الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز

انت في الصفحة 41 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


ساعه والتانية يتقالك كلام يموتك بالراحة وانت بتتهان فى عرضك وانك مالكش اصل لما تتعب وتكون بين الحياة والمۏت وعلشان شريط برشام بخمسين جنية ينقذك من المۏت يتمنع عنك وتتصرف على علبه سجاير عادي والفلوس دي اصلها فلوسك اللي شقيت وتعبت فيهم تتحرم من العلام والاكل واللبس ومع ده كله راضي بعيشتك وبتشتغل وبتطلع من أرض لأرض لأرض مرة مزاملة ومرة أجريه محكوم

عليك ما تعريش وشك تلبس لبس مش لبسك تعيش سن مش سنك وبين يوم وليله تعرف ان اللي عيشته ده كله كڈب وانك ابن احسن واحد فى الدنيا دى بحالها وان عمك هو السبب فى ال انت فيه وبعد ما الدنيا تضحكلك وترجع لعيلتك يقولك لازم تتجوز علشان تنقذ اهلك وعيلتك وولاد عمك ال متعرفهمش اصلا ورضيت بكل ده ولحد دلوقت راضيه والحمد لله  
صهيب بذهول فهمينى بتقولى ايه انا مش فاهم حاجه 
غصن مسحت دموعها حكلته حكايتها من وقت ما وعت على الدنيا لحد ما اتجوزت وليله فرحهم 
ياخدها صهيب فى انا مش قادر استوعب انتى جمل انتى إزاى صبرتي على ده كله انا لو منك مش عارف تخيلي مش لاقي كلام اقوله 
يمسح دموعها واخدها بخضنه بعد ما باس جبنها انا عايز اعرف انتى صبرتي واستحملتى ده ازاى ايه القناعة دى 
غصن بعدت عنه وشها لوشة لو قولتلك على السبب هتنفذ كلامي  
صهيب ايه
غصن بتاخد نفس كل التعب بيروح والبنأدم واقف بين ايدين ربنا يطلع كل ال جواه وهو ساجد قريب منه ويدعى ربنا ويشكى على وجعته وكل هموم الدنيا فوق كتافة ربنا يشيل كل همة بمحبة الناس ليه يديله راحة غريبة وينام زى العيل الصغير اللي ميعرفش اي غل وحزن وطمع ولا تعب ومهما مر عليه صعاب وتضيق تفرج من غير ايتها حاجه 
واهو أنا قدامك الحمدلله ربنا عوضني بيك 
صهيب ابتسم على كلامها قرب منها وهو بينزل من على السرير انتى بتجيبى الكلام ده من فين
دول المتعلمين ومعاهم أعلى شهادات
مش بيقولوا ذيك كده
غصن وعنيها على عنيه وابتسامه ماليه وشها وبتمسح دموعها طب ايه رايك نقف انا وانت بين ايدين ربنا وتصلى بيا جماعه ونتعاهد مهما حصل منزعلش من بعض ولو حد فينا زعل من التاني يجي على طول يقول ايه مزعله  
صهيب اصلي بيك دى صعبه شويه  
غصن بفزع ليه 
صهيب انا من سنين طويلة ما صلتش فوق العشر سنين تفتكري بعد العمر ده كله هيتقبل صلاة مني وبعد كل المعاصي دي  
غصن يااه ولو عملت ذنوب قد البحر ربنا هيغفرلك مدام توبت ورجعت ليه ربنا بيفرح بعبده التواب قوم بس اطهر واتوضى وتعالي نصلي وشوف الراحة اللي هتكون فيها  
عدي يومين وصهيب مش بيخرج برة الاوضة الا كام دقيقة يطمن على أريام ويتابع الشغل مع سليم ويرجع اوضة غصن بيقضي معظم الوقت بيحكوا لبعض عن حياتهم قبل جوازهم وغصن بتشريح ليه كل دروس اخدتها عند أبله سناء وتسمع ليه اجزاء القرآن اللي حفظهم صهيب كأنه اتولد من جديد وامه بتساعده على تعلم كل حاجة  
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئا في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم 
شيماء هتجنن من وقت ما عرفت جواز صهيب وهي هتجنن وزاد من حالتها وجود صهيب في اوضة نوم غصن مش بينزل ولا حد شفها من يوم ما وصلت القصر جالها اتصال من جيداء  
