الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا ترى الضوء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 29 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ما حس بعمق نفسها ف اتأكد انها نامت... شالها ونيمها على السرير... غطاها كويس وقعد جمبها ومسك ايدها وبيتفرج على شكلها البرىء وهي نايمة زي الأطفال... عيونه بدأت تقفل وكان تكة وهينام هو كمان... فجأة تليفون رن... كان محمد... قام سليم خرج بره الأوضة بالراحة وقفل الباب... رد عليه وقال 

نعم... 

أنا واقف تحت في الجنينة... انزلي... 

ضحك سليم وقفل التليفون... لبس الجاكت ونزل... شاف محمد واقف وفتح ايديه الاتنين وقال 

نسيبي... نورت بيتي والله... 

قرب منه محمد ورفع ايده لسه هيضربه... سليم منعه وقال 

هو أنا عشان سكتلك أول مرة... هتتعود عليا ولا ايه 

زقه سليم وكمل 

والله أنا اقدر اضربك عادي جدا... بس تحمد ربنا إني عامل خاطر لأيلين وخاېف على زعلها... وللاسف هي بتحبك ف مقدرش أقل أدبي عليك عشانها بس... 

أيلين تنزل دلوقتي... 

أيلين نايمة... 

مش بتنام دلوقتي... 

يا عم نامت والله ! 

وأنت واخد تليفونها عشان كده مش بترد 

 

بالظبط كده... 

وأنت هتسجنها عندك 

مين قال كده... دي مراتي ومن حقها تقعد في بيتي... 

خلي عندك ډم شوية وطلقها... كفاية اللي أنت عملته فيها... سيبها ترتاح منك... بعدين أنت مش هقبل اختي تعيش مع واحد متخلف زيك وشك في اخلاقها... اختي دي محدش وصل لإخلاقها... وتبقا اهبل لو فكرت أني هسيبهالك !! 

طب تعالى نتكلم بالعقل شوية... زي ما قولتلك... أيلين أنا ملمستهاش... فجأة اكتشفت إن هي حامل ب تحليل ودكاترة بتثبت كده... اظن لو أنت مكاني كنت هتعمل كده برضو ولا ايه... 

عمري ما هبقا مكانك لاني مش قذر زيك... أنا أكتر واحد عارف أيلين... وعمري ما كنت هشك فيها حتى لو طلع قدامي مليون دليل يثبت انها وحشة... ومش هسمحلك تهينها أكتر من كده... وبطل تبرر افعالك القڈرة دي... 

أنا مش ببرر افعالي ولا بقول اللي عملته فيها ده كان صح... أنا بقولك أنه حوار واترسم عليا... ومش هنكر إني غلطت لما عملت كده... بس كلنا بنغلط... وأنا عايز اصلح غلطي واخليها تحبني... وأنت بدل ما تكون محضر خير خليتها تكرهني أكتر... بس أنا مش هسمحلك تتدخل أكتر من كده... أنا وهي نختلصوا سوا... انسى انها ترجع معاك... البيت ده بيتها ومش هتخرج من بابه... 

 

اتعصب محمد ومسكه من قميصه وقال بزعيق 

أنت مين عشان تفرض كلامك عليا !! 

أنا جوزها قدام كل الناس وقدام ربنا... ومحدش يقدر يقول عكس كده... 

أيلين لو منزلتش دلوقتي... هتبقى ليلتك سودة !! 

مش هتنزل... 

مااشي... 

زقه محمد وطلع ل فوق... دخل الشقة وبينادي عليها... شاف اوضة النوم ومشي ناحيتها... لسه هيفتح الباب... سليم مسك ايده وقال پغضب 

أنت ازاي تدخل بيتي بالشكل ده ! 

قولتلك اختي هترجع معايا يعني هترجع... 

تؤ... ده في احلامك... 

سيب ايدي بدل ما اكسرهالك !! 

ضحك سليم وقال 

هخاف أنا كده 

بقولك ايه... متحاولش تختبر صبري عليك ! 

تعالى نتكلم برقي أكتر من كده بدل شغل السرسجية اللي بنعمله أنا وأنت... 

هل أنت منظر واحد اتكلم معاه عدل

 

هعرض عليك اتفاق... طلع سليم ورقة من جيبه... فردها وكمل البيت اللي أنت مش عارف تاخده من عمك وبتجري من المحكمة دي للمحكمة دي بدون فايدة... أنا اشتريته من عمك... 

اټصدم محمد وقال 

ازاي 

الحوار كله حوار فلوس... ما اخدتش ازيد من يوم واحد واشتريته منه بسهولة... والورقة اللي في ايدي دي تبقى صك الملكية الرسمي بتاع البيت... 

اشتريته ليه 

يعني... أنا عرفت إن البيت ده اللي عاشت فيه أيلين مراتي قبل ما تتحوزني... مليان ذكريات جميلة بالنسبالها وبالنسبالك أنت كمان... والصراحة البيت كبير وشكله حلو ده غير ال 15 فدان اللي حوالين البيت... خسارة يتهد ويتعمل مكانه زريبة زي ما كان عمك بيخطط لكده... اشتريته عشان أيلين... كنت ناوي اديها صك الملكية ده ك هدية بس خۏفت تعمل نفسها ذكية وتهرب وتجيلك بيه... ف قولت اضرب عصفورين بحجر واوريهولك أنت الأول...

اخده محمد منه وقرأه... ولقي إن الصك فعلا حقيقي... 

مش فاهم برضو... ايه المطلوب مني 

تسيب أيلين معايا... وتنسى حوار إني اطلقها وملكش دعوة بيا ولا بيها... هااا قولت ايه 

كان محمد محتار... يعني هو دقيقة ممكن يرجعله بيت ابوه تاني... لكن في نفس الوقت مش عايز يسيب اخته معاه... لو اخد البيت مقابل اخته تبقا مع سليم... هل كده يبقا باعها ! 

مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تقطع علاقتك بيها... أنت تيجي تزورها في أي وقت واضايفك بنفسي كمان... لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها... بس أنت حر... الاختيار ليك... 

سمعت صوتهم... قومت من السرير... قربت الباب وفتحته... لقيت سليم خارج من المطبخ وفي ايده صنية صغيرة عليها شيبسي ولب ومكسرات... 

كنت لسه جاي اصحيكي... 

هو محمد

جه 

لا مجاش... 

ازاي أنا متأكدة إني سمعت صوته... 

ممكن كنتي بتحلمي... 

لا كنت صاحية... وسمعت صوته... 

دخل سليم الأوضة وحط الصنية على الترابيزة... وقفت وراه وقولت 

يا سليم قولي بصراحة... محمد جه ولا لا 

يا بنتي بقولك مجاش... 

حساك بتكذب عليا... اوعى يكون جه واټخانقتوا... 

لا متقلقيش... مجاش... 

وصوته اللي سمعته ده... 

كنت بكلمه في التليفون... 

وقالك ايه 

عقل وقالي عين العقل

 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 40 صفحات