رواية غلبنى حبك بقلم الكاتبه كريمه حماده
فى مكتب الظابط ومعاها عمار قاعد وهو بيبصلها پغضب العالم كله فعملت نفسها مش واخدة بالها وفضلت تبص فى كل مكان فى المكتب ..
الظابط طيب يا انسة ريتاج ممكن تتكلمى وتقولى حصل ايه
اخدت نفس عميق وابتدت تتكلم انا حضرتك كنت ماشية عادى مروحة البيت وهو طلع عليا بعربيته وكان هيخبطنى ونزل منها يتخانق معايا على انى ماشية غلط مع أنه هو اللى دخل فيا اصلا كلمته بالذوق منفعش وفضل يزعق ويشت م وغلط فيا وانا عشان بنت طيبة وبتحب الخير ومليش فى المشاكل اعتذرت ومشيت
_ لو سمحت يا باشا قوله يسكت عشان اعرف اكمل
الظابط استاذ عمار ياريت حضرتك تهدى وخلينا نسمعها
بصلها بنظرات متوعدة ورغم أنها خاڤت منه لكن محبتش تبين وكملت كلامها مشيت كم خطوة ولقيته جيه ورايا ومسكنى من دراعى طبعا أنا الد م فار فى عروقى قومت ضر باه بالشنطة وزعه وفرجت عليه الناس وهو مسكتش وفضل يقول انى مراته ومټخانقين وبتاع ومسكنى تانى وشدنى من دراعى جامد لدرجة انى حسيت أنه ات والله والله يا باشا فمحستش بنفسى غير وانا بفلت منه ايدى بالعافية وجريت على العسكرى اللى كان واقف بعيد وبقوله يلحقنى منه وبرضو اتكلم وقال انى مراته فأنا اتعصبت جامد وسحبت سلا ح العسكرى وضر بته بيه وبس هو دا اللى حصل كله
الظابط على العموم يا ريتاج هو مماتش
ريتاج بفرحة بجد
الظابط اه اصلا الرصا صة جات فى دراعه وكمان بسيطة بس هو من الخضة اغمى عليه
عمار بجدية طيب يا باشا ودلوقتى هى المفروض موقفها ايه المفروض انها هى اللى تقدم بلاغ فيه باللى عمله دا
بصوله الاتنين باستغراب وهو كمل رغم أنها صدفة بس انتى يا ريتاج خلتينا نقبض على واحد هربان اساسا هربان من مستشفى الامړاض النفسية والعقلية
ريتاج بفرحة عارمة اللهم صل على النبي دانا حققت العدالة بقى دا على بكرة هلاقى أسمى مكتوب فى الجرايد انى ساعدت الحكومة تقبض على واحد هربان من العدالة
بصتله بتشنج والظابط ضحك عليهم وقال تقدروا تتفضلوا بس ياريت يا انسة ريتاج المرة الجاية تنشنى صح عشان بس نقدر ناخد موقف
_ اوعدك يا باشا المرة الجاية هبهرك ولا اقولك انا هروح عند يوسف باشا هيفرح اوى لو عرف انى عملت حاجة ممكن تحبسنى
_ انت متعصب ليه كدا ما خلاص اهو خرجت ومفيش حاجة تانية
اطلعى شقتكم يا ريتاج لو سمحتى حابب ابقى لوحدى شوية
_ لا مش هسيبك الا لما ترد عليا
عمار بزعيق وانا قولتلك اتفضلى يا ريتاج اطلعى
ريتاج بضيق انت بتزعقلى
_ بس أنا مغلطتش يا عمار انا دافعت عن نفسى أنا كنت لأول مرة اخاڤ يا عمار دا مسكنى جامد من دراعى ومصر ياخدنى ما بالك لو اخدنى فعلا ڠصب واهو طلع مريض نفسى وكان ممكن يعمل فيا حاجة وبعدين يقولوا معلهوش حرج لأنه ببساطة مريض نفسى
عمار بزعيق وعصبية ما هو الهانم لو تبطل عناد ومشاكل مكانش دا حصل كل يوم مشكلة شكل وتعالى يا عمار الحقنى ... انا. انا تعبت يا ريتاج تعبت من فكرة انك ممكن تتدخلى فى مشكلة انا ابقى عاجز انى اساعدك تخرجى منها زى كل مرة ..
ريتاج بحزن انا مكنتش اعرف انى مديقاك اوى كدا يا عمار وتعباك معايا
ابتسم عمار بسخرية وقال تعبانى ريتاج انتى مستوعبة بتعملى ايه اصلا ... مش واخدل بالك أننا مخوفانا عليكى مش واخدة بالك أن مرات عمى ممكن يحصلها ايه لو جرالك حاجة مفكرتيش فى بابا وفاطمة وانا..
_انت ايه خاېف عليا برضو ولا فى حاجة تانى
ابتسم عمار بخفة وقال وهو بيركب عربيته امشى نامى يا ريتاج وانا هروح لواحد صاحبى اهدى كدا
ركب العربية واتنهد بحزن وكان لسة هيتحرك بس لقى ريتاج بتخبط على الازاز نزل الازاز وبصلها باستغراب وهى قالت بضحكة برضو مش هسيبك فى حالك يا محامى ال
مشيت وهى بتضحك بخفة وهو ابتسم وقال ولا انا هسيبك يا جلابة المصاېب
دخلت ريتاج اوضتها وحمدت ربها أن مامتها عند فاطمة اترمت على السرير وبصت للسقف بشرود افتكرت كل احداث اليوم اتنهدت بتعب وكانت قايمة بس وقفها صوت وصول رسالة فا بملل وقرأتها عارف ان اليوم كان متعب بالنسبالك بس متزعليش كل حاجة تهون عشانك يا ريتاج وانا هعمل اي حاجة عشان تبقى مرتاحة ومتتعبيش
زمت شفايفها باستغراب وقالت ايه دا هو مركز اوى للدراجاتى معايا يعنى ... لو اللى فى بالى طلع صح يبقى يا ويلك منى بقى ..
أما عند عمار رجع متأخر من عند صاحبه دخل اوضته وغير هدومه وكان لسة هينام بس وقفه صوت بباه بينادى عليه
نعم يا بابا
محمد اقعد يا عمار حابب اتكلم معاك شوية
اتفضل
اتنهد محمد وقال حاسك تعبان يا عمار وشايل هم على قلبك
عمار بتوتر ليه حضرتك بتقول كدا انا كويس اهو
محمد عارف يا عمار وانا فى سنك مكنتش بالشخصية دى ابدا كانت شاب طايش بس مش معناه واحد مش محترم لا بالعكس أنا بحاول ابقى قريب من ربنا واهلى وبحب الضحك والهزار ووقت الجد جد ووقت اللعب والهزار هزار بس المسئولية بدرى كبرتنى عن عمرى وغيرتنى تخيل تلاقى نفسك شايل بيت لوحدك وعلى كتافك مسئولية اخواتك ووالدتك .. بس اول ما دخلت حياتى فاطمة قدرت انها ترجع محمد تانى معاها ببقى زى الطفل
مع والدته بيضحك ويلعب وبرة بكون محمد كبير العيلة
عمار بحب ربنا يديك طولة العمر ويديمك لينا يا بابا
محمد تسلم يا حبيبى اللى عايز اوصلهولك انك بلاش تضغط على نفسك وتشيل جواك تعالى احكيلى أو احكى لمامتك أو حتى .... احكى لريتاج
عمار بحنق بالله عليك يا بابا ما تجبلى سيرة جلابة المصاېب دى
ضحك محمد بعلو صوته وقال بنبرة خبيثة ليه عملت ايه المرادى
عمار بحنق زى كل مرة بروح اجيبها من القسم
محمد بمكر الا قولى يا عمار هو انت بتساعد ريتاج عشان بنت عمك ومسئولة منك ولا شغلك يحتم عليك تساعدها ... ولا فى احتمال تالت كدا ها
بصله عمار لحظة وبعدها ابتسم بسخرية وقال والله انت يا حج محمد دماغك دى كبرة خالص ودايما قافشنا
محمد بغرور انا بابا يلا ... قوم يلا نام عشان بكرة يوم زحمة وطويل شوية
قام عمار وباس راس والده وقال ح على خير يا حج... وربنا يهديك عليا يا حج وتبطل تقفشنى كدا
محمد بضحكة خفيفة هبقى افكر يولا
ربنا يريح بالك وقلبك يابنى انت وجلابة المصاېب التانية دى ..
وفى الصبح كان البيت زحمة وكله اصوات كتيرة.. ودا لانه يوم الجمعة اللى بتجتمع فيه العيلة كلها ..
اجتمعوا على سفرة الفطار فى الصبح بدرى كان الهدوء هو المسيطر على المكان ودا لأن محمد بيحب الفطار يكون فى هدوء ..
رانيا عمار ممكن طلب
نعم
رانيا ممكن بعد صلاة الجمعة توصلنى بعربيتك بيت جدى عشان احضر خطوبة ابن عمى
حاضر
ريتاج كانت متبعاهم ومتغاظة منهم فقالت بغيظ والحلوة متعرفش تروح لوحدها ولا ايه
رانيا باستفزاز لا مبعرفش
ريتاج بتشنج ليه نغة ولا صغيرة دا بيت جدك بعدنا بكم شارع اصلا يعنى مش محتاجة عربية
محمد بصرامة ريتاج
ريتاج باسف اسفة يا عمى
بعد الفطار اتفرقوا كل واحد فى مكان واللى بيعمل حاجة
عمار كان قاعد فى ركن وماسك فونه وبيبتسم فنطت عليه ريتاج وقالت ولا يا عمار
خير
_ مش هتصالحنى
بصلها بتشنج ومردش وهى كملت بص صالحنى المرادى والمرة الجاية اوعدك هتصل بمحامى غيرك
امشى يا ريتاج مش فاضيلك
_ ليه وراك ايه ما انت قاعد اهو فاضى وماسك فونك
ماسك فونى هو شغلى اتطرقى يلا
_ يعنى معتصالحنيشى
لا
_ ولا عتجبلى باتيه بالجبنة
لا
_ ولا ...
امشى يا ريتاج بقولك
زمت شفايفها بضيق وبصتله بشك مسكة فونه علطول مشككها .. قعدت بعيد عنه نسبيا وكل شوية تفتح تطبيق صراحة بس متلاقيش رسايل جديدة
بعد دقيقة بالظبط جاتها رسالة فا بلهفة وقرأتها ربنا يغلبك يا ريتاج زى ما مغلبانى معاكى
بعد ما قرأتها فورا بصت لعمار دايما بيقولها الجملة دى عشان يستفزها قامت ومشيت براحة من وراه وحاولت تلقط اى حاجة من فونه وتشوفه بيعمل ايه بس معرفتش لقيته بيبتسم اكتر فقربت منه وقالت بضيق بتضحكك اوى ولا ايه
هى مين
_ اللى بتكلمها يا خويا
عمار بخبث طب وانتى مالك بكلم مين ولا بضحك ليه
ريتاج بتوتر ها لا ماليش طبعا بس يعنى اصلك شكلك ملحوظ للكل
روحى يا ريتاج اقعدى مكانك بالله عليكى
_ ماشى ماشى مصيرى هعرف علفكرة عينى عليك يا محامى ال
تسلملى عيونك يا جلابة المصاېب
بعد صلاة الجمعة كانوا مجتمعين على السفرة وبيتغدوا
ريتاج كانت كل شوية تبص لعمار بضيق وخصوصا أنه كل شوية يمكس فونه ..
ريتاج بخبث جرا ايه حج محمد من امتى واحنا بناكل بنمسك تليفوناتنا ونسيب الاكل
بصلها عمار واتوعدلها وهى غمزتله بمكر فقال محمد بحزم ركز فى الاكل يا عمار وابقى بعدين امسك الفون
وداد فكرتى فى الموضوع اللى قولتلك عليه يا ريتاج
ريتاج بضيق لسة يا ماما
فاطمة خير موضوع ايه يا وداد
وداد ريتاج متقدملها عريس
عمار كان بيشرب واول ما سمع كلمة عريس وشرق فكح جامد فبصتله ريتاج بترقب وقالت وهى بتوجه كلامها لمامتها بس هبقى افكر يا ماما وإن شاء الله تفرحى بيا قريب
وداد ياختى يارب بقى
رانيا مين العريس دا يا مرات خالى
وداد طارق ابن واحدة كانت جارتنا زمان عند بيت ابويا
ريتاج بمكر لا متقوليش يا ماما معقولة طارق اللى كان بيحبنى من واحنا عيال
عمار باستنكار نعم ياختى
ريتاج أيوة والله يا عمار كنت كل ما اروح بيت جدى يفضل لازقلى ويجبلى حلويات ويقولى هتجوزك يا ريتاج لما نكبر
محمد بخبث يعنى طلع فى حد بيحبك يا ريتاج
ريتاج بكسوف أيوة يا عمى
عمار بتشنج ايه دا مكسوفة بجد يعنى
فاطمة سيبها يا
عمار تتكسف الله
وداد ابقى فكرى يا بنتى عشان ارد عليهم
ريتاج حاضر يا مامى
عمار
بضيق لا مش موافقين
ريتاج نعم
عمار بتوتر اقصد يعنى احنا معندناش بنات تتجوز الا