جيداء الو ايه الاخبار عندك  
حكت ليها شيماء كل حاجه البية من يوم ما رجع مخرجش من اوضتها فطار وغداء وعشاء بيطلعوله الأوضة خمس دقايق ينزل يطمن على مدام أريام ويطلع تاني تتخيلي يامدام بعد ما كان بيقعد عندها بالساعات تحسي
انه مش طبيعي  
جيداء اسمعيني كويس مفيش قدمنا وقت مع اول فرصة لازم انهي اللي رسمته وبأي وسيله تدخليني القصر  
قفلت التليفون بعد ما نهت كلام مع جيداء واتفقت معها تراقب كل اللي في البيت وتعرف اماكن الكاميرات برة وجوه القصر لتسهيل دخول وخروج جيداء  
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك اللهم انصر اخواننا بغزة نصر يعجب له من في الأرض والسماء 
اتصلت ام هاني بابنها وطلبت منه يوصل غصن لبلدها قفلت معه وادت التليفون للصول الحمدلله كان جاي زيارة ليا هو ومراته وبنته واهم يكونوا ونس ليك في الطريق مش عاوزاكي تخافي هاني ابني متربي وعارف ربنا ومراته بنت ناس  
غصن يعني هيجرالي ايه أكتر من اللي جرالى انا مهما خفت وحذرت اللي عاوزه ربنا هو اللي هيكون الابن اللي عنده ام زيك ليل نهار يبوس رجليها 
خرجت غصن بصحبة الصول بعد ما وصفت إم هاني إبنها لغصن وهي خارجة سمعت
صوت صهيب بينادي عليها وقفت لحظه من غير ما تلف ليه اخدت نفسها وكملت مشي وقفت قدام مبني النيابة لقت شاب متوسط الطول خمري لحيته متوسطة شعرة اسود غمضت عنيها وبكل قوة استجمعت شجعتها مشيت ناحيته  
غصن الاستاذ هاني مش كده  
هاني مدام غصن وصلتي اتفضلي اركبي وخدي رحتك ام مريم زوجتي  
غصن أهلا وسهلا بحضرتك معلش ياجماعة هتعبكم معايا  
مريم متقوليش كده يا مدام غصن وياستي كفاية انك من طرف ماما  
غصن تشكروا وربنا يقدرني على رد جميلكم وجمايل الست إم هاني  
مريم الناس لبعضها يامدام وماما طول عمرها ليها نظرة في الناس ومدام طلبت من هاني يوصلك يبق أكيد حبتك واللي تحبه ماما
احنا نحبه على طول مدام غصن معلش ممكن سؤال متزعليش مني فيه بس فضول مش اكتر الزيارة اللي فاتت ماما حكت
عن قضيتك لهاني وطلبت منه يكلم محاميها يدافع عنك ازاي ظهرت برائتك بعد ما كل الأدلة كانت ضدك! 
غصن خدت نفس وخرجته بحړقة سندت راسها على قزاز الشباك  
غصن بابتسامة حزينة مفيش زعل ولا حاجه اول إمبارح الحاج قاسم عم صهيب جالي هو والمحامي بعد ما رفضت أقابل صهيب وقلت السچن عندي اهون من اقبله واشوفه عمه جالي حكالي حكاية عجيبة  
غمضت عنيها وهي بتفتكر الحاج قاسم غصن يابتي ليه رفضة تقابلي صهيب دي حالته تصعب على الكافر وهيجن ويشوفك ويطمن عليك متعرفيش هو عمل ايه اول ما عرف اللي حصل كان هيخلص على الشغالة لولي لحقناه على أخر لحظة  
غصن ابتسمت بسخرية وسكتت ونزلت
دموعها كمل قاسم كلام  
ساكته ليه قولي حاجه طيب مش عاوزة تعرفي حصل ايه مش مهم هحكيلك أنا مش بدافع عن صهيب
لاء انا بقولك اللي حصل عشان تعزريه صهيب الصدمة كانت فوق احتماله عقله كان هيروح منه بعد ما الدنيا ضحكتله وربنا عوضه عن همه ووجعه بيك وقلبة مال ليك كل الادلة ثبتت انك اللي عملتيها انهار خرج كل وجعه انا شفته بنفسي نايم على فرشتك واخد علبه التراب في وبيبك صهيب يبك انا نفسي كنت مش مصدق اللي بشوفه أربع ايام لا بيأكل ولا بيشرب من سجادة الصلاة لسريرك حاضن علبه التراب ومخدتك فجأة لقيناه قام ونزل مكتبه وبينادي على الدادة وسألها على اللي حصل وبعدها الشغالين وحده واحدة والأمن بقي عامل زي ظابط البوليس ليلتين سجل كلامهم وفضل يعيد ويذيد ويتفرج على تسجيلات الكاميرات من يوم ما جيتي القصر وهو قاعد بيسمع التسجيل جالة سليم صحبة زي كل يوم يطمن عليه ويشوف وصل لاية  
