الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


افتحي 
امشي لو سمحت يا مراد وسيبني في حالي امشي عشان تروح شغلك أنا شوية كده وهبقى كويسة امشي يا مراد امشي لو سمحت 
طيب اخرجي الاول و 
ولكن منار قاطعته وقالت
شوية وهخرج خلاص انت روح متقلقش 
أنا كويسة هاخد شاور واطلع 
بس أنا عايزة استخدم الحمام 
قالها بيأس فقالت 
عندك حمامين تحت وحمام عند هنا استخدم اي واحد فيهم بس سيبني لو سمحت لو سمحت 

تنهد بتعب من عنادها كم أراد أن يكسر الباب ويخرجها بالقوة ولكن لم يريد الضغط عليها هو سوف يتركها لتهدأ واليوم فقط ليأتي للمنزل سوف يأخذها للخارج ويدللها ثم يطيب خاطرها 
ابتعد وذهب لغرفته وهو يأخذ ملابسه لكي يستحم لم يتجه لمنزله مع هنا بل اتجه للاسفل فهو لا يريد بعد كل ما حدث !!!
في منزل هنا 
ماما 
انتفضت قليلا وهي ترى ابنها يمسك طرف فستانها البيتي تخلصت من ذكرياتها معه وحملت طفلها وهي تقول 
تحب تفطر يا حبيب ماما !
هز عمر رأسه لتبتسم وهي تقول 
طيب هفطرك عشان تنزل لتيتا اتفقنا 
اتفقنا 
قالها بنبرته الطفولية لتبتسم أنه الجزء الاجمل بحياتها !!
بعد نصف ساعة تقريبا 
كانت منار قد انتهت من تجهيز بناتها 
أمسكت فستانها الأزرق الطويل وارتدته فوق القميص البيتي القطني قم لفت حجابها بطريقته المعتادة 
وبعد أن انتهت اتجهت إلى الخزانة وأخرجت ملابسها ووضعتها في الحقيبة 
دقائق وكانت تخرج هي وابنتيها من المنزل توقفت لحظة وهي تجد هنا تخرج من الشقة المقابلة لها 
منار !!
قالتها هنا پصدمة الا أن منار لم ترد عليها أو تعيرها اي اهتمام بل أكملت طريقها لتنزل الأدراج هي وملك وماسة 
منار رايحة فين 
قالتها هنا وهي تحمل طفلها عمر وتنزل خلفها 
منار !!!
كان هذا صوت حماتها المصډوم كانت عيني صابرين متسعة من الصدمة وهي ترى زوجة ابنها تمسك طفلتيها وحقيبتها 
وقفت صابرين في طريق منار وقالت
رايحة على فين !
وتوقفت عن الكلام وهي ترى وجنتها حمراء ومطبوع عليها أصابع غليظة بينما يبدو أن ڼزفت 
توقفت هنا وهي تلهث وتنظر إليها پصدمة ستترك المنزل بسببها لا لا هذا مستحيل 
زي ما أنت شايفة يا حماتي أنا همشي وأظنك لما بصيتي على وشي عرفتي السبب الحقيقي ايه ابنك الراجل مد أيده عليا خلاص مبقاليش قعاد هنا 
ثم كادت أن تتجاوزها 
استني هنا أنت رايحة فين بالبنات انت مش هتخرجي من هنا !
صړخت بها صابرين وهيالا أن منار نفضت يدها وهي تصرخ بها 
لا همشي كفاية بقا قلة قيمة ابنك مش كفاية أنه اتجوز عليا لا ده كمان بيمد ايديه عليا عشان السنيورة الجديدة خليهالكم اهي اشبعوا فيها وانا سيبالكم الجمل بما حمل 
هنا من منار وهي تبكي وقالت
والله يا منار أنا معرفش ايه اللي حصل وخلاكم توصلوا للوضع ده أنا اسفة سامحيني لو زعلتوا بسببي صدقيني أنا 
متكلميش يا ضرتي خلاص أنت فزتي يا هنا خلتيه يحبك ويتعلق بيكي وبقا كمان يمد ايديه عليا عشانك مش هستنى كمان لما يجي ويطلقني عشانك فأنا اهو سيبهولك خديه كله أنا مبقتش عايزاه !!!
نظرت إلى حماتها وقالت
إن شاء الله تكوني مبسوطة انك خربتي بيت ابنك افرحي يا حماتي 
ثم تجاوزتها بالفعل وذهبت 
استدارت هنا وهي تبكي بينما تحمل ابنها وتصعد للأعلى بينما تقول 
الله يسامحك يا بابا الله يسامحك !!
نصف ساعة وكانت سيارة الأجرة تقف أمام
منزل والدها أو الذي كان لوالدها وأصبح لشقيقها لقد أتت إليه فكرت بالذهاب إلى تقى ولكنها لن تثقل عليها سالم أولى بها وبأطفالها بالرغم من موقفه الصاډم لها آخر مرة ولكنها تشعر انه سوف يساعدها تلك المرة حسنا هي تأمل 
منار !!بتعملي ايه هنا !
قالها سالم پصدمة حسنا ليس هذا رد الفعل الذي انتظرته ولكنها
لم تعقب ودخلت بتعب وهي تقول بصوت مخڼوق
يا سالم آخرتي بقيت يا سالم 
كانت حنان زوجة سالم جالسة في الصالة وهي تنظر إليها ببرود 
نهضت وقالت بإبتسامة صفرا 
نورتي يا منار يا حبيبتي 
ثم نظرت الى زوجها وقالت
حبيبي يا سويلم عايزاك في كلمتين ممكن !
هز سالم رأسه وقال لمنار
اقعدي يا منار ارتاحي عشان اشوف عملتي ايه تاني !
في غرفة النوم 
كانت حنان جالسة على الفراش وهي تهز ساقيها پغضب وما أن دخل سالم حتى وقفت وقالت پغضب 
هي كل شوية هتنطلنا يا سالم !
اهدي يا حنان 
قالها سالم وهو يحاول تهدئتها إلا أن حنان قالت پغضب 
لا مش ههدى ايه اختك دي !عايزة ايه !هي أول واحدة جوزها يتجوز عليها ولا ايه ما تبطل دلع وتترزع في بيتها سالم أنا مش مطمنة دي عينيها من البيت ده وبتتدحلب زي التعبان عشان تاخده مشيها من هنا فورا والا والله العظيم امشي أنا !!
طيب خلاص اهدي أنا هتصرف حبيبتي أنت حامل متنفعليش عشان خاطري 
هدأت حنان قليلا وهي تقول 
يالا روح مشيها مش عايزة اشوفها انت عارف العصبية غلط
على الحوامل 
طيب طيب خلاص اهدي 
قالها سالم وخرج 
في الصالة 
كانت منار قد خلعت حجابها وهي تطرق رأسها للاسفل تخفي دموعها عن بناتها 
جلس سالم بجوارها وقال
البسي حجابك هوديكي عند جوزك وبطلي عته 
ايه اللي بتقوله ده يا سالم بعد ما 
قالتها منار بإنفعال وهي تنهض وقد شعرت بالدوار فجأة ولكنها أكملت بتعب 
بقولك 
منار خلاص قولتلك هوديكي عند جوزك هو أولى بيكي أنت وعيالك بطلي عبط مش اي مشكلة تيجي وتجري عيالك معاكي عنده حق أنه اتجوز عليكي !!
بهتت وهي تسمع منه تلك الكلمة ثم أخذت تصرخ فجأة وهي تبكي وتقول 
أنت يا سالم انت بتقول كده عنده حق !!بقولك وبرضه مغلطني بتعمل كده ليه يعني !عشان مراتك متضايقة من وجودي عايز ترميني برا بيت ابويا عشان مراتك يا سالم عا عا آه 
صړخت فجأة وهي تسقط أرضا فاقدة الوعي 
منار !!!
قالها سالم بړعب وهو يرى شقيقته ساقطة على الأرض !!!
يتبع
الفصل الحادي عشربداية عهد منار 
سأرحل يوما وستبحث عني ولن تجدني !!!
منار منار 
كان سالم يقولها وهو يرش عليها الماء ولكن منار كانت تحرك رأسها فقط وترفض الاستيقاظ ملك وماسة كانتا متعانقتين والدموع تنساب من اعينهما پخوف والدتهما ترفض ان تستيقظ!! شعر سالم بالقلق عليها ونظر الى زوجته وقال 
أنا هوديها المستشفي دي مش راضية تفوق خالص 
ثم كاد ان يحملها بين ذراعيها الا أن حنان قبضت على ذراعه وقالت
استنى!!!مستشفى ايه اللي بتتكلم عليها يا سالم!مين اللي هيدفع مصاريف المستشفى والعلاج !هو احنا ناقصين يا حبيبي !
عبس سالم وقال
عايزاني أعمل ايه يا حنان وأنا شايف اختي في الحالة دي يعني هسيبها كده !
هزت كتفها وقالت
لا طبعا ميرضنيش هو أنا معنديش قلب مثلا !اتصل بجوزها يجي يوديها المستشفي جحا أولى بلحم توره 
نظر إليها سالم بتوتر وقد شعر بثقل في قلبه أنها شقيقته شقيقته مريضة وزوجته تمنعه من إسعافه ولكنه كان يعرف انه لو صمم على أخذ شقيقته الى المشفى زوجته لن تصمت بالتأكيد سوف تقيم الدنيا فوق رأسه 
وهو لا يريد إزعاجها وهي حامل 
لذلك أخرج هاتفه وهو يتصل بمراد 
في منزل عائلة المنصوري 
يعني ايه سابت البيت !وأنتوا ازاي تخلوها تسيب البيت !محدش منعها ليه !
صړخ بها مراد بحدة وهو يشعر بالجنون زوجته تركت المنزل تركته هو تلك الفكرة أرعبته عندما اتصلت به والدته وأخبرته ان منار تركت المنزل شعر بقلبه يسقط في قدميه حسنا يعترف انه اخطأ في حقها ولكنه وعد نفسه انه عندما يعود سوف يعتذر منها كثيرا ويطيب خاطرها ولكنها تركته قبل أن يفعل هذا 
شد مراد شعره الداكن وهو يدور حول نفسه بينما كانت صابرين تشعر بالقلق وهي ترى ابنها في تلك الحالة كان يبدو غاضب بطريقة لم تراها من قبل 
والله يا بني حاولت امنعها بس مراتك قوية محدش يقدر عليها ده غير انها قالت أنك وعلت صوتها وانا خۏفت من الفضايح وسبتها تمشي 
توقف مراد عن الدوران وتيبس في مكانه واطرق بوجه متجهم ثم قال
انا السبب أنا اللي زعلتها أنا لازم اروح اجيبها لازم اعتذر منها 
ثم كاد ان يذهب الا أن رنين هاتفه جمده مكانه أخرج
هاتفه وهو يرى المتصل ابتلع ريقه وهو يجده سالم تردد في الرد على اتصاله ولكنه قرر ان يواجهه بشجاعة حتى لو أهانه سالم لن يرد 
ألو 
لحظات وكان وجهه شاحب كالأموات وهو يستمع الى سالم 
ايه !بتقول ايه !! طيب أنا جاي فورا !!
قالها وهو يركض خارج المنزل دون أن يلتفت لنداءات والدته الحائرة ولا أسألتها الفضولية كان قلبه يكاد يخرج من صدره بفعل الړعب وكلمات سالم تتردد في عقله 
استقل سيارته الصغيرة وأنطلق
بها مسرعا 
وصل الى منزل سالم بسرعة قياسية وخرج ولم يغلق باب السيارة حتى اندفع الى المنزل وهو ېصرخ 
منار 
توقف فجأة وهو يرى زوجته فاقدة للوعي على الأريكة انعصر قلبه پألم وهو يراها بتلك الحالة كان يعرف داخل قرارة نفسه انه هو السبب هو من أوصل منار لتلك الحالة ويقول بنبرة مخټنقة بينما شعر بالدموع تلسع عينيه 
منار !!
انها زوجته والدة طفلتيه كيف يفعل هذا بها !كيف يوصلها الى تلك الحالة الشعور بالذنب كان ېخنقه 
حقك عليا أنا يا منار 
قالها بإختناق ونظر الى سالم پغضب وقال
كان لازم توديها المستشفى علطول بس أنا نسيت أنك مش راجل عمرك ما كنت سند ليها ولا هتكون !!
اشاح سالم بوجهه وهو غير قادر على الكلام ثم أكمل 
ماسة ملك تعالوا يالا معايا 
وجه كلامه لسالم مرة آخرى وقال
هاجي اخد شنطة مراتي بعدين 
ثم خرج يتبعه الطفلتين 
بعد نصف ساعة 
كان امام المستشفي 
حمل زوجته واتجه بها للداخل وهو يهتف بإسم طفلتيه 
ملك ماسة خليكم جمبي 
ولج للمشفى متجها بها الى الطوارئ وقد استقبلها الممرضين بالنقالة 
بعد قليل 
في رواق المشفى 
كان مراد يجلس على المقعد وهو و طفلتيه منتظرا بقلق
خروج الطبيب ليطمئنه عليها 
خرج الطبيب بالفعل لينهض مراد ويقول 
مراتي 
اطمن يا أستاذ مراتك بخير هي بس جالها هبوط واضح انها مكانتش بتاكل كويس دلوقتي معلقين ليها محلول والحمدلله فاقت بس يخلص المحلول اللي في ايديها تقدر تأخدها وألف سلامة عليها 
الله يسلمك يا دكتور شكرا 
قالها مراد براحة 
ثم ولج هو وطفلتيه لمنار التى كانت جالسة على الفراش شاخصة عينيها للأمام بشرود 
ماما 
اخرجها من شرودها صوت طفلتيها لتبتسم بشحوب وهي تشير لهما 
اندفعت الفتاتين إليها وتقول 
متخافوش يا حبايبي متخافوش 
يا بنات خلوا ماما ترتاح لو سمحتوا تعالوا واقعدوا هنا 
ثم اشار الى المقعد الجلدي الكبير نسبيا وبالفعل أطاعتا أمر والدهما دون نقاش 
ابتسم مراد وهو يربت على رأسهما ويقول 
شطار يا حبايبي 
ثم تنهد وهو ينظر الى منار التي
تشيح بوجهها بعيدا عنه وكأنها لا تطيق ان تراه 
اقترب هو منها وجلس على السرير الصغير التى تجلس عليه 
منار 
قالها بندم ولكنها لم تنظر إليه 
تخيل أن يرى بعينيها الألم او الإنهيار ولكنه رأى أسوأ من هذا رأى البرود رأى ان الحب في عينيها نضب تماما وهذا جعله يختنق دون سبب 
منار!!
همس بها پصدمة 
طبعا حضرتك فرحان دلوقتي فرحان ان حتى اخويا اتخلى
 

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات