الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قلوب حائرة  بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 41 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان محتاج اعمل مكالمه مهمه 
هبه تحت امرك يا افندم 
غادرت هبه مكتبه واخبرت فرح بما حدث وطلبت منها الجلوس بانتظار ان ينهى عمله 
جلست فرح بضيق فهى تعلم تلك التصرفات فهو اراد ان يرد لها اهانته لذلك جعلها تنتظره 
اما عن يوسف كان يبتسم بمشاكسه ويحدث نفسه وهو يدور بمقعده 
احسن خليها تنتظر بقى عشان تحرم تعاملني بقله ذوق واحترام كمان لازم تعتذر وتشكرني كمان 

دى مديونه ليا بحياتها كمان 
كان يقف أمام غرفه الطوارئ بالمشفى وكاد قلبه ان ينتزع من مكانه اخرج هاتفه واخبر صديقه بما حدث معه عندما علم مجد بالامر اسرع فى قيادته ليتوجهه إلى صديقه بالمشفى فهو بحاجته 
بعد ان فحصها الطبيب وأعطاها ابره مسكنه لانها تشعر ببعض الألم المتفرقه بانحاء جسدها اثر السقوط غادر الغرفه وتطلع إلى الشاب الكفيف القلق عليها سار اتجاهه بثبات وربت على كتفه باطمئنان 
اطمن هى بخير شويه كدمات بسيطه وهتختفي بالكريمات هى دلوقتي تحت تأثير المسكن عشان ماتحسش بالالم وان شاء الله على بكره تخرج بس محتاجه راحه فى السرير عشان بس الم ظهرها لان الوقعه كانت جامده شويا الف سلامه عليها 
ياسين بقلق اقدر اطمن عليها 
الطبيباكيد طبعا اتفضل معايا 
دلف مجد بهدوء وربت على كتف صديقه 
ياسين حبيبه عامله ايه دلوقتي
انتبه لوجود صديقه ومحى الدمعه العالقه باهدابه الحمد الله الدكتور طمني 
مجد بجديه الحمد لله بلغت حد من اهلها
هز رأسه بالنفي لا للاسف ماعرفتش اكلم مين ولا اقول ايه 
مجد باطمئنان انا هتصل بحازم وابلغه يبلغ والدتها 
ياسين بتنهيده حارقه ماشي والحيوان إللى فى البيت انا هتصرف معاه بطريقتي 
مجد بقلق هتعمل ايه 
ياسين بجديه جي الوقت إللى هيتحاسب فيه على كل جرايمه أنا مشدد على الأمن مايخرجش من اوضه لحد ما ارجعله 
ابتعد مجد عن صديقه ليهاتف حازم ويخبره بوجود حبيبه بالمشفى 
تمللت من
الانتظار وظلت تهز قدميها بانفعال ملحوظ كادت أن تغادر المكتب ولكن جاء الأذن بالدخول 
كان يتابع كاميرات المراقبة وهو يبتسم بتسلئ وبعد ان نجح فى استفذاذها رفع سماعه الهاتف واخبر السكرتريه بانه ينتظرها الآن 
اتفضلي يا بشمهندسه مستر يوسف فى انتظارك 
فرح بتافف اخيرا وجاي على نفسه ليه مالسه بدري 
ابتسمت هبه وهى تنظر لانفعالات وجهها وحدثت نفسها 
ربنا يستر
استردت انفاسها بهدوء وطرقت الباب ودلفت لداخل سارت بخطوات ثابته الى ان وقفت امامه 
خير يا بشمهندسه 
فرح بمحاوله لقضم ڠضبها حضرتك
انا عاوزة اعرف ليه مابقتش مسئوله عن المشروع 
يوسف ببرود عشان حضرتي شايف كده وجودك فى الشركه لكن الموقع للرجاله
فرح پصدمه نعم يعنى ايه الموقع للرجاله أنا مهندسه زي زيهم واقدر امشي الشغل كويس اوى لو حضرتك بتعمل كده عشان فهمت إللى حصل غلط أنا متشكره اوى على إللى عملته معايا 
ابتسم يوسف بسخريه دى طريقه جديده للشكر ولا للاعتذار على العموم مش موضوعنا بس انا كلام جد يا بشمهندسه ومش بقرره كتير وافتكرت هبه بلغتك تبقى بكره فى مكتبك هنا فى الشركه والبشمهندس شريف هيكمل المشروع 
حاولت ان تتحدث بهدوء ممكن اعرف ايه السبب انا مقصرتش فى شغلي
يوسف بجديه ماعنديش استعداد اشيل ذنبك لو حصلك حاجه فى المشروع انهارده ربنا ستر وكنت موجود ماحدش عارف كان ايه ممكن يحصلك عشان كده كفايه عليكي الشغل داخل الشركه وبس وده قرار نهائي وغير قابل للنقاش وياريت وانتي خارجه تعدي على شريف عشان تسلميه كل التصاميم إللى تخص الكوموبند 
تنهدت بضيق وغادرت المكتب دون أن تتحدث بشيء آخر 
قرر ترك عمله والعودة إلى منزله فجاءه مكالمه هاتفيه فى ذلك الوقت 
نظر لهاتفه باهتمام وجد المتصل مجد 
السلام عليكم
أجاب مجد وهو قلق من الحديث وعليكم السلام
حازم ايه الاخبار يا مجد كله تمام 
مجد بتردد بصراحه كنت متصل عشان ابلغك ان حبيبه تعبت شويا وهى فى المستشفي ومعاها ياسين بس حالتها بخير والله 
حازم بفزع حبيبه فى المستشفي ليه مالها حصلها ايه 
مجد صدقني هى كويسه ممكن تبلغ والدتها عشان هى ماتعرفش 
حازم بقلق ارجوك طمني هى بجد كويسة
مجد والله كويسة ولم تيجي هتشوف بنفسك احنا فى مستشفي 
اغلق الهاتف وهو يسرع فى خطواته استقل سيارته الذهاب إلى المشفى وقرر الاتصال بشقيقه لكى يأتي بوالده حبيبه والالحاق به إلى المشفى 
كان يتابع عمله وهو يبتسم بسعاده 
وفجأة صدع رنين هاتفه عندما نظر للشاشه وجد شقيقه ضيق ما بين حاجبيه واجاب بثبات 
هى لاحقت تشتكي البت دى مش هتكبر وتبطل شغل العيال حازم انا مش هغير اى قرار خدته فى شغلي 
وياريت تبلغها كده 
حازم بانفعال أنت بتقول ايه أنت كمان ركز معايا يا يوسف تطلع على بيت طنط ناديه وتجبها وتيجي على مستشفى فاهم 
يوسف پصدمه مستشفي ليه فى ايه مين تعبان 
حازم بتنهيده حبيبه ومش عارف مالها ماتسالش كتير وطمن والدتها وكلمها بهدوء فاهم يا يوسف 
يوسف بقلق حبيبه طب فهمني حصل ايه 
حازم بضيق مش لم أفهم انا الاول انا خلاص قربت اوصل اتصرف أنت بهدوء ماشي سلام
نهض على الفور بعد ان اغلق الهاتف والتقطت مفاتيح سيارته وغادر الشركه على وجه السرعه وهو يشعر بالخۏف والقلق على ابنه عمه ولا يعلم ماذا اصابها 
قاد سيارته بسرعه فائقة ليصل إلى منزل والدتها ويصطحبها معه إلى المشفى 
كان ېصرخ بداخل غرفته وهو يقرع الباب 
فقد تم حپسه بغرفته بأمر من ياسين 
افتحو الباب ده ورحمه ابويا ماانا سايبك يا ياسين وهدفعك التمن 
افتحو الزفت ده احسن اكسره 
تحدث رجل الأمن الذى يقف أمام باب الغرفه ماعندناش اوامر بكده والاحسن لحضرتك تبطل انفعال وتهدي لم ياسين بيه يرجع ويتصرف معاك 
سيف وهو يركل الباب بقدمه انا هوريكم يا كلاب 
شعر بان جسده بحاجه الى جرعته المعتاده فقد جف حلقه واصبح العرق يتصبب من جسده الهزيل بسبب تلك السمۏم وشعر بالرعشه تسري بجميع انحاء جسده بحث بعين تائهه فى انحاء الغرفه وركض إلى حيث الكومود نثر كل محتوياته بانفعال وهو يبحث عن جرعته فلم يجد شي لديه صړخ بقوه وهو يبحث كالمچنون وفعل الفوضه بالغرفه ولم يجد شيئا بعد خار جسده بالفراش فلم يعد لديه القدره على الحركه 
ظل جانبها ويلامس بشرتها لكي تفيق ويطمئن قلبه ويستمع إلى صوتها العذب ليشعر بالأمان 
فتحت عيناها بارهاق عندما شعرت بملمس يده تجول أعلى صفيحه وجهها ونطقت باسمه 
ياسين أنت كويس 
ابتسم واقترب منها يقبل وجنتها حمدلله على سلامتك يا قلبي انا كويس المهم انتى حاسه بايه طمنيني عليكي
كانت تشعر بالم طفيف يحتاج جسدها الحمد لله كويسه 
ياسين بارتياح الحمد لله اسف انك اتعرضي لكل ده بسببي بس صدقيني خلاص سيف ماعدش ينفع يتسكت عليه
انا صبرت عليه كتير وعديت ليه كتير اوى وكمان سامحته فى حقي لكن حقك وحق ندى مش هسامح فيه أبدا 
طرق الباب بخفه ودلف بقلق توجهه إلى الفراش التى ترقد عليه پخوف ولهفه وقلق 
حبيبه عامله ايه انتى كويسه ياحبيبتي حصلك ايه 
حبيبه بابتسامه انا بخير يا ابيه الحمد لله مجرد وقعه بس وكدمه بسيطه الحمد لله 
تنفس بارتياح وقبل جبينها الف سلامه عليكي يا حبيبتي نظر إلى ياسين الذى شعر بالغيره من حديث ابن عمها 
حازم بجديه سورى يا ياسين نسيت اسلم عليك من قلقي على حبيبه 
ياسين بابتسامه لا عادى محصلش حاجه 
ظل حازم جانبها واخبرها بقدوم والدتها برفقه شقيقه 
تنهد ياسين بضيق عندما علم ايضا بقدوم يوسف وحاول السيطره على انفعالات وجهه 
صفا سيارته أمام
المشفى وترجل منها وساعد زوجه عمه على الترجل وهو يحاول أن يطمئنها بوضع حبيبه لكى تكف عن البكاء 
وهى لم تستمع له من الأساس فقد كانت تشعر بالقلق على طفلتها وتدعى الله داخلها بان لا يصيبها اى اذي او مكروه 
هرولت تبحث عن مكان وجودها ودلفت للغرفه كالاعصار ضمة ابنتها بقوه وهى مازالت تبكي بنحيب 
ربتت هى على ظهر والدتها بحنان اهدي يا ماما عشان خاطري والله انا كويسه 
الحمد لله انك بخير الف حمد وشكر ليك يارب 
اقترب يوسف بثبات الف سلامه عليكي يا حبيبه
حبيبه الله يسلمك يا يوسف 
اقترب من ياسين إزيك يا باشمهندس 
أجاب ياسين بفتور أهلا 
فى المساء غادر الجميع المشفى بعد ان طلبت حبيبه المغادرة وعدم المكوث بالمشفى قررت العوده لمنزل والدتها وأنها سوف تلتزم بالراحه لذلك اصطحب مجد صديقه للعوده إلى منزله أيضا 
عندما وصل إلى الفيلا دلف على صوت انفعال زوجه عمه 
كانت تحدث والده بانفعال شديد لكي يخرج ابنها من غرفته ولم ترضى على تلك الحپسه حاول والده ان يهدئها إلى ان يعود ياسين ليفهم الأمر الذي اضطره لفعل ذلك 
توقفت ماجده عن الصړاخ عندما وجدت ياسين امها وركضت اليه 
حابس سيف ليه فى اوضته 
ياسين بتنهيده عشان إللى عمله لازم يتحاسب عليه 
محمد بجديه هو عمل ايه يابني غلط فى ايه فهمني 
ياسين بعصبيه البيه عاوز ېقتلني خلاص مابقاش فى واعيه وهو إللى قطع فرامل العربيه قبل كده وكان السبب فى مۏت مراتي وابني وان افضل عاجز وحاسس بذنبهم فى رقبتي 
ماجده بتوتر كڈب مين قالك الكلام الفارغ ده 
شعرت والدته بالصدمه يعنى سيف عاوز ېقتل ياسين طب ليه ده ياسين معتبره اخوه الصغير 
محمد بتنهيده حزن أنت متأكد من كلامك ده يا ياسين 
ياسين بحزن للاسف هو إللى قال بنفسه يا بابا ان بكرهني وعاوز يخلص مني وهو إللى دبر للحاډثه عشان عشان بيحب ندى كان بيبص لمراتي وعاوزة تكون ليه فكر يخلص مني ومش بس كده كمان حبيبه كانت هتروح مني بسببه بردو وقعها من على السلم الحمد لله ربنا ستر 
غاده بفزع كمان ليه الحقد عمى قلبه مابقاش شايف ولا حاسس هو بيعمل ايه 
محمد بحزن ابن اخويا انا يعمل كده 
تملكتها الصدمه ولم تعلم بماذا تدافع عن ابنها فهى على علم بكل مخططاته شعرت أنها النهايه وظلت صامته 
ياسين بجديه لا وكمان مدمن زفت على دماغه ولا هو حاسس بالدنيا اصلا وعشان كده هدخله مصحه يتعالج من القرف إللى بيشمه ومش هيخرج منها غير لم يرجع انسان تاني او ېموت هناك 
ماجده بقلق مصحه لا ده اخوك الصغير وغلط معلش سامحه عشان خاطري 
ياسين پحده مجد خليهم يطلعو ياخدو من اوضته 
صعد رجلان ضخام البنيه إلى غرفه سيف لاصطحابه معهم إلى المصحه لمعالجه الإدمان 
قيدو حركته بسهوله فقد كان يشعر بالضعف ولم يقدر على المقاومه 
نظر لعائلته بتوسل عمى بلاش مصحه ارجوك ياسين اعمل اي حاجه بس بلاش مصحه
ياسين بحزن ليه بلاش مش ارحم
 من حبل المشنقة المصحه عشان تادبك وترجعك بنى آدم تاني بدل السمۏم إللى اتمكنت من جسمك لتخف وتبق كويس لټموت هناك ونخلص منك 
اقتربت ماجده بتوسل عشان خاطري يا ياسين بلاش 
ياسين مش عاوزة ابنك يرجع نضيف مش عاوزه يتعالج ويبق راجل يعمل حاجه صح واحده فى حياته أنا سامحته كتير عشان خاطر عمي لكن لحد القټل لا كفايه بقى اجى على نفسي اكتر من كده عملت ايه عشان يكرهني الكره ده كله ويحقد عليه ويخلص مني عشان ايه يتجوز مراتي إللى قټلها وقتل ابني قبل مايجي الدنيا الموضوع ده خلاص انتهى وماحدش يجيب سيره سيف تاني فى البيت ده مفهوم
صعد إلى غرفته بضيق وترك لعيناه الدموع لم يتخيل يوما ان ياتي يوما كهذا ويحاول ابعاده بهذه الطريقه فاليوم خسر شقيقه الاصغر
للابد ولكن محى دموعه فهو على حق لابد وأن يخضع للعلاج والتخلص من السمۏم التى تنهش جسده ليعود كما كان فى الماضى ام يرفض العلاج وتنتهى حياته بتصرفاته الحمقاء 
بعد مرور اسبوع
وقف مجد ينظر لصديقه بتردد يريد بأن يتحدث معه بأمر هام 
ياسين بقولك ايه ماتيجي معايا ألمانيا عشان الدكتور يشوفك 
ياسين باستغراب تقصد ايه يا مجد 
مجد بهدوء أقصد إللى فهمته يا صاحبي انا شايف حالتك النفسيه بقت الحمد لله زى الفل ليه بقى مش تعمل العمليه وترجع احسن من الاول بذمتك مانفسكش تشوف حبيبه 
ياسين بتردد نفسي بس
مجد مقاطعا اياه بس ايه يا عم انت مافيش بس أنا اصلا خدت الملف بخصوص حالتك من حبيبه وعرضته على نفس الدكتور إللى عمل عمليه مالك واكدلي نجاح العمليه وانها مش خطيره خالص المهم نفسيتك وتكون مستعد وعنك ثقه ويقين فى الله ان هيردلك بصرك 
ياسين بابتسامه حبيبه غريبه هى ماجبتش السيره دى خالص 
مجد بصدق عشان بتحبك وماحبتش تضغط
عليك ولا تطلب منك تعمل العمليه عشان خاطرها هى قالتلي لازم من جواه يكون مقتنع بالخطوه دي 
ياسين بتنهيده بجد نفسي اعمل اى حاجه عشانها نفسي جدا اشوفها كمان واعوضها عن اى حزن مرت بيه فى حياتها 
ربت على كتفه طب ايه بقى نحجز ونتوكل على الله الصراحه انا لازم ارجع ألمانيا تمارا قربت تعملها حس بيه يحس بيك ربنا 
ابتسم بحب لصديقه وانا موافق بجد مش عارف اقولك ايه على وجودك جنبي 
مجد بثقه قولي ربنا مايحرمني منك يا صديقي عادي جدا 
ياسين بقهقه عاليه ربنا مايحرمني منك يا اجدع أخ وصديق بالدنيا 
عانقه مجد بقوه وهو يشعر بالسعاده من أجل صديقه 
مرت الايام وتم تحديد السفر إلى برلين لاجراء العمليه فرح الجميع بهذا الخبر وتمنى أن يعود وهو معافي تماما ليرا معشوقته التى عشقها بدون ان يراها 
طلب منها تجهيز منزل الزوجيه وتنتقى بنفسها كل ما تفضل وجوده بمملكتها الخاصه وودعها على أمل اللقاء 
ظلت تدعى الله ان يسترد بصره وان تتم العمليه على اكمل وجه ويعود النور إلى عيناه بأمل جديد 
اما عن يوسف فكان متخبط الأفكار يظل يراقبها عن بعد ولم يتجرأ على الحديث معها لا يعلم ماذا أصابه فقد اقټحمت تفكيره بعنادها وقوه شخصيتها 
تنهد بحزن فهو لم يقدر على القدوم بتلك الخطوه ولا يعلم ماذا يفعل فقد كان حائرا 
خط بيده اسمها على الورقه الموضوعه امامه نقش حروف إسمها وهو يبتسم رغما عنه 
سليطه اللسانظل يبتسم وهو ينظر لذلك الاسم الذى دونه فهو من اختياره 
فى برلين رفض اخبار أحد بموعد العمليه لا يريد ان يقلق عليه احد 
انتظر أمام غرفه العمليات بتوتر شديد وهو يرفع يده للسماء 
يارب يارب 
اما عن ريم وعمار فقد عادت من شهر العسل لتكون بجانب صديقتها بتجهيزات منزل الزوجيه وأن تكون جانبها أيضا اثناء مناقشتها لرساله الماجستير 
مر اسبوعا آخر 
لحظات قليله الفاصله بينهم اغمض عيناه بارهاق وشرد بخياله يتذكر اول لقائه بها يتذكر كل تفصيله مرت بحياته وهى جانبه 
كانت داخل قاعه المحاضرات تنظر إلى عائلتها التى تجلس بالمدرج الاول والجميع يبتسم لها بسعادة فقد حضرت عائلتها باكملها لتساندها وتشاركها نجاحها 
ولكن كان ينقصها شخصا اخر لا يوجد معها اليوم ولكن وجوده الحقيقي ومكانه داخل قلبها لا يفارق روحها ينبض بالحب من أجله هو فقط 
وقفت أمام مجموعه من الأطباء المتخصصين بعلم النفس والطب النفسي تتناقش معهم بأمر رسالتها تحدثت بلباقه وهدوء لكي تخفي توترها 
مرت عده ساعات وهى تناقش كل جزء من رسالتها إلى أن انتهت من اثبات نظريتها 
اعجبت لجنه الاطباء بم قدمته وتم منحها الماجستير بدرجه الامتياز 
وصفق لها جميع الحضور 
توجهت إلى الطبيب المسئول عن اعطائها شهاده الماجيستير نظرت لعائلتها بسعاده 
كان يقف يتابعها بفرحه وسعاده وهى تتحدث بثبات وعندما انتهت كان اول من يقف امامها وينظر لها خلف نظارته السوداء 
جحظت عيناها پصدمه وهى تتطلع له بذهول 
مبروك يا استاذه عبقال الدكتوراه 
مازالت تحت تاثير صډمتها صړخت بفرحه ياسين انت شايفني بجد يعنى العمليه نجحت
غمز له بعيناه طبعا شايفك يا أجمل وأرق منما تخيلت 
حبيبه بسعاده الحمد لله انا فرحتي كده كملت بوجودك جنبي وكمان اكبر سعاده ليا انك بخير وشايفني
ياسين بابتسامه كان لازم اشاركك فرحتك وحبيت اعملهالك مفاجأه 
حبيبه انا فرحتي بيك أنت 
ياسين بهيام وانا بحبك انتي 
حبيبه بخجل انا بحبك أكتر 
ياسين بعشق وانا قلبي حبك واختارك قبل عيني 
عشقتك قبل رؤياك 
يا من دق لها القلب دون قيود
او شروط
احببتك بكل كياني وتمنيتك بوجداني 
فاسمحي لي أن تكوني كل حياتي
حياتي لم تكتمل إلا بوجودك
يا شريكه العمر ورفيقه الدرب
هذه البدايه وليست النهايه
لم تنتهي قصتنا بعد 
فتبقى القلوب
حائره الي أن يدق الحب بابها ويقتحم أسوارها
إلى لقاء اخر فى الجزء الثاني 
قلوب حائرة 
بقلم فاطمه الالفي

 

40  41 

انت في الصفحة 41 من 41 صفحات