رواية ماذا لو عاد نادما (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم اماني سيد
بس انا مش عايزه انزل مصر حد يسيب دبى وينزل مصر
مالك اه وكمان هعمل فرع ليا فى مصر يعمى هناك هبقى اقامه كامله مش بس زياره
نورا انت مخدتش رأيى ليه
مالك انا لما جيت هنا مخدتش رأيك انا بلغتك انى مسافر وانتى قولتى هتيجى معايا وبرضه دلوقتي ببلغك انى مسافر هتيجى معايا ولا عايزه تفضلى هنا
مالك هتقعدى عند أهلك فتره لحد مالاقى مكان
نورا قامت وقفت وبصتله برفع حاجب
وانت بقى هتقعد فين
مالك احتمال بيت امى الله يرحمها
نورا اه قولتلى هى مش عبير عايشه فيه تقريبا
مالك وهى عبير دى مش مراتى
مالك وليه تقعدى معاها عندك بيت اهلك اقعدى معاهم كام يوم وبعدين أهلك ماوحشوكيش عشان تزوريهم
نورا بغيظ حاضر يا مالك وبنتك هتبقى مع مين
مالك معاكى يا نورا هسيبلك فلوس ليكى وليها ليه محسسانى انى رميكم فى الشارع
جهزى الشنط عندى مشاوير اليومين دول
مالك انا بقولك انتى جهزيهم مطلبتش منك تبلغى الشغاله والعاملات اللى هنا تديهم مرتب شهر كامل وتمشيهم فاهمه
نورا بضيق فاهمه فاهمه
خرج مالك من منزله واتجه لإحدى محلات المجوهرات واشترى طقم من الدهب كهدية لعبير وطلب من الصائغ عمل تصميم سلسال بها اسمها وان يرصعه بالماس وطلب منه ان ينهيه خلال يوم وسوف يدفه له اى مبلغ يريده رفض الصائغ فى البداية لضيق الوقت ولكن مع إلحاح مالك وافق على تصميم السلسال الذى اعطاه مالك تصميمه
دخلت عليها دكتوره شيماء ووجدتها تراجع بعض الحسابات وتدون أسماء المرضى كما تفعل
شمياء عبير عامله ايه حبيبتي
عبير بخير يا دكتوره انا جهزت لحضرتك حسابات امبارح وكنت بظبط كشف باسماء الحوامل وخليت الكشف لواحده والاستشاره لوحدها زى مابعمل
عبير خير يا دكتوره اتفضلى
شمياء انتى عارفه من فتره انى هفتح مستشفى نسا وتوليد وأطفال صح
عبير اه حضرتك بلغتينى
شيماء انا لقيت المكان ده صاحبه جهزه بس مش معاه السيولة عشان يكمل تجهيز انا من شهر عرضت عليه ادخل معاه كشريك واديله الفلوس اللى يكمل بيخا شراء الاجهزه وفعلا اشتراها ومضينا العقد وانا عايزاكى تمسكى الحسابات بتاعت المستشفى كلها بمعنى اصح تبقى مديره الحسابات انا مش هلاقى حد أأمنله اكتر منك يا عبير ها
ها قولت إيه
عبير بفرحه ودى فيها كلام طبعا موافقه
انا مش عارفه اشكرك ازاى
شيماء مافيش شكر انتى تستحقى ده بكره تجيبى ورقك وتيجى على المستشفى إسمها ...... وهنا انا هدور على بنت تانيه تمسك العياده دى
عبير بكره باذن الله الصبح هتلاقينى هناك
اكملت عبير عملها وهى سعيده من داخلها فهى كثيرا كانت تشعر بالذنب من ترك ابنها بمفرده مع جارتها كانت تشعر بالتقصير اتجاهه ولكنها كانت تفعل ذلك لكى توفر له عيشه كريمه
فى اليوم التالى ذهب مالك لاستلام السلسال الذى طلبه من الصائغ ودفع مبلغ كبير مقابل تصميمه فى ذلك الوقت وذهب وقلم بشراء هدايا باهظه الثمن برفانات شنط احذيه كل ماتقع عينه على شئ جميل يقوم بشراءه فورا لا يعلم كيف يجعلها تتقبل وجوده ولكن عليه ان يحاول كثيرا حتى ترضى عنه
وضع جميع ما اشتراه فى شنط سفر ووضعها فى سيارته حتى لا تراها نورا وتقوم بفتحها او تأخذ شيئا منه
لم يستطع مالك النوم من القلق لا يعلم كيف سيواجهها تلك المقابله لم يجرؤ عليها منذ أن سافر دائما يؤجل عودته لمصر بسبب خوفه من أن يقابلها ولكن عليه أن يعلم انها لم تاخذه باحضانها وانه سيعانى كثيرا معها سيتحمل اى شئ ستفعله معه كما تحملته هى فى الماضى
مر يوم اخر وأتى وقت السفر الجميع استعد للسفر. واستغربت نورا كثيرا من الشنط التى يحملها مالك ومن خوفه وحرصه الشديد عليها ذهبوا