الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


وتوقعت انك هتزعل بس يظهر كنت غلطان اسمحلي بس
اطلع اجيب هدومي أنا والاولاد وهنمشي من هنا أنا وآسر ونريحكم مننا 
بعد ساعة تقريبا 
كانت صابرين قالت ل مراد الذي قرر مغادرة المنزل هو وعائلته مع شقيقه آسر 
يا بني ابوس ايديك خليك يا بني متركبش دماغك وابقى معايا وعقل اخوك 
كانت تبكي پعنف وهي تحاول أن

توقفه توقف مراد ونظر

إلى والدته بشفقة وقال
معلش يا ماما خليني امشي وانا هاجيلك كل يوم ده طبعا لو بابا سمحلي ادخل البيت 
في منزل مراد الجديد 
فتح مراد الباب وقال
اتفضلوا يا جماعة 
دخل الجميع للمنزل نظر مراد الى اخيه وزوجته وقال
اعذروني لسه مجبتش الانتريه بس الاوض مفروشة كاملة تقدروا تروحوا لاوضة الاطفال هنا انت ومراتك والضغنن ارتاحوا وانا هطلب اكل لينا ماشي 
ابتسم آسر وهو يهز رأسه ويسحب زوجته والصغير معه 
بعد نصف ساعة آخرى 
كانت جلال ابن سابين قد نام نظرت إليه بشفقة وقالت
كنت عايزاه ياكل الاول بس هو رفض وقال عايز ينام 
انا آسف يا سابين حقك عليا أنا اوعدك اني عمري ما هعرضك للموقف ده تاني النهاردة هنبات هنا وبعدين هنسافر ومش هنرجع هنا تاني 
اغمضت سابين عينيها ودموعها تنساب وقالت
حاسة اني عملتلك مشاكل مع عيلتك انت ايه ذنبك بس 
ششش متكمليش اوعي بالعكس أنت نعمة ربنا كرمني بيها أنا حاربت كتير عشان تبقي ملكي ومستحيل اتخلى عنك اهلي دلوقتي أو بعدين هيتقبلوا الموضوع 
اتمنى 
ابتسمي يا سابيني كله هيبقى تمام 
ابتسمت له بسعادة حتى تألقت عينيها العسلية طرقة على الباب 
مين !
قالها بضيق ليأتيه صوت مراد ويقول
يالا يا آسر الاكل جه هات مراتك والولد وتعالى 
حاضر يا مراد 
نظر إلى سابين وقال
يالا البسي الخمار وتعالي 
في الخارج 
الله اومال فين جلال!
قالتها منار لسابين وآسر ابتسمت لها سابين بلطف وقالت
معلش هو قال إنه مش عاوز ياكل ونام 
يا حبيبي أنا اتأخرت في الاكل شوية معلش 
لا ولا يهمك هو فعلا كان عايز ينام بسبب مشوار السفر 
ابتسمت منار وقالت
طيب اقعدوا على السفرة طلبنا سمك وعملت رز وسلطة حاجة خفيفة كده 
هزت سابين رأسها وجلست على الطاولة وبدأ الجميع في الأكل 
بعد قليل 
انتهى الجميع من تناول الطعام 
حملت سابين ومنار الاطباق إلى المطبخ بينما جلس آسر مع شقيقه مراد 
أنت بتلومني على اللي عملته يا مراد!
سأل آسر شقيقه فمراد مقرب إليه حتى أكثر من والديه 
هز مراد رأسه وقال
لا يا آسر الحاجة الوحيدة اللي بلومك عليها انك اتجوزت من غير ما نعرف لكن دي حياتك ومادام بتحبها خلاص 
ابتسم مراد 
انا اكتشفت أن الحياة بتبقى اجمل مع اللي بنحبه وإذا كان فيه طريقه ناخد الشخص اللي بنحبه يبقى لازم نعمل اللي في أيدينا عشان
ناخده انا عرفت اني بحب منار متأخر بعد ما جرحتها واذيتها واهو بحاول اصلح الوضع معاها وعشان اصلح الوضع قررت استقل بعيلتي بعيد عن اهلي وبصراحة ده الصح يا آسر قلة اختلاط مراتي بأهلي هيحافظ على بيتي هما ليهم يد في ان منار لحد دلوقتي مش قادرة تسامح وانا غلطان برضه واهو بصلح غلطي عشان كده يا آسر انصحك نصيحة روح وخد مراتك بعيد عن هنا تعالى زور اهلك علطول بس متدخلهومش في حياتك انت ومراتك لأنها صدقني هتتخرب ابويا مش هيستسلم وهيحاول يجوزك هنا بأي شكل 
زفر آسر بضيق وقال
هو ده اللي أنا هعمله يا مراد أنا بكرة هسافر واجر بيت هناك واعيش 
ابتسم له مراد وقال
وانا معايا مبلغ في البنك خد منه نصه لحد ما امورك تتضبط 
كاد آسر أن يعترض إلا أن مراد أوقفه وقال
انا مستورة معايا الحمدلله الشغل ماشي الايام دي حلو اووي وغير كده استقريت اخيرا انت خد الفلوس ولما الدنيا تتضبط معاك رجعهم ماشي !
ربنا يخليك ليا يارب 
عندما أسدل الليل ستائره وذهب الجميع لينام 
كانت منار جالسة على الفراش بعد أن ناما الطفلتان 
آسر هيسافر بكرة 
نظرت إليه وقالت
صعبانة عليا مراته عاشت النهاردة مأساه 
عندك حق 
قالها بأسف ثم أكمل 
انا هديله نص الفلوس اللي معايا في البنك لحد بس ما يضبط أموره 
ابتسمت منار له وقالت
خير ما عملت ربنا يوفقه 
أي واحدة غيرك كان ممكن تتضايق 
هزت كتفها وقالت
وليه اتضايق انتوا ډم واحد ولازم تساعدوا بعض 
ثم صمتت وهي تشعر بالدموع تتجمع بعينيها بينما تتذكر ما فعلته مع سالم 
ابتسم لها مراد 
عشان كده انا بحبك يا منار 
ما تنسى يا منار وخلينا نعيش حياتنا 
هزت رأسها بأسف وقالت
للأسف يا مراد مش كل حاجة قابلة للنسيان في حاجات بتتحفر في القلب صعب انساها !!
مش ملاحظة اني بحارب وبحاول ارضيكي وأنت مش مدياني أي فرصة يا منار !
قالها مراد بصوت هادئ ولكن من داخله كان ابعد عن الهدوء نظرت إليه ببرود وقالت
أنت مش قولت انك هتحارب ومش هتستسلم ايه اللي حصل !
طيب ما أنا بحارب بس أنت بتسدي كل الطرق عليا ساعديني لو سمحتي أنت كده بتدمري حياتنا !!
نهضت منار وقالت بإنفعال 
انا أنا اللي ډمرت حياتنا ولا انت انت اللي اتجوزت عليا ودخلت واحدة تانية حياتنا واحدة انت بلسانك قولتيلي انك
بتحبها مديت

ايديك عليا عشانها انت ازاي متوقع اني اسامحك بسهولة قولي ازاي !
هز رأسه بيأس وقال
بس احنا كده بنوقف حياتنا يا منار أنا عرفت غلطي وبصلح الموضوع فساعديني شوية 
رفعت رأسها وقالت
انا لا هساعد ولا هحارب حاربت كتير عشانك ودلوقتي ده دورك !!!
ثم نهضت وتركته متجهة إلى الفراش لتنام 
في اليوم التالي 
لا لا يا بابا سيبني 
قالتها هنا پخوف لوالدها الذي يجرها خلفه فهو ما أن عرف بطلاقها من مراد أتى مسرعا ليعيدها الى المنزل 
تقعدي هنا ليه يا بت !ما خلاص طلقك ملكيش حاجة هنا عشان تقعدي 
أستاذ علاء خلينا بس 
تدخل وائل ولكن علاء قال بغلظة
لو سمحت ملكش دعوة هي دي الأمانة ولدك يطلق بنتي بس انا قريب هجوزها لسيد سيده وابقوا قابلوني لو قدرتوا تشوفوا الولد 
ثم جذب ابنته وحفيده خلفه ولكن فجأة توقف وهو يرى مراد أمامه يقول بقوة 
على چثتي هنا تخرج من هنا !!!!
يتبع
الفصل السادس والعشرونوسقط القناع
كم تبدو جميلة عينيك كلما أنظر إليهما أغرق ولا سبيل للنجاه!
أنت مش هتاخد هنا من هنا !!!
قالها مراد بقوة وهو ينظر لعلاء اشتعلت النيران بعيني علاء وصړخ به
وأنت مالك أنت مش طلقتها مالك بيها بقا سيبها في حالها !! 
ثم وجه كلامه لابنته وقال 
يالا يا بنت نمشي من هنا تخلص بس عدتك وهجوزك ويوروني ازاي حد ممكن يمنعني 
وكاد بالفعل ان يذهب إلا أن مراد عاد ووقف في وجهه وفي عينيه إصرار غريب وقال
استاذ علاء قولتلك لا هنا ولا ابنها هيخرجوا من هنا !!!
أنت بأي حق تتحكم في بنتي انت مش طلقتها خلاص !ولا غيرت رأيك وعايز تردها !
نظرت هنا الى مراد بلهفة تمنت أن يكون جوابه نعم تمنت أن يسحبها من يد والدها ويحميها تمنت أن يعود إليها ويخبرها أن طلاقه لها كان أكبر خطأ ارتكبه بحياته ولكن مراد نسف آمالها عندما قال
انا صحيح طلقت هنا بس هي أرملة اخويا وابنها ابن اخويا وهتعيش في بيت اخويا معززة مكرمة وانا اللي هتولى مصاريفها أنا وابويا 
طفرت الدموع من عيني هنا ونظرت إلى الأرض وهي تشعر بالإختناق لماذا يدافع عنها إذا كان لا يحبها ولكن ربما هو يحبها ولم يدرك الأمر حتى الآن 
انا بضيع وقتي معاك!!!بنتي هتخرج من هنا وريني ازاي هتمنعني 
ابتسم مراد في وجهه وقال بإستفزاز
هو أنا بصراحة اقدر امنعك يا عمي يعني مثلا بنتك دي تشهد انك كنت بتضربها والعلامات اللي على كتفها دليل على كده 
بهت وجه
علاء قليلا ليكمل مراد بإبتسامة شريرة 
متنساش اني محامي وفي جلستين بس اجبلك حكم محصلش ايه رايك !
أنت بتهددني!!
صړخ علاء بوجهه ليهز مراد رأسه ويقول
بالضبط أنا پهددك وبقولك هنا مش هتطلع من هنا كفاية بقا اللي عملته في بنتك اتقي الله هتتسأل عليها دي من النهاردة محدش هيجبرها على حاجة هي الوحيدة اللي هتقرر حياتها هتمشي ازاي وبالنسبة لمصاريفها هي وابنها متقلقش أنت مش هتشيل مليم عمر لحد ما يكبر هتبقي مصاريفه عليا أنا وجده 
الموضوع مش هيخلص هنا يا مراد !!
قالها علاء بخشونة فرد مراد
لا يا عمي الموضوع انتهى هنا تقدر في اي وقت تيجي وتشوف بنتك وهي في اي وقت لا حبت تزوركم براحتها لكن هنا وابنها هيفضلوا هنا 
ابتسم علاء بسخرية وقال
وأنت برضه هتفضل هنا في نفس البيت !!قولي بقا ازاي هتعيش في نفس البيت اللي طليقتك فيه !
لا انا اخدت بيت تاني ونقلت من هنا يعني أمان متخافش هنا هتفضل مع حماتها وحماها محدش هيزعجها انا وده وعد مني !
في بيت سالم 
ابعد عني يا سالم أنا مش بكلمك !!
برضه مش عايزة تكلميني !
وضعت كفها على بطنها المنتفخ وقالت
ما انت اللي رافض تكتب البيت بإسم أم ابنك يا سالم خلاص عرفت معزتي عندك طلب بسيط طلبته مش قادر تنفذه 
وانا مقدرش ارفض طلب ام ابني 
البيت بقا بإسمك يا حبيبتي 
أمسكت الورق ونظرت إليه بعينين متسعة وقالت 
يا حبيبي يا سالم بحبك اووي 
أمام المدرسة التي تجري بها منار المقابلة 
كان يقف مراد ينتظرها بإبتسامة جميلة على ثغره فبعد أن أوصل شقيقه وزوجته للمحطة قرر أن يأتي ويرى ماذا ستفعل 
فجأة انتبه وهي تخرج من المدرسة كانت ترتدي ملابس رسمية تليق عليها كثيرا سترة سوداء طويلة وبنطال اسود وحجاب باللون الأحمر كانت تبدو رائعة الجمال بشكل سلب لبه عندما اكتشف أنه يحبها 
ها عملتي ايه !
كويس قالوا هيتصلوا بيا بس باين كده هتقبل 
مبروك يا حبيبي مقدما وبالمناسبة الحلوة دي هنروح ناخد الاولاد من الحضانة ونحتفل ايه رايك !
ابتسمت وهزت رأسها 
مر شهر 
والوضع لم يتغير كثيرا بين مراد ومنار مراد ما زال يحارب لاستعادتها يفعل كل شئ لكى ترضى عنه يجلب لها الازهار يخبرها أنه يحبها

بمئات الطرق يدللها ولن تنكر الأمر أنها سعيدة تشعر وكأنه يداوي أنوثتها المچروحة على يده وحتى أنها استقرت في عملها الجديد بالمدرسة وكان هو أول داعم
لها لم تعد تذهب لمنزل حماها رغم اتصالات حماتها الكثيرة وطلبها المستمر ان تأتي وتراها ولكن منار كانت ترفض بإصرار فقط زوجها وبناتها من يذهبون ورغم أن مراد طلب منها كثيرا أن تأتي ولكنها كانت ترفض وهو لم يضغط عليها ورفضها بسبب وجود هنا هناك هي لم تتجاوز الأمر بعد !! وهذا هو السبب أنها لم تسامح مراد حتى الآن تعذبه نعم هي تعترف بهذا كلما حاول الاقتراب منها تبعده بإصرار ولكنه بالفعل يصبر عليها لا يضغط عليها كثيرا ولكن إلى متى سوف يصبر ومتى هي سوف تنسى هي حقا لا تعرف !!
في منزل عائلة المنصوري 
في الشقة التي تمكث بها هنا 
جاءت والدتها لكي تزورها أخيرا بعد أن سمح لها زوجها
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات