عيناي لا تري الضوء كاملة جميع الفصول بقلم هدير محمد
زيك... أنا أكتر واحد عارف أيلين... وعمري ما كنت هشك فيها حتى لو طلع قدامي مليون دليل يثبت انها وحشة... ومش هسمحلك تهينها أكتر من كده... وبطل تبرر افعالك القڈرة دي...
أنا مش ببرر افعالي ولا بقول اللي عملته فيها ده كان صح... أنا بقولك أنه حوار واترسم عليا... ومش هنكر إني غلطت لما عملت كده... بس كلنا بنغلط... وأنا عايز اصلح غلطي واخليها تحبني... وأنت بدل ما تكون محضر خير خليتها تكرهني أكتر... بس أنا مش هسمحلك تتدخل أكتر من كده... أنا وهي نختلصوا سوا... انسى انها ترجع معاك... البيت ده بيتها ومش هتخرج من بابه...
أنت مين عشان تفرض كلامك عليا !!
أنا جوزها قدام كل الناس وقدام ربنا... ومحدش يقدر يقول عكس كده...
أيلين لو منزلتش دلوقتي... هتبقى ليلتك سودة !!
مش هتنزل...
مااشي...
زقه محمد وطلع ل فوق... دخل الشقة وبينادي عليها... شاف اوضة النوم ومشي ناحيتها... لسه هيفتح الباب... سليم مسك ايده وقال پغضب
قولتلك اختي هترجع معايا يعني هترجع...
تؤ... ده في احلامك...
سيب ايدي بدل ما اكسرهالك !!
ضحك سليم وقال
هخاف أنا كده
بقولك ايه... متحاولش تختبر صبري عليك !
تعالى نتكلم برقي أكتر من كده بدل شغل السرسجية اللي بنعمله أنا وأنت...
هل أنت منظر واحد اتكلم معاه عدل
اټصدم محمد وقال
ازاي
الحوار كله حوار فلوس... ما اخدتش ازيد من يوم واحد واشتريته منه بسهولة... والورقة اللي في ايدي دي تبقى صك الملكية الرسمي بتاع البيت...
يعني... أنا عرفت إن البيت ده اللي عاشت فيه أيلين مراتي قبل ما تتحوزني... مليان ذكريات جميلة بالنسبالها وبالنسبالك أنت كمان... والصراحة البيت كبير وشكله حلو ده غير ال 15 فدان اللي حوالين البيت... خسارة يتهد ويتعمل مكانه زريبة زي ما كان عمك بيخطط لكده... اشتريته عشان أيلين... كنت ناوي اديها صك الملكية ده ك هدية بس خۏفت تعمل نفسها ذكية وتهرب وتجيلك بيه... ف قولت اضرب عصفورين بحجر واوريهولك أنت الأول...
مش فاهم برضو... ايه المطلوب مني
تسيب أيلين معايا... وتنسى حوار إني اطلقها وملكش دعوة بيا ولا بيها... هااا قولت ايه
كان محمد محتار... يعني هو دقيقة ممكن يرجعله بيت ابوه تاني... لكن في نفس الوقت مش عايز يسيب اخته معاه... لو اخد البيت مقابل اخته تبقا مع سليم... هل كده يبقا باعها !
سمعت صوتهم... قومت من السرير... قربت الباب وفتحته... لقيت سليم خارج من المطبخ وفي ايده صنية صغيرة عليها شيبسي ولب ومكسرات...
كنت لسه جاي اصحيكي...
هو محمد جه
لا مجاش...
ازاي أنا متأكدة إني سمعت صوته...
ممكن كنتي بتحلمي...
لا كنت صاحية... وسمعت صوته...
دخل سليم الأوضة وحط الصنية على الترابيزة... وقفت وراه وقولت
يا سليم قولي بصراحة... محمد جه ولا لا
يا بنتي بقولك مجاش...
حساك بتكذب عليا... اوعى يكون جه واټخانقتوا...
لا متقلقيش... مجاش...
وصوته اللي سمعته ده...
كنت بكلمه في التليفون...
وقالك ايه
عقل وقالي عين العقل يا سليم... البنت ملهاش غير بيت جوزها...
أنت بتهزر معايا !!
يعني اعملك ايه يا أيلين... بقولك كلمته وخلاص...
طب هو مضايق مني
لا...
طب بكره الصبح ترجعني له...
ليه
اهو كده... مش هقعد هنا طالما هو مش موافق...
هو أنا كيس جوافة هنا ولا ايه... يعني انتي قاعدة مع مين... انتي مع جوزك مش مع واحد غريب...
بس أنا عايزة اروح ل محمد...
بقولك ايه لأني بقيت بغير منه الواد ده... محمد محمد دايما... طب وأنا بقيت أنا البعبع دلوقتي ومحمد بقا الحب كله !
ده اخويا وعمره ما آذاني وبيحبني... وانت بعد اللي عملته فيا ده عايزني ابقا معاك عادي كده
بصي عشان مش هنتخانق على آخر الليل كده... مش انتي عايزة تروحي لمحمد
آه...
خلاص الصبح تروحليه...
بالسهولة دي
بالسهولة دي... بس على شرط !
ما أنا قولت أنت مش بتعمل حاجة لوجه الله... هااا ايه شرطك
تبوسيني...
ده أنت اټجننت فعلا...
اهدي بس أنا بهزر...
اوماال عايز ايه
فيه فيلم رومانسي أنا مستنيه بقالي شهرين... نزل اخيرا وحملته... عايز نتفرج عليه سوا ك زوج وزوجة حلوين بيشاركوا بعض في تفاهاتهم...
ماشي مفيش مشكلة...
ابتسم وراح شغل التليفزيون... سندت ضهري على السرير وهو جه قعد جمبي... الفيلم اشتغل وكان حلو أوي... كل ما البطل يلمح للبطلة أنه بيحبها... سليم بيبصلي وهو مبتسم وأنا عاملة نفسي من بنها... كان بيأكلني بإيده وبيهزر معايا... أول مرة هعترف بكده... سليم حنين أوي ودمه خفيف وعليه ضحكة وقعتني بصراحة... فجأة مال على كتفي
لو مش هتتضايقي خليني كده شوية...
سكت مردتش عليه... وكملت الفيلم لغاية ما خلص...
بجد الفيلم ده حلو أوي...
بصيت عليه لقيته نايم... ده هو غرق في النوم... بالراحة حركته ونميته كويس على السرير وغطيته... لسه هقوم من جمبه... شدني جمبه على السرير وقربني منه جامد... بيبصلي في عيوني وايده بتلمس على خدي برقة...
سل.. سليم... مينفعش كده...
ليه مينفعش
أنا مش متعودة على كده منك...
تعرفي يا أيلين... أنا برضو مكنتش متعود إني اقربك مني بالشكل ده ولا كنت بحبك... بس سبحان مغير القلوب... في يوم وليلة بقيت بعمل اي حاجة عشان تفضلي معايا وقريبة مني... بقيت بتجنن مجرد ما ابعد عنك كام ساعة... أنا آسف لاني جرحتك... بس اوعدك من أول النهاردة ومن اللحظة دي... انتي هيبقى ليكي مكانة خاصة في قلبي... وهخليكي تثقي فيا وتصدقيني... وتشوفي كلامي ده على الحقيقة... أنا بحبك أوي...
عيونه كانت بتتكلم بصدق كبير... مش قادرة ابعد من جمبه... بس خاېفة اثق فيه تاني... الثقة لما بتختفي صعب ترجع... خاېفة يبقى كل اللي بيقوله ده مجرد كلام مرتب وخلاص عشان اصدقه... قرب وشه من وشي ولسه هااا... بعدت عنه وحطيت مخدة في نص السرير واديته ضهري... عيطت وقولت
أنا قلبي لسه مكسور... صعب يحصل ده... صعب اخليك تقرب مني... أنا كنت واثقة فيك بس أنت موثقتش فيا من الأول... اتهامك ليا بأني على علاقة مع حد مش قادرة انساه... كل ما بتقرب مني كلامك بيتردد في ودني... صدقني حاولت كتير اسامحك من غير ما تطلب كده بس مش قادرة... مش قادرة انسى يا سليم !!
اتنهد وقال
عندك حق... مقدرش ألومك... أنا سبب اللي وصلناله ده... بس أنا مش هيأس وهفضل احاول حتى لو ل عشر سنين قدام... المهم في النهاية تسامحيني...
سكت وهو كذلك... سكتنا لغاية ما نمنا...
تاني يوم......
سليم صحي لقي أيلين لسه نايمة... فضل يبصلها ويتأمل في ملامحها... مد ايده ېلمس على وشها... بس اتراجع في آخر لحظة لما افتكر كلامها امبارح وافتكر اد ايه كانت خاېفة منه ومش عيزاه يقربلها... قام سليم دخل الحمام... اخد دش سريع وخرج... عمل شوية رياضة ولما خلص دخل المطبخ يعمل الفطار... فجأة جرس الشقة رن... راح يشوف مين... فتح الباب ولقي رغد... لسه هيتكلم قربت منه حضنته وايديها حوالين رقبته وقالت
سليم وحشتني أوي !!
فجأة جرس الشقة رن... راح يشوف مين... فتح الباب ولقي رغد... لسه هيتكلم قربت منه حضنته وايديها حوالين رقبته وقالت
سليم وحشتني أوي !!
سليم اټصدم انها حضنته بالملزق ده... بعدها عنه بسرعة وقال بصوت واطي
بتعملي ايه هنا !
وحشتني قولت اعدي عليك اشوفك...
عزرائيل يشوفك يا بعيدة... يا بت انتي ليكي عين تيجي هنا حتى بعد ما عرفت إنك سبب كل المشاكل اللي أنا فيها !
أنا عملت كده عشان بحبك ومستعدة اعمل أكتر من كده مقابل إنك ترجعلي...
انتي اټجننتي... جاية عند بيتي تحضنيني وانتي عارفة إن هي جوه...
ايه ده هي المدام جوه مش باين يعني... ده أنا سمعت أنا طفشت...
طفشت بسببك... لكن رجعتها... انتي امشي من هنا دلوقتي وتنسي العنوان ده خاالص...
مش قادة انساك يا سليم حضنت ايده مش قادرة كل اللي بينا... أنا بحبك ومازلت بحبك... وهترجع تحبني...
سليم بعدها عنه ومسك ايدها وقال بعصبية
يا بت انتي امشي من هنا بدل ما هتزعلي...
ما أنت زعلتني يا سليم... زعلتني لما نسيتني...
بقولك امشي... أيلين جوه... هتجبيلي مصېبة لو شافتك...
مش همشي... وخليها تشوفني... كده كده أنا عايزة اسلم عليها... حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا...
رغددد بقولك ام....
فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح... سحب رغد من ايدها ډخلها الحمام وقفل وراه الباب...
خليها تشوفني... ليه أنا هخا...
حط سليم ايده على
سليم أنت جوه
اتوتر سليم وحاول يتكلم بطبيعية وقال وهو بيفتح الحنفية
آه يا أيلين... أنا جوه...
طب اخلص عايزة اغسل وشي...
ماشي لما اخلص الأول...
سمع خطوات أيلين وهي بتبعد عن الحمام... بص ل رغد بعصبية وقال بصوت واطي
اهي صحيت... هخرجك ازاي دلوقتي !
شالت رغد ايده من على بوقها وقالت
هو أنت پتخاف منها