رواية حكاية ليله (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ملك منصور
إنت أكيد شوفتي أنا كنت متعصب إزاي وقتها ف أنا بعتذر لك لو قولت كلمة ضايقتك وقت عصبيتي.
ابتسمت له وبصيت له بصه معناها مش عوايدك ف سبقني ورد بإبتسامه
دي أقصى حاجه عندي مش بعرف أعتذر.
كان باين عليه التوتر وإنه فعلا مش بيعرف يعتذر ابتسمت له وقولت تشرب شاي
جدا يعني.
قومت عملتلنا شاي وجيت
بتسمعي أم كلثوم.
هي الأغنية اشتغلت لوحدها إنت عايزه تلبسيني مصېبة وخلاص كمل بمزاح وبعدين حتى لو هو أنا مش جوزك.
اڼفجرت في الضحك متضحكنيش أرجوك الدنيا ليل هنصحى الناس.
بلصي بإبتسامه مش ذنبي إنك ليله.
اتوترت إيه الهبل ده ابتسمت ببلاهه كان لاحظ توتري وكان اتوتر هو كمان ابتسم بذات البلاهه وغير الموضوع بسرعة ب أعجب بسرعة تداركه للمواضيع.
_ حد قال غير كده.
أومال ليه بنتعامل على أساس إننا أعداء بحس إني عدوك.
ضحكت لأ ليه ان...
بصي يا ليله أنا مدرك للتنشنه اللي بينا وإن تعاملنا متوتر ومشدود معرفش إيه السبب أنا فكرت في كلامك انهارده يمكن معاك حق بعترف إني اتعاملت انهارده بأسلوب وحش معاك بس أنا عايز نفك التنشنه والتوتر اللي بينا.
ممكن نبدأ من تاني من غير توتر وتنشنه
_ معاك حق أنا معرفش بردك إيه سبب التوتر اللي في معاملتنا ممكن عشان مش بنحكي
بمعنى
_ يعني إننا نحكي مع بعض نتكلم لو حد اضايق من حد في حاجه يجي يقوله مش يسكت ممكن بسبب كده.
معاك حق هو أكيد بسبب كده الواحد لما بيضايق من حد ويشيل منه الطبيعي إن معاملته معاه هتبقى وحشه.
_ يوه أكيد وأنهي أكيد.
بحيث كده بقى احكيلي إنت اضايقتي مني انهارده ومجتيش حكيتيلي
_ آه.
رديت بعفوية استغربتها من نفسي ومعرفش إيه الهبل اللي بيحصل ده كان هاين عليا أحكيله قد إيه ضايقني وتصرفاته عصبتني
بصلي بدهشته اللي بتوسع زيادة مع ابتسامه وترتني أكتر حطيت إيدي على وشي وشلتها على طول ورديت أصدي لأ مضايقتش منك انهارده هو بس الموقف بتاع الصبح وإنت خلاص صالحتني ف تمام مفيش حاجه.
ابتسم ورد بمزاح بيستغل فيه توتري صالحتك
خدت الشاي وشربت منه حبه.
فهمت إنها كانت مضايقة مني وفهمت إني كنت السبب في بكائها على قد ما زعلت إني السبب على قد ما فرحت إن فرضيتي طلعت هباء منثور لا يقال عنها أقل من وهم أدركت إنها مش عايزه تحكي إو تبين لي إنها مضايقة مني ومحبتش أضغط عليها قررت أسيب الأمور لمجراها
سبت الشاي بسرعة ورديت بإنفعال أضايقك
هو أنا عملتلك حاجه إنت ليك عين تتكلم ده إنت اللي بتعم...
وقفت قدام ابتسامته الساخره ونظرته اللي بتضحك على إنفعالي كأنه عايز يعرف حاجه مني سكت وهلة ورجعت عدلت كلامي أكونشي ضايقتك في إيه يا أستاذ.
حيلك حيلك إنت هتردحيلي ولا إيه آه ضايقتيني هو بصراحه مش مضايقه أوي بس استغربتك انهارده لما ندى بتحكيلك إننا كنا بنقول زمان أنا ونيره هنتجوز قولتي إني حكيت لك.
يادي السيرة العكره الواحد خارج يروح عن نفسه شوية بكوباية نعناع وأم كلثوم وده يجيبلي سيرة ندى هانم وست نيره
_ أومال إنت كنت منتظر إيه أقولها أيوة صح معاك حق أحنا أصلا عاملين متجوزين ف اتريقي براحتك يا حبيبتي إنت المفروض بدل ما تضايق تشكرني إني أنقذتك ومبينتش لحد عكس اتفاقنا.
اتكيت على كلمة اتفاقنا معرفش ليه دماغي كانت عايزه تقوله إنت مضايقني وأنا كنت رافضه أبين له ده فكان كلامي بيطلع مني على هيئة إشارات ليه
أنقذتيني
ده على أساس إني لوحدي فوقي يا حبيبتي أحنا في مركب واحده.
استغربته لما قالي حبيبتي معرفش ليه وقفت عند الكلمة بس حسيت بهزه غريبة مش فاهمه في إيه انهارده بجد كان هو أدرك وحس بتوتري ودي اللي عصبني أكتر يعني دلوقتي بقيت مټعصبه ومتوتره وكل ده ظاهر قدامه عادي
أص..أصدي يا ليله فوقي أحنا في نفس المركب.
_ لأ يا أستاذ دي عيلتك يعني إنت اللي في وش المدفع مش أنا ف أنا اللي أنقذتك.
وخدي هنا بردك موقف تاني أحنا مش اتفقنا بقى هنتصافى ونقول كل حاجه لما كانت سامية بتكلمك وقولتلها دي حاجه حلوه إنهم بيتعاملوا زي الأخوات فكراني مخدتش بالي من ضحكتك ولا نظرتك ل نيره
فوقي يا حبيبت..أصدي يا ليله فوقي ده أنا مهندس.
مقدرتش أمسك نفسي لما قال فوقي ده أنا مهندس اڼفجرت ضحك
_ مهندس آه بدأنا بقى نهيت الجملة بضحك
وكملت يبني قولتلك متضحكنيش الدنيا ليل الناس تقول بنعمل إيه.
خدت بالي قولت إيه بعد ما نهيت الجملة أعتقد خدت عليه سيكا وأفتكرته كريم اتحرجت وحسيت ب وشي بيحمر كان النهار بدأ يشقشق أعتقد خد باله من احمرار وشي بصلي بإبتسامه وقال بغمز هيقولوا بنعمل إيه.
ضحكت ببلاهه وغيرت الموضوع بسرعة اتعلمت منه اضطريت أرجع لموضوع نيره أااا كنت ببص ل نيره إزاي كنت ببصلها عادي هو أنا أعرفها عشان ابصلها بطريقة سخيفة.
رد بنفس الابتسامه بس أنا ما قولتش إنك بصيتليها بصه سخيفه.
اتوترت زيادة من ابتسامته بس رديت بسرعة قبل ما أسيب له فرصة أكيد معنى كلامك كده
غيرت الموضوع بسرعة وأنا ببص على السما شوفت النهار طلع ومنمناش.
حوري عليا براحتك بس متنسيش أنا مهندس ها.
خرجت وسبقته من البلكونه يمكن كان أشبه بهروب وقفني كلامه
أنا مش عايز أنام تيجي نحضرلهم الفطار
_ يلا بينا..
هتعمل إيه
لأ أنا مبعرفش أعمل حاجات كتير يدوبك هسلق البيض.
_ لأ كتر خيرك.
وهعمل القهوة كمان بتشربي
_ لا لا مليش في القهوة هعملي شاي بلبن.
بتشربيه!
_ مقدرش من غيره.
اعمليلي معاك أنا بردك مبحبش القهوة أوي.
بسخرية غريبة ده أنت مهندس.
ضحك مبحبش ادخل الكافيين جسمي كتير ساعات بشربها يا لذيذه.
حضرت الفطار وراح هو يغير هدومه ويغسل سنانه حاسه إني نظرتي عنه بتتغير وإنه مطلعش زي ما كنت فاكراه في دماغي
_ مش بدري أوي كده
هما بيصحوا دلوقتي
يبنتي كلها عشر دقائق وهتلاقي ماما جايه تحضر الفطار عندنا هنا الساعة 8 بنبقى بنفطر مش بنصحى من النوم.
فعلا مفيش ربع ساعه وكانوا كلهم صحيوا واتجهنا للسفره
_ إيه الهنا ده صاحي بدري كده يا يونس وكمان محضرين الفطار.
وحشتوني بقى يا ماما قولت أما أعوضكوا غيابي.
بسخرية يا ترى البيه لسه صاحي ولا لسه منامش.
لاحظت إنه علاقته مع باباه متوتره من آخر نقاش دار بينهم إمبارح واللي لاحظته أكتر إن اونكل طلال مش بيسيب فرصة غير لما يقصد ينغز يونس بالكلام كان باين على يونس إنه ابتدأ يتعصب استغربت انفلات أعصابه بجملة بسيطة زي كده من باباه!
وقبل ما يتكلم حسيت إني لازم أهديه عشان ميحصلش زي إمبارح لقيتني بحط إيدي على إيده من تحت السفره كانت حركة لا إراديه أعتقد جايه من لا وعيي معرفش عملت كده ليه والأغرب إنه هو كمان تبت على إيدي ومسكها بشده!
