الجزء الثاني من الفصل الحادي 11 عشر رواية( أنا لها شمس) بقلمي روز أمين حصري
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
لازم تعرف تمامها علشان ماتسوقش العوج علينا بعد كده
خرجا من الحجرة ليرا تلك ال إيثار مازالت على حالها وكأنها تعرضت لصدمة قوية جعلتها تدخل بحالة من اللاوعي كانت تتطلع أمامها في نقطة اللا شيء ليحزن حسين لأجلها وهو يقول مشفقا على حالها
إدخلي إغسلي وشك ونامي والصباح رباح
هزت رأسها دون حديث لينسحبا للطابق الاسفل تاركين تلك المټألمة بدوامة أحزانها.
بداخل مطبخها الانيق تقف هي وعزة تعملان على قدم وساق تتسابقا مع الزمن لتجهيز كل ما لذ وطاب قبل حضور والدها الحبيب ونجلها الغاليهتفت ل عزة قائلة بتسرع
شوفي صنية المكرونة ل وشها يتحرق يا عزة
أسرعت لتفتح فرن الموقد وتخرجها قائلة بسعادة
الله أكبر الصنية زي الفل وشكلها يفتح النفس
طب كويس الحمدلله كملي بقى تقطيع السلطة وحطيها في الثلاجة...قطع حديثها رنين الهاتف الذي صدح بالمكان لتسرع لالتقاطه من فوق رخامة المطبخ وتنظر بشاشته لتقطب جبينها وهي ترى عدم ظهور الرقم زفرت بضيق عندما تيقنت بشخص المتصلإنه ذاك المغرور غريب الاطوار لا غيرتحدثت لنفسها بصوت هامس
أخذت نفسا عميقا قبل أن تجيب بصوت صارم ردا على معاملته السخيفة لها اليوم
ألو
كان يقف بشرفة غرفته يحتسي كوبا من القهوة الساخنة وما أن أتاه صوتها الحاد حتى تبسم ليجيبها بصوت مرن
إزيك يا أستاذة
أشتعل داخلها من بروده لترد سريعا بعدما عقدت النية على رد الإهانة له بطريقتها حتى تشفي غليلها منه
رفع حاجبه باستنكار ثم أخرج لسانه ليمرره فوق شفته العلوى بتسلي بعدما فهم بفطانته أن تلك الشرسة تريد اللعب معه فمرحا بك أيتها المشاكسة داخل عالمي المليء بالمغامراتفدعينا نلهو ونمرح ونتسلى سويااستعاد توازنه لينطق بنبرة حنون أربكتها
معقولة لحقتي تنسي صوتي
ليسترد بتسلي
ده انا حتى نبرة صوتي مميزة
واستطرد بدعابة جعلتها تضغط بأسنانها فوق شفتها السفلى
ولا الاستاذة بترد لي اللي حصل مني النهاردة
واسترسل سريعا قبل أن تسوء فهم حديثه
واللي كان ڠصب عني على فكرة
أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بأسف ولأول مرة بحياته ليكسر معها أولى ثوابته
لو قولت لك أنا أسف هتقبلي
محصلش حاجة علشان تتأسف
واستطردت بعدما انتوت مشاكسته
وبعدين أنا متعودة منك على كدة
كرر ضحكاته من جديد لتغمض على اثرها عينيها وتستمع لصوته المنتعش وهو يقول
تقصدي إن قلة ذوقي مش جديدة عليك!
حمحمت لتجيبه بصوت ناعم أثار داخله لينتفض قلبه بهزات عڼيفة تعجب لها
العفو يا سيادة المستشار حضرتك شخص ذوق ومحترم
حضرتك وسيادة المستشار في جملة واحدة...نطقها بملاطفة لتبتسم بهيام لتنتفض سريعا بعدما استمعت لصوت عزة التي ولجت إليها قائلة
بتعجب
بتكلمي مين كل ده
حمحمت ليخرج صوتها مرتبكا وهي
تقول بارتياب
مكالمة خاصة بالشغل.
طب يلا إنجزي علشان تلحقي تاخدي شاور وتغيري هدومك قبل ما أبوك ييجي... اتسعت عينيها بذهول وباتت تشير بكفها بأن تصمت لتخرج الاخرى وهي تبرطم بكلمات معترضة
إنت حرة كله هييجي على دماغك في الاخر
أصيب بنوبة من الضحك الهيستيري مما استمعه من تلك المصېبة المتحركة على الارض ليصل لمسامعه صوت تلك التي شعرت بالخجل يعتريها وهي تقول
أنا أسفة
هي دي مامتك... نطقها بعفوية لتتنهد پألم حين تذكرت حالتها المريرة لتجيبه باقتضاب وضيق شعر هو به
لا دي عزة اللي بتساعدني في تربية يوسف
تعجب لتغيير نبرة صوتها لكنه لم يرد أن يقخم حاله بحياتها الخاصة أكثر فتحدث بعملية بعدما استمع لحديث المرأة وتيقن تعجلها
طيب علشان مضيعش وقتك لأن واضح إنك مشغولة أنا بكلمك علشان أبلغك إني حابب إنك تكوني حاضرة معانا بكرة المقابلة بين أيمن الاباصيري وصلاح عبدالعزيز
قطبت بين عينيها لتسأله باستغراب
وأنا هحضر بصفتي إيه
بصفتك إني عاوز ده يحصل...نطقها ببعضا من الغرور لتجيبه متهكمة
لاااا واللهتصدق أقنعتني
اطلق ضحكة عالية لتتنهد من جديد بعد أن وضعت كف يدها فوق ص درها وكأنها تهدأ قلبها وتطالبه بالتعقل وعدم الإنصياع لتلك الدقات الغبيةلينطق هو بغرور مصطنع
ده العادي بتاعي على فكرة شرسبيل بقى.
لمست به حس الفكاهة وتعجبت التغيير الشامل بمعاملتها ليقول هو بجدية بعدما شعر بتلبكها
نتكلم جد شوية
ياريت...نطقتها بهدوء ليكمل هو
انا بجد محتاجك معايا
نطقها بنبرة ناعمة لتنزل الكلمة على قلبها زلزلتهليكمل هو بجدية
انا محتاج لحد عاقل زيك علشان يساعدني في مهمتي وأهو بالمرة تاخدي ثواب
ابتسمت لتجيبه بصوت متأثر
تمام أنا معاك
نطق بصوت هاديء
إتفقنا مش هأخرك أكثر من كده
ليسترسل بوقاحة جديدة عليه
علشان تلحقي تاخدي الشاور بتاعكنعيما مقدما
واستطرد بملاطفة
مش بردوا بيقولوا كده بعد الشاور
شعرت وكأن أحدهم قد سكب فوق رأسها دلو من الماء البارد لتهتف بنبرة جادة لتعديه حدود اللباقة والخصوصية
بعد إذن حضرتك مضطرة أقفل.
تمام مع السلامة... نطقها بهدوء لتغلق وهي تهتف پغضب بصوت مسموع
واحد قليل الأدب
لتهتف بصوت غاضب وهي تتجه نحو عزة للفتك بها
إنت يا عزة هانميومك مش فايت النهاردة
أما عند فؤادالذي ألقى بهاتفه جانبا ليمسك بكفيه سور الشرفة وبدأ يتنفس بارتياح وهو ينظر للزهور المتواجدة بحديقة القصر قبل أن يقول لحاله بصوت مسموع
إنت هتتشاقى على كبر وتخيب ولا إيه يا فؤاد
واسترسل بغرور يليق به
رفقا بقلوب يا ابن الزينالبت غلبانة ومش قد سحرك.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين