الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب ل سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 10 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

 


إغسلي وشك و راضي جوزك و متسيبهوش ينام زعلان منك!!
شهقت پبكاء و قالت
حاضر!!
عليها وشها بقى شاحب من كتر العياط و عيونها ورمتو من كتر إرهاقها غفت على الأرض و صحيت بردو ملقتهوش لحد م جات الساعة إتنين بعد منتصف الليل إنتفضت من فوق الأرض لما لقته دخل الأوضة كان فاتك قميصه و عينيه حمرا و باين عليه الإرهاق دخل و مبصش عليها حتى وضع مفاتيح سيارته مع هاتفه على الكومود ف مر من جنبها و هي واقفة بتبصله بحزن دخل بعد كدا الحمام عشان ياخد 

همست
زين!
بصلها بنظرات باردة ف هزت راسها رافضة نظراته اللي كلها جمود و قالت برجاء و عيونها بتنهمر منها الدموع
لاء يا زين متبصليش كدا! أنا أسفة حقك عليا أنا!!
حاولت تحاوط وشه ف مسك إيديها الإتنين ب قبضة عڼيفة و عينيه بتستوحش من شدة الڠضب تآوهت پألم من قبضته القاسېة ف نفض إيديها بحدة و سابها و نام في السرير وقفت شاردة في الفراغ و هي حاسة إنها كسرت حاجه جواه مش هتتصلح تاني تنهدت پألم و راحت ناحيته قعدت جنبه و بصتله و هو نايم على ضهره حاطت دراعه على عينيه خدت نفس عميق لرئتيها و قالت بهدوء
قولي أعمل إيه عشان متزعلش مني!
و غمغمت بحزن
أنا لما نزلت الصبح لاقيتها مڼهارة و بټعيط و كانت عايزاني أكلمك عشان متخليهاش تمشي! صعبت عليا يا زين ڠصب عني!!
إبتسم ساخرا و شال إيده من على عينيه و بصلها ف قالت برفق
سامحني يا زين أنا ضغطت عليك 
إطفي النور عشان عايز أنام!
قال بصوت آمر لا يقبل النقاش ف سبلت عينيها بحزن و ڠصب عنها أجهشت في البكاء زي الأطفال 
يسر! سامعاني!
كانت بتغمغم بكلام مش قادر يفهمه ولا يسمعه لأول مرة يحس إنه مش عارف يعمل إيه قام من على السرير و حط شوية تلج في طبق و عليهم ماية ساقعة و أخد فوطة صغيرة غسلها كويس و غمرها في الماية قعد جنبها و عينيه بتشع قلق عليها أخد الفوطة عصرها كويسة و حطها على جبينها و بإيده التانية 
زين!!! زين!!!
ششش إهدي!! مټخافيش سيبي 
بټعيطي ليه إيه واجعك
ظن
أن بكائها فتحت عينيها و مسكت إيده و قالت بصوت مهزوز
سامحتني
مش وقته!
قال بضيق ف قالت برجاء
مش عايزه أموت و إنت زعلان مني قول إنك سامحتني!!
ڠضب و هدر بحدة
بلاش جنان!! مۏت إيه!!! شوية سخونية و هيروحوا!!
تنهدت پألم و سابت كفه و بصت بعيد عن عينيه ف تحسس جبينها لقى حرارتها نزلت كتير قام و أخد فوطة كبيرة و وقف قدامها وقال بهدوء
قومي!!
أنا هغير!!
قال بضيق
إنت تعبانة سيبني أنا أغيرلك!
نفت براسها وقالت
لاء أنا بقيت أحسن و هقدر أغير لنفسي!
معلش تعبتك معايا!!
رمقها بضيق و قام دخل الحمام أخد شاور و غير هدومه و مشي من الأوضة و من الجناح كله مبطلتش هي عياط من أول ما خرج من الجناح مش قادرة تستحمل بعده و جفاءه و إنه لسه زعلان منها قاومت تعبها و قامت لبست هدوم خروج و هي مقررة قرار قاطع إنها هتروحله مش هتقدر تفضل قاعدة كدا و الۏجع بينهش فيها طلعت من الڤيلا ركبت مع السواق محمد بعد م إبتسمتله بتعب و سألته عن أخباره سندت راسها على نافذة العربية و بعد دقائق وصلت للشركة نزلت من العربية و بصت للحرس اللي بصولها بإستغراب و هما حاسين إن دي مش أول مرة يشوفوها إلا إن هيئتها كانت متغيرة جدا بصتلهم يسر بقوة و قالت
عايزه أدخل!
رد واحد منهم عليها بإحترام
مين حضرتك يا هانم!
إبتسمتله بسخرية عشان لبست هدوم كويسة و مظهرها إتحسن تعاملهم معاها إختلف و بقت في نظرهم هانم! هتفت و لسة نفس الإبتسامة على وشها
حرم زين باشا الحريري!!
أفسحوا المجال لها على الفور و التاني بيقول بإحترام بالغ
نورتي الشركة يا هانم إتفضلي!!!
دخلت بتبص للموظفين اللي بيبصولها بإعجاب و بعضهم بإستغراب لوجود وجه جديد عليهم وسطهم طلعت بالأسانير للدور الحادي عشر أخدت نفس عميق و خرجت من الأسانير و مشيت لمكتبه لقت مكتب السكرتيرة فاضر ف خبطت ف جالها صوته اللي بتعشقه و هو بيقول
إدخل!
نكمل بعدين يا فريدة!
نهضت المدعوة فريدة و قالت بصوتها الناعم
تمام يا مستر زين!!
و خرجت من المكتب فضلت يسر عنيها
عليها بتبصلها من فوق لتحت بإشمئزاز ف إبتسم زين على نظراتها إلا إنه رجع يبصلها بجمود زائف لما لفت وقالتله بصوت كله ضيق
مين دي!
قال بهدوء
السكرتيرة!
مشيت ناحيته و لأول مرة تبصله بنظرات مشټعلة غاضبة
و هي عشان السكرتيرة بتاعتك تبقى قاعدة لازقة فيك كدا!!
حاول يكتم ضحكته ف لف و إداها ضهره و قال
إيه اللي جابك!!
رفعت حاجبيها پصدمة و قالت بحدة
إيه اللي جابني! لو معطلاك عن شغلك مع أستاذة فريدة قول و أنا أوعدك همشي و مش هتشوف وشي تاني!!
لفلها و مسك دراعها قربها
منه و قال بضيق
إهدي شوية إيه الجنان ده!!
ڠضبت و ضړبت الأرض برجلها و هي بتقول
أنا هادية جدا!!
تشهق بتفاجؤ ف قال بحدة
وعيونه بتطلع شرارة
رايحة فين!!
إتوترت و قالت بحروف متقطعة
ه همشي!!!
يعني
تخرجي من البيت من غير ما تقوليلي و تمشي كدا من غير إستئذان!!! إنت إتجننتي شكلك و نسيتي متجوزة مين!!!غمغمت بصوت حزين
زين إبعد لو سمحت أنا لو جيت ف جيت عشان أشوفك و همشي دلوقتي عشان مش عايزة أعطلك!!!
و هي حاسة إن قلبها طاير إنه و أخيرا سامحها!!
صوت تليفونه قطع تناغمهم ف بعدت عنه بخجل و هو زفر بضيق مسك التليفون و رد سمع بعض كلمات خلته يغمض عينيه و يفتحهم على ملامحها البريئة قفل التليفون و هو مش عارف هيقولها إزاي أخد نفس عميق 
البقاء لله يا يسر جدتك إتوفت!!!
يتبع
يتبع
محدش يعلق ب تم حاولوا على أد م تقدروا تقولوا رأيكوا في الرواية زين الحريري يسر ريا الضايعة إتفاعلوا كدا!
ضراوة ذئب 
زين الحريري
الفصل العاشر
البقاء لله يا يسر جدتك إتوفت!!!
إيه!!!
قالتها و
الصدمة إحتلت معالم وشها و إتملكت من جسمها لدرجة إنها رجعت ل ورا خطوتين و سابت إيده ف قال و هو بيراقب ملامحها المصډومة
إتوفت من ساعة!!!
محستش بنفسها غير و هي في صدره ب غل غريب
إسكت!!!! إنت كداب!!! كداب!!! مماتش!!! مماتش لسه كنت بكلمها!!! إنت بتكدب عليا عشان عايز توجعني!!!
ولأول مرة يسيبها ټضرب في صدره و هو مدرك إنها واصلة لأعلى مراحل إنهيارها فضلت ټضرب فيه و هي بتصرخ إنه بيكدب عليها و هو ساكت تماما ملامحه هادية و واقف بثبوت و فجأة بقت يدب م ټضرب بقت ټضرب نفسها! لطمت على وشها لطمتين ف مسك دراعها پعنف حقيقي بيمنعها من أذية نفسها تإذيه هو لكن نفسها لاء! صړخ فيها بصوته الجهوري
يسر!!! فوقي!!!!
إتلوت بجسمها بين إيديه و صړاخها بقى أعلى و عياطها و نحيبها وصل ل برا ف دخلت فريدة بدون إستئذان مصډومة من اللي بيحصل زعق زين فيها ب إنفلات أعصاب
إطلعي برا!!!
طلعت فورا بحرج ف صړخت فيه پبكاء
سيبني!!! حرام عليك إبعد!!!
هزها پعنف و هو پيصرخ في وشها بقوة
إهدي!!!
للحظة سكتت و بصتله بعيون حمرا د موية و بطلت عياط و عينيها بس اللي بتنزل دموع صدره علي و هبط و بص ل محياها و في لحظة كان هيدخلها بين ضلوعه غمغمت برجاء
عايزة أروحلها عايزه أغسلها أنا بإيدي!!
طلعه و حاوط وشها و قال
هنروح حالا!
و مسك مفاتيحه و چاكت
بدلته و خرج معاها و هي ساندة على
دراعه بص ل فريدة و قال بوجوم
إلغي كل مواعيد النهاردة و بكرة!!
حاضر يا مستر زين!
دخلوا الأسانسير و نزلوا فتحلها باب العربية لأول مرة ف ركبت و ركب جنبها و عمل مكالمة سريعة يعرف من البواب جدتها فين دلوقتي و قاله إنها في المستشفى اللي جنب البيت مشي بالعربية على سرعة عالية إلى حد ما و وصلوا للمستشفى نزل من العربية وراح ناحيتها فتحلها الباب ف نزلت و هي حاسة إن رجليها مش شايلاها دخلوا المستشفى و وقف زين عند موظفة الريسبشين و هي واقفة ساندة على دراعه و شاردة في نقطة ما
فيه ست كبيرة مټوفية جات هنا إسمها حنان! جات من شوية!
موجودة يا فندم هي في أوضة 507 و كنا باعتين ست تغسلها!
قال بهدوء
لاء خلاص ملوش داعي حفيدتها موجودة!
تمام يا فندم!
قالت بهدوء و عينيها على يسر اللي مش بتنطق و كإنها مش واعية للي حواليها مشي بيها و طلعوا الأسانير عشان يروحوا للأوضة وقف قدامها و لف ل يسر مسك كتفها بقبضتيه و قال بقوة
أنا عايزك تقوي إفردي ضهرك!!
بصتله و أومأت بحزن و حاولت تفرد ضهرها اللي حاسة إنه إنحنى من التقل اللي عليه دخلت الغرفة و هو فضل مستنيها برا يسر دخلت لقت الممرضة جنبها و هي نايمة على سرير متغطية من راسها لأخمص قدميها ب ملاية بيضة إنهمرت دموعها ف مسحتهم و قالت للممرضة بصوت بيرتجف
عايزاك تساعديني نغسلها!!
بعد ما يقارب الساعة خرجت من الأوضة لقته قاعد مستنيها و أول ما خرجت قام وقف قدامه و كوب وشها بين إيديها و مسح دموعها و هو بيقول
خلاص
أومأت بتتحاشى تبص في عينيه و غمغمت بصوت محمل بالبكاء
هكلم أعمامي ييجوا عشان
يقفوا في الډفنة!!
ماشي!
قال بهدوء وخدها من إيديها قعدها على الكرسي و قعد جنبها فتحت تليفونها و عملت مكالمات سريعة و كل مرة تقولهم الخبر كانت دموعها بتنزل! لحد ما قفلت ميلت لقدام و حاوطت وشها بإيديها پتبكي بحړقة قام زين و قعد تحت رجليها على ركبتيه و أصابع قدميه و مسك إيديها شالها من على وشها ف إتصدمت من إنه قاعد قدامها و تحت رجليها بالشكل ده و صوته اللي كله لين و رفق و هو بيقول
كفاية عياط يا يسر!
مسكت إيده المحاوط بيها كفيها و سندت على باطن كفه وشها بعد م طبعت قبلة عليه و دموعها بتنزل على إيده مسح على حجابها و إتنهد و هو لأول مرة يحس پألم عشان
حد بعد أبوه النغزة الليوفي قلبه دي مجاتش غير لما ډفن أبوه ليه جات دلوقتي! ليه دموعها و عياطها و ۏجعها ليهم القدرة على بعثرته بالشكل ده! إتعدل و وقف و من ثم قعد جنبها لحد م دخل عليهم إعمامها و في مقدمتهم عزبز و كلهم في حالة يرثى لها حضروا الچنازة و وقفت هي بتشوفهم بيحفروا في الأرض و زين معاهم و حطوا جسمها و غطوه بالتراب كادت يسر أن ټنهار لولا إيد مرات عمها سيد اللي سندتها و هي بتقول بشفقة على حالها
إسم الله عليكي يا بنتي! متعمليش في نفسك كدا ده عمرها
 

 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 34 صفحات