وقف كلامه اللي كان موجهه لاونكل طلال وابتسم له من غير كلمة وكملنا الفطار في سلام اونكل طلال مقالش كلمة تاني بعد ابتسامه يونس ليه حسيت وقتها إني قدرت أهديه.
مبعرفش أطبق ومش بحب أطبق كنت عارفه إني طول اليوم هبقى مدروخه ويمكن أنام على نفسي
خلصنا فطار وقومت أنا وطنط روقنا المكان وابتدينا نحضر الغداء على الضهر وكانت معانا ندى بتساعدنا وفي نفس الوقت بترميلي كلام أفهمها إزاي إنه مش فارقلي وإنها بتبذل مجهود على الأرض كان ساعتها اونكل طلال نده على يونس ل أوضته فضلوا يتكلموا فترة حوالي ساعتين!
كنت سمعت صوت زعيق
اللي كان أغلبه صوت يونس طنط سابتنا وراحت تشوفهم سمعنا زعيق تاني كان من ضمنه متدخليش يا منال
مفيش خمس دقائق ولقينا طنط راجعالنا بټضرب أخماس في أسداس.
_ مش عارفه أعملهم إيه مبيعرفوش يقعدوا ساعة واحده من غير خناق.
ماما.
ندى قاطعت طنط وبصتلها بتحذير واضح منه إنها تسكت عشان أنا واقفه غيرت الموضوع طنط بسرعة وروحنا نكمل الأكل سابتنا ندى بعد ما الأساسيات خلصت وراحت اوضتها كان فاضل كام حله قولت لطنط تريح أنا هخلصهم وقفت شوية بعد ما غسلت الحله سندت عليها وأول ما سندت لقيت نفسي بحضنها وعيني بتغفل مكنتش قادره فوقت على صوته.
_ ليله..ليله إنت كويسه
ها في إيه لأ أنا صاحيه.
_ طب اجهزي يلا هنروح عند أهلك.
بصيتله بدهشه أهلي..
قال جملته ومشي بسرعه من غير ما يسمع رد كان بيتكلم پحده باين من طريقته إنه متعصب
مقالش ه نبات أو هنعمل إيه مرضيتش أكلمه كان باين إنه على آخره جهزت على أساس الجملة اللي قالها ونزلت كان مستني في العربية
هنتغدى معاهم ونرجع تاني كلمت عمي من شوية.
بصيتله بإستغراب وعمك هيجي معانا ليه
بنفاد صبر ليله فوقي شوية أرجوك كلمت أبوك.
بصيتله بإستغراب أكتر أبويا!
وإنت بتقوله عمي ليه
بنفاد صبر البسي الحزام يا ليله.
فهمت بعد شوية قصده حسيت إني غبيه وده أثر إني بطبق مبعرفش لازم على الأقل انام لو ساعتين
كان متعصب معرفش إيه النقاش اللي دار بينه وبين باباه بس كان باين إنه نقاش حاد وشه المقلوب حواجبه اللي خدت رسمة تمانية بيتخلق على أقل حاجه حتى اټخانق مع البواب عشان بيقولي هترجع امتى يا بيه عشان الركنه
مكنتش أعرف إنه عصبي عمر ما اونكل طلال أو حتى مروان جابوا سيرة عصبيته مكانتش شيء جديد بالنسبة لي عندنا كله عصبي حتى أنا لحد فترة ما كنت عصبيه وفي فترة بس دي قديمة كنت عصبيه لأقصى حد بس اشتغلت على الموضوع لحد ما هديته
طلع بسرعة من الركنه اټخضيت..
_ ممكن تمشي براحه معقول يعني محدش بيطلع من ركنه كده.
تعرفي إيه عن السواقه إن...
سكت في نص جملته لقيته خد نفس وابتسم يهدى نفسه وكمل ممكن منتكلمش دلوقتي.. همشي عدل حاضر.
لحق نفسه مرديتش عليه ومفيش خمس دقائق وكنت نمت بس انهي نومه كل شوية أقلق من زعيقه قلقت بعد شوية لقيته پيتخانق مع سواق تاكسي كنت لسه هنده له بش مقدرتش أقول كلمة يدوبك فتحت عيني وروحت في النوم تاني مش فاكره غير طشاش قلقت كتير وكل مره على زعيقه
إنت مبتفهمش فيها ما إنت حمار هقولك إيه مين البقف اللي علمهالك وشتائم عده اقټحمت الحلم قلقت آخر مره على صوته كان حاد جدا وهو بينده لي استغربت