السبت 30 نوفمبر 2024

رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 16 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


كإنك موجودة 
كاميليا أيوا بس المشكلة في الدلوع ابنه الاستاذ فادي بقى كل يوم عاوزني ابات معاه و بقيت مجبرة إني أعمل كدهأنا معدتش قادرة انام طول الليل بفضل سهرانة علشان خاېفة يدخل عليا او يعملي حاجة او حتى ېقتلني 
هبة باستغرابلا طبعا يا كامي مش للدرجة دي داه مهما كان شاهين الألفي داه كل البنات بتجري وراه و بتترمي تحت رجليه يعني أكيد مش حيعمل حاجة زي دي و بصراحة انا مرة سألت عمر عليه فقلي إنه صحيح عنده علاقات كثير مع الستات و بيعمل حاجات كثير مقرفة معاهم بس عمره ما أجبر ست انها تكون معاه بالڠصب لالا انا مفتكرش انه حيأذيكي بالشكل داه و بعدين زي ما قلتلك انا حكلم عمر و أحكيله و هو حيوصيه على الاقل يغير معاملته الزفت ليكي 

كاميليا بسخرية ما أعتقدش انه حيسمع منه داه بيعاملني اقل من أي خدامة في الفيلا و كل مرة بيهددني انه حيعاقبني علشان استغفلته و كذبت عليه داه لسه منسيش اللي حصل و ناوي يعاقبني بس مأجل التنفيذ 
هبة داه إيه الړعب اللي انت عايشة فيه داه يا بنتي بقلك إيه انت تسيبي الشغل أحسن الرزق بإيد ربنا 
كاميليا بتنهيدة انتم ليه مش عاوزين تفهموني انت و الست ثريا و طنط خديجة بقلك بيهددني
ليلا في فيلا البحيري 
ألقت المزينة الميكاب أرتيست نظرة أخيرة على ليليان بعد أن أنهت وضع حجابها الأبيض المزين بفصوص لامعة الملائم مع ثوبها العرائسي الأبيض الفاخر لتتمتم قائلة بإعجابمشاء الله يا ليليان هانم بصراحة انت زي القمر مفيش أجمل من كده داه أيهم بيه حيتجنن الليلة دي 
إنسكبت
دموع ليليان تلقائيا و ارتفعت شهقاتها دون وعي منها بعد أن سمعت إسمه لتشهق المزينة قائلة بعتاب خفيف لسه كده بس يا هانم ارجوكي بلاش عياط انت كده حتبوزي الميكاب 
نفت ليليان برأسها دون أن تتكلم لتعيد الأخرى سؤالها و علامات القلق مرتسمة على وجهها أمال فيكي إيه يا بنتي إحكيلي إيه اللي حصل 
ليليان بصوت متقطع مفيش إن
ا بس إفتكرت ما ما 
كاريمان بحزن الله يرحمها يا حبيبتي هي أكيد في مكان أحسن من داه و أكيد مبسوطة علشان بنتها الوحيدة النهاردة كبرت و بقت عروسة يلا يا حبيبتي أيهم مستنيكي برا مش وقت عياط دلوقتي داه وقت فرح 
اومأت لها ليليان
و هي تكفكف دموعها بصعوبة محاولة التماسك قائلة في نفسها لو كانت ماما موجودة مكانتش خلتني اتعذب في حياتي بالشكل داه و مكانتش حتخليني أتجوز ڠصب عني أكثر إنسان بكره في حياتي فينيك يا ماما وحشتني اوي 
قاطع حديثها مع نفسها إقتراب المزينة منها لإعادة
ضبط ماكياجها 
بعد دقائق قليلة كانت تنزل الدرج بطلتها الساحرة متأبطة ذراع عمها والد أيهم لتجذب جميع أنظار الحاضرين الذين انبهروا لشدة جمالها ثوبها الأبيض الذي صمم خصيصا لها في إحدى أشهر دور الازياء الفرنسية لائم 
تزين بألوان وردية هادئة جعلتها شبيهة بأميرات القصص الخيالية 
إقترب منها أيهم الذي كان مغيبا ذهنيا لا يصدق كتلة الجمال التي تقف بجانبه رغم نظراتها الحزينة و التي زادتها فتنة هو يعلم انها جميلة و لكنه لم يكن يعتقد انها ستصل لهذه الدرجةابتسم لها و هو يتسلم يدها من والده الذي أوصاه عليها بشدة 
و هو يتقدم بها إلى خارج الفيلا وسط تهاني العائلة و مشاكسة أصدقائه 
الحفل كان خياليا قاعة الفندق الملكية المخصصة لحفلات الزفاف مكتضة بمئات المدعويين من أطباء و رجال أعمال و بعض الوزراء من أصدقاء أيهم و أقاربه 
بديكور الفخم باللونين الأبيض و لون أزرق خاڤت عند كرسي العروسين
كل شيئ ېصرخ بالفخامة و البذخ الطاولات الزهور الشموع المنتقاة بعناية 
الجميع يهنؤون العريس و يعبرون عن إعجابهم الشديد بجمال الحفل و العروس التي جذبت أنظار جميع المدعويين بمظهرها الأنيق رغم إحتشامها 
اما ليليان فكانت تجاهد لرسم إبتسامات باهتة على وجهها 
و تقاوم بشدة إرتجاف جسدها و التقلبات التي كانت تصيب معدتها من
حين إلى آخر كلما تقدم الوقت و إقترب موعد صعودها الى الجناح المخصص للعروسين 
حتى انها لم تستطع ان ترفض عندما طلبت منها أميرة النزول من مكانها لتشارك اولاد عمها سيف و محمد الرقص علها تنسى بعض هواجسها 
في نهاية الحفل ودعت أفراد عائلة عمها و صديقتها الوحيدة أمنية التي شجعتها و حاولت تهدئتها قليلا 
سارت كالمغيبة بجانبه و هي لاتزال غير مصدقة أنه أصبح زوجها
شهقت بقوة عندما ش ليضحك أيهم عليها و هو يشاهد ارتباكها
الذي ظهر جليا على كامل ملامح وجهها 
قبل
أن يهتف بصوت مشاكسإسم الله عليكي يا قمر اټخضيتي انا بس حبيت أشيلك لما شفتك مش قادرة تتحركي بالفستان الكبير داه و كمان عارف إنك تعبتي أوي في الحفل 
أومأت له بإيجاب دون أن تتكلم و هي تحاول السيطرة على و دقات قلبها التي تسارعت تدريجيا كلما إقتربت خطواته من باب الغرفة 
أشار لها برأسه لتفتح الباب بالكارت الخاص
الذي وجدته في جيب بدلته 
ولج أيهم الجناح ليضعها برفق على السرير و هو يدندن لحنا شعبيا كان قد سمعه منذ قليل في الحفل و علق بذهنه جلس الى جانبها لتنكمش ليليان على نفسها و ترمقه بحذر ليقهقه أيهم بصخب على مظهرها الخائڤ اللطيف قطع ضحكاته فجأة و هو يطالعها بنظرات غامضة قبل أن يهتف بتلاعب إيه مالك ياليلي من ساعة ما طلعنا من الفيلا و انت بتبصيلي بنظرات غريبة تكونيشي خاېفة مني
تؤتؤ يا قلبي داه انا حتى جوزك
ليليان بصوت ضعيف و هي تلاحظ نظراته الخبيثة أرجوك يا أيهم انا تعبانة النهارده ممكن نأجل الكلام داه لبكرة 
الفصل الحادي عشر
راقبته ليليان بحذر و هو يدخل الحمام و يغلق الباب وراءه تنفست الصعداء قليلا و هي تلملم فستانها قبل أن تسير بهدوء الى الخزانة تبحث عن بعض الملابس 
تنهدت بيأس و هي تتذكر زوجة عمها عندما كانت تنتقي لها أغراضها الخاصة من مواد 
تمتمت ليليان في داخلها قبل أن تشرع بخلع ثوب الزفاف عنها مسكينة مرات عمي فاكراه جواز طبيعي مش عارفة اللي فيها الظاهر مفيش حل ثاني غير انك تستسلمي يا ليليان و 
بشموخ 
ذعرت ليليان من نبرته المتملكة و التي تدل و تأكد لها أن ليلتها لن تمر على خير و تسارعت دقات قلبها و هي تحدق في صورتهما معا في المرآة أخذ ايهم نفسا عميقا متلذذا برائحة الفانيليا التي كانت
تنبعث من شعرها قبل أن يتجه بها نحو الفراش الوثير 
و اختناق أنفاسها حتى كاد يغمى عليها 
مانعا عنها كل محاولات الهرب 
صاحت بصوت مخټنق لم تعد تتحمل قربه منها لن تستطيع مجاراة جنونه وهي التي فشلت في الصمود أمام عشقه الجامح و التي استشعرتها بمجرد قربه 
أيهم أرجوك بالراحة مش حقدر كده 
سنين حتى شوفي 
كانت تدرك انه سيحصل على مبتغاه منها عاجلا ام آجلا حتى لو رفضت لتنتهي الليلة
و هو يربت على كتفها و ظهرها بحركات رتيبة مهدئة
ليهتف بمشاكسة طيب هاتي الغطاء داه و انا حوريكي إزاي تكرهيني كويس 
و لما انا مراتك بتفرض عليا نفسك ليه ايه متقليش انك محسيتش برفضي ليك 35
زمجر أيهم پغضب و هو يلتفت لها بعينين حمرواين تطلقان شرارت غاضبة قائلا بصرامة ليليان انتبهي لكلامك و متخلنيش اقلب عليكي وانت أكثر واحدة عارفاني لما اتحول مش علشان ساكتلك و براعيكي حتسوقي فيها انا الليلة دي قررت اني انسى كل حاجة و أعاملك على انك عروسة بس الظاهر مصرة على انك
ليليان باستهزاء طبعا أهم حاجة راحتك 
أيهم بصوت جاف قومي خوذي دش خلي أعصابك تهدى و بعدين تعالي نامي و احتفظي بكلامك الفارغ لنفسك 
شهقت بخفة عندما شعرت بنفسها تطير في الهواء و ذراعين صلبتين تحتويانها بخفةفي إتجاه الحمام 
فتحت الباب بصمت ليدخل ايهم بها و يضعها على حافة حوض الاستحمام الكبير ثم يدير الصنبور لتبدأ المياه في التدفق لتندمج مع سوائل الاستحمام التي سكبها ايهم في الحوض لتتشكل الرغوة البيضاء و تنتشر رائحة النعناع و الفانيليا في الأجواء 
توقفت مكانها عندما لمحته يتكئ على السياج الرخامي للشرفة تأملته بشرود لأول مرة في حياتها
تقر بوسامته جسده الرياضي الضخم و ذراعيه القويتين و عضلات بطنه و صدره المنحوتة بدقة و كأنه أحد آلهة الإغريق شعره الاسود الناعم الذي يحرص دائما على تصفيفه بشرته البيضاء التي تتحول إلى حمراء قانية عند غضبه الذي يتجلى بوضوح في عينيه الخضراء الحادة التي ورثها عن والدته التركية 
لو لم تكن تكرهه لكانت من
اول المعجبات به لطالما سمعت همهمات الممرضات و الطبيبات زميلاتها و هن يتحدثن عن وسامته و أناقته الفائقة و شخصيته الصارمة المسيطرة التي تجعله محط إعجاب أي أنثى 
افاقت من تأملاتها على صوته الساخر و هو يقول حتفضلي متنحة كده كثير 
انا كنت
بدور عليك بس 
توقفت عن الكلام عندما وجدته يتفرسها و على وجهه إبتسامة خبيثة لترمقه بدورها بنظرات غاضبة و تسارع بالدخول الى الغرفة من جديد و هي تشتمه الساڤل مش بيفكر غير في قلة الأدب 
لحقها أيهم
و هو يقهقه بصخب على مظهرها الحانق و التي بدت فيه و كأنها طفلة صغيرة غاضبة إرتمى على الاريكة و هو يستجمع أنفاسه قائلا هدومك هناك البسي بسرعة علشان موعد الطيارة بعد ساعتين 
نظرت ليليان إلى الاريكة موضع إشارته لتجد كيسا ورقيا أخذته بلا مبالاة و هي تتجه الى الحمام ليستوقفها صوته الضاحك
و هو يقول مفيش داعي تقدري تغيري هنا ما أنا خلاص شفت كل حاجة و بالتفصيل كمان 
فتحت الكيس لتجد فستانا أنيقا باللون الأحمر الغامق بحزام ذهبي و بعض النقوش على الاكمام و الصدر يرافقه حجاب رقيق باللون الذهبي و حذاء بكعب عال بنفس اللون 
في مزرعة الألفي
على عنقه بمحبة قبل أن يشير إلى أحد العمال ليأتي و يسلمه اللجام ليأخذ الحصان بعيدا 1
إتجه شاهين الى داخل الفيلا الفخمة التي تتوسط المزرعة بخطوات مسرعة ليجد كاميليا تجلس 
بجانب فادي الذي كان ينظر لها باستغراب و هي تريه بعض الصور لحيوانات غريبة لا يعرفها على جهاز الايباد 
صاح الصغير لينادي والده حالما رآها و هو يقول ببراءة بابي تعالى شوف في حيوانات حلوة كثير
بس مامي كاميليا بتقول انها بتعيش في الغابة مش هنا 
رأسه ليتلوى
الصغير و هو يحاول التملص من يدي والده و هو يصيح صح يا بابي صح 
توقف عن ملاعبته و يوقفه على قدميه غامزا إياه بخفة قبل أن يهتف بصوت واثق طب إيه 
لمعت عينا الصغير
بفرح قبل أن يجيبه و هو يصفق بيديه الصغيرتين بجد يا
بابي طب ممكن اشوفهم 
أنزله شاهين أمامه و هو يربت على وجنتيه قائلا حنو طبعا يا روح بابي تعالى 
وقف من مكانه حاملا الطفل بذراعه و يخطو
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 55 صفحات