. خد بالك من نفسك ! هز رأسه وقام من مكانه ومال عليها ي بحنان ماشي ! ثم غادر تحت نظراتها له ..
..............
تامر ونور
انا بطلب ايد بنتك نور ياست الكل ! قالها تامر بابتسامة واسعة جذابة .. نظرت والدة نور لها فرأتها تبتسم بخجل ثم نظرت له قائلة والله يابني يشرفني .. بس مش المفروض اهلك يجو معاك ! تنحنح تامر بخجل قائلا انا اهلي
مش موجودين في البلد هنا .. بس اكيد هينزلوا علي فرحي بإذن الله .. واختي موجودة هنا وان شاء الله واحنا بنلبس الدبل هتكون معانا ! همهمت والدة نور بتفكير قائلة والله انا مش عارفة .. يعني انت شب كويس وابن حلال يابني .. علي حسب ما نور بنتي قالتلي عنك .. ! ابتسمت تامر بشكر قائلا تسلمي .. انا كمان ليا شرف اني اناسبكم .. وانا معجب ب نور وحابب نكبر الإعجاب دا ويبقى حب في بيتنا ان شاء الله ! نظرت لها والدتها فكانت نور تخفض بصرها بخجل فقالت والدتها بهدوء على بركة الله يابني ! .. قال تامر بنبرة فرحة يبقى علي بركة الله نقرأ الفاتحة ! هزت نور ووالدتها رأسهم ورفعوا ايديهم يقرأون الفاتحة غير مدركين ب مكسور القلب الذي يقف خارجا يستمع لكل كلمة تقال .. اتى ليزورهم ويطمئن على من احبها قلبه دوما فعلم انها الآن ستكون لغيره .. هدوء تام سيطر عليه .. وكأنما شيئا ثقيلا وقع على قلبه فحطمه كاملا .. حطمت الباقي منه .. اخفض علي بصره عندما انتهوا من قراءة الفاتحة وذهب من جوار الباب محطم القلب ومدمر الروح ...
...
فرح وسليم
ارتشفت بعض العصير ثم رفعت بصرها تنظر له بتلعثم قائلة انت اي اخبارك ! تنهد بعمق قائلا كويس .. كان في ضغط في الشغل بعد ما ادهم اڼتحر في الحبس ! شهقت پخوف قائلة انتحرر ! هز رأسه بخفوت اه اڼتحر .. المهم فكك من الحوار دا عشان صدعني اوي .. خلينا في موضوعنا ! هزت بهدوء ثم قوصت حاجبيه لنظرته المستمرة لها بإعجاب وكأنه لتو لاحظ شيئا فقالت بتوجس مالك ! ابتسم بإعجاب قائلا ماشاء الله ... انا لسه ملاحظ انك لبستي الحجاب كامل !بخجل ثم اخفضت بصرها ورفعته مرة أخرى قائلة انا كنت بخبي شعري بالشال كدا لحد ما اشتري طرح .. فأشتريتهم وكدا ! ابتسم بحب قائلا ربنا يثبتك عليه ... ابتسمت بخفوت ووجها يشع الخجل فأكثرهم خدودها المشعة بالحمرة .. فوضع يديه فوق يديها قائلا ها تتجوزيني ! رفعت بصرها تنظر داخل عينيه ثم هزت رأسها بإيجاب اه سليم .. انا موافقة بس عايزة اقولك علي حاجة الاول ! هز رأسه بإيجاب قائلا قوليلي يا فرح قالت في خفوت مهما عرفت عني تعالى وصارحني الاول ونتفاهم متتصرفش غير لما نتفاهم موافق ابتسمت بحب قائلا وهو يعني الجواز اي غير اننا نتفاهم ونشارك بعض كل حاجة يافرح .. وانا اخترتك انتي عشان انا عارف انك انتي الي هتستحملي معايا كل حاجة وهتقفي جنبي وتديني قوة ! اخرجت تنهيدة عميقة من داخلها ثم قالت بابتسامة خاڤتة بإذن الله ! .. ثم شردت داخلها لا تعلم ما المصير القادم وماذا سيحمل لهم القدر ...
...
قمر وفارس
كانت تتحدث معه بالهاتف تحاول تهدئة اعصابه قائلة اهدا يافارس انا عارفة ان الي بيعمله غلط .. بس اتفاهم معاه براحة