رواية كاملة رائعة بقلم كريمة حماده
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
احكيلك انا يا بيبة فى اوضتنا
نوح بحدة اتلم يلا
حازم بتذمر يوووه مراتى يا جدعان
حبيبة بجمود لا ماهو انت هتطلقنى اصلا
بصلها حازم برفعة حاجب ومردش ...أما نوح بصلهم بغموض وشرود فاق على همسة حبيبة باسمه
نوح
اممممم
حبيبة برجاء احكيلى ارجوك
انتى حابة تعرفى ايه يا حبيبة
ازاى عرفت انى عايشة ومتجوزة حازم ازاى كنتو بتقاتلوا فى بعض ودلوقتى قاعدين قصاد بعض عادى ليه فضلت السنين دى كلها ساكت والفترة دى اللى حبيت ټنتقم وترجع حق نوران وحقنا ومين مريم علوان دى أنا حاسة انى سمعت الاسم دا قبل كدا بس مش مجمعة
لانى مكنتش اعرفه اصلا ولا عمرى احتكيت بيه ..حرقه للبيت اساسا كان غلطة وبعدين اللى عرف أنه تبع لنوح اصلان يمكن كان قاصد فعلا لانى خربتله عمليات كتير ليه تحت اسم مستعار بيستخدمه عشان ميتكشفش
_ طب وازاى عرفت أنه هو إللى حړق البيت يا نوح
نوران هى اللى قالتلى ....أيوة لما كانت فى المستشفى وطلبت تقابلنى قبل ما تلفظ أنفاسها الأخيرة قالتلى أنها سمعت حد واقف برة فى جنينة التجمع وبيتكلم فى الفون بيقول انا عادل حسان ودلوقتى هحرق كل حاجة هنا بس قبل ما تاخد خطوة وتهرب كان هو خلص على كل حاجة
حبيبة بتأثر فعلا
انا كنت فوق فى اوضتى ولما شميت ريحة الڼار نزلت لقيت نوران مرمية والازاز إللى اتكسر جارحها من كل ناحية حاولت اقومها بس هى مسكت ايدى واجبرتنى اهرب والحق نفسى ... بس والله ما كنت هسيبها يا نوح انا طلعت من باب المطبخ عشان اشوف اى حد يساعدنا وجيت ادخل تانى لقيت الڼار مسكت فيا جامد وقبل ما اغمض عينى لقيت حد بيشدنى لبرة وبيكب عليا مية ومن ساعتها وانا مش فاكرة حاجة
_ طب كمل يا بنى
بس بعد ما سمعت اسم عادل حاولت ادور كتير واجمع معلومات عشان توصلنى ليه معرفتش بسبب اسمه التانى دا .. استلسمت وسبت الشرطة واندمجت فى حياتى الجديدة لغاية ما لقيت حازم ظهرلى ... فضلت وراه لغاية ما اقنعته يحكيلى مين اللى زقه عليا كدا فهمته أنه هو السبب فى مۏت نوران واتحدنا مع بعض أننا ننتقم وانا اللى خليته يتجوزك
لا حازم هو اللى قالى انك عايشة اصلا
نعم وانت عرفت ازاى اصلا
حازم بجدية سمعت عادل مرة بيكلم حد بيقوله أنه عرف مكان حبيبة اصلان وأنه هيخطفك من اللى انقذك واللى لغاية دلوقتى منعرفش هو مين اصلا ..بينتله غضبى وانى عايز ادمر نوح وهو صدق ما لقيها لعب فى دماغى منن ناحيتك ودا كان قبل ما اقابل نوح اصلا وكنت ناوى اعمل فيكى بلاوى بس لولا مقابلتى لنوح واتحادنا عرض عليا اتجوزك لغاية ما ننتهى من كل حاجة
والسبب انى اوصل لعادل بعد كل السنين دى كانت مريم اللى ظهرتلى فجأة مريم صاحبتك يا حبيبة بنت طنط نورا وعمو علوان اللى كانوا جيرانا من زمان
حبيبة پبكاء بجد انا قلبى كان حاسس بيها اول ما سمعت اسمها دا جايلى شغل معاها اصلا طب خلينى اشوفها
نوح بابتسامة مش دلوقتى يا بيبة .. اوعدك هنرجع نتجمع تانى ونخلص من الشړ اللى محاوطنا دا للابد
حازم أيوة وهنجيب عيال ونسميهم نوران ونوح
حبيبة بعند دا بعينك يلا
_ ربنا يهديكم يا حبايبى وتخفوا نقر فى بعض
نوح اول ما سمع جمع اسمه مع نوران كأنه تدارك شىء .. اتدارك أنه مينفعش اسمه يرتبط بواحدة تانية غيرها .. همس لنفسه أنه لازم ينتهى من دا كله عشان يبعد عنها قبل ما يتعلق بيها دا إذا لو مكانش اتعلق يعنى ...
عند مريم فى الشركة ..كانت مندمجة فى شغلها .. بتحاول ترسم الديزاين بتاع العرض التقديمى .. كانت مشتتة وتايهة ومش عارفه توصل للنهاية .. وللمرة الكام تقطع ورقة الرسم وتقطعها وترميها بعصبية
اوووووف ولا حاجة ظابطة كدا ليه معايا ياربى
الباب اتفتح فجأة ودخل نوح وهى استغربت ليه جيه
نوح فى ايه ليه جاى
قعد قصادها وحط رجل على رجل وقال بعبث حبيب أطل على على الحلوة يا حلوة
_ والله لا مبقتش أتأثر خلاص
مالك
_ مفيش حاجة مدايقة شوية بس
من ايه يا روما
مريم بضيق شديد من كله يا نوح ... مبقتش قادرة اعمل اى حاجة خلاص ... مريم علوان اللى معروف عنها بتكسب اى تحدى والقوية دلوقتى بتحاول تلاقى قشاية تمسك فيها تقومها من تانى ... حاسة كل شىء ضدى
مش عارفه ترسمى الديزاين صح
_ اه ولا حاجة عارفة اعملها
لما كنتى الاول قبل الأحداث دى كلها بترسمى ايه الشىء اللى كان بيلهمك ويخليكى تبدعى فى الحاجة دى
مريم بتفكير امممممم كنت دايما اول ما امسك القلم بتخيل انى ماما حواليا وبتشجعنى وبابا قاعد معانا وبيصورنا ويضحك علينا ..اتنهدت بحزن وكملت بس دلوقتى لا لاقية ماما ولا بابا
اقفى يا مريم
_ ها
اقفى بقولك
وقفت مريم باستغراب .. ونوح كمان قام ولف ناحيتها ووقف قصادها ..مسك أيدها وبص فى عيونها بعمق وقال بنبرة دغدغت قلبها
انتى سند نفسك يا مريم ... اول مرة شوفتك فيها عند بيتك قولت لنفسى دى لا يمكن حد يقدر عليها ... حاولى يا مريم ومتقفيش عند نفس النقطة ... حاولى عشان نفسك عشان مريم تستاهل أنها تعيش وتقوم وتقوى من تانى
عيونها دمعت ومعرفتش ترد ..وهو ابتسم ومسحلها دموعها وقال
عازمك النهاردة على العشا .. حابب نتكلم مع بعض شوية
مريم پصدمة عشا وانا وتتكلم معايا شوية انت مين يابنى
نوح بضحك اهدى على نفسك يا حلوة مالك فى ايه
مريم بعدم تصديق اصل مش مصدقة والله ... قولى انت عايز تعمل فيا حاجة صح وتخلص منى بقى
ضربها
نوح على قفاها بخفة وقال بغيظ انا غلطان يا ستى ..خلاص مش عازمك
_ لا لا خلاص مالك قفوش كدا ليه يا نوح
يبقى تتلمى ها اتلمى يا مريم
_ ماشى يا نوح ماشى ...طب يلا نروح عشان اجهز لا استنى صح انا كل فساتينى اتحرقت فى البيت خلاص عادى ممكن البس الفستان بتاع الصبح دا
نوح بحدة لاااا اياكى المحك لبساه وبتخطى بيه برة عتبة البيت فاهمة يا مريم
مريم بابتسامة هسمع كلامك المرادى ومش هجادلك يا نوح
نوح بهدوء شطورة يا حلوة ..ولو على الفستان فأنا جبتهولك وقاعد برة مع السكرتيرة
_ بجد طب ولونه ايه
اسود يا مريم هو انتى بتلبسى لون غيره اصلا
مريم بضحك صدقنى مبرتحش غير فيه
طب انا همشى دلوقتى معايا مشوار وهروح الورشة اخلص حاجة وبعدين هتصل عليكى اقولك أجهزى تمام
ابتسمت مريم وهزت راسها بنعم ..ابتسم عليها ومسد على راسها وبعدين مسك شعرها بخفة وقال بحنق
وابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
مريم بتذمر يوووه يا نوح لازم تبوظهولى يعنى
نوح بعبث ما هو يا تلميه يا اتجوزك والمهولك انا بمعرفتى
مريم بملل حفظت الجملة والله يا بنى
ومبتعمليش بيها ليه ياختى
مريم بدون وهى عشان مستنية اتجوزك وتلمهولى_
كان واقف على عربيته ومستنى مريم بيبص فى الفون ..سمع دقات كعب جاية عليه ..رفع راسه واتعدل فى وقفته اول ما شافها جاية ...بلع ريقه بتوتر ودقات قلبه بتتسارع ..
وقفت قصاده وعلى ثغرها ابتسامة خطفت قلبه وقالت بنبرة رقيقة
انا جاهزة
فاق من شروده وحمحم بتوتر وقال عجبك الفستان
مريم بفرحة اوى اوى يا نوح بجد زوقك عجبنى اوى
ابتسم بجانبية وهو بيزيح شعرها لورا وقال انتى اللى محلياه يا مريم
مريم بخجل شكرا
طب اركبى يلا
ركبوا العربية واتحرك نوح لمطعم ..دخلوا ولقيوه فاضى خالص ..
مريم باستغراب ايه دا هو فاضى ليه كدا
نوح بعبث عشان ناخد راحتنا يا حلوة
مريم پخوف مصطنع ابتديت اخاڤ منك
علفكرة يا نوح
وسعلها الكرسى وقعدها..وهو لف وقعد قصادها وقال بضحكة ماكرة
انا عايزك تخافى يا اصلا يا روما
حطت أيدها على خدها وقالت بابتسامة وصدق وانا مش خاېفة يا نوح طول ما انا معاك
نوح بعبث يعنى قابلة اتجوزك واشكمك والملك شعرك
مريم بضحك يا سيدى موافقة وخلاص
جيه الويتر ونزلهم الاكل وابتدوا ياكلوا وهما بيتكلموا كتير ...فاجئته مريم بسؤالها
كنت بتحب نوران يا نوح
بصلها بتركيز واخد نفس وغير نبرة صوته الهادية لنبرة جامدة وقال
كنت بعشقها مش بحبها
لاحظ تغير وشها للعبوس وكمل بنفس النبرة نوران الوحيدة اللى قدرت تكسب قلبى ... ولسة لغاية دلوقتى هى موجودة فيه
بلعت ريقها ودموعها نزلت ڠصب عنها ومقدرتش ترفع وشها وتبصله ..مرأفش بحالتها وكمل بقسۏة ومظنش واحدة هتقدر تاخد مكانها فى يوم من تانى
صړخت مريم بۏجع و خلاص يا نوح خلاص
ايه غدر بيكى يا مريوم
اټفزعت مريم اول ما سمعت الصوت وصړخت بحدة انت ... انت بتعمل ايه هنا
عادل بخبث ما تقولها بعمل ايه هنا يا نوح
بصت مريم لنوح پذعر وقلبها بيدق جامد وقالت پخوف هو .. هو قصده ايه ..فى ايه يا نوح
عادل بنبرة غليلة ومكر يا حرام هو مقلكيش ولا ايه ...لا لا مش معقول خبى عليه متظلمهوش يمكن كان هيفاجئك
مريم بصړاخ اخرس يا عادل اخرس ...نوح فى ايه يا نوح ساكت ليه اتكلم ارجوك
كان بيبصلها بجمود ظاهرى ...خرج فلوس ورماها على الطرابيزة وقام وقال ببرود اهى عندك وكدا يبقى اتفاقنا خلصان
هزت راسها پعنف ودموعها مغرقة وشها وقالت لا لا نوح اكيد بتهزر صح ..بتهزر عشان تشوفنى هستحمل ولا لا .. طب والله هسمع كلامك ومش هعاندك بس متسلمنيش ليه ارجوووك
بصلها ببرود وابتسامة جانبية ظهرت على ثغره واتحرك ناحية باب المطعم ...كانت هتجرى وراه بس مسكها عادل جامد وهمسلها فى ودانها بفحيح افاعى واخيرا يا مريم بقيتى فى ايدى ..وهرجع اتملكك تانى
زى زمان
مريم پذعر لا لا ... لا سيبنى ارجوك ..يا نوووووح متسبنيش والنبى يا نووووح
وقف عند حافة الباب كان هيلف ويرجعلها تانى ..بس افتكر شىء غير رأيه وخلاه خرج برة المطعم خالص ..
مريم بصړاخ يااااااا نووووووح
تخيلى يا مريم بعد معافرة معاكى السنين دى كلها عشان اجيبك تحت رجلى من تانى ..اهو حصل بدون اى مجهود منى .. يااااه كنت مستنى اللحظة دى من زمان
مريم بكره مبقتش خاېفة منك يا عادل .. زمان سكت عشان خاطر بابا لكن دلوقتى والله لو ما فضحتك وخلصت منك لھقتلك بايدى
عادل پحقد طول عمرك قوية يا بنت علوان ولسانك طويل حتى بعد ما كسرتك زمان ودلوقتى وانتى تحت طوعى برضو بتدعى القوة
بس خلينى اقولك حاجة يا مريومة .. مفيش حد هينقذك منى تانى أو ياخدك يمكن فى الاول عشان كنت غبى وبحبك كنت عايزك باى طريقة .. لكن دلوقتى عايزك عشان اكسرك واذلك وادمرك نهائيا
مريم پغضب صدقنى يا عادل انت ولا حاجة ... ولا حاجة نهائيا حاول تقرب منى واعمل اللى عايزه كدا وانا هوريك انت ازاى ضعيف ومتسواش ..
يعنى ليكى يومين هنا حابسك ومانع عنك الاكل والهوا وكاسر عينك وبرضو لسانك طويل
مريم بشموخ
انا محدش يقدر يكسر عينى يلا
وطى ليها عادل ومسكها من بوقها وضغط عليه جامد وقال بغل وڠضب
ابقى ورينى قوتك دى هتروح فين لما اعلم عليكى للمرة التانية يا ..يا بنت عمى
بعد ما سابها ټفت بصقت عليه مريم وقال بنبرة مشمئزة
قذر وهتفضل طول عمرك قذر وھتموت وانت كدا صدقنى
عادل بضحكة ماكرة ومين بقى اللى هيقتلنى نوح مثلا
مريم بقوة ولا نوح ولا غيره ولا اى بنادم يقدر عليك غير ربنا ... ممكن ټموت وانت واقف مكانك دلوقتى وانت معملش حساب لاخرتك اصلا
بصلها پحقد دفين وبعدين خرج ...اڼهارت قوتها وفضلت تبكى جامد حتى مش قادرة تكتم صوت عياطها بسبب ربط أيدها لورا ضهرها .. صوت بكاها بيعلى ويعلى .. صړخت بعلو صوتها وهى بتستنجد بربها ينقذها من اللى هى فيه لأن رغم قوتها الخارجية إلا أنها أضعف بكتير من أنها تواجه عادل مرة تانية ..
بص ما أنت يا اما هتطلقنى ونخلص يا اما هخلعك تمام فاخلص يا حازم احسن ليا وليك
حازم ببرود وانا ممكن اعاند واطلبك فى بيت الطاعة مثلا يا بيبة
حبيبة پغضب انت متقدرش تعمل كدا اصلا
حازم باستفزاز ومقدرش ليه يا بيبة
حبيبة بزعيق لانى انا مش عايزاك يا حازم ... انا ... مش ... عايزاك ... فهمت
حازم بهدوء ممېت وطى صوتك يا حبيبة وانتى بتتكلمى
حبيبة بسخرية ايه هتقوم تضربنى مثلا وتعاقبنى ولا ايه
حازم بجمود لا يا حبيبة يا مهضربكيش ..انا مش بمد ايدى على ستات وخصوصا لو كانت مراتى
بس تقدر تخدعهم وتكسرهم صح
حازم اخد نفس عميق وادعى الهدوء وقال غلطة .. غلطة وملحقتش اعملها ومش هعملها ولا هفكر فيها تانى اصلا .. حبيبة انا اتخدعت اتلعب بدماغى وعشان الضغط والحزن إللى كنت فيه مشيت ورا شيطانى .. وندمت وفوقت قبل فوات الاوان الحمدلله ... ليه مصرة بقى على انك تحطينا فى دايرة احنا فى غنا عنها مع أن ممكن نبدا من جديد
سكتت حبيبة
لحظات وبعدين قالت ببرود وانا مش عايزة اكمل معاك يا حازم ..لو سمحت وافق على الطلاق وخلينا ننهى كل حاجة
حازم بحدة وانا مش هطلقك يا حبيبة فهمتى ... طلاق لا ومليون لا كمان
حبيبة بنفس النبرة وانت متمسك بيا ليه اصلا للدراجاتى
_ عشان بحبك قالها حازم بنفاذ صبر وتعب ..نفسه كان بيعلى ويوطى وكمل بنبرة هائمة ومتعبة
بحبك يا حبيبة من اول مرة شوفتك فيها فى فرح نوح ونوران .. ولولا الظروف اللى حصلت دى كان زمانك مراتى وانتى موافقة عليا بكل حب واقتناع مش مجرد اڼتقام بايخ
اټصدمت من رده وقلبها بيدق جامد ... معرفتش ترد ففضلت السكوت وهو مسك أيدها وقال بترجى خلينا نبدا من جديد يا حبيبة ... ننسى الماضى ونعيش حياتنا احسن من كدا ... ندى لبعض فرصة ...ارجوكى وافقى
حست بنبرته الصادقة وحبه .. اتل