سليم صهيب من وقت ما شهاب اتصل عليك وانت مش طبيعي فهمني شهاب قالك ايه 
صهيب أبدا مفيش بحاول احل اللغز 
سكتوا ووقفوا اول شهاب صديقهم دخل عليهم المكتب شهاب اول ما دخل عليهم ضړب صهيب بالبكس في وشه وصړخ فيه بعصبية 
انت مش بنادم انا كنت هتجنن وسليم بيحكيلي حجزت اول طيارة وجيت هنا 
سليم وقاسم إهدى يا شهاب حمدالله على سلامتك 
شهاب أهدى ايه بس انا مش فاهم هيفضل مغيب لأمته الحقيقة قدام منه واضحة وبردة لسه زي ماهو 
صهيب بحزن الصدمة كانت فوق احتمالي مركزتش غير بعد ما ربطت الأحداث وحققت بنفسي لكن فاضل اخر دليل مين اللي عمل كده 
قاسم ايه الدليل 
شهاب الكاميرات راجعها  
سليم الكهرباء فصلت بفعل فاعل نفس وقت الچريمة  
شهاب دي كاميرات تانية نانوا في اوضة أريام ركبنها انا وصهيب تراقب كل حركه في الاوضه وليها نظام تشغيل حراري بحركة جسم الإنسان  
صهيب الكاميرات ايوه  
جري صهيب على الكاميرات وشهاب وسليم وراه طلعوا اوضة صهيب واريام صهيب فتح لاب توب وفضل يراجع تسجيلات الكاميرات حتي يوم الحاډثة صدم من اللي شفوه وسمعوه 
قاسم پصدمة معقولة اللي شايفه ده في إم تعمل كده في بنتها وحيدتها  
شهاب مش ده السؤال ياعمي احنا عارفين جيداء من وقت الحاډثة وهي دى نيتها لكن مين ساعدها تدخل وليه في التوقيت ده بالذات  
صهيب مين عرفتها الاحداث كلها
ظهرت  
سليم خلاص اتصل بالمباحث واديهم تسجيلات الكاميرات  
صهيب لاء انا هخلص عليهم بأيدي  
نزل صهيب بسرعة ينادي بصوت عالي سعااااد  
الكل وراه يهدوه  
جه كل الشغالين على الصوت قرب صهيب منهم رفع ايده وبقوة نزل على وش شيماء وشدها من اديها ومشي ناحية المكتب وكلم سليم سليم اتصل بالبوليس يجوا يقبضوا على سعاد وبنت اختها هم المجرمين  
سعاد بصړيخ بريئة يابيه والله ما عملت حاجه انا حكيت لحضرتك كل اللي حصل  
صهيب وقف ومديها ضهره كڈب كل اللي قلتيه كڈب الحقيقة انك مچرمة انت والحيوانه دي 
شيماء والله يابيه ماعملت حاجه ومن يوم ما اشتغلت هنا مدخلتش جناح اريام هنام 
صهيب مين اللي دخلتيها يوم الحاډثة ومين ساعدك وليه عملتي كده 
شيماء فضلت تبك وسكتت 
صهيب فكره بدموع التماسيح دي هتصعبي عليا وهصدق تمثيلك ادير للكل وقال كلكم مشتركين معهم وقبل ما يتقبض عليكم حسابكم معايا انا  
الشغالين مظلومين يابية معملناش حاجة احنا قلنا لحضرتك كل حاجه حصلت  
صهيب ابقوا قلوه
قدام الظابط لكن حقي انكم تخدعوني وتكذبوا في الاول مش هعديه بالساهل 
سكت صهيب وادير على صوت الظابط وقوة من الأمن داخلين من الباب  
الظابط صهيب بيه مطلوب القبض على سيادتك پتهمة قتل زوجتك السيدة أريام قاسم  
الكل ايه  
الظابط والدة المجني عليها اتهمتك بالتخلص من بنتها انت وزوجتك 
صهيب بغيظ جز على سنانه جيداااااااااء!
قاسم صهيب بريئ يا حضرة الظابط شهاب وري للباشا الكاميرات وأسال الشغالين يا حضرة الظابط لسه معترفين بكل اللي حصل  
الظابط كل العاملين وأفراد الأمن هيتحقق معهم ويتوجه
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 49 صفحات