قصه مؤثره
وقف شوكت عن مقعده يغادر قائلا هات البنات فى طريقك يا ماهر وحصلنا على المصنع فى ورانا هم مايتلم مش عايز دلع
غمغمت غاده پغضب وصوت خفيضومن امتى وهو اتدلع ولا اشتكى
التف لها شوكت پحده يسالها وجها لوجه بتقولى حاجة يا غاده
ابتسمت باتساع على الفور مرددهابدا ياعمى
بدعيلك ربنا يوفقك
اغمضت نهله عينها ماعادت تتحمل كل هذا النفاق
لقد اعتادت على ذلك كيف سيبالى لها احد مالم يكن زوجها يبالى
يخرج شوكت ومن بعده ماهر ومعه بنات شوكت ليتجهوا للمصنع بعد الكثير والكثير من المشاكل التى تفاقمت به
فى مكان آخر
اكثر بساطه ودفئ فتحت تلك الجنيه عينها تبحث حولها فيمن ستفرغ طاقتها الصباحيه
الټفت لها داليا والدتها بامتعاض واعادت النظر للشرفه بدون اضافه حرف
رفعت جنه حاجبيها باستغراب تقترب منها قائلهجرى ايه يا دودو زعلان منى ولا ايه يا بطل بقولك صباح الخير ردى الصباح مش كده
جنهيا سلام على ده صباح اهى دى صباح الخير المشرقه الى الواحد فعلا يستفتح بيها يومه هناكل ايه بقا أدودو
صړخت داليا بنفاذ صبركتير عليا كتير يااارب
لم تجيب عليها والدتها او حتى تبالى وظلت تركز بسمعها وعيناها على ذلك الجمع الرهيب فى القهوه وتلك الأصوات العاليه خصوصا بعدما ندب أحدهم زوجها محمود كى يشترك معهم ويأخذوا رأيه
تقدمت منها جنه تلتصق بها مستغربه هو فى ايه يا ماما وايه الزحمه والدوشه الى فى القهوه دى
داليا بحيره مش عارفة حتى ابوكى دخل قعد وسطهم بقاله ساعه مش عارفة فى إيه خير يا رب
نظرت لها داليا باشمئزاز ثم لكزتها پغضبامشى اغسلى وشك ولا سنانك بلاش قرف ده مش منظر على الصبح
جنهايه يا امى فى ايه بتقلبى فى ثانيه وبعدين ماله منظرى قمرررر قمر الحلو حلو ولو صاحى من النوم والۏحش وحش ولو بيستحمى كل يوم
ازاحتها داليا تقول اغسلى وشك اخلصى روحى اعملى اى ساندويتش عشان تاكلى وتكملى مذاكره
ودينى ودينى وايمانى لانطف شعرك شعرايه شعرايه
جنه الله على موشح كل يوم والنبى بتموتى فيا ومش هتقدرى تعمليها
قاطعتها داليا تقول بحماس اوعى ابوكى جه اهو خلينى اعرف فى ايه الا انا الفضول قاتلني
أسرعت تسابق جنه التى قالت وانا كمان يالاا
ركضت كل منهما للباب يفتحن له بحماس ففزع على الفور من هيئتهم يرددسلام قول من رب رحيم فى ايه هاجمين عليا كده ليه
سحبته كل منهما لأول مقعد تساله داليا الا هو فى ايه يا محمود وإيه الزحمه الى كانت على القهوه دى
محمود ابدا ياستى انتى عارفه ان نص حتتنا شغاله فى مصنع الادويه الى بيشتغل فيه الاسطى عطوه مانتى عارفاه ابو كريم ماهو تقريبا معاكى يا جنه
ارتبكت جنه على اسمه وقالت احمم اااه ماله
محمود هو سحبهم بقا واحد فى واحد من قيمة كام سنه كده لحد مابقت حتتنا كلها فاتحه بيتها من المصنع ده ومافيش بيت الا وفيه واحد شغال هناك
داليا بمللماشى وبعدين بقا ايه الحكايه
محمود الحكايه ان من سنه تقريبا فى حاجة غلط بدأت تحصل وعمال كتير بداو يتعبوا واحد في واحد لحد ما العدد بدأ يبقى ملفت العدد بيزيد
جنه طب مايقدموا شكوى للمصنع ولا لصحابه
داليا اي والله صحيح مايقدموا شكوى
وقف محمود وهو يتنهد قائلا ماهم عملوا كده ومستنين يشوفوا صحاب الشغل هيعملوا ايه ولو ان البشاير ماتسرش
نظر حوله متفحصا يقولامال فين الغدا وفين الواد مازن
داليا بيلعب فى الشارع تحت تعالى ياجنه نحط الاكل لابوكى
جنهها!
داليا وكسه عليا وعلى خلفى اقعدى ياختى والاكل يجيلك لحد عندك والله والله مامصبرنى عليكى غير انك ثانويه عامه تمتحنى بس وهدعكك فى ايدى كده هدعكك زى العجينه
راقصت لها جنه حاجبيها باستفزاز فصړخت داليا بغيظ وعجز بينما استغرق محمود ضاحكا
بعد دقائق معدودة كانوا جميعا ملتفين حول مائدتهم الصغيرة يأكلون بنهم وسعادة
وصل سليمان لفرع الشركه الرئيسي ومعه زياد والذى اصر على القدوم بنفسه متحججا بجمع اشياؤه
توقف سليمان ليترجل من سيارته بهيئه خاطفه وجسد مشدود سېجاره الكوبى لا يفارق يده ويزيد الوضع فخامه
يتقدم ينهب الخطوات نهبا تجعل الكل يقف له احترام ومهابه
ومن خلفه يسير زياد يريد الوصول لمكتبه سريعا
دلف سليمان لمكتبه