عشق الهوا بقلم نونا المصري
انت في الصفحة 107 من 107 صفحات
مني لاني عارف انت عملت كدا ليه وكمان مقدر موقفك وان من حقك تغير على مراتك لانها جوهرة وعمرك ما هتلاقي وحده وفية ومخلصة وبتحبك زيها اما بالنسبة لموضوع مساعدتك ليا فانا بشكرك جدا على العرض بس اعذرني لاني عايز اعتمد على نفسي وارجع أسس شركتي على مهلي زي ما عملت قبل كدا بس لو حضرتك عايز نرجع نفكر في موضوع الشراكة اللي بينا فانا معنديش مشكلة ابدع
ابتسم ادهم واردف يبقى انا هزورك ان شاء الله اول ما ترجع تفتتح الشركة
وهكذا مرت ثلاثة أشهر اخرى عاشتها مريم بسعادة غامرة في كنف زوجها الذي يحبها وقد كان حبها له يكبر كل يوم أكثر من الذي قبله وذات يوم شعرت بالدوار اثناء تسوقها برفقة الهام حتى انها فقدت وعيها فجأة الامر الذي جعل صديقتها تشعر بالقلق الشديد عليها لذا نقلتها إلى المستشفى بمساعدة سمير ابن العم محمود الذي كان برفتهما وبعد اجراء التحاليل اللازمة اتضح انها حامل في شهرها الثاني الامر الذي جعلها تذرف دموع الفرح وطلبت من سمير والهام ان يبقيا الامر سرا عن الجميع لانها تريد ان تخبر زوجها اولا بنفسها
فنظر إليها وقال قولي يا حبيبتي
فقالت وهي تعلق سترته في الخزانة ادهم انا انا حامل
قالت ذلك والتفتت اليه فابتسم ابتسامة عريضة وضحك قائلا بجد يا مريم !
هزت رأسها بالموافقة وهي تبتسم واردفت ايوا انا حامل بقالي شهرين
فتحرك ادهم نحوها بخطوات سريعة ثم عانقها بقوة كادت ان تسحق عظامها حتى شعرت بقدميها ترتفع عن الارض وقال بسعادة غامرة يا روح قلبي انتي متتخيليش فرحتيني قد ايه
اعاد ادهم خصلة من شعرها خلف اذنها وهمس لها بصوت أجش ربنا يقدرني علشان اقدر احميكي انتي وولادنا يا حبيبتي
ومرت الأيام والاشهر حتى انجبت رغد فتاة جميلة كالملاك اسمتها نادية نسبة لأسم والدة زوجها كمال بينما انجبت سلوى ولدا اسمته اياد نسبة لشقيقها الاكبر المټوفي وبعدها بعدة اشهر انجبت مريم فتاة صغيرة جميلة كأمها وشعرها اسود حالك كالليل كشعر ابيها وبيضاء كعمتها رغد فاسموها مرام وكان ادهم سعيد جدا لانه كان مع زوجته في كل مرحلة من مراحل حملها هذه المرة اما خالد والهام فقد تزوجا اخيرا وعاشا في منزل عائلة اهل خالد الذي تركه له والده الراحل وهكذا انتهت الحكاية بنهاية سعيدة تخبرنا ان العشق والهوى يتغلبان دائما على كل الصعاب
النهاية