رواية ترويض ملوك العشق ((كاملة وحصريه جميع فصول الرواية)) بقلم الكاتبة لادو غنيم
الزجاج الأسود ذات الخطوط الذهبيه وأرضيته من البرسلين الذهبئ
جميع الجدران فارغه الا جدار واحد يحمل ذات الساعة الضخمه التي تغطيه بالكامل بالون الاسود وعقاربها ذهبية الون
وعلي يسار
المكتب يوجد مرحاض خاص
بجبران
اما علي الجانب الأيمن توجد أريكه جلد ذهبيه متوسطة الحجم ذات أربع مقاعد بذات الون وبمنتصفهم طاوله صغيرة سوداء
أريكة خشبية من التراث القديم بالون الأسود با أربع مقاعد مغطئ بفرش فرو ذهبئ ذات طاولة خشبيه مزخرفه بالنقوش الفرعونية
وفي منتصف المكتب نجد طاولة اجتماع بالون البنئ بمقاعد سوداء
والأن بنا نرئ مكتبه الذي يتابع عليه عمله طول النهار
مكتب تعدي حدود الفخامه والتعالي
فطاولته الخشبية السوداء المنصعه بمياة الذهب ذات المقعدين الزجاجين مثل لون الحائط وطاولته الجلد الذهبية كانوا يجعلون من ذلك المكتب تحفة لم يرا أحدا مثلها من قبل
وثلاث لوئح زجاجية سوداء علي يسار المكتب داخل كلن منها بعض الأوراق الخاصه بالعمل وعلي الجانب الايمن من المكتب يوجد لاب توب بالون الأسود
واخيرا بجوار المكتب تمثال خشبئ علي هيئة طائر مخصص لوضع سترته عليه
عزيزي وعزيزتي القارئين من بعد أن وصفت لكم فخامة تلك الأمبراطورية والحجرة ذات الفخامه الرفيعه هيا معي لوصف الجبران لندون أول سطر في روايتنا
وحينما وصل بجوار طاولته شلح المعطف والسترة وعلقهم علي الطائر الخشبئ وتقدم خمس خطوات وجلس فوق مقعدة ليداوم عمله ولأن معي لأصف فخامة محلامحة
ونظرا إلي الشاشة بعيناه البنيه التي تشبة فنجال القهوة المحمصو تضلل عليها رموشه السوداء الكثيفه التي تجعل عيناه كحيلة
رفع أصابعه وفرك بخفه لحيته السوداء المنبته بشعيرات صغيرة وحينما وقعت عيناه علي شئ اثارة حنقه نفخ الهواء عبر شفاهه الغيظه ذات لون العناب الداكن ثم رفع معصمه وحك جبينه الذي جعله ېلمس باطرافه مقدمة شعره الأسود الكثيف ذات الرائحة الذكية
وضع العامل القهوة بهدؤ أمامة وغادر المكتب
اما هو فحمل الفنجال بين أصابعه وتناول أول رشفة عبر شفتاه التي حملت أثار البن ثم انزل الفنجال وأخرج لسانه ولعق الأثار من فوق شفتاه ونظرا إلي الباب الذي فتحه عمران ذلك الرجل الذي لايقل وسامه عنه
شكلك بيقول أنك متعصب خير عالصبح
وهو الخير هياجي منين وجبران باشا بيحارب
سالم الشداد
رد علي سؤاله بعدما وقف أمام طاولته بينما الأخر لم يهتز له جفن بل اخذ رشفة أخري من قهوتهوانزل الفنجال من فوق شفتاه ووضعه علي الطاولة وهو يتفوه بجمود صوتي
سالم مين معرفش حد بالأسم ده
جبران بلاش الطريقة ديه أنت فاهم كويس أقصد ايه بكلامي محدش غيرك اللي ضړب أسهمه في البورصة
أجابه بالامبالاه
وهو كمان كان لية أسهم
أخذ الأخر شهيقا عميق بعين أغمضها بحنق محاولا التغاضئ عما يحدثمن ثم أفرغ أنفاسه قائلا
كده أتاكدت أنك أنت اللي وراه اللي حصل لسالم بس خلي في علمك سالم مش لقمة طريه هتاكلها وتبلعها بفنجال قهوةده صاحب أكبر مجموعة شركات من بعدنا يعني العب ضدده مش في صالحنا وأنا قولتلك الكلام ده كتير
أنت قولتها هو رقم أتنين أنما أحنا رقم واحد ملوك السوق والبورصة وسالم فكر نفسه هيقدر عليا من بعد ماكسب صفقة الجونا عشان
كده حبيت اقرصله ودنه عشان يعرف هو بيلعب معا مين
قرصة ودن ايه اللي بتتكلم عنها الراجل خسر كل فلوسه وأسهمه في البورصه يعني خلاص بح هو دلوقتي عامل زي الأسد الجريح ولو شم خبر أنك وراه اللي حصله مش هيشيلك من دماغه
لو هو أسد فا أنا ذئب يا عمران هنهشه بسناني وهمزع جلد بمخالبي مش أنا اللي حد يتحداني
تراجع بظهره إلي الوراء بعدما قال مالدية ليسترخي بوجه أشرق ببسمة ماكره حينما لمح بعيناه عبر باب مكتبة عجوز ثائر يحمل من الڠضب صناديق يقترب إلي
باب مكتبه جعله يهتف من جديد
تصدق أني أول مره أعرف أن سالم ابن حلال
بص وراك كده الأسد العجوز وصل يابن المغازيه
أستدار عمران للوراء ورئه عبر زرقويتيه سالم يفوت إليهم دون أستاذان يردد بوجه غاضب ومعقود بشراسة الحديث
بقي أنا سالم الشداد حتت عيل زيك يوقع أسهمه
تشرب قهوة
هكذا كان رد جبرانالذي أمسك بفنجال القهوة وأخذ رشفه من ثم وضعه ببرود تعدي حدود الغرور اما سالم فرفع سبابته أمام عيناه قائلا بلهجة مليئه بالتحدي
مفكر نفسك كسبتني أنت بتحلم مش أنا اللي اتهد علي أيد حتت عيل لسه بيقول يهادي عيل بيحفر أسمه