قصة بنت الصياد والغول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كان في قديم الزّمان امرأة تعيش مع زوجها في مملكةٍ يحكمها ملك عادل، وكانت هذه المرأة حزينةً طوال الوقت لأنّها لم تُنجب أطفالاً. وكانت تطلب من الله دائماً أن يرزقها مولوداً، ولداً كان أم بنتاً، فاستجاب الله دعاءها، ورَزَقها بنتاً. وكبرت البنتُ وصارت فتاة رائعة الجمال.
وذات يومٍ، بينما كان والدها يصطاد في الغابة، خرج إليه الأسد القوي الذي يملكه غول الغابة الضّخم، فرماه الرجل برمحٍ في رأسه فقټله.
أجاب الغُراب: قټله رجلٌ أستطيع أن أدلّك على بيته .
فقال الغول: سأتنكّر على هيئة هرٍ، وسأحوّلك إلى عجوز تحملني .
دخل الغول البيت، فلم ير الرّجل ولا امرأته، وكان الإثنان قد ذهبا إلى السوق، وتركا ابنتهما وحدها. فقال الغول: سأنتقم من البنت . فسَحَرها وحوّلها إلى حجرٍ، وهرب.
وفي تلك اللحظة، كان الملك وابنه الأمير يتفقّدان أحوال الرعية، فرأيا الوالدين يبكيان، فسألهما الملك: لماذا تبكيان؟
أجابا: لقد حوّل الغول الشرير الضخم ابنتنا إلى حجرٍ!
وقال الملك: لا يا بُنيّ.. إن غول الغابة كبير، وأنت لا تستطيع قټله!
قال الأمير: إنّي مُصّر على الذهاب يا أبي . وكان الملك لا يردّ رغبة ولده لأنه كان وحيده. وشَكَرَ الوالدان الأمير، وتمنّيا له التوفيق في مهمّته.