روايه طعم الحب والفراق بقلم مجهول
البانيه طلعت ملقيتهوش في الصاله قربت من أوضة الأطفال لقيته شايلها وعمال يكلمها ويغنيلها كان حنين عليها أوي ومهتم بتفاصيلها وقفت عند الباب وبتابع حركاته معاها للحظه أتخيلت أني مراته وأن اللي في حضنه دي بنتنا كنت واقفه وسرحانه وبتخيل أن لو ده بيتنا وأحنا فيه سوا كنت مبتسمه لقيته شاور بأيديه
طلعت من سرحاني وخبيت ابتسامتي وقولت
هز راسه وأنا مشيت وكان ماشي ورايا ابتسم لما شاف التربيزه
قعدنا وقال
أنت عارفه أن بقالي سنين مأكلتش أكل بيتي
بجد
آه والله
مش بتعرف!!
مش كده بس أنا مبعرفش أكل لواحدي
ابتسمت وقولت
بكره بنتك تكبر وتقعدوا سوا تاكلوا
اتكلمت بتساءول وقولت
أه صح هي بنتك أسمها أيه
كان بياكل وأول ما سألته قعد يكح مديتله أيدي بكوباية المايه وشرب كانت عيونه بتهرب من عيوني كنت مستغربه حركاته بس صممت أسأل تاني
علي أيه!!
رفعت حاجبي وقولت
أسمها أيه!!
هند
نعم
بتوتر قال وهو بيبص في عيوني
أسمها هند
للحظه اټصدمت بس الحقيقه أن من جوايا كنت برقص من الفرحه بس اتمالكت نفسي
أنت بتهزر صح
لاء مش بهزر أنا حبيت أني أسميها علي أسمك
بس ليه!!
هز كتافه وقال
مش عارف بس ممكن عشان عايزها تبقا نسخه منك
ابتسمت وبصيت في الطبق وقال
لاء بس أتفاجئت
مفاجأه وحشه
بالعكس حلوه حلوه أوي
ابتسم ورجع يشاغب وقال
طب مش عايزه تعرفي حاجه تانيه
حاجة أيه
أي حاجه كده ولا كده
سيبت الشوكه وشبكت أيدي وقولت
والله لو عايز تقول أنا سامعه أهو بكل أذان صاغيه
فضل يبص لي ومش عارف يبدأ
كلامه أزاي لحد مقال
هند أنا بحبك
صوت عياط الطفله طلع سيبته وقومت أشوفها وكأنها ناجده لي غيرتلها وأنا مبسوطه أنها عيطت في الوقت المناسب
الجزء العاشر
لقيته بعد شويه خبط خبطه خفيفه علي باب الأوضه وفتحه كنت ساعتها قاعده علي الكرسي اللي جمب سرير الأطفال قومت قفلت النور وطلعت من الأوضه وقفلت الباب وكان هو ورايا
أنا همشي بقا أنا غيرتلها ورضعتها وحضرتلك رضعه عشان لو صحت جعانه
هند
آه وخلي بالك من وقت للتاني كده بص عليها
مسك دراعي وقربني منه وقال
بصيت له وعيني دمعت ولقيته حاوط وشي بكفوف أيديه وقال
مالك يا هند هو أنا ضايقتك طيب أنا أسف والله
تميم سيبني أمشي
مش هسيبك غير لما تقوليلي فيكي أيه
مفياش حاجه بس سيبني أمشي
ضغط علي دراعي وقال
مش هسيبك بقولك هند أنا مصدقت أننا رجعنا نتواصل تاني
تميم دراعي
طب خليكي متمشيش
يا تميم عايزه أمشي
بعصبيه قولت
هو أيه اللي مش همشي أوعا كده
كان عمال يضغط علي أيدي لحد ما زقيته وقولت بدموع
أنت عايز مني أيه بقا خلاص مش روحت وشوفت حياتك عايز مني أيه تاني ظهرت تاني ليه في حياتي ليه مصر تتقرب مني جاي تقولي بحبك بعد أيه
رخي أيديه من علي دراعي وبص في الأرض وقال
كأنك متعرفيش الحكايه
عرفتها بس أنت حتي أختفيت أختفيت يا تميم ومعرفتنيش عنك حاجه سنه بحالها معرفتنيش عنك حاجه أنت حتي مهنش عليك تيجي تحكيلي
أحكيلك أقولك أيه أقولك أن فيه واحده كانت بتتعالج عندي وفي وقت مهي بتتعالج حبتني
بتتعالج عندك!!
أيه يا هند نسيتي أني دكتور نفسي وأني لما رفضت حصلها أنتكاسه ورجعت تكتئب أمر من الأول قوليلي كنتي عايزاني أعمل أيه ساعتها لما تلاقي شخص قدامك مڼهار وشبه مېت حرفيا قدامك بسبب كم الخذلان اللي أتعرضلها سواء من أهله أو صحابه أو علاقه فاشله كنتي هتتصرفي أزاي يا هند
كنت ساكته وبسمعه مكنتش عارفه أرد عليه بأيه وأنا عارفه أنه مكنش بأيديه حاجه پغضب مكتوم قال
وافقت وأنا بظلم نفسي وكنت عارف أن أنت اللي في قلبي مش حد تاني
سابني وقعد وقال
ولما حسيت أني مش قادر أكمل حاولت ټنتحر ولحقوها علي آخر لحظه أضطريت أرجع أكمل لأجل حالتها أتجوزتها وأنا مش قادر أقربلها كنت بشوفك قدامي كذا مره باجي الكافيه وبشوفك من بعيد لبعيد بس مكنش ينفع أقربلك عشان عارف أني مش هقدر أبعد عنك كانت بتزن كتير أوي أنها تبقا أم بس كنت بتهرب آخر مره فتحت موضوع الخلفه قلبت بمشكله لدرجة أن حصلها أنهيار وكسرت كل حاجه في الشقه قبل الولاده بأسبوع كان عندها أحساس أنها ھتموت كانت تقعد تقولي خلي بالك منها دي بنت ومش هيبقا ليها غيرك يسندها بعد ربنا وماټت
دموعي كانت بتنزل بهدوء وأنا بسمعه بص لي وقال
كنت متفق معاها علي أسم هند وهي عشان بتحبني وافقت
قام وقرب مني وقال
هند أنا بحبك بجد أنا محبتهاش أنا بس مكنتش عارف أعمل أيه
اتكلمت من بين دموعي وقولت
أنا حتي مليش الحق أني ألومك يا تميم
مسح دموعي بأيديه وقال بحنيه
دموعك دي تدل علي أنك برضو بتحبيني يا هند صح
يمكن لو كنت جتلي في وقتها مكنتش هبقا بټعذب سنه بحالها كنت هبقا مطمنه أنك بخير أنت بعدت من غير ولا كلمه قفلت تليفونك وكأني مش موجوده
وقتها كنت متلخبط بس خلاص أدينا رجعنا تاني
رجعنا!! تميم فوق أنت بقيت أب وقربنا ده لفتره
يعني أيه