رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور
يا يونس أخيرا فرحتنا.
بعد تبادل السلامات اتجهنا كلنا للصالون لوهله كنت هنسى الإتفاق اللي بينيا لحد ما لقيته بيمسك إيدي شديت إيدي منه بسرعه وهسمتله پغضب ما بين ابتسامتي المرسومة إنت بتعمل إيه
رد بهمس متنسيش الإتفاق.
_ نقدر نكمل عادي من غير ما تمسك إيدي.
وقبل ما يتكلم كنت سبقته وروحت ناحيه خالاته كانت واحده فيهم بتظبط الكرسي بتاعها جريت عليها عنك يا طنط اتفضلي يا حبيبتي أنا هعمله لقيت اللي شدت المخده من إيدي
كان باين من طريقتها السخافه كأنها بتوضحلي بطريقة غير مباشرة إنها مش طايقاني!
استغربتها
لسه كنت هشد منها المخده واقولها ميصحش لقيت طنط مسكتني وبدأت تعرفني على أخواتها
_ ودي بقى نادية أختي وبنتها نيرة.
اتفاجئت لما عرفت إن دي نيرة مخدتش وقت عشان أفهم سخافه اسلوبها وإن دي نيرة نفسها اللي بيكلمها يونس
مقابل ده كان ردها بارد وواضح جدا أو حتى بالنسبة لي الإبتسامة المصطنعه اللي رسمتها على وشها بادلتني السلام ببرود أهلا.
بطريقة ما فكرتني بنفس ال أهلا بتاعة ندى.
روحا قعدت مكاني معرفش ليه اتضايقت وفي نفس الوقت اتفاجئت طلع مصاحب بنت خالته!
واضح إن العلاقة بين خالته ومامته جميلة ومظنش إن مامته أو حتى اونكل طلال كان هيرفض الجوازه دي بالعكس كانوا هيرحبوا بيها جدا
استحوذت عليا حالتي اللي عارفاه كويس مضايقه مية سؤال بيجروا في دماغي كان في جملة قرأتها قبل كده بتوضح حالتي دلوقتي أشعر كأن الفيلة تركض في رأسي
كان هو ده إحساسي ومقابله وجه مبتسم يبان إن دماغه رايقه.
_ أهلا بالعريس.
ازيك يا طنط عامله إيه يا حبيبتي.
فضلوا خالاته يهزروا معاه وضحت العلاقة اللي بتجمعه بخالاته من طريقة النقاش كانوا شكلهم لذيذ
أخيرا البيه فرحنا واتجوز ده أنا خلاص قولت ده مفيش منه أمله بنشفان دماغه ده
ما تسيبي الواد براحته يا سامية وأهو في الآخر اتجوز أهو وبقاله بيته ومراته اللي زي السكر.
واللي قطعت كلام خالتها..
عادي يا سماسيمو ما هو مسيره كان هيتجوز انتوا بس اللي كنتوا بتزنوا عليه صح ولا إيه يا نينو.
ضحكت كانت هتخرج مني أول ما سمعتها بتقوله نينو بس الحمدلله تداركت الموقف قبل ما حد ياخد باله غيرها
أيوة نيره معاها حق.
_ طبعا يخويا هي بعد ما قالتلك نينو هتكسفها
هما كده يا ليله يا حبيبتي من وهما عيال.
آه طبعا يا طنط دي حاجه جميلة إنهم يبقوا قريبين من بعض وبيتعاملوا كأنهم أخوات.
معرفش ليه وامتى حبيت إني اغيظها حبيت أقولها إنت بنت خالته بس يا حبيبتي نهيت جملتي وأنا بصالها بضحكه كان باين إنها ضحكه كيد بس ميبانش غير ليها معرفش ازاي بس اللي أعرفه إن عرق الحربايه اللي جوايا حب إنه يطلع.
لمحت ابتسامه يونس ليا واللي حسيتها بتقول كفايه عك واهدي
قومت أقدملهم حاجه بعد إصرار طنط إني أقعد وندى هتقوم كان باين على ندى إنها اتعصبت من كلام طنط وحقيقي كان شكلها مضحك معرفش ليه داخله معايا تحدي اصريت إني أقوم وبالفعل قومت مفيش خمس دقائق ولقيت نيره ورايا اللي جت بحجه إنها هتشرب مايه بصيتلي بسخريه وابتسمت ابتسامه سخيفه
وقالت يمكن أحنا بنتعامل زي الأخوات آه بس الأكيد إنكم مش أكتر من أخوات وإنت فاهمه كلامي كويس.
انهيت كلامها بغمزه ساخره وخرجت حقيقي مقدرتش أمسك نفسي من الضحك بس تداركته إنه ميوصلش لهم برا
مخدتش وقت عشان أفهم إنه حاكي ليها على الإتفاق اللي بينا وهي في نظرها كده إنها كسبت الحړب اللي اشتغلت ما بينا من ساعة ما دخلوا البيت آه من ساعة ما دخلوا البيت إيه من ساعة ما اتجوزنا أنا وهو
حالة من الضحك الغريب اتملكتني ضحك بيخبي الڠضب اللي عايز يطلع
اندهاشي منه مكانش غير إنه بيزيد
فضلت على حاله الضحك فترة خمس دقائق كانت عيني دمعت فيها وكأنها كانت بتهيأ نفسها عشان تبكي مسحت الدمعة اللي فرت بسرعه غسلت وشي وقفت دقيقتين جمعت فيهم نفسي وخرجتلهم ولا كأن حاجه حصلت أو بتحصل نفس الإبتسامة العفوية قدمت لكلهم العصير ورجعت تاني لمكاني كانت ندى جمعت الشباب واتجهنا للانتريه قدامهم عشان يلعبوا سوا.
فضلت قاعدة مع خالاته كانوا لذاذ جدا بصراحه وحديثهم جميل مقدرتش اسيب الجمال ده عشان أقعد في وش ندى
عدى حبه حلوين وزي ما توقعت وكنت عارفه مجاش على باله إنه ينده لي بس عادي مش فارقلي أو بركز بس ممكن حد يركز!
وبعد شوية سمعت تلميذه ندى أقصد نيره بتنده عليا عشان أتشارك معاهم مكانتش عويصه إني أفهم أنها وندى صحاب وصحاب أوي كمان
روحت عندهم.
كده يا يونس مش تنده ل ليله تقعد معانا.
حسيت إنه اتوتر سيكا بس لم الموقف في ثانية مخلتش حد يلحظ توتره سؤال نيره فكره ب اللي كان ناسيه
_لقيتها مبسوطه مع طنط نادية قولت مبوظش عليها القاعدة.
فاكر يا يونس لما كنا بتقعد سوا ونتريق ونقول مين هيتجوز مين
ضحك آه ساعتها خۏفتي وقولتي لأ مش هتجوز عصام.
اعفيني يصحبي مقدرش على هطل أختك
تعرفي يا ليله كنا دايما بنقول إن يونس هيتجوز نيره وأكملت بسخرية بس يلا بقى كانت لعبة والنصيب غير
قديمة ومهروسة أوي المفروض إنها كده بتضايقني وإني أزعل وأغير وأبين إني اتأثرت منكرش إني اضايقت بس مش هيبينلك ده يا خبيثه
ضحكت أيوة أيوة يونس كان حكى لي بس على رأيك يا ندى لعبة محدش يعرف النصيب مين.
لمحت يونس اللي بصلي بدهشة وحرك دماغه بسرعه بس دهشة ندى فضلت على وشها لما سمعت إن يونس حكى لي أكيد مصدقتش!
تكونش صدقت.
فضلنا نلعب شوية وبعدين قامت نيره للمطبخ ومفيش خمس دقائق ولحقها يونس اتعصبت كنت لسه هقوم بس تجاهلت الموقف وعملت نفسي مش واخده بالي وقت العصبيه الواحد ممكن يعمل تصرفات لما يشوفها من بعيد يقول إيه البله ده وده عن تجربة بالنسبة لي فقررت إني مش هنساق ورا ڠضبي
فضلوا شوية جوا وبعدين رجعوا سوا وهما بيضحكوا ضحكهم حفز عصبيتي أكتر قدرت أتحكم فيها بصعوبة المرة دي وأحافظ على الوش اللي لابساه
فضلنا نلعب شوية كانت قاعدة لذيذة إلى حد ما عصام ابن طنط ساميه كان لذيذ وأخته رجوه قد مروان كانت جميلة واسمها جميل جدا يعتبر إني قضيت معاهم أغلب القاعدة وسبت يونس يفرح مع نيره كان كل ده بالنسبة لها انتصار واضح ليها مع هزيمة ساحقة ليا كان باين جدا من نظراتها وابتساماتها اللي بتوجهها ليا طول القاعدة.
عجبتني وجهه نظرك جدا يا ليلو أنا فعلا هعمل كده ومش هحاول إني أكلمه أو اوصله هبقى ابعتلك على واتساب
_ بالظبط كده يا حبيبي ابعتيلي على واتساب وأنا معاك على طول إن شاء الله يا عسل.
اتشرفت بيك جدا يا ليله فرصة سعيدة وإن شاء الله تجمعنا تجمعات إجمل هتتبسطي معانا أحنا يعتبر بتتجمع كل أسبوع.
_ الشرف ليا يا عصام حقيقي.
ودعناهم ومشيوا دخلت لمېت الحاجه مع طنط اللي كانت مصره لتاني مرة إني أقعد بس المرة دي رفضي كان قاطع وقولتلها تروح تقعد أنا هروق المكان مهتمتش لندى تيجي تساعدني أو لأ حقيقي كانت خدت يونس ودخلوا اوضتها يحكوا معرفش إيه الحكاوي اللي مبتخلص دي وشوية ولقيت مروان جه دخل على المطبخ وكتير خيره فضل يسليني ويحكي لي على الساعة اللي كان بيلعبها حكاويه لذيذه الولا مروان.
_ يبنتي أقوله باصي باصي عايز يجيب جول وفي الآخر خسرنا عيل تلم.
متزعلش نفسك يا مارو المرة الجاية تخسروا من غير ما تجيب جول خالص.
_ بقى كده.
يبني جول اي وهري إيه خالاتك جم انهارده مجتش ليه.
_ محدش قالي أنا لسه عارف بالصدفة من ماما برا هي نيره جت
_ دي بنت طنط سامية آه جت.
اسكتي يا ليلوش هقولك على حاجه بهمس نيرة دي عينها كانت على مروان.
عملت نفسي متفاجأة يااه.
أيوة...
قطعت ندى كلام مروان بدخولها
إيه بتتكلموا في إيه وسكتوا أول ما شوفتوني
انهت جملتها بغمزه لمروان.
مفيش يا ستي بحكيلها على الساعة.
قررت امشي مروان واقطع الكلام اللي كان عايز يحكيه حقيقي مليش مزاج إني اسمعه معرفش ليه
_ تمام يا مروان شوف إنت كنت عايز تعمل إيه وفي باقي كنافه ابقى تعالى كله كملت بسخرية تعوض مرارة الهزيمة.
اممم أساعدك في حاجه يا ليله
_ لأ يا ندى يا حبيبتي أنا خلصت خلاص.
قفلت المايه وبصيت لها بابتسامه ساخره ابقى اطفي النور.
وخرجت كنت عارفه إنه قاعد مع ندى في اوضتها دخلت اوضته واتجهت ناحيه الشباك اللي بيقع قدام الباب قعدت على الأرض بتمهل حطيت دماغي على ركبي وحضنت نفسي حسيت إني عايزه أعيط أحاسيس غريبة بتراودني اليومين دول معرفش سببها أكيد هرمونات ضميت نفسي وسبتلها مساحه إنها ټنهار ابتديت افتكر كل حاجه واحده واحده يمكن حاجات متضايقنيش في أيام عاديه بس عشان أنا دلوقتي مضايقة في هي أكيد مشكلة قومية
رغبتي في البكاء امتلكتني ڠصبي اللي حسيته من أول اليوم وكبته كل كلمة ضايقتني ابتديت اجمع كل ده واحده واحده في بالي
في العادة أغلب الأوقات اللي بحس فيها بالتشتت وإن الفيلة بتجري في دماغبي والرغبه في البكاء دايما بلجأ ل كريم الوحيد اللي بقول عليه ملجأي عشان هو كذلك بالفعل كنت هكلمه وعلى بعد ضغطة بس مرديتش أقلقه أواضايقه قررت إني أكلم نادين ملجأي التاني...
بحزن ليله وحشتيني اوي فوق ما تتخيلي.
كان باين على صوتها الزعل وكان باين على عينيها إنها بټعيط لسه مكملتش جملتها ولقيت دموعها نازله
بسخرية مش عارفه إنت بتحسي بيا ولا إيه بس أنا حقيقي محتاجاك ولسه كنت بفكر أكلمك بس قولت لأ اتلاقيها مشغوله مش عايزه أعكنن عليها...
طب إنت بټعيطي ليه أنا لسه مقولتش حاجه.
_ضحكت وسط دموعي مش عارفه