رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
نادر لما بتخرج من الڤيلاويادوب بتتمشى عالبحر شويه وترجعبس هى خرجت النهارده شويه ورجعت تاني للڤيلا بسرعه
تسأل جاويد بإستفسار
وراحت فين
رد عليه
راحت لل الصيدليه ورجعت تاني عالڤيلا بسرعه
للحظه رجف قلب جاويد لكن نفض ذالك ربما كانت تشتري غرض خاص لها
بينما تحدث الآخر له قائلا
أخذ جاويد المفاتيح منه قائلا
تمامأنا حولت حسابك على رصيدك فى البنك
أومأ له الإخر وترجل من السيارهبينما جاويد توقف السياره أمام الڤيلا الخاصه بوالد سلوانيفكر
قبل قليل دخلت سلوان الى غرفتها أخرجت ذالك الإختبار من علبته وقرأت كيفية إستعمالهشعرت بإرتباك وتوتر لكن حسمت أمرها لابد من قطع الشك باليقين أيا كان النتيجه
نظرت نحو الترموميتر بتمعن أكثر من مره بعد ظهور النتيجه عاودت قراءة ورقة الإرشادات الخاصه بالإختبار كي تتأكد
أكثر ذهلت قائله
نتيجة الإختبار بتأكد إني حامل
شعور لا تعرف له وصف إن كان فرح أو حزن
جاويد مش بيرد على إتصالاتي عليه وخاېفه لو بعت له رساله وقولت له إنى حامل يا ترى أيه هيبقى رد فعله وقتها هيفرح وينسي ولا
توقفت سلوان للحظه ثم عادت تسأل نفسها
ولا أيه يا سلوان خاېفه جاويد يشك فيك زي ما بابا سبق وقالي بس جاويد أكتر واحد عارف ومتأكد من أخلاقي
فلاشباك
دخلت سلوان الى غرفة المندرهتبسمت ل يسريه قائله
ردت يسريه بهدوء
أيوه تعالى إجعدي عاوزه أتحدت وياك
جلست سلوان بترقب تحدثت يسريه بسؤال
سلوان إنت بتصلي
تفاجئت سلوان من سؤال يسريه وجاوبت بتأكيد
أيوه
الحمد لله بصلي من وأنا عمري خمس سنين ماما علمتني الصلاة وقالتلى إنها فرض من ضمن فروض ربنا فرضها عالمسلمين
تبسمت يسريه سأله
ضيقت سلوان عينيها بإستغراب
قائله
أيه بحاول أدي الفروض اللى عليا ل ربنا معتقدش قصرت فيها غير بعذر شرعي
ردت يسريه بتأكيد
لاء فى فرض عليك وقصرتي فيهوعند ربنا عقابه كبير
إستغربت سلوان بعدم فهم سأله
أيه هو الفرض ده
ردت يسريه بتفسير
حق جاويد عليكأعتقد إنت فاهمه قصدي أيه
إزدردت سلوان ريقها وتسألت بخجل
لاء مش فاهمه قصد حضرتك
بحق جاويد عليا
تضايقت يسريه قليلا وقالت بتوضيح
لاء فاهمه قصديبس مفيش مانع أوضحلكأنا متأكده إنك لغاية دلوقتي لسه بنت بنوتومفيش راجل يرضي على نفسه إن يبقى متجوز بقاله حوالي شهر ونص ومراته لسه مبقتش مراتهده واجب عليك وكفايه دلع لحد إكده ده حقه عليك إنت كده بتكسب حرمانيه
شعرت سلوان پغضب ونهضت واقفه تقول
أكيد جاويد هو اللى طلب منك تقوليلي الكلام الفارغ ده
تعصبت يسريه من رد سلوان وقالت پحده
لاه مش جاويد اللى جالي عالحديت ده واضح وأنا بقول كفايه جلع دلع لحد إكده وبلاه الدلال الزايد ده جاويد كتر خيره إنه متحمل لحد دلوك ومغصبش ولا فرض نفسه عليك يبقى بلاش تسوقى دلال ده حقه الشرعي
تعصبت سلوان قائله
أعتقد ده حاجه خاصه بيني وبين جاويد ومحدش له إن يدخل فيها
تضايقت يسريه من رد سلوان ونهضت واقفه پغضب قائله
هو المفروض مكنش حد يدخل بينكمبس إنت بتهدري حق جاويد وبتستغلي مشاعرهأنت المفروض تهتمي بحقوق جوزك وأولها حقه الشرعييمكن هو مش هيفرض نفسه عليكلكن أكيد هيزهق وهيمل
تسألت سلوان
ولما يزهق ويمل من دلال هيدور على غيري تعوص الناقصوطبعا مسك هى اللى هتكمل الناقص
تعصبت يسريه أكثر قائله
إنت ليه مش عاوزه تفهميجاويد له حق عندك ولازم ياخده وكفايه دلال لحد كده
ردت سلوان بتلقائيه
أنا مش بدلل على جاويد وإنت أو غيرك ملكيش دخل باللى بينا
تعصبت يسريه ولم تدري وهى ترفع يدها تصفع سلوان على وجهها شعرت بندم بنفس لحظة وصول يدها على وجه سلوان
كذالك بنفس لحظة صفع يسريه
ل سلوان على وجهها دخل جاويد الى المندره تسرع بنهي قائلا
ماما!
لكن كانت تلقت سلوان الصفعه على إحدي وجنتيها
وضعت سلوان يدها على وجنتها ودمعه فرت من عينيها لكن تركت الغرفه سريعا دون النظر أو الحديث لأحدهم بينما يسريه بنفس اللحظه شعرت بندم كذالك رعشه فى جسدها بالكامل ولم تتحمل الوقوف على ساقيها جلست على أحد المقاعد تضع يدها فوق جبهتها كآنها تخفي وجهها
تحدث جاويد بلوم
ليه كده يا ماما
رفعت يسريه وجهها قليلا ونظرت ل جاويد قائله بندم ملحوظ
سلوان مغلطتش أنا اللى إتسرعت ومعرفش عملت كده إزايسيبني لوحدي دلوك وإطلع راضيها
إستسلم جاويد لرغبة يسريه وتركها ذاهبا الى سلوان
توقف أمام باب الغرفه يزفر نفسه لا يعلم رد فعل سلوان الآن أو ربما يتوقع أن تحاول إخفاء مشاعرها خلف قناع الامبالاه التى أصبحت تتبعه مؤخرا
حسم قراره وفتح باب الغرفه ودخل مباشرة ينظر بكل إتجاه بالغرفه لم يري سلوان زفر نفسه يشعر
بضيق ونظر نحو باب الحمام المغلق ذهب نحوه ووقف ينتظر خروج سلوان لكن طال وقت إنتظاره لعدة دقائق قبل أن يتنهد ويحسم أمره ويطرق على باب الحمام لم يأتيه رد من سلوان تنهد قائلا برجاء
إفتحي باب الحمام وأخرجي يا سلوان
لم يآتيه رد أيضا رفع نبرة صوته قائلا
سلوان عارف إنك بټعيطي كفايه وإخرجي من الحمام
لم يآتيه رد أيضا تنهد حاول يهدئ تلك الثوره التى بقلبه وفكر بمكر قائلا
سلوان كفايه عياط فى الحمام متعرفيش إن الحلوه اللى بټعيط فى الحمام چتتها بتتلبس وبتشوف عفاريت وهى نايمهوإنت مش ناقصه كوابيس
بداخل الحمام سمعت سلوان حديث جاويد فى البدايه تجاهلته وهى تبكي فعلا لكن حين مزح بالحديث تهكمت بحسره فماذا فعلأو غفر لها جمالها مع الإنس حتى يسخر منها ويقول ذالك الهراء تهكمت ساخره وأبدلت ثوبها بمنامه منزليه وغسلت وجهها وفتحت باب الحمام وقبل أن تخرج منه تفاجئت ب جاويد أمام الباب مباشرة حاولت التجنب والمرور من جواره بصمت
شعر جاويد بغصه قويه حين رأى ملامح وجهها الأحمر الداكن كذالك عينيها الحمراء والمنفوخه تعامل معها بخبثه حين كادت
دمعه ترغرغت بعيني سلوان تشعر بأن قلبها أصبح يآن بآلم فتاكولا تعلم سبب أو دواء
لذالك الآلم كل شئ حولها يجعلها تشعر بالآسى وهى غير قادره الأستوعاب تشعر أنها عاجزه على إتخاذ قرار البقاء أو الرحيل
شعر جاويد بالآسى من تلك الدمعه التى فرت هاربه من عيني سلوان وهى تتدعي الامبالاه أمامه رفع يده وجفف تلك الدمعه وظل ينظر لها صامتا عيناه تتمعن بملامح وجه سلوان الذى شعر
بينما هى اللى
ترك جاويد سلوان وخرج يغلق خلفه باب الغرفه
وقف على جانب باب الغرفه يزفر نفسه يشعر بشوق يتملك منه ل سلوان لاحظ إقتراب حفصه تجاهلها وترك المكان
بينما سلوان
جلست على الفراش تشعر پضياع وتشتت بين قلبها
وعقلها لاول مره تشعر بأنها أمام إختيارين وكلاهما صعب جدا البقاء والإمتثال ل جاويد أو الرحيل ومعرفة حقيقة مشاعره نحوها حسمت قرارها لو ظلت هنا أكثر لن تعرف حقيقة مشاعر جاويد
عوده
عادت سلوان من ذكري تلك الليله حين سقط ذالك الإختبار من يدها أرضا إنحنت وإلتقطته ونظرت له مازال السؤال برأسها لم تجد له جواب
هل كانت رغبه لدي جاويد وإنطفأت بحصوله عليها والجواب واضح ب عدم رده على مهاتفتها له أو سؤاله عليها طوال الفتره الماضيه لكن بداخل قلبها مازالت تتمني أن يذهب لها ويخبرها ويبرهن لها أنه
لم يكن يريدها جس دا بل عش قا
يتبع
﷽
الثاني_والثلاثون باكيه تتآلم
شدعصب
بعد مرور يومين
بالبحر الاحمر
فتح جاويد عينيه بإنزعاج بسبب صوت رنين الهاتف المستمرحاول نفض النوم عن عينيه وهو يجذب الهاتف كي ينظر الى هوية المتصل الذى ربما يتوقعهلكن خاب ظنه هذه المرهقام بالرد وهو يتثائب
صباح النور يا بابا
تسأل صلاح بإستفسار
جاويد إنت فين بقالك يومين قولت عندك لقاء مع عميل خارج الأقصر وبقالك يومين مرجعتش وكل ما أسألك تتوه فى الرد
رد جاويد ببساطه ومراوغه
وهتوه فى الرد ليه يا بابا أنا فعلا كان عندى لقاء مع عميل وطلب إن إصطحبه فى جوله سياحيه فى مصروأنا وافقت كنوع من المجامله لهوخلاص راجع بكره الأقصر
تسأل صلاح
والجوله السياحية دي فين
راوغ جاويد بالرد
مش فى مكان معينفى كذا مكان وخلاص يا بابا متقلقش أنا متابع الشغل أول بأوليعني مش بضيع وقت
تنهد صلاح قائلاأنا مش بقول إنك بضيع وقت أنا بس عاوز أعرف إنت فينوكمان فى كذا أمر هنا لازم يكون عندك بهم علم غير أمور الشغل
تسأل جاويد
وأيه هى الأمور دي
رد صلاح
ناسي فرح زاهر بعد كام يوموكمان فى أمر تاني مينفعش نتكلم فيه عالموبايل
تنهد جاويد قائلا
لاء إطمن مش ناسي ميعاد فرح زاهر وكمان سبق وقولتلك إنى بكره الضهر هكون الأقصر إن شاء الله
تنهد صلاح
وهو يشعر بضيق قائلا
تمامترجع بالسلامه
أغلق جاويد الهاتف وألقاه جواره على الفراش وعاود وضع رأسه فوق الوساده وكاد ينعس مره أخرى لكن صدوح رنين هاتفه أيقظه بضجر جذب دثار الفراش ثم الهاتف ونظر له بتهكم هى تأخرت اليوم بالإتصالتبسم بسخريه على إصرارها رغم عدم رده عليها طوال الفتره الماضيهترك الهاتف على الفراش ونهض توجه الى تلك الشرفهوجذب الستائر قليلا نظر من خلف زجاج الشرفه الى ناحية الڤيلا الخاصه بوالد سلوان نظر نحو تلك الشرفه الخاصه ب سلوان هو رأها خلثه أكثر من
مره تفتح الشرفه لابد أنها تمكث بتلك الغرفهللحظه تشوق لرؤيتهابالفعل لم ينتظر كثيراها هي سلوان تفتح الشرفهظل واقفا للحظات يتابع وقوفها اليوم لوقت أكثر قبل أن تغيب عنه بداخل الغرفهأغمض عينيه يحاول نفض شعور الشوق لديه
بعد دقائق سمع صوت قرع جرس الڤيلا الماكث بهاترك الغرفه وتوجه ناحية باب الڤيلا
تصنم حين فتح البابورأى سلوان تقف أمامه تبتسملكن نظرة عينيها تشع غرور وتكبر وهى تقول
أنا راهنت إنك مش هتقدر تتحمل غياب وأهو أنا فوزت بالرهان وأنت جيت هنا علشان
قبل أن يستكمل حديث
سلواننهض فزع تفاجئ أنه مازال بالفراش نظر نحو شرفة الغرفه مازالت الستائر مغلقه والغرفه شبه مظلمهفرك جبينه يزفر أنفاسهتذكر حديث والده له على الهاتف قبل قليل يبدوا أن النعاس قد سحبه على غفلهتنهد يشعر بضيق قربه من سلوان أصبح يآتى بنتيجه عكس ما يريدلكن لابد لهذا الآمر من نهايه تستحقها سلوان
بمنزل صلاح
بغرفة صلاحأغلق الهاتف
نظرت له يسريه بيقين قائله
جلبي متوكد راح عيند سلوان بالبحر