رواية كاملة رائعة بقلم كريمة حماده
هتعرفى
طيب هنقعد كتير هنا يعنى ولا هنرجع بيتنا تانى
_ امممم صراحة مش عارف
طب انا جعانة ماكلتش اى حاجة من الصبح
_ وماكلتيش ليه يا حبيبة
عادى المشغل اخد كل وقتى ومفضتش عشان اكل
حازم پغضب طفيف ازاى يعنى تقعدى اليوم كله من غير اكل .. مجوعتيش خالص ولا حسيتى بدوخة تنبهك انك تاكلى
هبقى اخد بالى المرة الجاية
حازم بقلة حيلة ياربى اعمل ايه بس معاها هى وأخوها دى
بصلها بغمضة عين ومردش عليها وهى كملت
ائذينى انا بس بلاش نوح يا حازم
حازم بغيظ انا خارج هجيب أكل واجى
هقعد لوحدى
_ ميتخافش عليكى يا بيبة ...ميتخافش يا روحى
حبيبة بهمس بارد... بس عسل
وفى نفس التوقيت وصلت عربية نوح الحارة .. كانت مريم هتنزل بس وقفها نبرة صوته الحزينة
مريم بجمود عادى محصلش حاجة
أتردد نوح فى البداية أنه يمسك أيدها ..بس مسكها فى الاخر وهى لفتله باستغراب ..اخد نفس عميق وقال
حقك عليا يا مريم متزعليش منى
مريم بدهشة انت بتعتذرلى بجد
حقك يا ستى ..بس متتعوديش على كدا يعنى
_ اه ما عارفة انك هتسيبنى وتمشى وانا هرجع لحياتى تانى بس الفرق انى هرجعها وبابا مش موجود
_ نكد قصدك انى انا بنكد عليك يعنى ولا ايه
والله انا من سعة ما عرفتك وانا مش عارف أكلى لقمة حتى ترم عضمى
_ ابقى خلى الست جارتك اللى بتتودلك ترملك عضمك يا خويا
نوح بعبث غيرانة يا حلوة ولا ايه
مريم بقوة مزيفة لا مش غيرانة ومش هغير عليك اصلا
وانتى تطولى اصلا تغيرى عليا ...يلا يلا انزلى وروحى نامى كدا ها نامى مش عايز اسمع صوتك للصبح ياريت يعنى
وإن قولت لا
_ بس أنا بجد مش عايزاك توصلنى ..ولو على حمايتى
ممكن تمشى ورايا بعربيتك عادى
والله بمزاجك هو
مريم بعناد انا حرة يا اخى وانا عايزة كدا ..مش عايزة احتك بيك تانى فهمت
نوح بسخرية هو انا جوزك يا مريم وزعلتك مثلا ولا قفشتينى بخونك ولا حاجة
مفيش حاجة هتتغير يا مريم
_ لا يا نوح هتعمل اللى بقولك عليه يعنى هتعمله
مرييييم
نووووح
نوح بجمود مرييييم ... مش هكرر كلامى تانى مغهوووم
فتحت مريم باب العربية پغضب وقبل ما تنزل بصت لنوح وقالت
انا بكرهك ... بكرهك يا نوح
قفلت الباب جامد ونوح خرج راسه من ازاز الباب وقال براحة على الباب مش قدك هو
ركن عربيته ودخل لبيته ..كان هيطلع لشقته بس افتكر أنه مينفعش يطلعها..ضحك بخفوت ونزل للملحق ودخل .. اترمى على اقرب كنبة وبعت رسالة لحازم أنه مش جاى ورمى الفون بعيد عنه ..
بص للسقف بشرود وكلمات مريم بتتردد جواه...اقسم أنه مش هيرحم عادل وهيجيب حقها وحق نوران منه ..
وفى الصبح .. كان نوح نايم تحت عربية بيشتغل عليها ..سمع صوت حمحمة أنثوية خرج راسه ورفع عيونه وشاف واحدة لابسة فستان اسود لحد الركبة لغاية ما وصل لوشها ولقيها مريم ..
اتنفض من مكانه كأن حاجة قرصته لدرجة أن مريم اتخضت ورجعت لورا ..
نوح بحدة ايه اللى انتى لبساه دا إن شاءالله
_ ايه مالى
لابسة ايه يعنى
من ٨ الصبح لبسالى فستان وفردالى شعرك اللى فرحنالى بيه دا اومال بليل بتعملى ايه إن شاءالله هجيبك من كباريه
مريم بعند احترم نفسك يا نوح واتكلم معايا احسن من كدا
ايه هتضربينى قلم زى امبارح ولا ايه .... انطقى يا بت غايرة فين على الصبح بالمنظر دا
_ ملكش دعوة وهات مفاتيح عربيتى عشان أمشى
نوح بحدة طب يمين بالله لو ما مشيتى يا مريم على البيت وغيرتى الزفت دا لأكون شايلك انا ومغيرلك بنفسك
مريم عيونها وسعت پصدمة من وقاحته ضر بته فى صدره وقالت بغيظ اتلم يا نوح بقولك
وإن متلمتش يا مريم هتعملى ايه يعنى
_ والله الم عليك الناس اللى هنا واقولهم
نوح بعبث ما عشان كدا بقولك روحى غيرى الفستان دا يا مريم بدل ما احققلك أمنيتك دلوقتى
مريم باستغراب أمنية ايه دى
. والمك واشكمك كدا بدل ما انتى سيقالى العوج
مريم بعند وبعض الخجل طب عندا فيك وفى قلة ادبك دى مش مغيرة حاجة وهمشى كدا يعنى همشى كدا ها
نوح بنفاذ صبر يابنت الناس اسمعى الكلام بقولك
_ لا يعنى لا
لآخر مرة بقولك اسمعى الكلام يا مريم
_ وانا قولت لا يعنى لا يا نوح
وعند فى عند ... شالها بجد وراسها اټصدمت بصدره الصلب .. دقات قلبها بتتسارع وانفاسها بتديق ..الهوا طير شعرها ونزل شوية منهم على وشها ..
بلع ريقه بصعوبة من هيئتها اللى خطفته دى ... غيرته عليها كانت واضحة جدا ..جننته بشكلها المجذب لاى حد دا ... تدارك نفسه ورجع للجمود تانى ومشى بيها ناحية البيت ..
مريم بخجل نوح نزلنى بلاش كدا
مش كنتى سمعتى الكلام احسن
مريم بعياط نوح بالله عليك نزلنى انا مش مستحملة بجد
كان وصل للبيت نزلها وشاورلها بصباعه ناحية الشقة وقال بجمود عايزة تخرجى ادخلى غيرى الزفت دا
ليه ليه بجد عايزنى اغيره من ضمن شغلك برضو انك تتحكم فى لبسى يا نوح
نوح بحدة متعانديش معايا مريم احسنلك واسمعى الكلام
مريم بزعيق لا مش هسمع وانت ملكش حق انك تتحكم فيا حتى فى اللبس .. مين انت عشان تتحكم بالطريقة المستفزة دى اصلا
تمام خليكى زعقى براحتك وعلى صوتك براحتك مع انى نبهتك كتير أنه ميعلاش فى وجودى ..وانا هقفل الباب علينا هنا احنا الاتنين ونشوف كلمة مين اللى هتمشى
_ أدينى سبب مقنع يخلينى اسمع كلامك يا نوح
نوح باستفزاز نوح اصلان
_ افندم
أسمى كفيل يخرسك يا مريم
_ اتفلق انت واسمك يا نوح
نوح ببرود مقبولة منك يا حلوة
فون مريم رن .. هدت من نفسها واخدت نفس عميق وردت بهدوء
الو
مجتيش ليه يا مريم
_ انا اسفة يا عمر حقيقى مش هقدر اجيلك النهاردة .. بس وعد هنتقابل تانى
حصل حاجة انتى كويسة طيب
مريم بصت لنوح بضيق وهو بادلها نظراته برفعة حاجب ومستنى تخلص عشان يفهم فى ايه
لا
يا عمر محصلش وانا كويسة برضو متقلقش عليا
طب خلى بالك من نفسك يا مريم تمام
_ حاضر يا عمر هبقى اخلى بالى من نفسى متقلقش عليا
قفلت معاه وبصت لنوح وهى بتنفخ بضيق ... أما هو فكان كأن ڼار بتغلى من جواه من طريقة كلامها الهادي معاه أتمالك أعصابه وقال وهو بيجز على سنانه
الحلوة كانت رايحة تقابل مين بقى إن شاءالله
_ ملكش دعوة هقابل مين ...وتمام هغير الفستان وتودينى الشركة
ركبت كم سلمة ووقفها صوته وابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
_ ملكش دعوة بشعرى يا نوح
لا ليا يابت علوان
_ ليك فيه ايه يا ابن اصلان ومن انهى ناحية
نوح بعبث يمكن اتجوزك كدا وأقوم شايلك تانى وخابطك على السرير وماسكهم و...ولا اقولك خليها مفاجأة بقى وغمز بعينيه
مريم بحدة وخجل والله انت ما اتربيت يا ابن اصلان ...والله ما ارتبيت
دخلت الشقة وقفلت الباب جامد .. ضحك نوح بخفة وقال بمكر عاندى براحتك يا بت علوان .. قال اخليكى تخرجى كدا قال ..مش رجالة احنا ولا ايه بنات عايزة الحبس ..
بعد دقايق نزلت مريم وهى لابسة فورمال اسود ولما شعرها لديل حصان ..وقفت قصاد نوح اللى كان باصص فى فونه وقالت
نمشى بقى
رفع عيونه وشاف هيئتها ..زم شفايفه وقال اممم مش بطال برضو
_ اووووووف
متنفخيش يابت
_ حتى دى كمان هتقولى معملهاش
اه
_ تاك اوا يا ابن اصلان
لمى لسانك يا مريم بدل ما المهولك انا ها
مريم بهمس وبعدين يقولى هتجوزك والمك انا ونينينينينينيى
نوح بمكر سمعتك علفكرة شاطرة خليكى حافظة كلامى بقى
انت بتقولى هتجوزك عشان تسكتنى وتخلينى اسمع كلامك
نوح بعبث اومال يعنى هتجوزك بجد يا روما
ولتانى مرة فى اليوم تضربه فى كتفه بس المرادى بشنطتها جريت من قدامه وهى بتقول اللهى تقع وقعة يا نوح ملهاش قومة وتهدك
ابتسم نوح بجانبية وقال منا وقعت خلاص ..وقعت يا ابن اصلان ومحدش سمى عليك ..
عايز مريم واختك وجوزها يبقوا كويسين يا ابن اصلان ..يبقى تسمع الكلام يا حبيبى
اسمع الكلام ومنك انت عجيبة يا زمن
لازم هتسمعه وتنفذه كمان .. دا لو بجد يهمك سلامتهم يعنى وعشان تعرف انى مبهزرش هقفل معاك وفورا هتلاقى رسالة مبعوتالك هتبسطك اوى يا ابن اصلان
بالفعل قفل معاه ولقى رسالة مبعوتاله ..فتحها وشاف اللى فيها عيونها احمرت من الڠضب والشړ وهمس اقسم بالله لتكون دى نهايتك يا عادل ..
_______يعنى انت فكرك نوح هيقبل بالعرض بتاعك يا عادل
عادل بشرود هيقبل ..لازم هيقبل
بس دا مش سهل خلى بالك حتى لو قبل مش هتكون بالبساطة دى
_ يعمل أقصى ما عنده ..بس الليلة مريم هتكون عندى
ربنا يستر
عادل بغل خلاص اللعبة هتنتهى ...هتنتهى بموتهم كلهم ..
قسما بالله يا حازم
لو ما قولت انت مخبى عليا ايه لاهكسر الفازة دى فوق دماغك
حازم بتشنج انتى بتهددينى يا حبيبة
اه پهددك يا حازم ..فورا هتحكيلى كل حاجة
_ يابنتى اهدى مش كدا برضو
لو سمحت يا عمو متدخلش بينا تمام
_ انا خاېف عليكى للعصبية تتعبك
تتعبنى ايه هو انا حامل يا عمو عشان تتعبنى
حازم بعبث قريب بقى إن شاءالله هنجيب عيالنا ويتنططوا حوالينا
دا عند امك يا روح امك
شهق حازم پصدمة وقال بت ايه طولة اللسان دى ها جبتيها منين ياختى ياللى كنت فاكرك مؤدبة
جابتها منى يا حبيبى ..تحب اجربها معاك
لفوا التلاتة لمصدر الصوت وكان نوح اللى دخل عليهم فجأة ..حبيبة دموعها نزلت وقلبها كان بيدق جامد فرد نوح أيديه وهو بيبتسم ..جريت عليه واترمت فى حضنه وهو حضنها باشتياق وحنين ..
نوح بلهفة وحشتينى يا بيبة وحشتينى يا روحى
حبيبة پبكاء وانت كمان يا نوح وحشتنى اوى ..كنت حاسة انى ھموت من غير ما اشوفك
نوح بحنان هشششش بس بس اهدى يا روحى انا جنبك هنا اهو
حبيبة اوعى تسيبنى تانى بالله عليك اوعى يا نوح
نوح بابتسامة عمرى يا روحى .. خلاص مفيش حاجة تانى هتفرقنا
_ مالك يا حازم واقف كدا ليه يابنى
مسح حازم دموع وهمية وقال بتأثر مصطنع قد ايه بتأثر بلحظة التجمع تانى
_ ربنا يهديك يابنى
وبعد لحظات كانت حبيبة هديت من البكى وقاعدين كلهم وهى فى حضڼ نوح ..بصلهم نوح بغموض ووجه كلامه لحازم
عملت اللى قولتلك عليه
حازم بخبث حصل
يا كبير
حلو
حبيبة باستغراب فى ايه بينكم انتو الاتنين ..وازاى اصلا بتتكلموا كدا وكأن مفيش عداوة بينكم مثلا
حازم لأن ببساطة مفيش لا عداوة ولا مشاكل بينا يا بيبة
حبيبة ببرود متقوليش بيبة دى تانى ياريت ... احكيلى يا نوح وريحنى
حازم بمكر تيجى