الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ۏجع الفراق الفصل العشرون 20"بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


سارى ووعد تساعدها بتأليف حكايات عن استشارة ابيها لها عن نوعية الهدايا التى قد تعجب هيفاء ورعد حائر فى ايجاد طريقه لرعاية صافى كما اوصاه ابيه 
جلسا على الافطار جميعهم كانت صافى فى اسوأ حالاتها بعينيها الغائرتان ووجهها الشاحب حينما هبت فجأة وهى تشعر بالغثيان الى الحمام لتتقيأ تلك اللقيمات الصغيرة التى تناولتها على مضض 

تابعتها هيفاء فأشارت لوعد ان تتبعها للحديقه سارا حتى وصلا لبعيد بادرت هيفاء قائله بجدية صاحبتك شكلها حامل فاهمة يعنى ايه حامل يعنى ابوك كده هيضيع مننا وهتبقى مش بس سبب حرمانك من امك اللى ماټت بقهرتها لما ابوكى اعترف لها بحبه ليها وجوازه منها وانه هيطلق امك ويجيب صافى تبقى صاحبة كل العز ده وقتها امك اتقهرت 
سألتها وعد بفضول بس ياخالتو قبل الحاډثه ماما كانت 
عادى يعنى مكانش باين عليها الزعل ولا الحزن وبعدين اللى عمل الحاډثه السواق يبقى ماما اڼتحرت ازاى 
ارتبكت هيفاء للحظة قبل ان تتماسك قائله 
مامتك كانت بتعرف تخبى كويس طول عمرها كانت كده من كتر اللى شافته من باباكى والحاډثه اللى عرفته من الشرطة لما حققوا فى شهود عيان قالوا ان مامتك كانت قاعدة جنب السواق وهى اللى حركت دركسيون العربية لحد لما انحرفت والحاډثه حصلت 
سألتها وعد مستغربة يعنى ياخالتو لو ماما عاوزة ټنتحر ليه تستنى لما تركب مع سواق وتقلب العربية بيهم يعنى ماكان ممكن تسوق العربية بنفسها اى وقت او ټنتحر باى طريقه اخرى والسؤال اللى شاغلنى اكتر ليه مسابتشى جواب او اى رساله لنا او لبابا تودعنا فيها 
تعصبت هيفاء قائله انتى غريبة اووووى ياوعد بقولك انا ليلتها قابلت امك فى الحفله اللى كانت فيها وعيطت پقهرة من ابوكى وقالتلى انها بتفكر ټنتحر بعدما هددها بانه يطلقها ويجيب مراته الجديدة ايه مش مصدقانى هو انا عمرى كدبت عليكى مش انا خالتو اللى طول عمرنا انا وانتى اصحاب وقريبين من بعض من قبل حتى ۏفاة ماما صح ياروحى
هزت وعد رأسها بالايجاب بحنان قبل ان تكمل هيفاء قائله 
هيفاء خلينا فى المهم لو صافى طلعت حامل يبقى ابوكى هيطلقنى ويرميكم فى اى جامعه خاصة بره فى امريكا ولا لندن ومش بعيد يحرمكم من فلوسه لما الهانم تجيب له ولاد كتير دلوقتى افهمينى كويس انا مينفعش اقرب منها لانها مش طايقانى بس انتى تقدرى لو نفذتى اللى هقولك عليه فهمانى 
اجابت وعد معاكى ياخالتو
كانت صافى بسريرها شبه نائمة غير قادرة على النهوض بعدما افرغت مافى معدتها سمعت طرق على الباب فأجابت 
دخلت وعد وبيدها كوب نعناع مغلى قائله بود
وعد انا جبت لك كوباية نعناع شكلك اخدت برد فى معدتك 
استغربتها صافى دون ان تجيبها فاكملت وعد بتأثر 
وعد انا عارفه ان اسلوبى معاكى من الاول مكانش كويس وانا بعتذر لده بس انتى متعرفيش غلاوة ماما عندى كانت أد ايه بس انتى ومن اول يوم شخصيتك عجبتنى وهداياك كمان بالمناسبة بس بصراحة خفت اقول ده لاحسن خالتو تزعل منى يعنى لازم اراعى مشاعرها هى زى
ماما برضه 
ابتسمت صافى بود قائلة ايوه انا فاهمة ده طبعا ومقدرة وبشكرك على صراحتك 
اقتربت منها وعد قائله بهمس هى لو عرفت انى عندك دلوقتى هتزعل انا مصدقت انها راحت شغلها وقلت اتطمن عليكى انتى كويسة تحبى اغير هدومى ونروح المستشفى نتطمن عليكى اكتر 
ارتشفت صافى رشفه من مشروب النعناع قائله بهدوء 
صافى لالا مفيش داعى انا اساسا شاكة انى ممكن اكون 
وعد شاكه فى ايه 
نظرت
 

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات