قصة الفقير بشير
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الدخول فكيف سيقابل أهلها وهو في هذه الحالة المزرية
وهم بالرجوع لكن خرج أبوها ورحب به ودعاه إلى الدخول وقال له مهر إبنتي نوسة غالي عليك أن تكتب ألف صلاة على النبي في صحيفة تقدمها لي هل يناسبك ذلك قال نعم ..نعم تعجب أن يكون ذلك في منتهى السهولة ولكن
أباها أشترط شرطا وحيدا كى يكملا حياتهما وهو الا يتدخل فيما لا يعنيه فوعده بكل خير .
بشير_ونوسة_العروسة
عاش بشير لعدة سنوات وكأنه فى جنة الله على أرضه حتى بدأ يزحف على حياته الملل آفة البشر فطلب أن يخرج عله يجد فى صحبة الناس بعض التغيير الذى يحتاج إليه فحاولت إمرأته نوسة أن تثنية عن رغبته فلم تفلح فذكرته بوعده لأبيها بألا يتدخل فيما لا يعنيه فطمأنها وخرج تملأه رغبة فى مخالطة الناس والاستئناس بهم فأخذ يلقى التحية يمينا ويسارا ورغم طيبة القوم وبشاشتهم إلا أنه لم يجد من يتكلم معه فالكل منهمك فى شغله فواصل السير حتى وجد عجوزا قصير القامة يلتحف بالبياض يتسلق شجرة عظيمة تعجب لحيوية الرجل وسرعته.
وإستغرب لما يفعله فقد كان العجوز يقطف الورقة الخضراء من الشجرة يتأملها ويأكلها ثم ينزل إلى الأرض ويلتقط واحدة جافة صفراء ويأكلها أيضا. وقف بشير ينظر إليه يصعد حينا إلى الشجرة وحينا آخر ينزل حتى أشفق عليه التعب فبادره بالسلام ونصحه أن يقطع فرعا من الشجرة ويأكل الأوراق الخضراء ويترك الذابلة فقطب الشيخ جبينه وأمره أن ينصرف . وحينما رجع إلى بيته وجد زوجته حزينة وأخبرته أنه قد طلقها فأقسم أنه لم ينطق بالطلاق وكان لابد أن يذهب إلى أبيها وهناك أخبره أنه أخل بشرط الزواج وعليه أن يرد اليمين ويتبقى له طلقتان فقط .