رواية الشيطان شاهين ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم ياسمين عزيز
قبل أن يهتف بتلاعب إيه مالك ياليلي من ساعة ما طلعنا من الفيلا و انت بتبصيلي بنظرات غريبة تكونيشي خاېفة مني
تؤتؤ يا قلبي داه انا حتى جوزك
ليليان بصوت ضعيف و هي تلاحظ نظراته الخبيثة أرجوك يا أيهم انا تعبانة النهارده ممكن نأجل الكلام داه لبكرة
الفصل الحادي عشر
راقبته ليليان بحذر و هو يدخل الحمام و يغلق الباب وراءه تنفست الصعداء قليلا و هي تلملم فستانها قبل أن تسير بهدوء الى الخزانة تبحث عن بعض الملابس
تمتمت ليليان في داخلها قبل أن تشرع بخلع ثوب الزفاف عنها مسكينة مرات عمي فاكراه جواز طبيعي مش عارفة اللي فيها الظاهر مفيش حل ثاني غير انك تستسلمي يا ليليان و
بشموخ
ذعرت ليليان من نبرته المتملكة و التي تدل و تأكد لها أن ليلتها لن تمر على خير و تسارعت دقات قلبها و هي تحدق في صورتهما معا في المرآة أخذ ايهم نفسا عميقا متلذذا برائحة الفانيليا التي كانت
و اختناق أنفاسها حتى كاد يغمى عليها
مانعا عنها كل محاولات الهرب
صاحت بصوت مخټنق لم تعد تتحمل قربه منها لن تستطيع مجاراة جنونه وهي التي فشلت في الصمود أمام عشقه الجامح و التي استشعرتها بمجرد قربه
أيهم أرجوك بالراحة مش حقدر كده
توسعت عيناها و هي تقرأ أحرف إسمها المكتوب بخط عربي ليلياني رمشت عدة مرات بأهدابها الطويلة غير مصدقة لما تراه أمامها لترفع نظرها اليه و تصطدم بعينيه الحادة التي ترمقها بانتظار لتقول دون وعي انت قصدك إيه بداه
اطبق عليها من جديد قبل أن ينتقل بحركات سريعة إلى وجنتيها و عينيها ثم هبط الى رقبتها و يستنشق رائحتها بعمق و أنفاسه تعبر عن لهفته و جنونه للحصول عليها
و هو يربت على كتفها و ظهرها بحركات رتيبة مهدئة
ليهتف بمشاكسة طيب هاتي الغطاء داه و انا حوريكي إزاي تكرهيني كويس
و لما انا مراتك بتفرض عليا نفسك ليه ايه متقليش انك محسيتش برفضي ليك 35
زمجر أيهم پغضب و هو يلتفت لها بعينين حمرواين تطلقان شرارت غاضبة قائلا بصرامة ليليان انتبهي لكلامك و متخلنيش اقلب عليكي وانت أكثر واحدة عارفاني لما اتحول مش علشان ساكتلك و براعيكي حتسوقي فيها انا الليلة دي قررت اني انسى كل حاجة و أعاملك على انك عروسة بس الظاهر مصرة على انك
أيهم بصوت جاف قومي خوذي دش خلي أعصابك تهدى و بعدين تعالي نامي و احتفظي بكلامك الفارغ لنفسك
شهقت بخفة عندما شعرت بنفسها تطير في الهواء و ذراعين صلبتين تحتويانها بخفةفي إتجاه الحمام
فتحت الباب بصمت ليدخل ايهم بها و يضعها على حافة حوض الاستحمام الكبير ثم يدير الصنبور لتبدأ المياه في التدفق لتندمج مع سوائل الاستحمام التي سكبها ايهم في الحوض لتتشكل الرغوة البيضاء و تنتشر رائحة النعناع و الفانيليا في الأجواء
تقر بوسامته جسده الرياضي الضخم و ذراعيه القويتين و عضلات بطنه و صدره المنحوتة بدقة و كأنه أحد آلهة الإغريق شعره الاسود الناعم الذي يحرص دائما على تصفيفه بشرته البيضاء التي تتحول إلى حمراء قانية عند غضبه الذي يتجلى بوضوح في عينيه الخضراء الحادة التي ورثها عن والدته التركية
لو لم تكن تكرهه لكانت من
اول المعجبات به لطالما سمعت همهمات الممرضات و الطبيبات زميلاتها و هن يتحدثن عن وسامته و أناقته الفائقة و شخصيته الصارمة المسيطرة التي تجعله محط إعجاب أي أنثى
افاقت من تأملاتها على صوته الساخر و هو يقول حتفضلي متنحة كده كثير
انا كنت
بدور عليك بس
توقفت عن الكلام عندما وجدته يتفرسها و على وجهه إبتسامة خبيثة لترمقه بدورها بنظرات غاضبة و تسارع بالدخول الى الغرفة من جديد و هي تشتمه الساڤل مش بيفكر غير في قلة الأدب
لحقها أيهم و هو يقهقه بصخب على مظهرها الحانق و التي بدت فيه و كأنها طفلة صغيرة غاضبة إرتمى على الاريكة و هو يستجمع أنفاسه قائلا هدومك هناك البسي بسرعة علشان موعد الطيارة بعد ساعتين
نظرت ليليان إلى الاريكة موضع إشارته لتجد كيسا ورقيا أخذته بلا مبالاة و هي تتجه الى الحمام ليستوقفها صوته الضاحك
و هو يقول مفيش داعي تقدري تغيري هنا ما أنا خلاص شفت كل حاجة و بالتفصيل كمان
فتحت الكيس لتجد فستانا أنيقا باللون الأحمر الغامق بحزام ذهبي و بعض النقوش على الاكمام و الصدر يرافقه حجاب رقيق باللون الذهبي و حذاء بكعب عال بنفس اللون
لوت ثغرها بتعجب و هي تقول بسخرية قبل أن تبدأ في فتح ازرار القميص الذي ترتديه و تشرع في إرتداء