عشق تحت الوصايه بقلم إيمان حجازي
اللي بتحبها يعني تمارس حياتها اما العامل النفسي ده بقه علي الله وعليك انا عايز دورك انت يبان في الموضوع ده انا عارف ان دماغك كبيره وهتعرف تتعامل معاها كويس لحد ما نوصل للمرحله اللي احنا عايزينها وبعد كده ليك حريه اخيتار حياتك
تحدث عبدالله بأبتسام انا تحت امرك يا فندم وان شاء الله هكون تحت حسن ظنك
نظر له عبدالله ممتنا الله يخليك يا فندم ده شرف كبير ليا ..
زفر اللواء جلال في هدوء ثم تحدث وقال وهو مشير الي مروان نسيت اعرفك ده الرائد مروان
زي ابني بالظبط وكان صاحب زكريا الله يرحمه وزي اخوه ..
ليتحدث مروان مقابلالتنا هتتكرر كتير الفتره الجايه لانه دورك هيبقي مهم معانا ان شاء الله ...
سمعت اصوات بالاسفل ف انزلت بصرها وهي تقف علي اعلي الدرج لتري مع من يتحدث عبدالله واذ وجدت اللواء جلال ومروان فتسمرت مكانها فلاحظها اللواء جلال ونادي عليهامرام تعالي يا حبيبتي محدش غريب
ما أن نظر عبدالله له حتي شعر بضيق خفي كتمه بداخله ولا يدري سببه اومأت له بهدوء وعينين يكسوهما الدموع فقبلها علي جبهتها وقال موجهها حديثه لعبدالله الذي أزداد نفوره أكثردلوقت احنا لازم نمشي وهبقي علي اتصال دايم بيك انا ومروان ان شاء الله يا عبدالله خد بالك من مرام كويس دي اغلي حاجه عندي
ودعه اللواء جلال يلا ف رعايه الله
كانت تجلس علي فراشها تبكي وبيدها هاتفها وبين حنين وتردد واشتياق تحاول الاتصال بأحد اخواتها وتمنع نفسها في خوف ولكن حدثت نفسها بأنها فقط ستطمئن عليهم ولا تخبرهم من هي ولن يعلم فاروق بما فعلت وحسمت امرها وضغطت علي بعض الارقام التي تحفظها ظهرا عن قلب وانتظرت الرد.....
سمعت ذلك الصوت.. نعم انها أختها الصغيره فحن قلبها وانسابت دموعها ولم تستطع ان تتحكم بربطه جأشها اكثر من ذلك فأجابت في ضعف وبأصوات متقطعه
امل .. ازيك يا امل .. وحشتيني اوي .. ماما عامله ايه واخواتك وابني...
هو انتي !! .. اي اللي فكرك بينا يا سميه ! ولا نقول مدام روز قاسم
طمنيني يا امل الاول وسيبك من الكلام ده
نزل الكلام علي مسمعها كالصاعقه وهي لم تستوعب ما حدث .. احقا !! احقاا ماټ صغيري ! لماذا ! ااااااه يا الهي.....
جايه دلوقتي ټعيطي يا سميه للأسف متأخر قوي .. متأخر اوي يا سميه .. ياريت متتصليش تاني ..
وفجأه اغلطقت الخط تاركه سميه في صډمه اذهبت بعقلها واطلقت لدموعها العنان نعم نادمه علي كل ما فعلت لما !! لما تركت اهلها وولدها من اجل ماذا !! من اجل راحتها ومتعتها !! .. ولكن اين هذه المتعه الان هي اشبه بمن وضعها كطائر في سجن كبير وقطع له اذرعه .. ظلت تبكي وتبكي وفجأه جال بخاطرها قرار وأصرت علي تنفيذه...
مش قلنا بلاش دموع تاني !
قالها عبدالله بحنان وهو ينظر الي مرام التي كانت تشرع في البكاء بعد ذهاب جلال ومروان نظرت له وجلست علي المقعد الخلفي وقالت بصوت مخټنق انا مش عارفه ليه بيحصلي كل ده !
جلس بجوارها يهدئ من روعها وبهدوء أردف ربنا ليه حكمه في كل حاجه بتحصل في حياتنا بيمتحن كل واحد فينا ويشوف اخره لحد فين ...
رددت مرام ومازال الحزن يكسوها ونعم بالله
عبدالله مبتسما ايوه كده دلوقت بقه عدي 10 ايام
وفاضل علي كورسات 3 ثانوي اسبوعين بس المفروض نرتب نفسنا ولا ايه!!
رددت بهدوء انا لسه لحد دلوقت مش فاهمه حاجه ولا عارفه هعمل اي وهمشي ازاي !
سألها عبدالله انتي كنتي بتاخدي كورسات !
اجابته ببساطه لا ساعات ماما كانت بتوضحلي حاجات تقف معايا وكانت بتبقي حاجات بسيطه والمذاكره كلها كنت بعتمد علي نفسي مش بحب تجمع الكورسات والزحمه دا غير ان ماما مكنتش بتوافق تجيب مدرسين البيت وانا لوحدي كانت پتخاف عليا وانا كمان كنت مرتاحه كده
فقال لها مبتسما وبفخر دا انتي علي كده شاطره قوي تطلعي الاولي ومن غير اي حاجه كده
ابتسمت وكعاده الانثي التي لم تستطع كتم مشاعر الفخر بنفسها قائله علي طول علي فكره بطلع الاولي والموضوع مش صعب كل الحكايه محتاج حد يكون حابب اللي بيعمله
ابتسم عبدالله بضراوه مضيفاايوه بقه هو ده المطلوب دا غير كمان يا ستي النت مفيش حاجه مشرحهاش يعني كل اللي هيقف معاكي هتلاقيه علي النت..... وأنا برضه يا مرام
نظرت له مرام نظره طويله ثم اضافت بس أنامش معايا اللاب توب بتاعي ولا كمان جبت الموبايل
عبدالله كل ده سهل جدا اننا نجيبه دلوقت لكن كله يبقي جديد لاني قضيت علي كل حاجه كانت موجوده في الشقه
نظرت له بحيره وتسائل وقالت هو حضرتك ازاي هتعيش معايا هنا كده لوحدنا !
نظر لها بتعجب قصدك ايه !
مرام بتوضيحيعني ازاي هتعيش معايا ! هو يسمح القانون اننا نعيش مع بعض كده عادي لمجرد ان حضرتك الواصي عليا ..!
عبدالله بتوضيح وتفهم اولا انا كل حاجه معايا بورق رسمي يعني انا رسميا الواصي عليكي بأمر من والدتك ثانيا حتي لو مكنش كده ومفيش ورق اه ينفع عادي جدا
مرام طيب ممكن سؤال كمان !
عبدالله بأبتسامه حنونه طبعا !
مرام هو حضرتك كام سنه !
ضحك عبدالله وقال 28 يا ستي
مرام بفضول طيب واهلك فين وسايبهم ليه !
عبدالله كل حاجه هحكيهالك بعدين لكن دلوقت انتي كل اهلي ..
ابتسمت وخفضت وجهها خجلا منه وقالت متشكره حضرتك
عبدالله بضحك انتي بقالك ساعه بتقولي حضرتك حضرتك حضرتك انتي واخده توكيل مع حضرتك ولا اي !
ضحكت بهدوء وقالتطيب اقولك لحضرتك اي وحضرتك اكبر مني بأكتر من 10 سنين
عبدالله بضحك ايه يعني يا ستي لسه معجزتش يعني طبعا بحب جدا الاحترام والتقدير ويمكن دي اكتر حاجه بهتم بيها لكن مش في كل المواقف ولا مع كل الناس ولسه من شويه بقولك انتي دلوقتي كل اهلي انا اسمي عبدالله عادي مش صعب
خفضت وجهها خجلا مره اخري وأومأت بالايجاب....
نظر الي وجهها بأعجاب واخذ يتأمل ملامحمها ويدندن بصوت خاڤت لم يصل لأذنها سبحان الله اي الجمال ده
كانت مرام حقا أيه في الجمال والبراءه ليست كأي واحده رآها من قبل....
رفعت وجهها اليه ونظرت لعينيه وجدته ينظر لها فأزدادت خجلا و قامت مسرعه وقالتهو المطبخ فين !
افاق عبدالله من شروده بجمالها وهو يجيبها ليه جعانه !
مرام وهي تحك برأسها بصراحه اه
عبدالله طيب بتعرفي تعملي اكل ولا بس بتحبيه !
قالت في زهو وفخر بنفسه الا طبعا بعرف جدا كمان انا احسن من احسن شيف علي سي بي سي سفره
عبدالله بتعجب يااا راااجل !!!
مرام بتأكيد اه طبعا .. دائما ف الاجازه كنت انا اللي بعمل وجبات وكل اللي نفسي متعلمتش من اول مره طبعا بس واحده
واحده مره تبقي وحشه مره حلو و ......
اخذت تتحدث عن نفسها كثيرا وكيف هي بارعه بالطهو وتحب ايضا الاكل ظل يستمع لها وهو يطلق صفير قلبه بأعجاب شديد بكل ما تقول هذه الصغيره لمس الصدق والبراءه وطهره القلب من حديثها وايضا ذكائها كم كان سعيدا انها لم تعد خائفه منه بعد واعتادت ولو بقدر قليل علي وجوده وتقبلته معها........
دخل فاروق عليها وجدها تضب اغراضها في شنطه سفر اندهش مما رأي وقال لها في تسائل انتي بتعملي اي يا روز !
بمجرد ما سمعت صوته انتفض قلبها من شده الخۏف واستدارت له بخشوع وتوسل ودموع منهمره ابوس ايدك يا فاروق خليني اروح خليني بس اطمن علي والدتي بټموت وابني ماټ يا فاروق وانا مشفتوش مش عايزه امي ټموت وهي غضبانه عليا ارجوك عايزه اشوفها لاخر مره واوعدك اني هرجع والله العظيم هرجع لك تاني علي طول
ما أن أستمع فاروق حديثها حتي تطاير الشرر من عينيه وتحدث كالبركان الثائر وقال مجردا اياها من شعرها يعني كلمتيهم يا روز ! يعني عصيتي اوامري ليه يا روز ! عايزه ترجعي لاصلك الۏسخ !!
وارتفعت نبره صوته پحده وقسوهردي عليا كلمتيهم ليه ..!
ارتجفت اوصالها ودب الخۏف في اعماقها ولم تستطع النطق أو التفوه بأي حرف...
انهال عليها
تركها وذهب الي حديقه فيلته الصغيره واخذ يتأملها جيدا اعجب كثيرا بأحواض الورود الثلاثه وما بها من جميع الالوان ومختلف انواع الورود والروائح العذبه تداعب انفه اخذ يتنقل وهناك ويلامس الورود بطرف يديه .. واستدار علي يساره ومضي قليلا وقال محدثا نفسه....
الشجر ده كبير قوي بس شكله حلو وعامل منظر جميل مظلل علي طول
وخطرت بباله فكره ونوي علي تنفيذها ثم ترك الحديق وذهب الي مرام....
هاا يا ميمه عملتي ايه بقه !
ابتسمت قليلا وأجابته هو انت لسه مصمم علي ميمه ده !
عبدالله بإصرار اه طبعا مفيش تنازل خلاص دا حتي لايق عليكي ..
مرام ماشي ميمه ميمه مقلناش حاجه
ثم اشارت الي الفرن وقالت دلوقت انا عملت رقاق باللحمه وبطاطس هتعجبك علي فكره
ابتسم بخبث طيب اما نشوف
وذهبوا الي السفره الصغيره ووضعت عليها الطعام و تظاهرت بأنها سوف تأكل ولكنها في الحقيقه منتظره ابداء رأيه في ما صنعت اولا واخذت تنظر اليه .. وضع قطعه من الطعام في فمه وسرعان ما استشعر بمذاق ممتاز يدل فعلا علي جمال ما صنعت وعندما نظر اليه وجدها تنظر اليه فعلم جيدا انها منتظره ابداء رأيه فتظاهر ان الطعام ليس بجيد
عبدالله بخبث ايه ده !! ميه ميه بسرعه كح كح..
ناولته المياه سريعا وعبث وجهها وڠضبت فهي كانت منتظره ردا غير ذلك.....
سرعان ما رأي عبوث وجهها فأنفرط في الضحكمش قادر ! هههههههههههههه
كلما ضحك كلما زاد عبوثها وڠضبها الي ان نهضت من علي مائده الطعام فاستوقفها ممسكا بيديها استني بس والله بهزر معاكي
فتوقفت واستدارت له قائله پغضب برئ يعني ايه !
عبدالله بأعجاب يعني انا عمري ما كلت رقاق باللحمه بالطعامه