رواية الحورية
فها هو يري ما توقعه تماما عزيزة محقة إبنتهما تعيش بسعادة و تركتهم دون الإلتفات لهم لم يهتم لثرثرة عزيزة التي لم تتوقف لثانية واحدة و فضل تركها و الذهاب لغرفته ليستريح قليلا!
أخذته قدماه لينساق نحوها بلا وعي و لكن ليحاول الصبر قليلا من أجلها من أجل تلك ال حورية.
وقف قبالتها ليرمقها بعينين زائغتين هامسا ب
إنتي هتفضلي زي القمر كدة لحد إمتي!
ضحكت بخفة و هي تحرر رابطة عنقه ببطئ جعل نيران الشوق تتأجج بصدره ثم همست بنبرة خاڤتة عزفت علي أوتار قلبه المتيم
إنت شايف هفضل كدة لحد إمتي!
نظر لأناملها التي تعبث بأزرار قميصه فإزدرد ريقه بصعوبة و هو يرد عليها بتهدج
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و بعد إتمام جملته مباشرة بنهم و قد كانت لغته الإشتياق الذي يعذبه بلا رحمه مالت هي برأسها للجانب الأخر لتعطيه الفرصة الكاملة في بحرية فتراقص قلبه فرحا و أخذ يدق كالطبول من إستجابتها الغير متوقعة له و هي يهمس بعدة كلمات معسولة ليتغزل بجمالها الساحر بينما هي تبتسم بخبث و هي تستعد لكل شئ و هي تستعد مبتغاها!
لتستطيع رفع فستانها قليلا لتطمئن علي وجود ذلك الشئ بسروالها القصير و بالفعل إستطاعت إبتعدت قليلا لتحدثه بجدية قائلة
خلينا ناكل حاجة الأول بس.
ناحيته بصورة خطېرة هامسا بتلك النبرة التي سيطر عليها فتنهدت هي بتوجس حاولت إخفائه بكل الطرق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إبتسمت قليلا لتتورد وجنتاها بتلك الصورة المزيفةهاتفة ب
طب ما أنا هكون معاك!
رأت القلق يتراقص بعينيه فرمشت بعينيها تحاول عدم الإشفاق عليه بكل صعوبة ثم تابعته و هو يهمس بوجل قابضا علي ثيابها خوفا من هروبها
مش حاسس كدة حاسس إنك هتضيعي من إيدي!
نظرت له بتعجب مزيف لتهتف پصدمة مصطنعة
لية بتقول كدة يا ليث!
رد علهيا بقلة حيلة و هو يهز كتفيه بيأس
دة اللي حاسس بيه يا حورية دة اللي بحلم بيه كل يوم و أقوم مڤزوع!
ثم تابع بإستياء و هو يهز رأسه بالم
تنهدت بعمق لتهمس بتلك النبرة التي تصل به الي طريق
الجنون
حبيبي متشغلش بالك بالكلام الفارغ دة.
ثم تابعت بإبتسامة بسيطة ساحرة جعلته يضحك تلقائيا
عشان أنا مش هسيبك.
ثم أخفضت رأسها قليلا لتكمل جملتها مدمدمة ب
إلا لما أموتك.
إنتبه هو لتلك الموسيقي المميزة لقلبه فنظر لها بإمتنان شديد هي مازالت تتذكر تلك الموسيقي التي تراقصا عليها سويا إذا بالتأكيد هناك بصيص من الأمل الذي سيجعله يعيش حياته بفرح و سرور نفض رأسه پعنف لكي لا يهتم لأي من الأفكار السلبية يريدها بجانبه فقط كما طلب منها لذا مد يده لها ليقول بتلك النبرة الهائمة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إبتسمت بخفة لتجيبه بمرح و هي تضع كفها بكفه
أسمحلك يا ليث باشا.
خصرها بذراعه ثم أخذ يتراقص معها علي تلك الموسيقي الهادئة و عيناهما تتلاقا بنظرات مطولة قوية هو يبادلها بنظرات الشوق و الحنين و العشق و هي تبادله بنظرات الكره و الحقد و الغل هو تتأجج بداخله نيران الحب و هي تتأجج بداخلها نيران الإنتقام هو يخطط لإسعادها و هي تخطط لإحزانه غرق المسكين ببحر عينيها بالرغم من لونهما الرمادي تاهت المسكينة بسوداوتيه الغير مفهومتين حتي الآن هي لم تفهمه جيدا بالرغم من خداعها له إلا إنها لم تستطع فهمه و فهم ما يدور بعقله دارت هي عدة مرات لتعود مجددا تتراقص معه و الشرود يسيطر عليها فلاحظ هو ذلك لذا ترجاها بتوسل و هو مازال يتراقص معها
لا أرجوكي لا خليكي معايا و متفكريش في أي حاجة.
ثم تابع بنبرة راجية و كأنه طفل يتوسل لأمه لتلبي طلباته البسيطة
خليكي إنهاردة مع ليث يا حورية.
اومأت له و هي تحاول عدم التفكير ها هو الوقت النهاية سينتهي كل شئ لتتحرر روحها السجينة روحها السجينة التي تتعذب بكل ثانية تمر عليها قطع حبل أفكارها مجددا عندما أخذ بتلك الرقيقة التي
بث بها كل مشاعره الحقيقية ليجعلها تدرك و
لو قليل من مقدار العشق الذي يتأجج بصدره إبتعد عنها عندما شعر بإحتياجها للهواء فشهقت هي بقوة لتحاول التنفس بصورة طبيعية و لكنه لم يتركها كثيرا نعم فهو أصبح متيم إستلذ مذاقها الذي أدمنه الذي لا يستطيع التخلي عنه مهما حدث إستطاب و إستسلامها و إستجابتها له شعر و كأنه يحلق بالسماء شعر و كأن قلبه يتراقص غمرته السعادة سيطر عليه الفرح لكونها بجانبه تنفس بعمق بعدما إبتعد عنها مجددا ليرمق رماديتيها بنظرات زائغة تطلب المزيد و المزيد فتوقفت هي عن الرقص ليحتل تعابير وجهه العبوس الواضح فهتفت هي بمزاح و هي وجنته بخفة
متزعلش أوي كدة انا بس شكلي تعبت و مش قادرة أكمل.
وضع انامله علي وجهه يتحسس موضع الرقيقة فتنفس بقوة و كأنه ولد من جديد بسببها هي فقط و للإسف أعماه حبه عن كل شئ أعماه عن رؤية حقدها الملحوظ حجبه عن رؤية خدعتها الواضحة منعه من رؤية نواياها الخبيثة جعله يرفض إكتشاف إنتقامها الذي لا تسعي إلا لتحقيقه!
تقدمت من الأريكة لترتمي عليها بإرهاق حقيقي و لم تنتبه لذلك الذي باغتها بتمدده علي الأريكة هو الأخر ليضع رأسه علي حجرها لتبثه هي بالدفئ و الأمان المصطنعين من خلال مداعبتها الخفيفة لخصلات شعره الكثيفة بأصابع يدها الناعمة لتجده يقول براحة عجيبة لم تشعر بها من قبل بنبرته التي إعتادتها قاتمة غير مفهومة
انا زي التايه اللي لقي أمه نفسي أفهم عملتي فيا إية دة أنا مبقتش اعرف أعيش من غيرك يا بنت عزيزة!
و هي يهمس ب
اوعي تفكري تسيبيني يا حورية.
و ليتها أشفقت عليه و و لكن كيف كيف و هي لم تعد تمتلك ذلك القلب!..لتنظر لتلك الزاوية بالغرفة ببعض من الشرود فلاحظ هو صمتها الغير معتاد فلم يهتم الأهم إنها بجانبه بجانبه و بلا كراهية بلا نفور بلا إشمئزاز!
لاحظ هو رنين هاتفه الذي يتعالي فزفر بحنق و هو ينهض ليتجه ناحيته هامسا ب
مش عايزين يسيبونا سوا يا حورية!
كاد أن يرد علي الهاتف و لكنها علامات صارمة لا تقبل النقاش ثم هتفت ب
مافيش تليفونات إنهاردة تمام يا ليث
اومأ لها و علي وجهه علامات الشغف فرد عليها ب
تمام يا عيون ليث.
إستكان بين يديها ثم أخذ يشتم عبير شعرها بهدوء حتي تأوه
بقوة بسبب ذلك الشئ الذي غرز بظهره فتأوه مجددا و هو يحاول عدم السقوط أرضا فنظر لها پصدمة يحاول الا يصدق ما حدث!
أخرجت السکين من ظهره بقوة ليتأوه بشدة و هو ينظر لها بإستنكار فهم ما حدث عندما رأي السکين بيدها فهبطت دموعه بحړقة علي وجنتيه بالإضافة الي محاولاته العديدة في عدم السقوط أرضا و لم يشعر بمعني القسۏة إلا عندما وجدها تهتف بجموح
شوفت بقي الغدر وحش إزاي!
هبطت دموعه أكثر و أكثر ليتمني أن يكون ذلك ما هو إلا كابوس إنتحب بقوة ليهز رأسه عدة مرات متسائلا پألم
لية عملتي كدة!..دة أنا حبيتك!
قهقهت بقوة حتي ادمعت عيناها فدفعته بعيدا عنها