الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا ترى الضوء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 28 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 

سليم مصطفى متقعدش عند واحد غير غريب لأي سبب من الأسباب... انتي مراتي وبتاعتي أنا وبس... محدش يقدر يتحكم فيكي غيري... فاهمة ولا افهمك أكتر 

اظهر على وشك الحقيقي... هو أنت مفكرني عربيته من عربياتك عشان تقولي كده بعدين أنت آخر واحد يتحكم فيا... وأنا أساسا مش هسمح بكده يا سليم... ومهما عملت مش هتعرف تكسب قلبي... ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة يبقا قلبي مش هيكون معاك... ومش هسامحك أبدا... 

بتتحديني يعني 

آه... 

ماشي لما نشوف مين يكسب شاور بإيده على السرير الأيام هتيجي وتشوفي بنفسك... هيجي يوم تبقي نايمة في حضڼي أنا هنا... وبشم ريحتك وتبقي قريبة مني أوي... ومش هتقدري تسبيني... اوعدك إني هكسب قلبك وتشوفي بنفسك... 

كلام فارغ... مستحيل احبك ولا اقبلك ك زوج ليا... احنا جوازنا على الاورق مش أكتر... وهنتطلق !! 

طيب... 

سحبت ايدي من ايده... روحت ادور على تليفوني وملقتهوش... 

تليفوني فين 

مفيش تليفونات يا أيلين... عايزة تتصلي بأخوكي مش هيحصل... هو لما يعرف إنك معايا ابقا يجي... 

 

يا سليم أنت هتستفيد ايه من ده كله أنت بتحلم لو محمد وافق ارجعلك... 

ميهمنيش رأيه... الكلام ده تقوليه لو كنا اتطلقنا فعلا... لكن محصلش اهو... يبقا لا محمد أو غيره هيقدروا ياخدوكي مني... 

اوووف... اطلع بره يا سليم ! 

بصلي بعصبية وخرج... حطيت ايدي علي بطني وقولت پألم 

مش وقته خاالص... اهو انتي اللي كنتي ناقصة !! 

أيلين تعبت أكتر ونامت من التعب... سليم قاعد في الصالة... فجأة تليفونه رن وكان محمد... ابتسم بشړ ورد عليه 

ألو... 

لو وصلت لعندك ھقتلك يا بجح ! 

مش تقول السلام عليكم الاول... 

فين اختي !

معايا في الحفظ والصون... 

يا سليم لو اختي مرجعتش هتزعل أوي... 

مش هترجع لانها مراتي أنا... مستحيل اسيبها ترجعلك

 

بعد ما عرفت انها في بيت صاحبك... 

ولااااا احترم نفسك... اهو صاحبي ده انضف منك ومن اشكالك الۏسخة... 

ربنا يسامحك... أنا قولت اللي عندي... أيلين مش هترجعلك ولا هتخطي خطوة وحدة بره بيتي... 

 

أنا هجيلك وهوريك مين أنا... الظاهر كده اخدت فكرة غلط عني ومفكر إني ابن ناس... هوريك وشي التاني... 

تمام... يلا تصبح على خير يا نسيبي... 

قفل سليم المكالمة في وشه... أخد نفس عميق وطلعه وقال بإرتياح 

أيلين مش هتخرج من بيتي... أيلين بتاعتي أنا وبس !! 

على الليل كده... سليم دخل اوضة أيلين يطمن عليها... لقيها نايمة... قعد على طرف السرير... بدأ ېلمس على شعرها الأسود الطويل... ابتسم بحب وقال 

هو أنا كنت اعمى للدرجة دي... معايا ايقونة جمال وكنت بعيد عنها... ايه الغباء ده ! 

فضل ېلمس على شعرها بحنية... لغاية ما حست وبعدت ايده من عليها بس متكلمتش... قرب منها وډفن وشه في رقبتها... اتنهدت بضيق وبعدته عنها وقالت 

يا سليم متقربش... 

ليه أنا جوزك وده عادي... 

بس أنا مش عيزاك تكون قريب مني... ولو سمحت اخرج واقفل الباب... 

سليم لاحظ انها بتتكلم بتعب... فتح الاباجورة... لقي وشها تعبان جدا وعيونها بترمش بالعافية... حط ايده على جبينها لقي حرارتها عالية أوي... 

أيلين... انتي تعبانة ! 

أيلين مردتش من تعبها... سليم

لاحظ إن ايدها على بطنها... شال البطانية من عليها ولقي ډم على السرير... اتخض ومعرفش يتكلم... حاول يتكلم وقال 

انتي جاتلك البريود 

أيلين مقدرتش تتكلم من آلمها واكتفت انها تهز رأسها ب آه... سليم اتصرف بهدوء وقومها من على السرير... مسمحتش أنه يسندها لكن اتجاهلها وشالها بين ايديه واخدها على الحمام... أيلين بعدت عنه ونزلت 

خلاص امشي... أنا هتصرف

انتي مش قادرة تقفي على رجلك... عيونك بتقفل من التعب... لا مش همشي... افرض وقعتي 

بقولك امشي يا سليم... 

يا أيلين متتكسفيش... أنا جوزك... 

يعني ايه هتشوفني وأنا بغير هدومي 

عايز اساعدك... 

وأنا مطلبتش منك مساعدة... خصوصا في الحاجات اللي زي دي... يلا اخرج... 

ايلين متنشفيش دماغك... 

أنت متنشفش دماغك... يلا اخرج... 

ماشي... زي ما تحبي... بس لو تعبك زاد او حسيتي إنك هيغمى عليكي... نادي عليا... 

مردتش أيلين عليه وهو اتنهد ومشي... دخل الأوضة غير ملاية السرير... رجع وقف قدام باب الحمام... خاېف لتقع جوه... سمع صوت الدش اتفتح... فضل واقف مكانه وخاېف عليها... بعد ربع ساعة نادت عليه وقالت 

سليم... عايزة بيجامة من الدولاب... 

حاضر... 

جري جابلها بيجامة ورجع... فتحت أيلين وخرجت ايدها اخدتها منه وقفلت الباب... بعد شوية كمان خرجت... سليم كان في المطبخ بيعملها حاجة دافية تشربها عشان معدتها وعملها سنداويتشات خفيفة... بعد ما خلص راحلها الأوضة... كانت بتنشف في شعرها... حط الكوباية والطبق على الترابيزة وقرب منها... اخد مجفف الشعر وبدأ ينشفلها شعرها... بعد ما نشف شعرها... حطله كريم وسرحه... قامت أيلين لكن وقفها وقال 

رايحة فين 

هجيب بطانية اتغطى بيها... 

لا خليكي... أنا هقوم اجبلك... 

و بالفعل قام جبلها بطانية وفردها على السرير... اكلها بإيده وخلاها تشرب الكوباية واخدت برشامة مسكن... شدها سليم لحضنه وربت على ضهرها بحنية وقال 

احسن دلوقتي 

أيلين كانت هتبعده عنها بس حست بدفى وهي جوه حضنه... حست انها محتاجة لحضنه ده... سندت رأسها على كتفه وغمضت عيونها وقالت 

احسن بكتير... 

ابتسم سليم وفرح لانها مبعدتش عنها... فضل مخليها في حضنه لغاية

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 40 صفحات