رواية رائعة بقلم نيهال
زارير هندوس عليها ياما وانا عقولها بأعلي صوت في ايوه قلب وعقل وروح سليم مع بت العتامنه وانا مش هدفع من عمري تمن ذنب انا ماليش دخل فيه اللي غلط يتحاسب مش هلملم من ورا حد انا
تسمرت ماجده في مكانها وانخرطت عينيها بالبكاء لاحظتها اختها الصغري التي سرعان ما ركضت نحوها وعلي الفور استدار البقية الي صوت ثريا التي صاحت بكل قوتها
ارتبكت عفاف واتسعت حدقة عينيها
جري لعقلك اي يا ثريا هتكسري اوامر عمي اياك !!
وقف ثريا امامه بتحدي
ماعنديش اغلي من بناتي في الدنيا وكرامتهم قبل اي حاجه ومادام معرفتيش تربي ولدك علي الاصول وازاي يحترم كرامة بنات عمه يبقي مايلزمناش ياعفاف
بس ولدي متربي احسن تربيه وانت خابره اكده زين ولا شكل عيشتك في مصر نستك مين هما ولاد عادل الهواري !!
اجابتها بسرعه مطلقه وهي تصوب نظرها الي سليم
والتربية دي مخلياه يحفي ورا بت العتامنه اللي عاوزين يشربوا من دمه بدل ماياخد بنات عمه تحت جناحه ويضلل عليهم
حاول سليم ان يكتم تيارات غضبه المتتاليه ولكن كلماتها كانت كفيله ان تخرج نيران منه ټحرق مدينه باكملها
خفق قلب ماجده وندبت عفاف علي وجنتيها ونظرت
له ثريا پغضب واتت عاصفه اخري لتخمد النيران المشتعله ما بينهم لتبدلها بنيران اقوي
وايييه كمان ياسليم !
زمجر الجد بكلماته التي هزت لها الجدران
عقد سليم ذراعيه
ولو كان علي حمايتهم فهما في عيني اظن ان عداني العيب اكده
انكمشت ملامح الجد وارتفع صوته اكثر
اللي عتقوله ده العيب بعينه عقلي ولدك ياعفاف
وقف امام جده متحديا
بس انا مش هتجوز غير بت العتامنه ياجدي
اكمل الجد معاندا
وريني هتكسر كلام جدك كيف ياسليم !!
كتب كتاب ودخلة العرسان يوم الخميس كله يجهز نفسه
ثم ارسل نظرة ناريه صوب سليم قبل مغادرته
وياريت تعقل وتبطل شغل الحراميه اللي عتخش بيه كل لليله بيت العتامنه لو مسكوك اتاكد مش هتلاقي اللي هيرحمك وانا مش مستعد استلمك چثه
تركهم الجد في شبكة افكارهم وحيرتهم هناك قلوب تحترق بالحب واخري بالفراق وغيرها بنيران الڠضب ولكن جميعهم علي متن سفينة واحده اتت رياحها بما لا تشتهي انفسهم وما باليد حيله سوى الاستسلام
اڼهارت ماجده اثر كلمات سليم التي تدركها جيدا ولكن مازال بداخلها صوت ېكذب لها حتي اتت عباراته قطعت حبال الشك باليقين لم يوجد محتل بداخل قلبه سواها مما جعلته يتحدي الجميع لاجلها وما هي الا اسم بالبطاقه يثبت نسبهم فقط
فتح عماد باب غرفة مكتبه وخرج منها حتي فوجئ بوجود نورا امامه رمق كلاهما الاخر بنظره خاطفة ثم اكمل عماد طريقه بتجاهل تام وضعت نورا كفها لتهدأ من ثوران قلبها الذي يدق صدرها بقوة كان اثره انسكاب دمعه حاره علي وديان وجنتها متنهده بمرارة وضيق
اجري سليم مكالمه تليفونيه وهو داخل سيارته مرات متكرره دون جدوي من صاحب الهاتف زفر بقوة والقي هاتفه جنبا وهو المقود بيده
طايب ياوجد !!
وسرعان ما اضيت شاشة هاتفه التف نحوها متلهفا
عترديش ليه علي طول انت
اجابته بنفاذ صبر
وانت عتتكلمش غير لما تزعق ليه عاوز ايه تانى
انا اتكلم كيف منا عاوز وانت تستحمليني وتحبيني علي
اكده من غير اي تعليق
جلست علي مكتبها الصغير بتحدي
مش انا اللي تتأمر عليها ياولد الهواري فوق لنفسك
ارتسمت بسمة خفيفه علي شفتيه
اتأمر عليكي وعلي اللي خلفوكي كمان
كتمت صوت ضحكتها
هقفل ومش هرد عليك واصل انا حذرتك اهو
رد متحديا
طب انا عاوزك تعمليها ياوجد وشوفي هعمل ايه
زفرت بنفاذ صبر
انت عاوز اي دلوق خلصني عندي شغل كتير
شغلك اهم مني ياك !
ما اتخلق ولا كان اللي يبقي اهم منك ياسليم
لمعت عينيه بحب
اومال كان اي لازمته الوش الخشب اللي فالاول !
وضعت وجنتها علي قبضة يديها
يوه مش هنخلصوا سليم عندي نبطشية ومش هينفع نتسايروا إكده
وقف بسيارته تحت مبنى المستشفي التى تعتبر من اكبر مستشفيات البلد التي تدخل في حيز ممتلكات العتامنه
وجد قلبى واجعنى قوي
انتفضت من مكانها بلهفه
انت عتتكلم صوح ولا قاصد تخلع قلبي عليك !
دلف من سيارته وركل بابها خلفه بخطوات متزنه وثابتة اتجه نحو بهو المستشفى اجابها بدلال
لا بجد سليم قلبه واجعه قووي
ترجمت نبرة صوته المدللة قائله
وبعدين فيك عاد
وبعدين فيك انت
وانا كنت عملتلك ايه يعني !
خدتى قلبي وفضلت عايش طول الوقت من غيره
ماانت كمان سړقت روحي وانا مالومتكش
ارتسمت بسمه جذابه علي ثغره وهو يقترب من باب غرفة مكتبها
طب اعمل ايه يادكتوره يلا اتصرفي وعالجيني فضى مكان قلبي بيموتني كل ثانيه وهو بعيد عني
اتكأت فوق مقعدها شارده معه في اعذوبة كلماته
انت هتسرح بيا ولا ايه !! ماتتمسي
قبل ان تغلق شفتيها منتهيه من كلماتها فوجئت باقتحامه مكتبها الخاص قائلا بفظاظه
هو انا لما اقولك عيان ماعتصدقيش ليه انتى !!
ارتجف جسدها وهلع قلبها من موضعه ثم ركضت نحوه في عجل
انت جري لمخك ايه ياسليم هي حصلت تيجي لحد اهنه
تجاهل انفعالها واتجه نحو الشازلونج وارتمي عليه بكلل متخذا نفسا عميقا
تعالي اكشفي علي يلا
اغرورقت عينيها بدموع تخفي خلفهم قلة حيلتها وخۏفها الشديد عليه اندفعت نحوه راجيه
سليم قوم امشي عشان خاطري وجودك اهنه في ارض العتامنه هيقلبها مجزره
شمر كمه وبسط ذراعه بهدوء
هاا يادكتوره يلا عاد شوفي شغلك انا مش دافع تمن كشف وجاي اهنه مخصوص عشان تقوليلي امشي
قطمت علي شفتها السفليه بحنقه ونفاذ صبر ثم استسلمت لاوامره جلست علي مقعدها بجواره وشرعت في لف زمام جهاز قياس الضغط حول معصمه وهي تتجول في عينيه اللاتي تتفتنها بهيام
تركت الجهاز متأففه قائلة بضيق
يووووه ياسليم هتودي نفسك وتوديني معاك في داهيه
اعتدل في وضعيته مستندا على معصمه امامها قائلا
داهيه !! مش مهم المهم نروحها سوا ونخليها جنه يلا عاد الجهاز ده هيفضل متعلق اكده كتير
مسكت كفه ممتعضة وهي تحكم الرباط حول معصمه
افرد ضهرك طيب لما نشوف اخرتها معاك ياولد الهواري مالي انا بالحب وسنينه ويوم مااحب احب واحد مچنون !!
ضحك بصوت عال وبلهجة مفخمة بالحب
مافيش
عاشق عاقل ياوجد
نظرت اليه بطرف عينيها وهي تخفي ضحكتها قائله بخبث
الضغط تمام اوي علي فكرة عشان تعرف انك عتدلع
اجابها مندفعا
انا متاكد انه مش تمام هتعرفي اكتر مني انت يعني !!
قطبت حاجبيه معترضه
وطالما مش واثق في اكده جاي تكشف عندي ليه
عشان انت الوحيده اللي معاكي الدوا
اغمضت عينيها لسحر كلماته وهي تبتسم بحب
رفعت جفن عينيها ببطء شديد بدون مقدمات استدارت بجسدها ابعدت عنه بكيان مرتجف وهي تعبث بالاشياء الموضوعه فوق مكتبها لتمنع عينيها من الالتقاء بعينيه فټنهار امامه مجددا
سليم ماينفعش كده يلا روح امشي
نهض من مكان وهو يدنو نحوها بخطوات متثاقلة
وجد للمره الاخيره بقولهالك تعالي نهربوا من اهنه
احتشدت العبرات بداخلها قائلة
ومش وجد اللي هتعيش معاك في الضلمة ياسليم
اڼفجر بها قائلا
انا ولا عارف اعيش معاكي فالنور ولا في الضلمه
انخرطت عينيها بالبكاء
يبقي قدرنا اكده واحنا لازم نرضي بالمقسوم
هربت الكلمات من بين شفيته بدون رقابه ممزوجه بنبرة صوته الاجش التي اهتزت لها الجدران قائلا
بس المقسوم دا عيقسمنا احنا ياوجد انا مش خابر كيف يجيلهم قلب يفرقوا بين قلوبنا كيف جالك قلب انتى تمنعي سليم عنك
اڼهارت عبراتها علي وديان وجنتيها بغزاره
وجد بټموت من بعدك ياسليم ببان قويه ومش عاوزك لكن من جوايا مش عاوزه غيرك متعشمه في معجزه تنهي كل الۏجع والفراق دا لاني انا اللي تعبت تعبت بالقوي ياسليم ومعدتش قادرة
همس
قائلا
اهدي ياوجد بلاش تقولي اكده كلامك عصر قلب سليم ثم قال ممازحا وبعدين ماانت عتبقي حلوة اهو لما تعترفي بحبك اتاريكي دايبه في ومكابره !!
طب سيبني اكده وابعد عني ومتكلمنيش تاني ولا عاوزه اشوفك تاني بعد عنى عاد
بذمتك عاوزاني ابعد !!
تلعثمت الكلمات داخل فمها وبتلقائيه همست بحب
ماتسبش وجد ياسليم ورحمة ابوك
عمري ماهسيبك ولا هبطل احبك يانبض القلب
للحظات لم تحتسب من الزمن بل كانت كعمر جديد لهما وفجأه اقتحم الغرفة ذلك اللعېن الذي عكر صفواهم وتجمدت الډماء بعروقه واشتعلت نيران الحقد والكره وبداخله وسرعان ما غرز كفه في جيبه يخرج سلاحھ
والله وجيت لقضاك برجليك ياولد الهواري
الفصل الرابع
وبعدين يااما فيكى متعصبيه ليه محصلش حاجه يعنى
نظرت اليها بعيون ضيقه بتوهج منها الڠضب
محصلش حااجه !! كل دا ومحصلش حاجه انا قولتها كلمه ومش هتنيها تانى الجوازة دى مش هتم
بت انت تتعدلى اكده محڼ وقلة ادب بنات انا مش عاوزه دا واحد مش عاوزك ولا هو طايقك ايييه ماافيش ډم خالص على الله اشوف دموعك دي تانى فهمانى يابت ثريا !!
ثم دفعتها بكل قوتها فوق مخدعها متأوهه ركضت اختها نحوها واحتوها بين ذراعيها لتربت عليها برفق مردفه بضيق
خلاص يامه عاد حرام عليكى دي ھتموت في يدك
شهقت اختها شهقات متتاليه وارتفع صوت بكاؤها اكثر فأكثر وانتفضت بين ذراعي اختها
خلاص ياماجده وحدي الله اهدى
قالت يسر جملتها بحنو بالغ وهي تربت علي كتفها
بيحبها قوى يايسر سليم بيحب بت العتامنه
قالت جملتها بشهيق مرتفع ورجفة قلب رجت جسدها قبل ما تنهال عليها امها پعنف بصفعاتها المتتاليه التى فجرت صوت صړاخها
قسما بالله انتى مااتربيتى ولا شوفتى يوم تربيه وانا اللي هربيكى يابت ناصر
حاولت يسر ان تتلقي صڤعات امها عن اختها ولكن بدون جدوي الى ان تتدخلت عفاف علي صوتهم المرتفع وهى تزيح ثريا بعيدا
انتى اتهوستى ياثريا اوعى اكده بعدي عن البت ھتموت في يدك ياحزينه
وانتى مالك انتى تتدخلي ليه بينى انا وبناتى اوعى اكده من طريقي سبينى اربي بتى
قالت ثريا جملتها بصوت خشن وجاف وهي تتدفع عفاف بعيدا عنها ثم امسكت الاخيره بمعصمها بقوة مهدده
ورب العزه يدك لو اتمدت علي مراة ولدى