الإثنين 25 نوفمبر 2024

اسيرة الشطان

انت في الصفحة 2 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


أنت عملت ايه في البنت 
رد عليا بجملة أنت بعت وقبضت وأنا اشتريت ودفعت مالكش دعوة بالي حصل وكل عيش 
وطردني من مكتبه
حسين پصدمة دا مريض نفسي مستحيل يكون طبيعي ابدا 
اسماعيل باكيا ربنا علي الظالم والمفتري حسبي الله ونعم الوكيل فيه
اخرج حسين بعض النقود من جيبه واعطاها لإسماعيل رغم ضيق حاله ولكن لن يتواني عن مساعدة هذا الرجل المسكين وابنته

حسين أرجوك يا عم إسماعيل لو عوزت اي حاجة قولي علي طول وأدعي يا عم إسماعيل ربنا ما بيردش دعوة المظلوم ابدا
إسماعيل حاضر يا إبني عن اذنك 
رحل إسماعيل وعاد حسين لمباشرة عمله ولكن بنصف عقل بينما النصف الآخر يكاد يبكي مما حدث لهذا المسكين وابنته
أنتهي دوام العمل فعاد حسين الي منزله لتقابله رؤي بابتسامته المرحة
رؤي مبتسمة ابو الإحسان وحشتني يا راجل اوعي تكون ما صلتش الضهر والعصر أزعل منك
حسين مبتسما لاء ما تقلقيش صلتهم وأنا في الشغل 
رؤي مبتسمة أيوة كدة يا أبو الاحسان يلا الغدا جاهز عملهولك بايديا
مجيدة يا سلام علي اساس ان أنا ما كنتش بعمل معاكي
عاصم غامزا أيوة يا عم ماشية معاك حلاوة متجوز اتنين بيتخانقوا عليك 
وضعت رؤي يدها على ظهرها كالحوامل خد بايدي يا ابو حزومبل ابنك حزومبل تاعبني اوي يا اخويا
عاصم تعالي يا ام حزومبل ادئلجي هنا 
ضحك الجميع علي مزاح عاصم ورؤي 
مجيدة يلا يا حسين تعالا يا اخويا كل وسيبهم يكملوا عروض مسرح مصر بتاعتهم
جلسوا جميعا علي طاولتهم الصغيرة المتواضعة يتناولون الغدا وسط مزاح عاصم ورؤي 
حسين مبتسما ربنا يديم عليكوا ضحكتوا يا اولاد قولي يا عاصم اخبار الجامعة ايه
عاصم الحمد لله يا بابا صحيح فكرتني لسه ما شوفتش عم إسماعيل أصل تهاني بقالها مدة كبيرة اوي ما بتجيش الكلية احسن يكون حصلهم حاجة لقدر الله
تجمد الكلام علي شفتي حسين هو يعلم أن عاصم يحمل مشاعر لتهاني وقد صارحه بها ولكنه يحتفظ بها لحين أن يجمعهم الله في حلاله ولكنه لن يستطيع أن يخبره يعرف عاصم جيدا عصبي ومندفع وقد يفعل شئ اخرق يؤدي بمستقبله او الاسوء بحياته فجاسر هذا ابعد ما يكون عن الضمير والانسانية 
فاق من شروده علي صوت مجيدة
مجيدة حسين حسين مالك يا اخويا
حسين هاا ما فيش أنا الحمد لله كلت هقوم أريح شوية 
ذهب حسين الي غرفته فتبعته مجيدة 
مجيدة مالك يا حسين شكلك مهموم ليه كدة 
شرد امامه بصمت ولم يجب 
مجيدة طب ما ردتش علي عاصم ليه قابلت عم إسماعيل
فرت دمعه هاربة من عيني حسين مسحها سريعا قبل أن تراها زوجته ولكنه لم ينجح فشريكة حياته تعرف أصغر حركاته وسكناته 
مجيدة پصدمة حسين أنت بټعيط في ايه يا حسين ايه الي حصل فضفضلي يا اخويا
تنهد بحزن ثم بدأ يقص علي مجيدة تفاصيل لقائه مع إسماعيل
شهقت مجيدة بفزع معقول الكلام دا 
حسين بحزن عشان كدة ما معرفتش أرد علي عاصم اقوله ايه
مجيدة طب وتهاني عاملة ايه
حسين بحزن عم إسماعيل بيقول أن حالتها وحشة اوي لا بتاكل ولا بتشرب وطول الوقت بټعيط وتصرخ
مجيدة طب أنا عايزة اروح ازورها
حسين لاء يا مجيدة ما ينفعش البنت حالتها وحشة أوي مش هتستحمل اي حد يروحلها أهم حاجة ما تجبيش سيرة لعاصم عن الي حصل انتي عارفة عاصم عصبي وجاسر أبعد ما يكون عن الضمير والانسانية
مجيدة سريعا لاء طبعا يا
اخويا مش هقوله هو أنا مستغنية عن إبني
أما في الخارج
كانت رؤي تساعد طمطم في مذاكرة دروسها أما عاصك فكان شارد في حبيبته الغائبة يشعر بالقلق الشديد عليها 
رؤي عاصم يا عاصم
عاصم هااا عايز ايه يا رؤي
رؤي يمكن مسافرين ولا حاجة يا عاصم 
هز رأسه إيجابا طب أنا هدخل أنام عشان عندي محاضرات بدري
هزت رأسها إيجابا بابتسامة ماشي يا حبيبي تصبح على جنة
عاصم مبتسما وانتي من اهلها يا حبيبتي
انتهي اليوم في منزل الأستاذ حسين
أما في مكان آخر يعتبر منتصف الليل هو
كوهات الشهيرة
ابتسم بخبث فها هي خطته علي وشك البدء عطر جاسر النفاذ هو أول شباكه للايقاع بالضحېة لذلك قد تعمد أن يضع منه بكثرة وحدث ما توقع اعجبت الفتاتين كثيرا براحة عطره الجذاب نظرت ناحية ذلك الرائحة الطاغية وتلقائيا وجدت نفسها تبتسم بهيام لهذا الشخص الوسيم أما جاسر فقد استقبل ابتسامتها بجفاء شديد واشاح بوجهه بعيدا عنها لتبتسم ابتسامة انتصار صغيرة علي شفتيه
اما شاهندا فقد عقدت حاجبيها بدهشة من ذا الذي ينظر الي شاهندا الدكنهوري ولا يعجب بل يتيم بها فهي فتاة رائعة الجمال طاغية الفتنة
قامت شاهندا من مكانها واتجهت إلى جاسر 
شاهندا مبتسمة بدلال can you dance with me please
جاسر بجفاء No 
شاهندا بدهشة Why!!
جاسر ببرود you are not my type
فغرت فاهها بدهشة رمقها جاسر بسخرية ثم تركها وذهب ناحية صديقتها
جاسر مبتسما تسمحيلي بالرقصة دي
نهي مبتسمة بدلال sure
امسك جاسر يدها وجذبها برفق الي ساحة الرقص وبدأ يرقص معها أما شاهندا فقد تستشيط ڠضبا من هو ليسمح لنفسه بإهانة شاهندا الدمنهوري قاطع شرودها صوت احدهم 
الشاب مبتسما بخبث ممكن ارقص مع احلي واحدة في المكان كله 
شاهندا في نفسها قول الكلام دا للاعمي الي هناك دا 
شاهندا مبتسمة sure
ذهبت شاهندا مع الشاب الي ساحة الرقص وبدأوا يرقصون على الأغاني الأجنبية الصاخبة
وشاهندا تتعمد الاصطدام بجاسر دون أن تعتذر له أما جاسر فكان يبتسم بسخرية فهذه الحمقاء تشير علي خطته التي وضعها بالحرف
انتهت الرقصة فاخذ جاسر نهي وجلسا علي احدي الطاولات يحتسون الخمر وجاسر يمازح صديقتها ويعاملها برقة متعمدا اثارة ڠضب تلك التي تراقبه من بعيد
بعد عدة ساعات عاد الي منزله مع أذان الفجر وهو يترنح من كثرة السمۏم التي 
عن عائشة رضي لله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها 
ولكن جاسر وامثاله من الذين غرتهم الحياة الدنيا بزينتها
علي صعيد آخر استيقظت رؤي وأدت صلاتها وظلت تدعو الله أن يريح قلب اخيها ويجمعه مع من يحب في حلاله بعد أن انتهت من الصلاة وقرأه وردها بدأت روتينها اليومي من تحضير الافطار وايقاظ الجميع الي آخره 
ولكنها اليوم تريد أن تفاتح والدها في موضوع نزولها الي العمل حتي تساعده ولو قليلا في مصاريف المنزل انتظرت الي أن تناول افطاره وقبل أن يغادر
رؤي بابا لو سمحت كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب
حسين قولي يا حبيبتي بس علي طول عشان مستعجل
رؤي بابا أنا كنت عايزة انزل اشتغل 
حسين تاني يا رؤي مش كنا خلصنا من الموضع دا وقولنا ما فيش شغل بتفتحيه تاني ليه 
رؤي يا بابا أنا هبقي معاك في البيت وفي الشغل
قطب حاجبيه باستفهام بمعني
رؤي بحماس أنا عايزة اشتغل في شركة آل مهران جروب
الفصل الثالث
رؤي بحماس أنا عايزة اشتغل في شركة آل مهران جروب
اتسعت عيني حسين پصدمة هدر پغضب سريعا
حسين غاضبا لاء يا رؤي أوعي تيجي شركة جاسر ما فيش شغل يعني ما فيش شغل وبالذات في الشركة دي انتي فاهمة 
هزت رأسها إيجابا بحزن وهي تكبح دموع عينيها حاضر يا بابا 
خرج حسين غاضبا وصفع الباب خلفه 
جلست رؤي علي الاريكة تحاول منع دموعها من الهبوط فجاء عاصم وجلس بجانبها وربت علي كتفها بحنان 
عاصم معلش يا رورو ما تزعليش من بابا هو اكيد كان مضايق شوية ثم اردف بمرح يلا بقي اضحكي عشان اجبلك البليلة الي بتحبيها وأنا جاي 
ابتسمت ابتسامة صغيرة لأخيها
عاصم مبتسما ايوة كدة خلي الشمس تطلع أنا هاخد البت طمطم معايا
وأنا نازل
هزت رأسها إيجابا ذهب عاصم وطمطم الي باب المنزل 
رؤي سريعا عاصم ما تنساش البليلة 
عاصم ضاحكا غوري يا بت وأنا الي كنت فكرك زعلانة
مطت شفتيها بضيق طفولي 
عاصم ضاحكا خلاص خلاص هجبلك دا انتي طلعتي اعيل من طمطم 
رحل عاصم ومعه طمطم فسمحت رؤي لدموعها بالهطول فهي لم ترد أن تبكي أمام عاصم تعرفه جيدا أن أحس أنها حزينة لن يذهب الي جامعته وسيظل بجانبها وعلي الرغم من أنها أكبر منه سنا ولكنه يعاملها كابنته الصغيرة
جاءت مجيدة وجلست بجانبها وربتت علي شعرها بحنان
مجيدة بحنان خلاص بقي يا رورو بطلي عياط 
رؤي باكية يا ماما أنا معملتش حاجة عشان بابا يزعقلي كدة 
مجيدة حبيبتي باباكي
خاېف عليكي من جاسر
رؤي وأنا مالي ومال جاسر دا أنا لو كنت اتقبلت في الوظيفة كنت هاخد وظيفة صغيرة جدا في الحسابات يعني مش هشوف صاحب الشركة دا خالص
مجيدة بصي يا رؤي أنا هقولك عشان ما تظلميش باباكي بس وعد ما تجبيش سيرة لعاصم
هزت رأسها إيجابا فقصت لها مجيدة ما قاله لها حسين بالأمس
اتسعت عيني رؤي من الفزع ايه يا ماما الكلام دا يا حبيبتي يا تهاني دا عاصم ھيتدمر لو عرف
مجيدة سريعا رؤي اوعي تجيبي سيرة لعاصم
رؤي حاضر حاضر طب هي عاملة ايه دلوقتي 
مجيدة بحزن ربنا يعينها على الي شافته يا بنتي ويشفيها من الي هي فيه
رؤي باكية أمين يارب منه لله الي عمل فيها كدة 
مجيدة بحزن ادعيلها يا رؤي ادعيلها يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا وهي تحاول التوقف عن البكاء حاضر يا ماما أنا هقوم اصلي الضهر واحضر لبابا الغدا عشان لما يجي اعتذرله
مجيدة بابتسامة ماشي يا حبيبتي
أما في منزل جاسر مهران 
استيقظ جاسر بعد الظهر علي صوت رنين هاتفه المتواصل امسك جاسر الهاتف بضيق
جاسر بضيق أيوة يا علي عايز ايه علي الصبح 
علي وعليكم السلام يا أستاذ جاسر أنت لسه نايم يا جاسر أنت ناسي أن عندنا اجتماع مهم بكرة 
ولازم نجهز الأوراق بتاعته
جاسر بضيق خلاص يا ساعتين ولا تلاثة وابقي عندك
علي بالله عليك يا جاسر ما تتأخرش الاجتماع بتاع بكرة مهم 
جاسر متأففا قولت جاي يا علي جاي 
اغلق جاسر الخط وقام يترنح في خطواته الي أن وصل الي الحمام فاغتسل وبدل ملابسه الي بدلة زرقاء غامقة بقميص ابيض اللون وجرافت زرقاء ووضع عطره الساحر والتقط هاتفه ومفاتيحه متجها الي النادي فهو يعلم أنها تكون هناك في ذلك الوقت 
دخل الي النادي بخطي واثقة مغترة يبحث عنها من أسفل نظراته الشمسية السوداء 
الي أن وجدها جالسة علي احدي الطاولات تتناول افطارها 
ذهب وجلس علي طاولة قريبة منها دون ان يعيرها انتباها
كانت تتناول افطارها ولكن ذهنها شارد بهذا الوسيم الفظ هي حتي لا تعرف اسمه ولكنه أثار فضولها برفضه وتجاهله لها ظلت تفكر فيه الي ان اجتاح انفها رائحة عطره المميز 
نظرت حولها سريعا فوجدته يجلس على احدي الطاولات بغرور شديد واضعا قدما فوق اخري ينظر في ساعته ببرود 
شاهندا بصوت عالي حتي تلفت انتباهه 
waiter my orange juice please
نظر لها جاسر بطرف عينيه من تحت نظراته ثم ابتسم بسخرية واشاح بوجهه بعيدا 
هنا أخذ منها الڠضب مبلغه كانت علي

وشك أن تنقض عليه وتخلع عيونه
 

انت في الصفحة 2 من 40 صفحات