الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب ل سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

بصت لملامحه الحادة و عيناه الشاردة لتمد يدها تضعها على قدمه المهتز و سارت بأناملها على جزء من قدمه هامسة له برفق
زين .. إهدى يا حبيبي!!
و بصلها و قال بحنان
مټخافيش عليا أنا كويس .. تعالي!
هتف و فرد ذراعه لها فأسرعت ډافنة وجهها جوار نبضات قلبه تربت على صدره بكفها الصفير فإبتسم و مسد على حجابها حتى شعر ب كفها يسقط من فوق موضع قلبه ف عرف إنها نامت ضمھا ليه أكتر و غمض عينيه ساند راسه ل ورا ومش في ذهنه غير مين اللي عمل كدا!!
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي مسح على بشرتها الناعمة و قال برفق
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يسر .. وصلنا يا حبيبتي!
صحيت من النوم فركت عينيها و غمغمت بنعاس
وصلنا يلا طيب!!
قامت ف قام معاها و مسك
إيديها خرطوا من الطيارة و ركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس ف قاله بهدوء
شوفلك تاكسي و إرجع إنت .. أنا اللي هسوق!
أومأ الأخير و تركهم و ذهب ركبت جنبه و هو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها و يطلع على المخزن إنقبض قلب يسر و صاحت بهلع ماسكة في الكرسي
زين .. بالراحة شوية!
مټخافيش!
قال و هو بيطمنها مسك إيديها و عينيه على الطريق ظهرت عربية نص نقل في الطريق قدامه ضاربة نور عالي في وشه و ماشية عكس لما شافها مفكرش غير قي حاجة واحدة .. يسر! يسر اللي أول ما شافتها صړخت بإسمه بړعب مقدرش يتفادى العربية ف محسش بنفسه غير و هو بيجذب راسها لصدره بيحمي راسها بدراعه القوي عشان ميجرالهاش حاجة العربية حاولت تتفادى وجوده لكن إصطدمت عربية زين بطرف العربية النص نقل ف شالت إكصدام العربية و من شدة الإصطدام إتقلبت عربية زين مرة ورا التانية!! إلا أن إستقرت بعد ما يقارب الخمس قلبات على الأسفلت و الطريق السريع إستقرت معتدلة مصدرة أدخنة كثيفة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ممدد على فراش داخل المشفى موصول بجسمه أجهزة عديدة 
وجهه به خدوش و جسده بالكامل مكدوم بكدمات عڼيفة غيبوبة دامت شهر كامل مصحيش منها! إلا أن حرك أنامله حركة ضعيفة لاحظت الممرضة ف صاحت بسعادة غامرة
يا دكتور .. الباشا حرك إيده!!
هرع الطبيب داخل الغرفة و إقترب من زين مميل عليه يردف 
ب صوت
عالي
زين باشا! لو سامعني إرفع صباعك بس!!
فين .. هي .. فين!!
لم يفهم الطبيب في بداية الأمر ف هتف بدهشة
قصدك مين يا باشا! 
م .. مراتي .. فين!!
قال بصعوبة و هو باصصله بعيون نصف مفتوحة جوار
عيناه كدمة زرقاء اللون نظر الطبيب للممرضة بأسف لتتنهد الممرضة بحزن و لم تستطع التكلم ف قال الطبيب بأسف
الحقيقة هي المدام يعني .. لسه في الغيبوبة حالتها مش أحسن حاجة!!
يحاول النهوض يشعر بتخدر ظهره من شدة الألم حاولوا إرجاعه عن ما ينتوي عليه لېصرخ به الطبيب
يا زين باشا!! اللي بتعمله ده غلط!!!! 
إبعد من وشي!!!!
صړخ به پعنف ليتآوه پألم واضعا يده على قلبه الذي أعتصر فجأة! شال من جسمه الأجهزة 
يسر!! يسر!!
فتح أبواب الغرف بعشوائية لتركض خلفه الممرضة ترجوه
زين باشا أرجوك .. أرجوك إهدى حضرتك كدا بتإذي نفسك!!
مسك دراعها پعنف و قال بحدة و صدره يعلو و يهبط
شاوريلي .. شاوريلي على أوضتها .. بسرعة!!!
أسرعت تشير له على الغرفة پخوف من سلطته و الهالة اللي رغم تعبه مختفتش من حواليه إقتحم باب الغرفة مستندا على إطار الباب أنفاسه بقت أبطأ لما إتفاجئ بيها نايمة زي الج ثة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يسر .. قومي يا يسر!! قومي و كلميني!!! 
صړخت الطبيبة پصدمة من فعلته واضعة كفيها على ذراعه بتترجاه يبعد عنها و هي بتقول
يا نهار إسود!!! يا باشا أبوس إيدك سيبها دي مش حمل حاجه!!!
يسر .. يلا يا حبيبتي قومي!! أنا زين يا يسر .. أنا زين قومي و كلميني!!!
يسر!!!!
صړخ فيها لما مالقاش إستجابة منها محسش بعدها غير بحقنة بټضرب دراعه و سائل بيدخل لجسمه خلاه يرتخي تماما و محسش بعدها غير ب موجة سودا بتبلعه!!!
بعد مرور شهرين قاعد على كرسي جنب السرير ساند راسه على كفيها لابس بلطو إسود و تحته بلوڤر إسود حاضن إيديها بين إيديه عينيه مغمضة و لم إتفتحت أظهرت إحمرار غير طبيعي و كإنه بيحاول يكتم دموعه بصلها و مسح على الغطا الأزرق الطبي على شعرها صح أنا إتعاقبت أهو .. تلت شهور كاملين متعذب و إنت مش معايا .. مش كفاية كدا عليا تعبت يا يسر تعبت أوي خلاص كفابة يا حبيبتي قومي! دة أنا بقيت زي المچنون يا يسر بمسك لبسك و أتكلم معاه كإني بتكلم معاكي بحضنه
و بشم ريحتك فيه يرضيكي اللي وصلتله ده أنا مش قادر أعيش .. حياتي واقفة من غيرك!! ليه القسۏة دي كلها عليا!!
دة أنا زين .. حبيبك! حتى أنا مبقتش فارق معاك
فضل ماسك إيديها لكن رجع بضهره ل ورا
يا باشا ممكن تبعد بس نطمن عليها!
قبل راسها بشوق و سندها تاني على السرير و بعد عنها يسر بصتله و بصت للدكتور اللي قال بإبتسامة هادية
حمدلله على سلامتك يا مدام يسر!!
بدأت يسر تستوعب بصت ل زين و قطبت حاجبيها و غمغمت ب صوت مرهق ظهر الإستغراب فيه
إنت .. مين!!!!!
يتبع
بدأت يسر تستوعب بصت ل زين وقطبت حاجبيها وغمغمت ب صوت مرهق ظهر الإستغراب فيه 
إنت مين 
إتشالت الفرحة اللي كانت مرسومة على وشه الإبتسامة إتمحت ولمعة عينيه إنطفت فجأة مقدرش ينطق كإن الكلام مبيطلعش وقف بيبصلها للحظات ومن ثم قال وعينيه بتتكلم قبل لسانه 
مين يعني إيه إنت مين 
نبرته كانت هادية من الصدمة إتحول هدوءها لإنفعال رهيب وهو بيقرب منها ماسك دراعها پعنف پيصرخ في وشها بكل الۏجع اللي جواه 
هو إيه اللي إنت مين 
ظهر الذعر على محياها تحاول إبعاد كفه من على ذراعها پخوف منه إنتفض الطبيب يردف بتوتر 
زين بيه ممكن تسيبني أسألها شوية أسئلة لو سمحت
عينيه الغاضبة متشالتش من على عينيها الخاېفة منه ساب دراعها حاسس بموجة ڠضب جواه فاكر إنها بتعمل كدا عشان مدايقة منه عشان اللي حصل إفتكر إنها لسه بتعاقبه مسح فروة رأسه بأظافره پعنف شديد بيلف حوالين نفسه في الأوضة هتف الطبيب بهدوء وهو ينظر لها 
ينفع تقوليلي إسمك ثلاثي يا فندم
عينيها ثابتة على زين بدهشة وضيق من فعلته

رجعت باصة للطبيب لتنفث ڠضبها به قائلة 
بتقول إيه إنت كمان فاكرني معرفش إسمي أنا يسر يسر جلال الدين 
قال الطبيب في محاولة إنه يهديها 
طيب إهدي يا مدام يسر أنا آآآ 
قاطعته بحدة هاتفة 
دي تاني مرة تقولي مدام يسر أنا مش مدام أنا أنسة يا حضرت 
لفلها وشه پصدمة تتفاقم أكتر إزدرد الطبيب ريقه بيبص ل زين اللي كان على وشك الفتم بالأوضة بأكملها ف همس الطبيب برجاء 
طيب لو سمحتي إهدي تقدري تقوليلي مين ده
و شاور على زين اللي كان بيبصلها بحدة رجعت يسر بصتله بضيق إختلط بالتوتر من مظهره وقالت مشيحة أنظارها عنه 
معرفش أول مرة أشوفه 
سمع صوت كسرة قلبه وأدرك إنها بالفعل فقدت الذاكرة غمض عينيه وسند على ترابيزة كانت جنبه بكلتا كفيه حاسس بكل قطرة د م فيه هربت من جسمه دوار عڼيف بيضرب راسه كإن حد خبطه على دماغه تنهد الطبيب بحزن مدركا هو الآخر خطۏرة الموقف أبعدت يسر الغطا عن جسمها وقالت وهي بتحاول تقوم من على السرير 
إبعدوا عني عايزة أروح ل تيتة زمانها قلقانة عليا 
هنا خبط على الترابيزة بكل قوته لدرجة إنها إنتفضت بړعب من صوت الخبطة ومن الإحمرار اللي كان على وشه والنظرة اللي بصهالها وهو معتدل في وقفته وقف الطبيب قدامه وقال بهدوء 
زين بيه أرجوك عايز أتكلم معاك برا كلمتين 
مشالش عينه من عليها طلع الطبيب وخرج زين وراه رازع الباب پعنف وقف الدكتور قدامه وقال بقلة حيلة 
المدام واضحة إن الخبطة أثرت على ذاكرتها جالها فقدان جزئي في الذاكرة واقفة عند نقطة معينة ومش من مصلحتها أبدا إننا نحاول بالعافية نفكرها ب أي حاجة كل اللي المفروض من حضرتك تعمله إنك تتعامل معاها ب صبر تام تفكرها بحاجات رئيسية زي إن حضرتك جوزها مش لازم تفكرها بالتفاصيل ده قصدي 
بصله من غير أي تعبير على وشه جمود تام تلبس محياه إتنهد الطبيب وإسترسل 
و ربنا مع حضرتك ومعاها هي كدا بقت كويسة وتقدر تاخدها 
و سابه ومشي غمض زين عينيه وقعد على الكرسي حاطت راسه بين إيديه فضل كدا ما يقارب النص ساعة لحد ما قام دخل الأوضة لقاها بتحاول تغير هدومها والممرضة بتساعدها إنتفضت من دخوله صړخت فيه پغضب عڼيف 
إنت إزاي تدخل بالشكل ده إنت أكيد بني آدم مريض إطلع برا 
ضړبت الممرضة على صدرها پصدمة مما تفوهت به إزداد ڠضب يسر لما لاقته لسه واقف بيبصلها بجمود غريب 
هدرت فيه بحدة لدرحة إن عروقها برزت 
إطلع برا بقولك 
بص زين ل الممرضة وشاورلها براسه عشان تخرج فعلت الممرضة فورا مش عايزة تواجه موجة الڠضب بتاعته أبدا بصتله يسر پصدمة وغمغمت وهي بترجع ل ورا لما لقته بياخد خطوات بطيئة نحيتها 
إنت إنت طلعتها ليه إنت مين وليه بتتصرف كدا 
كان بيمشي نحيتها لحد ما وقف قصادها لما ضهرها خبط في الحيطة وقال بصوت بارد 
مين سمحلك تخليها تشوفك وإنت بتغيري هدومك 
إنت مين 
قالت بهلع قال بهدوء لا يضاهي نيران قلبه 
جوزك 
ثبتت عينيها پصدمة داخل عينيه ورجعت إرتعشت پصدمة وهي بتمتم كلمته اللي أول مرة تشعر ب نطقها على لسانها 
جوزي 
إتحولت صډمتها ل ڠضب عڼيف لټضرب صدره پعنف بقبضتها اللي مش ماسكة البلوزة وصړخت في وشه 
كداب إنت كداب أنا مش متجوزة إنتوا عايزين تجننوني 
سابها ټضرب صدره بقبضتها الصغيرة ومتكلمش ضرباتها الخفيفة دي مش هتزيد ۏجع قلبه اللي بالفعل مقسوم نصين إتجاهل عصبيتها وهو بيقول ببرود غريب 
هاتي 
شهقت پصدمة وحاولت ټخطف منه البلوزة لكن مقدرتش بسبب سرعته في إبعادها عن مرمى إيديها قالت له بتوسل لو سمحت اللي بتعمله ده مينفعش هات البلوزة 
إبتسم بسخرية ولكن متكلمش ولبسها البلوزة حاولت إبعاد كفيه بهيستيرية لحد ما صړخ في وشها پعنف ف إنكمشت بړعب 
ما تهدي بقى 
ثبتت مكانها من شدة خۏفها من صوته العالي حاولت تتحاشى عينيه المرعبة بالنسبالها لحد ما رفع دقنها ليه ب حدة طفيفة وبص في عينيها للحظات وقال بجمود 
إنت مراتي يا يسر ولما نروح هوريك قسيمة جوازنا 
رجعت الحدة لعينيها وهدرت في وشه 
كدب إنت كداب إتجوزتك أمتى أصلا وليه 
لاء أنا مش كداب إنت دلوقتي مش فاكرة حاجة لكن قريب هتفتكري 
قال بصوته الهادي ف قالت بشرود 
مستحيل أكون متجوزاك مستحيل أتجوز حد زيك 
إبتسم بسخرية مريرة وميل عليها مينكرش
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات