الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية عشق بلا رحمة لكاتبتها دينا ابراهيم

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


!!
ضحكت ام عزت واتها...
يابنتي انتي خلقك ضيق ليه كده بس !! انا عايزاكي تفهميني مصطفي ده طيب جدا ومحترم ومبيعملش غير الاصول...
اردفت سمر بحنق وضيق...
وهي الاصول انه يوقف بنات الناس ويقولهم لابسين ايه ومش ايه كأنهم قليلات الادب !
تنحنحت ام عزت قليلا ثم اكملت...
ما هو انتي بردو يا سمر غلطانه شويه ...انتي شايفه المكان اللي احنا فيه وانا عارفه انك متعوده ع كده و كل حاجه ومش عيييب بس المكان بيختلف يعني متقارنيش بين مكان كله فيلال و وجناين بحارة زي بتاعتنا و هنا كله عارف بعده واسهل حاجه الكلام و اللي هيقول هي فاكره نفسها فين 

في بيت العرابي ......
جلست زينب بجوار والدة بلال وزوجه اخيها عبدالله واسمها منال ....راقبتها بعقربتها اللامتناهيه و سألت بلا اهتمام ...
انتي بتطبخي ايه انهارده 
ابتسمت لها منال نص ابتسامه فهي تعلم جا ما سيلاحق هذه الكلمات ...
بعمل محشي و فراخ ...
مال جانب فم زينب وهو تقول امممم خفيفه ...
الحمدلله يا ابني وانت !
انا كويس الحمدلله اومال فين ندي هي مش معاكي هنا 
ردت بلا مبالاه وهي تقف للصعود الي شقتها ...
لا انا بعتها عند الخياط تقيس الفستان الجد !!
ضيق يه وسأل وهو عي اللامبالاه ...
خياط راجل ولا ايه ده يا عمتي 
ردت بمكر مقصود فهي تعلم ما ور بقلب ابنتها نحوه ولا تهتم ...
اه طبعا ده اجدع خياط عليه ا انما ايه سحر !!
اشعل كلامها نيران غيرته واحمرت اذنه ڠضبا وحنقا علي عمته وعلي ندي التي سيعلقها ما ان تقع اه عليها !!
تركته عمته و هو يغلي و يتوعد لها ولم يستطع البقاء اخرج هاتفه للاتصال بها....
بلال پعنف انتي فين !
ندي بتوتر ما انا قلتلك هروح اجيب حاجه لماما...
بلال بغيظ حاجه ل ماما زي ايه يعني !
بدأ قلبها يرتعش فهي فاشله في خداعه ... اغمضت ها مستسلمه للامر الواقع ان تسحب نفس عميق وتخبره...
انا انااا عند الخياط بجيب فستان..
شعرت بالجل يحيط بها من صوته الذي خلا من المشاعر بطريقه تكرهها ...
ماشي يا ندي !! مع السلامه..
استني.....
الا انه لم ينتظر واغلق الهاتف في وجهها ...توجه الي غرفته وهو يشعر بالغل و الغيظ واصعبها الغيرة التي تنهش في قلبه ...الا انه عزم علي خطبتها رسميا ولن يسمع حديثها السخيف عن الانتظار حتي تكبر قليلا !! اصغر منها وتزوج وعنده اولاد !!
بلال لنفسه انا هوريكي يا ندي
!!!
٢٩١٢ ١٠٢٣ م نودي الفصل الخامس....
في بيت العرابي....
دق باب مصطفي به ليستيقظ...
ميييييين 
رد صوت فتاة منزعجه من لا مبالاته ....
انت لسه هتسأل ما تفتح الباب....
رد بحنق وهو يرغب في العوده الي النوم...
امشي يا غادة انا مش فايق..
ضړبت الارض پغضب واردفت بعناد...
افتح بقااااااا
يا اخي !!
تنهد مصطفي وذهب لفتح الباب...نظر اليها نظرة يظهر بها انزعاجه ....
نعم !!
ابتسمت له غاده وقفزت عليه لتحتضنه ....وضعت رأسها علي صدره.... حسنا ربما لم تصل الي صدره لكنها احتضنته علي اي حال....هز مصطفي رأسه علي هجومها الطفولي ووضع ذراعه حولها والاخري يضربها علي جبينها الظاهر بما يسمي بالكشاف المصري....
اااااااه يا ابن ايه يا لذينه !!! هتعمي يا مصطفي حرام عليك !!
ضحك مصطفي علي تذمرها وقال...
ايه بحب اختي !!
بتحب اختك !! ولا بتموتها !! وبعدين دي ا دي ټضرب بيها واحده ست او اي انسان اصلا يا مفتري !!
اها مصطفي من ضفيرتها وهو يضحك...
ست مين يا اوزعه انتي وبعدين الا اللي بالحجم دي ربنا خلقها عشان ټضرب انتي هتفتي !!
تأففت وهي تجذب ضفيرتها من بين اصابعه ...
سيب شعري يا رخم ويلا عشان هتوصلني المدرسه !!
ليه بلال فين 
لوت شفتيها وقالت بملل ...
متخاصم مع ندي و عامل نايم وهي عامله تعبانه ومش هتروح انهارده معرفش ثانوية ايه دي اللي هناخدها الله يحرقهم !!
ضحك علي منظر شفتيها واردف...
يخربيت بوزك ده ربنا ي اللي هبس فيكي !!
نظرت له غادة نظره حالمه وقالت بأمل..
هييييح بس هو يجي بقا !!
عقد حاجبيه وقل لها بضيق وشك...
مين ده بقا ان شاء الله عشان اكسر رجله واقطع رقبتك !!
تفاجأت غادة بانقلاب مزاجه السريع الا انها لم تستطح كبح ضحكاتها..
انت مچنون يابني !! هو طول ما انت اخويا حد هيعبرني ولا هيتف في وشي روح ياشيخ الهي تعنس زي ما هتعنسني ده العيال لما بعدي من جنبهم بيجروا ويخافوا يبصولي!!
استمر مصطفي بنفس الحده وهو يتوعد لكل من سيتقرب منها....
ايوة وخليكي فاكره بقي ان اي حد هيفكر يبص لاختي هجيب اجله !!!
اووووووف طيب يلا يا اخوي هتأخر يا ساتر انت من كتر ما ابويا بيوقفك قصاد البلطجية قلبت زيهم ولا ايه !
هشششش وثواني وهلبس ....
سلوي بترقب اهلا يا مراد نورتنا !! عامل ايه 
دخل مراد بالاكياس العده التي يحملها وهو يتنفس بصعوبه قليلا...
اهلا ياطنط ده نورك !!
خرجت سمر عندما سمعت صوته بسعاده وتوجهت نحوهم ...
ازيك يا استاذ مراد 
نظر لها مراد وكأنها من عالم اخر ...
ايه استاذ دي اومال ايه اخويا ومش
ده ويتمرمط كده !!
عارف والله يا طنط ....
خرجت سمر تقدم له العصير وهي تتساءل...
هي ايه الكياس دي كلها يا مراد 
اسرعت سلوي بالتدخل واردفت ...
لا طبعا ربنا عالم انت زي ابني بالظبط ولو عندي ابن مكنش هيعمل كل ده ...
ربنا يخليكي والله انا بعتبركم زي اهلي بالظبط وربنا عالم معزت الوالد عندي قد ايه !!
في المقهي امام بيت سمر ....
وصل مصطفي بعد ان اعاد غاده من المدرسه واهتم باحدي المباني التي يشرف علي بناءها ....
السلام عليكم...
رد بلال السلام وهو منزعج...تعجب منه مصطفي وقال...
مالك يااض حاطط الوش الخشب ليه !!هي حبيبه القلب منفضالك ولا ايه !
بلال بضيق بس بالله عليك سيبني في اللي انا فيه وبعدين انت من امتي بتشرف هنا كل شويه متروح مخبأك وتفكك مني !!..
اردف مصطفي بكل هدوء..
انا حر انت هتحاسبني !!..
اغتاظ بلال اكثر من لامبالاته بل انه اعتدل علي مقعده ليجلس بارتاحيه اكثر...فاردف بلال بحنق...
انسان لا تطاق ..
اطلق مصطفي ضحكه خفيفه وقال...
مش انت اللي عامل فيها حوريه فرغلي علي الصبح وعايش الدور ما تنطق تقول في ايه علي طول !!
بنت عمتك هتجنني !!منين بتحبني ومنين بتقولي استني !!
يعني اك واحده لسه عندها 18 سنه وعايزة تتعلم مثلا !!
بلال بضيق اه يا خفه اصل هي متفوقه وبعدين ما تتعلم بعد الجواز هو انا ماسكها !!
مصطفي وهو يحاول مساعدته ...
بص ما تجرب تقولها هي الكلام ده !!...
بلال بعزم ايوة فعلا هو ده اللي هعمله انا ماشي سلاااام...
توقف ان يرد مصطفي عليه...وقال..
اه صحيح في وش جد جه من شويه ودخل العماره بتاعت ال....
سكت بلال وهو يغمز لمصطفي ..فقال تغراب...
وشكلوا ايه ده بقا وعايز ايه يعني !
شكلوا عيل ابن ناس كده وه ملونه !! عايز ايه فمش عارف بس شكله كده يقول خطيبها ....
وقف مصطفي مرة واحده ارهبت من حوله وقال پعنف ...
وانت عرفت ازاي 
اجابه بلال وهو يصطنع الهدوء ....
جاءت سلوي وسمر من خلفه لرؤيه الطارق فاسرعت سلوي بتوتر للحديث معه عندما رأت انظاره القاتله عالقه بمراد وكأنه سيفترسه اي لحظه...
مصطفي !! اتفضل واقف ليه برا...
ابتعد مراد حتي خل وخلفه بلال وهو ينظر الي سلوي بقلق ثم الي مصطفي بشك..
طيب عايزة حاجه يا طنط ولا اقعد شويه 
لم يلاحظ احد سوي بلال نظرات
سمر المتوتره وقد ازدادت ضربات قلبها عندما رأته ...
تسارعت انفاسها قليلا وهي تحاول تمالك نفسها فقد اعتادت علي ردت فعلها تلك كلما رأته ..رد فعل نتيجه الخۏف !! نعم ماذا سيكون غير ذلك غريب ذلك الشعور الذي اهمها ولا تجد اسم له بجوار خۏفها ورهبتها منه !! حاولت التشجع والوقوف بزاويه
الباب والا تظهر بالكامل امامهم !!
سلوي بذوق وادب ....
عايزة سلامتك يا مراد ...شكرا علي زيارتك الحلوة دي ..
تنحنحت قليلا وهي تقول لمصطفي المتأهب للهجوم لا تدري لماذا !!! ولكن يبدو ان هدفه هو مراد الين....
تعالي اقعد يا ابني واقف ليه هناك 
خرج مراد واغلق بلال الباب خلفه وهو يشعر بتوتر ..الا انه اغمض يه عندما سمع صوت قريبع الغبي الغاضب !!
مين ده يا حجه 
سلوي بقلق ده ابن اختي مراد وجي يسأل علينا ..ليه في حاجه
رد بلال هذه المرة ...
لا يا حجه احنا كنا بنطمن بس لما لقينا حد غريب يكون بيضايقكم ولا حاجه!!
جلس مصطفي عندما اشارت لهم سلوي بالجلوس وهو يمتنع عن النظر الي سمر منتظر ان يهدأ قليلا من الحالة المريبة التي تعصف وتتمرد داخله ...
والله انت فاجئتني بالموضوع ده يا مصطفي !!
اعاد نظره الحاد الي سلوي وكأنه يتحداها ان ترفض طلبه دون وعي منه !!
لتلحق نفسها بالحديث سريعا ...
اديني فرصه افكر عشان زي ما انت شايف الظروف و كده ههههههه!!
تعاطف بلال مع توترها فاردف ....
طبعا طبعا حقك انتي و العروسه تفكروا وتاخدوا وقتكم ...انا عارف ان الموضوع جه بسرعه و كده بس مصطفي ابن عمي ده طيب جدا وابن حلااااال...
نظرت سلوي له وكأنها تخبره انه ېكذب بها فاكمل حديثه وهو يقسم ...
طيب والله العظيم ده نسمه في البيت !!!
اراد مصطفي ان يخرسه فقال...
طيب يا حاجه خدي وقتك وانا هبقي اعدي عليكي اشوف ردك !!
بلال بابتسامه ولهفه للخروج...
مع السلامه ....
نزل مصطفي وهو غير مستوعب ما فعل للتو !!
وقف علي الدرج والټفت الي بلال في صډمه !
ايه ده !
زم بلال شفتيه و جحظ يه بغيظ ...
ده تخلف اجبلك تاني ولا كفايه اللي عندك!
نظر له پحده وقال....
انا مش طبيعي انا بيحصلي حاجه غريبه 
ضحك بلال وا بذراعه ليكملوا سيرهم
لا مش غريبه انت وقعت يا حنين ومحدش سمي عليك !!!
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل السادس....
استيقظت سمر هذا الصباح وبداخلها شعور غريب ....تقلبت في فراشها بتململ وهي تتذكر حديثها مع والدتها بعد ذهاب مصطفي بعرضه الصاډم ....
فلاش باك
وقفت سمر بثغر مفتوح تماما كاها غير مصدقه ان هذا الكائن الذي لا يطيقها ويضايقها كلما خرجت من بيتها ير الزواج منها !! هي !! هي التي لا تصل الي مستوي صدره وتبدو كالطفل الجائع بجواره !! نظرت الي والدتها التي كبلت ذراعيها ونظرت لها في تساؤل .....قالت سلوي وهي تشعر بالتوتر ....
سمعتي طبعا !
ردت سمر بذهول ..
اه سمعت ..انا مش مصدقه !! ده كل ما يشوف وشي يتخانق معايا !!!
نظرت الي والدتها وهي تستع اول مره رأته بها بهيئته الرجوليه البحته والتي ادخلت الړعب لقلبها وه التي اخافتها وجعلتها كالطفل التائه ..خفق قلبها علي هذه الذكرى واحمر وجهها وهي تتذكر م ه علي ذراعيها

الصغيرتان مقارنه بكفيه !!
راقبتها والدتها بذهول واستغراب...فاردفت بخضه ...
سمر
 

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات