رواية احببت طفلة ثائرة (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم شيماء فرج
المجاور وحالتها سيئة لأقصى درجه فما تعرضت له لم تكن تتوقعه من شخص هادئ مثل سليم
ولكن من الواضح انها أصبحت لاتستطيع الحكم بطريقه صحيحه
مؤيد اهدى خلاص مافيش حاجه انا هوصلك للبيت
شادن أنا خۏفت منه اوى
مؤيد وهو يربت فوق شعرها ماتخافيش انا معاكى وعمرى ماهسمح لحاجه تأذيكى
نظرت له شادن بامتنان وشكرته على مساندته لها
شادن لأ علشان انا قولتله اننا مش هننفع لبعض
مؤيد وقد ظهر على ملامحه الفرحه نعم قولتيله ايه
شادن قولتله احنا مش هننفع لبعض
مؤيد وهو يقلد صوتها وده ليه ماكان خطيبى وهبلغ خطيبى فجأه كده رميتى الراجل
شادن بعناد تصدق انا صح غلطانه رجعنى لسليم حبيبى اقوله حقك عليا
شادن وقلبها يرقص فرحا وللحظه تناست ماحدث معها منذ قليل لا طبعا مش فاهمه واوعى خيالك يصورلك انى رفضت سليم وهوافق عليك
مؤيد خيالى يصورلى..انتى خلاص وافقتى عليا
شادن هههههه ده فى خيالك
مؤيد ماانتى خيالى واخدتى عقلى واحتليتى قلبى
من منا لم تتمنى قلب مؤيد يسكن قلب كل رجل
لم تشعر شادن أنهم وصلا إلى العقار الذى تقطن به الا عندما نبهها مؤيد
شادن شكرا على كل إللى عملته علشانى
مؤيد متشكرنيش حافظى على قلبى إللى حبك ..أنا هكرر طلبى لوالدك بالارتباط بيكى موافقه
انصبغت وجنتاها بلون الكرز الأحمر وهزت برأسها دليلا على الموافقه ثم اختفت من أمامه فى لمح البصر
صعدت شادن إلى منزلها وقلبها لم تسعه الفرحه ولكن ماان خطت بقدمها داخل المنزل الا ووجدت سليم يجالس والداها وجميعهم بانتظارها
هشام مين إللى آخدك من خطيبك ياشادن
شادن بعصبيه لااا ثوانى يابابى من فضلك اسألنى السؤال بطريقه صح اسألنى مين إللى انقذك من الإنسان إللى ااتمنته عليكى ياشادن
هشام يعنى ايه سليم اذاكى او اتعدى عليكى بأى شكل غير مقبول
شاهيناز ياخبر ايه إللى حصل ياسليم بيه
سليم ولا حاجه كانت عاوزة تنزل من العربيه ومسكتها من ذراعها علشان ارجعها تانى
وإلى هنا اڼهارت حصون شادن وسيطرتها على أعصابها وصړخت به انت كداب انا اول ماقولتلك احنا مش هننفع لبعض انت ثورت وانا لما خۏفت حاولت انزل من العربيه شدتني من ذراعى ومسكتنى جامد فضلت أصرخ لحد ماجه مؤيد واخدنى ووصلنى لهنا
كادت الصدمه ان تشل حركة الجميع فسليم انكشف كذبه ..اما شاهيناز وهشام فتفاجؤوا من شجاعه وبسالة مؤيد حتى بعد رفضهم له
شادن اعتقد ان دلوقتى مالكش عين ترفعها قصادهم وياريت تنسى أنك شوفتنى وأنا هنسى انى شوفتك
هشام سليم للاسف انا اعتقدت انك افضل من كده بكتير
انسحب سليم دون أن ينطق بحرف وانطوت صفحته للأبد
قام هشام وضم ابنته له واعتذر لها عن سوء ظنه وتصديقه لرواية سليم
اما شاهيناز الأم المصريه كل مايهمها هو مستقبل ابنتها ومن البدايه هى استشفت حب مؤيد لابنتها
شاهيناز هو مؤيد ماقلكيش حاجه بعد ماانقذك من سليم
شادن ارضاءا لفضول والدتها أيوة يامامى قالى انه هيطلب من بابى ايدى مرة تانيه
شاهيناز وأنتى ايه رأيك المرة دى
شادن إللى بابى يشوفه
هشام هههههه واضح انك وافقتى ..حاضر ياستى هوافق
ولم يكمل هشام حديثه حتى اتاه أتصال مؤيد مجددا طلبه وابلغه هشام ان يأتى بصحبة والداه فى الغد حتى يعرض مطلبه لها بالزواج بطريقة رسمية فرح مؤيد واثنى قرار هشام وشكره
الفصل الأخير والخاتمة
عند إتصال مؤيد بهشام كان بمنزله ويجلس بمرافقة والدته السيدة سهام التى من رأت السعاده ظهرت على ملامح أبنها حتى ابتهجت وأضاءت ابتسامتها وجهها
سهام وافق ياقلب ماما
مؤيد هو يقدر مايوفقش ياسمسمه ده ابنك مش أى حد
سهام بس تعالى هنا احكيلى ايه إللى حصل بينها وبين سليم علشان وايه التحول ده أنت مش كنت بتقول انهم اتقابلوا واتفقوا خلاص
سرد مؤيد لوالدته ماحدث بين سليم وشادن وما علمه منها عن موقفه من ارائها ورد فعل سليم عند رفض شادن لعلاقتهم دهشت سهام من حديث مؤيد عن سليم فهو كما يتضح لمن حوله شخصيه خجوله هادئه يمتاز بحسن الخلق فكيف له أن يكون بهذه الشخصيه المخادعه واستطاع إقناع الجميع بوجه آخر له وناقشت مؤيد بما يدور ببالها
مؤيد عادى يا أمى فى كتير كده وفى ناس اكتر بتخدعهم المظاهر والشكل الخارجى
سهام معاك حق ياحبيبى انا شخصيا انخدعت فى سليم وبصراحه خۏفت على مشاعرك وجرحهاوحسيت انك بتواجه خصم قوى
مؤيد أنا حبيت شادن من قلبى وكنت مستعد اواجه الدنيا كلها علشانها
سهام طيب انا هسألك سؤال وتجاوبنى بصراحه
مؤيد اتفضلى
سهام لو شادن أصرت على ارائها وكملت حياتها بشخصيتها الثائرة ونظمت مظاهرات ومسيرات وده ممكن يأثر على شغلك ومركزك هتختار شغلك ولا حبيبتك
مؤيد انا دايما هكون فى ظهرها واحميها حتى لو من نفسها لكن مش همنعها تكون على طبيعتها هنصحها واعلمها الصح من الغلط لكن لو وصل الأمر للاختيار هختار حبيبتى بدون تفكير
سهام وتتخلى عن شغلك إللى بتحبه ونجاحك وبطولاتك علشانها
مؤيد بثقه أتخلى عن عمرى ونفسى علشانها
سهام على خيرة الله ياحبيبى ربنا يسعدكم انا دلوقتى بس اتأكدت من حبك لشادن وبجد نفسى انزل دلوقتى ازورهم واتعرف على إللى خطفت قلب ابنى
مؤيد مداعبا ايه ياسهوم هنغير من دلوقتى ونبدأ شغل الحموات
سهام اخرس ياولد انا عمرى ماهكون حماة أنا هكون امها التانيه وعلى الله أنت تزعلها
مؤيد هو انتى معندكيش وسط ياسمسم ياتبقى حماة ياتيجى عليا هههههه
سهام كده ماشى يامؤيد شوف مين هيروح معاك بكره
مؤيد وهو يضم والدته بين ذراعيه ويقبل رأسها حبيبتى ياأمى هو انا ليا بركه غيرك
سهام وهى تربت على يده المحتضنه لها ربنا يسعدك ياقلبى..اسيبك أنا واروح اتكلم مع بباك واعرفه بالمعاد
مؤيد لا حبيبتى أنا هطلع اتكلم معاه مش المفروض يعرف منى أنا
سهام ربنا يباركلك ياحبيبى انت صح فاتتنى دى
خرج مؤيد من غرفته وتوجه حيث يجلس والده بغرفة مكتبه يستمتع بقراءة كتاب من كتب الأدب العربى
دق على باب الغرفة وانتظر حتى اذن له والده بالدخول وحين دلف إلى عنده انحنى بقامته مقبلا ليد والده والذى قام بدور الربت على ظهر مؤيد
مؤيد سيادة اللواء عامل ايه الشغل واخدنى منك متزعلش منى
عبد السلام والد مؤيد شغلك برده إللى واخدك منى ولا العروسه
مؤيد وهو يبتسم هى سيادة المستشارة مابتدريش عليا خالص كده
عبد السلام تفتكر أبوك بعد العمر ده كله مستنى حد يعرفه حاجه
مؤيد وايه رأى حضرتك يابابا
عبد السلام رائي مش مهم المهم تقدر تتحمل ارائها وقراراتها وتقدر تتعامل مع اى موقف ينتج عن تصرفاتها إللى فهمته انها طيبه ورقيقة لكن ثائرة ورافضه الظلم بكل أشكاله
مؤيد ده حقيقى يا بابا لكن إللى شفته واتأكدت منه انها بترفض بطريقه سلميه مجرد اعتراض على الأوضاع الغلط
عبد السلام ده حقها وهى صح وأنا عرفت مؤامرة العميد مع أمن الجامعه كمان واد ايه هى اتظلمت
مؤيد ده حضرتك جمعت عنها معلومات كده
عبد السلام تفتكر مش من حقى اعرف مين إللى خطفت عقل وقلب ابنى
مؤيد لا ياحبيبى حقك
عبد السلام وهنروح نقابل والدها أمتى ولا تحب اتوسطلك عنده
مؤيد يابابا ياجامد ربنا مايحرمنى منك لكن عموما انا اخدت معاد منهم على بكره ان شاء الله
عبد السلام تمام ياحبيبى هتلاقينى جاهز قبل منك وربنا يسعدك
وقف عبد السلام وعانق مؤيد وبارك له اختياره ..
مااروعك ايها الأب الحنون المتفهم للغة القلوب وكيف لايتفهم ويستطيع التعايش مع حالة ابنه وهو ذاته عاشق لزوجته وإلى الآن يغمرها بحبه واحتوائه
عاد مؤيد إلى غرفته وهو يحلق إلى عنان السماء من فرط سعادته ولم يستطع منع نفسه من سماع صوت معشوقته وكما كان حاله كانت حالتها تتمنى مهاتفته
لها وتنتظرها وبمجرد ان ضغط على زر الاتصال وجد الرد
شادن الو
مؤيد مش قولت انا قبل كده الالو دى تتظبط ولا لازم اكدرك
شادن ماانا ظبطها اهو وبعدين يعنى ايه اكدرك ديه
مؤيد هى كده مظبوطه اومال الأول كانت ازاى..وبعدين ياستى التكدير ده فى أنواع كتير بس هو عقاپ عسكرى عموما
شادن اهااااااا عقاپ ..طيب هو حضرتك كنت عاوز حاجه
مؤيد لا خلاص مش هكدرك..بس خليكى معايا شويه
ضحكت شادن بشده ههههه يعينى تصدق صعبت عليا
مؤيد صعبت عليكى ماشى ياشادن تصدقى أنتى إللى هتصعبى عليا لما اشوفك بكره
شادن مؤيد ممكن اسألك على حاجه
مؤيد اسألى يانور عين مؤيد
شادن باباك ومامتك يعرفوا انت قابلتنى فين وازاى
مؤيد أيوة طبعا عارفين
شادن ورأيهم ايه
مؤيد أولا الموضوع ده يخصنى انا وبس ثانيا انتى لو عرفتى رأيهم هتدلعى عليا براحتك ..انا مش هقولك اكتر من ان والدى ووالدتى بيوصونى عليكى وانتى بنفسك هتحكمى عليهم بكره لما تشوفيهم
شادن مؤيد أنا مش عاوزة اتعرض لموقف زى إللى عيشته من أهل سليم وخصوصا والده مرة تانيه
مؤيد ممكن تنسى كل إللى حصل وياريت ماتجبيش الاسم ده مرة تانيه على لسانك
شادن حاضر
مؤيد ياخبر شادن الجمال بنفسها بتقولى حاضر ثورجية الجامعه بتقول حاضر ياجدعان
شادن ههههههه مرة من نفسك ماتتعودش على كده
مؤيد لا ياشيخه بكره نشوف مين إللى هيتعود يقول حاضر وطيب ونعم زى الشطار
شادن اهااااا ده فى خيالك
مؤيد وانا اتعودت احول الخيال لواقع بدليل انى بكلمك وبكره هتكونى خطيبتى زى ماوعدتك انك على اسمى من يوم ماشوفتك
صمتت شادن ولم تجد ردا على ماقال فهو بالفعل احتل قلبها وعقلها وفرض سلطته عليهم
انتهت المحادثه بين مؤيد وشادن وذهب كلا منهما إلى النوم وهو هانئ البال مطمئن بوجود حبيبه بجواره
وبصباح يوم جديد استعدا كلا من العائلتان للمقابله بفرحة وود
وفى المساء استقبل دكتور هشام الجمال عائلة اللواء عبد السلام رسلان بالترحاب كما قابله الاخر بالود والاحترام
هشام أهلا بحضرتك سيادة اللواء
عبد السلام تشرفت بمعرفتك دكتور هشام ومعرفة اسرتك الكريمه
شاهيناز نورتينا سهام هانم
سهام ايه هانم دى انا سهام وبس احنا من هنا ورايح هنكون عليه واحده
شاهيناز ده شرف ليا حبيبتى
سهام الشرف ليا انا والله
تبادلا العائلتان الحديث الودود الخلوق ولم ينتبها لذلك الجالس يكاد ان ينفجر من عدم اهتمامهم بما أتوا إليه والداه وانجرفا فى الأحاديث الجانبيه ولم يتحدثوا فى الموضوع الأساسى لمجيئهم ولم يجد بد من أن ينبههم فاقترب من اذن والدته