الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

جلست زوجته تشاركه اهتمامه باولادهم
وبعد وقت طويل اؤي الجميع الي النوم الا هو دخل شرفة غرفة نومه وجلس ينظر إلي الفراغ
دلفت عليه ليلي الشرفه فلاحظت شروده جلست بجواره وسألته بقلق
مالك يا حسام رغم انك ارتحت بعد كلام علا لكنك لسه فكرك مشغول وشارد الذهن
هو في كلام حصل بينك وبين والدة رودينا عن ارتباطكم أو جوازكم ومش عايز تبلغني خاېف علي سعوري اظن الثقه والعشرة اللي بينا تطمنك انك تتكلم معايا بدون خۏف اوقلق من رد فعلي
زفر حسام بشدة وتبسم له واخذ يدها وقبلها
عارفه يا ليلي انت والاولاد احسن حاجه حصلت لي في الدنيا انت عارفه قبلكم كنت وحيد لا أهل ولا أسرة لولا عمك واولاده مكنش حد هيسال عني
فأكيد لو في كلام حصل بيني وبين سوزان بخصوص
شكل علاقتي بيها ھتكوني اول واحدة اعرفك عنها
ثم ايه الداعي للارتباط والبنت مفيش منها اي استجابة حاسس أننا هنخسرها يا ليلي
لم يشعر بنفسه الا وهي تاخذ راسها في صدرها وتربت عليه تواسيه لكن علي ماذا
اليس من الواجب تواسي نفسها لو فاقت الطفله ومازالت تريده اب لها فتكون امها شريكه له فيه
حتي إذا كان علي الورق كم تريد lلام
لكن الغريب هي تحملها الذنب نحوها كم يتحمله زوجها لهذا وافقت علي زواجه بأمها لعلها تنفذها من المت الذي تفضلها الطفله علي الحياة بدون اب
تنهدت ليلي بقوة وقالت بحزم
قوم يا حسام صلي ركعتين لله وادعي ليها وان شاء الله تقوم بالسلامه وادعي اكثر ان فكرة انك تكون ابوها متبقاش في بالها وتنساها 
يمكن وافقت علشان ارضيك وتخفف عنك احساسك بالذنب لكني أنانية فيك ليا ولاولادى وده حقي سامحني يا حسام
ابتسم لها بحنان وضمھا الي صدره وقبل راسها
مش بقولك انت نعمه ربنا وهبهالي وطول عمرك فهماني وبتدعميني وبتجي علي نفسك علشان ترضيني وعارف انه مش سهل عليك واحدة غيرك تحمل اسمي حتي لو علي الورق
بس انت قلبك كبير ومتقلقيش ياعالم البنت هارجع ولا لاء ده غير والدتها الموضوع مش في دماغها
نهض من مقعده وقال
هقوم اصلي ركعتين وادعي للبنت ربنا يشفيها قومي نامي انت وانا بعد الصلاة هطمن علي الاولاد 
ابتسمت له ليلي ودعت أن يتقبل الله منه 
في اليوم التالي وبعد انتهاء اليوم الدراسي
حرص حسام علي اصطحاب أولاده الي المنزل وتناول معهم وجبة الغداء وهذا ما استغربته ليلي
وسألته عن سر عودته قبل زيارة الطفله
حسام انت رجعت مع الاولاد ليه مش كنت بتزور رودينا وترجع علي الغدا
اخذ نفس عميق وقال بضيق
بقيت اخاڤ من زيارتها مش قادر اتحمل معاناتها ومعاناة والدتها مش عارف يا ليلي
مكدبش المثل اللي بيقول وقوع البلاء ولا انتظاره
بقيت خاېف اروح في يوم والقي سريرها فاضي
بفضل اعرف الخبر زي الكل ولا اني أنصدم بموټها
ربتت علي كتفه وجذبته الي غرفة النوم وأخرج له طقم خروج جديد وقالت
البس ده علي ما اعملك فنجان قهوة تظبط بيه دماغك واسمعني كويس يا حسام
اعمل اللي عليك علشان متحسش بالڼدم لانك ضيعت فرصة انك تشوفها قبل ما ټموت 
وكمان مش يمكن اتعودت علي وجودك كل يوم وغيابك يدهور حالتها انت عارف انها بتحس بيكم
هزت راسها بالموافقة وقال
انت صح شكرا ليكي لانك فوقتيني قبل فوت الاوان يلا يا جميل عايز فنجان قهوة من ايدك العسل دي يظبط دماغي
خرجت وتركته يرتدى ثيابها وعادت اليه تحمل فنجان القهوة فراته قد تهيأ جيدا
ناولته فنجان القهوة واتتت بالبرفن الخاص به واطلقت عليه بضع نثرات فمنحها ابتسامه عذبه وشكرها بامتنان 
ارتشف فنجان القهوة باستمتاع
واثني عليها علي صنيع يدها 
ثم ارتدى نظارته الشمسية وخرج بعد أن وڈم ..
وصل الي المستشفي واتجاه راسا الي غرفة الانعاش وطلب الزيارة فنظرت الي الممرضة بحيرة وقالت
ايه ده معقول يا مستر حسام انت معرفتش
حدق فيها بقوة ولم ينتظر اكمال حديثها واندفع الي غرفة الانعاش فراي فراشها فارغ
فصړخ قلبها الما عليها .....!
يتبع .....
سلمي_سمير

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات