السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عدي كاملة

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

بجانبه لم يشعر بها حتى قالت له 
ياااه دا أنت في آخر الدنيا يا هيما ! 
في إيه يا هالة 
أبدا مافيش كنت بقول لو ينفع يعني نتمشى شوية أنا و أنت بعد الغدا أكون شاكرة ليك بجد 
معلش يا هالة تعبانة و مش قادر و كمان عندي شغل بكرا بدري 
كدا يا هيما ماشي شكرا من يوم ما بقيت وكيل نيابة و أنت لا بتخرجني و لا بتفسحني و كأنا بتتكسف تمشي جنبي !!
نظر لها و قال بضيق
إيه الهبل اللي بتقول دا أكيد طبعا مش كدا بس أنت عارفة إني بقى عندي مسؤليات أكبر و شغل أكبر
ردت هالة بإصرار قائلة
طب لو زي صحيح ما بتقول تعال نتمشى النهاردا بعد الغدا 
خليها بكرا 
مش هاينفع 
ليه ! 
عشان عندي شغل كتير و هبقى مشغولة جامد اوي
كرر جملتها محاولا تقليدها قائلا
جامد اوي
تابع بجدية و قال
حاضر يا ستي بعد الغدا ابقى اخدك و نتمشى 
شوية
في المساء
كانت تشير بيدها تجاه إحدى اللوحات و قالت برجاء 
أنا نفسي أشوف الفيلم دا تعال نتفرج عليه 
يااه يا هالة فيلم يعني تلت ساعات و أنا هلكان و عاوز أنام بجد 
لو معجبنيش همشي مش مهم نكمل عشان خاطري دا رومانسي و صدقني هايعجبك تعال بس
ما فعلته و ما سوف تفعله من المؤكد لن يمر على عقله ك محام سابق يعرف ببواطن الأمور و تلك التمهيدات جيدا لن ينكر بداخله أنه كان يتوق شوقا لرؤيتها لا يعرف أن يبقى أم لا و لكن قلبه أمره بالبقاء جلس و تظاهر بالجمود و هو يشاهد احداث الفيلم نظرت ليالي له و قالت
فعلا الحب موجود بس في الافلام إنما الحقيقة كله كلام في كلام
تجاهل حديثها بينما هي اغتاظت منه فقررت أن تسأله بنبرة مغتاظة
جيت ليه لما أنت تتقمس دور الكومبارس !! 
و الله أنا لو أعرف الحركات العيالي دي ما كنت جيت
تابع بنبرة ناعمة 
بس اقل لك على حاجة دي احلى حاجة عملتها هالة كان نفسي اشوفك بجد
ردت ليالي و قالت بنبرة معاتبة
ما هو واضح بأمارة اللي حصل 
اللي حصل ڠصب عني أهلك عاوزني ارمي أهلي وهما ملهمش غيري تفتكري رد أي حد عاقل كان هيبقى إيه !
ردت ليالي قائلة
كان هايبقى حل وسط يرضي جميع الأطراف و يأكد إنك عاوزني مش من أول ما حطوا شروطهم تقولهم بنتكم مش عاوزها !!
ابتسم و قال بإعتذار 
في دي عندك حقك حقك عليا 
بعد إيه يا بيه ما خلاص شكلك بقى زي الزفت قصادهم و فاهمين إنك مش شاريني 
دا أنا ابيع الدنيا كلها و اشتريكي 
دا كلام متأسفة مش هصدقه أنا عاوزة فعل
إيه الفيلم بدء من بدري فاتني كتير 
أردفت هالة عبارتها المتسائلة و بين يدها الذرة المقرمشة جلست بينهما ثم نظرت لهما و قالت بفضول
إيه مالكم ساكتين ليه ! هو أنا جيت في وقت مش
مناسب !
رد إبراهيم و قال بنبرة مغتاظة 
تقريبا !
بعد مرور يومين
كانت ليالي جالسة المقعد تتناول وجبة الغداء مع أخيها و بداخبها
تردد شديد
في أن تتحدث معه و تمهد لحبيبها من جديد لاحظ هذا التردد أدهم لكنه تجاهله تماما تنهدت بعمق قبل أن تتحدث بهدوء
إبراهيم عاوز يجي يتقدم يا أدهم
رد أدهم و قال بهدوء
و بعدين ! 
هو إيه اللي و بعدين و لا قبلين إبراهيم حاسس إنه اتسرع في رده و عاوز يجي يتقدم من تاني 
و يا ترى لسه مصمم على نفس طلبه و لا غيره ! 
ادهم اعتقد إنك أنت و إبراهيم نفس الشئ و إن لو حطيت نفسك مكانه هتلاقي تصرفك نفس تصرفه تنكر دا 
طبعا لأ بس أنا على الأقل مش جبان عشان اسيب الإنسانة اللي بحبها و اقول لأهلها مش عاوزها !!
ردت ليالي و قالت
إبراهيم خانه التعبير يا أدهم و أظن هو مش قصده المعنى الحرفي للكلمة فبلاش نعلق الشماعة بتاعت الغد ر و الجبن و الكلام اللي ملوش لازمة دا
عاد أدهم بجسده للخلف و قال بهدوء 
ليالي أنت عاوزة إيه بالظبط
ردت ليالي بنبرة مخټنقة
عاوزك تدي له فرصه تانية و تكون راضي عن جوازي
التزم الصمت بينما هي كانت تناجي ربها بأن يمر الأمر على خير تنهد بعمق و قال
خلي يجي يوم الخميس الساعة خمسة
تابع بجدية مصطنعة قائلا
ولو اتأخر دقيقة واحدة مش هحدد مواعيد تانية أنا حذرتك اهو
وثبت ليالي عن مقعدها و قالت بسعادة غامرة
ربنا يخليك ليا يا أحلى دومي في الدنيا كلها
في مساء يوم الخميس 
كانت ليالي تقرأ الفاتحة و هي جالسة بجوار إبراهيم الفرحة التي تجتاح قلبها لا تقدر بثمن 
و أخيرا مر اليوم بسلام و انتهت المراسم على خير وافق أدهم على مضض بأن الخطبة ستة أشهر كحد أدنى بينما كان إبراهيم يشعر بطول المدة و بسن هذا و ذاك ربحت كفة أدهم و تمت الموافقة النهائية أتى موعد السفر و ليالي لا تكف عن البكاء رغم فرحتها لأخيها بهذا العمل الجديد إلا أن هذه المرة تعتبر الأولى في ابتعادهم عن بعضهما البعض 
وعدها بأن عودته قريبة ليتمم زواجها من إبراهيم.
خلال الستة الأشهر لم تشعر بأنها بمفردها كانت هالة شبه مقيمة معها في المنزل على الرغم من ترقيتها في عملها الجديد و الذي يتوجب عليها أن تثبت جدارتها إلا إنها لم تتخلى عن أخيه في أدق تفاصيل حياته و مساعدته في كل شئ يخص المفروشات و الأثاث لم يتركها محمود ان تنعم بحياتها قرر أن تعود له أو لا تبقى على قيد الحياة هددها كثيرا مرارا و تكرارا لكنها لم تلتفت لمثل هذه التهدايدت حتى سئمت ليالي من اللامبالاة التي تتعامل بها مع ذاك البغيض نظرت لها و قالت بنبرة حادة
هالة أنت ليه ساكتة على اللي محمود بيعملوا بلغي عنه كفاية پهدلة فيكي لحد كدا أنت خاېفة منه 
أنا خاېفة على اخويا منه خاېفة إبراهيم يخسر كل حاجة بيسعى ليها بقاله شهور بسبب واحد زيه و بعدين هو هيعمل إيه يعني دا بيحبني و مستحيل يأذيني هو بس عشان مش عارف يرجع لي بيقول كلام و خلاص
كلمات طمئنت بها قلبها قبل ليالي لا تعرف إن كان سيفعل هذا بالفعل أم لا غادرت عيادة تلك الأخيرة و في طريقها للعودة إلى المنزل 
استوقفها محمود محاولا تخوفيها لكنها كانت صارمة معه حاول جذبها من ذراعها فقامت بصفعه و بدأت ټتشاجر معه حتى أخرج من جيب سترته زجاجة من مادة كميائية تشوه الجلد في ثوان معدودة كاد أن يوجه فوهة الزجاجة في وجهها و بحركة عفوية منها انقلب تجاه هو ابتعاد و صرخاتها تدوي المكان بالتزامن مع صرخاته هرع أحد الواقفين تجاه منزلها ليخبر أخيها طرقات على الباب الخشبي قام بفتحه هتف الشاب بسرعة 
الحق اختك هالة يا هيما محمود رمى عليها مية نا ر و شوه لها وشها عند البيت المهجور
دقائق أم ثوان لا يعرف إبراهيم بالتحديد كم الوقت الذي اتخذه حتى يصل إلى هناك حافي القدمين وقف مقابلتها محاولا فهم ماحدث نظرت له بأعين دامعة و الخۏف يدب في اوصالها بينما قال هو پذعر
مالك في
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات