رواية غرام الأسر (كاملة جميع الفصول) بقلم سارة الحلفاوي
أي لحظة و فعلا زي ما توقعت آسر دخل و هو بيجري على المكتب بعد ما سمع صوت عياطها و بعد ما إسماعيل العسكري قالله اللي حصل و في لحظة إنقض على أحمد و من غير وعي لكمه في وشه و جره من لبسه و بعده عنها و هو بيهدر بضراوة
إيدك اللي إتمدت عليها هقطعهالك يا إنت إتجننت بتمد إيدك عليها بتاع إيه يا ابن ال!!
سيبني يا آسر إنت مش فاهم حاجة أنا لازم !
جسمها كله كان بيترعش و بتجيب د م
و إيديها حاطاها على وشها بتبص للفراغ و عينيها مليانة دموع آسر مسكه من لبسه و طلعه برا المكتب و زقه على الحيطة و ثبته بدراعه و قال بعيون حمرا من شدة الڠضب
قسما باللي خلقني و خلقك لولا إنك صاحبي أنا كنت جيبتك تحت رجلي!
أنت عارف البت اللي جوا دي عملت فيا أيه! دي دي هربت يوم الفرح فاهم يعني أيه ييجوا يقولولك أن العروسة مش موجودة!!
آسر إتصدم كإن ح دلق عليه جردل مايه! قال و هو حاسس إن لسانه بيتحرك بالعافية
عروسة مين! إنت كنت هتتجوزها!
هدر أحمد و هو لسه مصډوم
و صوابعه بيمررها في شعره
مش هسيبيها ھڨتلها يا آسر ورحمة أبويا م هسيبها تتهنى في حياتها!
ده إنت أهطل بقى فكر بس تمس شعرة منها و أنا أندمك على معرفتي بقية حياتك! إمشي من قدامي عشان و رحمة أبويا ما طايق وشك إمشي يا أحمد!
قال پغضب و ضيق من فكرة إنها كانت هتتجوز و زق أحمد اللي كان حاسس إنه هيرتكب جن اية فيه بصله أحمد پصدمة و قال
في إيد مين يا روح أمك إنت! إمشي يالا بقولك و متختبرش آخر ذرة صبر عندي!
قال بنبرة ټهديد حقيقية إتراجع أحمد و خصوصا إنه عارف نوبة ڠضب آسر
الخولي ف قال بحدة بس بصوت مهزوز
ماشي يا آسر أنا ماشي بس ورحمة أمي ما هسيبها في حالها!
إمسحي الد م ده!
بصتله و بصت للمنديل خدته بإيد بترتعش و قعدت على الكرسي و جسمها كله بيرتجف بشكل لا إرادي غمض عبنيه و خد نفس عميق و هو بيقول و الحالة اللي هي فيها خلته عايز
إهدي مش هيعرف يمس منك شعرة إهدي!
عايزة أمشي!
قالت و هي بتقف و بتمشي خطوات و هي سارحانة ماشية ناحبة الباب إتنفض من على الكرسي و قال بعصبية
إستني عندك! رايحة فين لوحدك أقعدي!
عايزة أمشي!
كررت الجملة تاني و دموعها بتنساب على وشها مسح على وشه بعصبية و عينيها بالدموع اللي جواها بتق تله قت ل! ف قال بصوت أهدى كإنه بيعامل طفلة صغيرة و بيحاول يقنعها
طيب هنمشي بس أقعدي لحد ما تهدي و بعدين هنمشي!
أنا أنا تعبت حضرتك معايا أنا متشكرة إتفضل!
قالت و هي بتشيل الجاكت بتاعه من حوالين كتفها و بتحطه على المكتب رفعت عينيها التايهة و اللي بتخليه هو شخصيا يتوه و قالت و الألم إتجسد في صوتها
أنا عملتلك مشاكل كتير أوعدك مش هتشوف وشي تاني!
إتخض! إتصدم لأول مرة يحس ب نغزة في قلبه هو ممكن ميشوفش وشها تاني! قال بحدة ڠصب عنه
أقعدي يا ليلى! أنا مبحبش أكرر كلامي مرتين و مبعملهاش أصلا! الكلمة اللي أقولها تتسمع! أقعدي لحد م نشوف حل!
بصت للأرض و لاقاها بټعيط! بټعيط من قلبها غمض عينيه و و يطبطب عليها و يدخلها جوا ضلوعه قال بصوت هادي دافي
ششش إهدي مش مستاهل العياط ده كله إهدي متشيليش هم حاجه أنا هتصرف!
الباب خبط قال بصوت قوي
إدخل يا إسماعيل!
دخل إسماعيل و هو شايل أكياس الأكل قال آسر و هو بيطلع سېجارة من علبة سجايره و بيولعها
حطهم على المكتب و إطلع و خد الباب في إيدك!
تؤمر يا
بيه!
طلع إسماعيل و قفل الباب قعد آسر على الكرسي اللي قدام كرسيها و هو بيشرب السېجارة شاورلها بعينيه اللي زي الصقر على الكرسي اللي قدامه و قال بصوته الرجولي
أقعدي يا ليلى!
قعدت ليلى و هي باصة لإيديها بتفرك صوابعها بتوتر بصلها آسر لثواني معدودة وبعدين قام
و فتح الأكياس و فتح الأطباق