رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
وهربت لن تستطع دخول ذلك القصر الذي يوفر لها المأوي مجددا وفقط ستعيش بالشارع ولن تكمل دراستها أيضا وستموت من الجوع فالحصول علي المال ليس سهلا فيكفي ما عانته أمها رحمها الله تلك اللحظة تمنت المۏت لا أحد يدافع عنها ويأخذ بحقها من ذلك الرجل الذي يكرهها وېحطم
أحلامها..
مرت الأيام وقد عرفت إنها قد قبلت بكلية الهندسة عندما وصل خطاب القبول ورأت جدها يمسك به ثم يلقي به بمكتبه بإهمال لذا تحسرت علي أحلامها وكانت تبلل وسادتها كل ليلة .. ومرت الأيام ولم تستطع تقديم أوراقها للجامعة بالقاهرة فجدها قد دمر حياتها وتبقي أسبوع واحد للتقديم وقد كان كل يوم يمر عليها كالچحيم فهي فقدت شهيتها وأيضا أصبحت تفوت بعض الوجبات فهي لم تعد تحتمل رؤية ذلك العجوز وأيضا تلك الواشية نهي ولم يعبئ بها أحد كالمعتاد سواء أكلت أم ذهبت للچحيم لكن في ذلك اليوم هي شعرت بالجوع الشديد فنزلت ليلا لتدخل المطبخ لتأكل شيئا فمعدتها تصدر أصوات مزعجة من الجوع وقبل أن تدخل المطبخ سمعت فاديه زوجة خالها سامر ووالدة أوس تقول لوالدة نهي ابنه خالها سالم
فقالت محاسن والدة نهي بفضول
اخبريني يا فاديه هل حدث شيئا أثناء تغيبي خارج الدوار وقت الغداء ..
فقالت لها فاديه پغضب
نعم لقد قالت ابنتك نهي شيء غريب عن كونها رأت تلك المتعجرفة حور ابنة سلمي الهلالي تمتطي الفرس ليلا وتتحدث مع الرجال بالإسطبل بلا حياء وأنها تستحق العقاپ الذي أنزله عليها جدها والعجيب أن ولدي أوس قد اهتم بالأمر وسأل جده عن طبيعة العقاپ الذي أنزله عليها فرد قائلا له انه منعها من الالتحاق بكلية الهندسة وكونها تستحق العقاپ
وهنا قاطعتها محاسن قائلة
قالت فاديه پحقد
أجل اتضح أن تلك الفتاة فعلا ذكية ونجحت بالثانوية بمجموع مناسب
فقالت محاسن وهي تهز رأسها بدهشة
علي الرغم إني لا أحبها لكن أنا أشفق عليها فهي لن تكمل دراستها كباقي بنات أخوالها بالعائلة وهم سيدخلون جامعات خاصة لأن مجموعهم كان سيء للغاية
قاطعتها فاديه قائلة بسخرية
كلا لا تشفقي عليها فلا أحد منا يطيقها لكن الذي حدث يغضبني عن حق فولدي أوس الحبيب قد ڠضب علي الفور ما أن سمع ذلك وقال بحسم لجده بطريقة غير قابلة للجدال أن هذا لن يحدث فهو لن يمنع
تلك الفتاة من حقها في التعليم فهي مثلها مثل أي من بنات الهلالي ولقد اجتهدت ويجب أن تكمل دراستها وأيضا قال انه سيحرص علي أخذ أوراقها معه غدا للقاهرة ليقدمها للجامعة
قالت محاسن بفضول ودهشة شديدة
وماذا قال عمك جاسر الهلالي !!..لابد أنه ڠضب كثيرا من أوس
ابتسمت فاديه بفخر وقالت
طبعا لا .. وهل عمك جاسر الهلالي ليكسر كلمة ولدي أوس.. لقد فكر قليلا ثم قال لأوس أن يفعل ما يريد
وقفت حور مذهولة لا تصدق ما تسمعه وظلت تفرك عيناها جيدا لتتأكد إنها لا تحلم وعندما تيقنت ابتسمت وأنارت الفرحة وجهها ووضعت يدها حول وجهها ونست أنها كانت جائعة وجرت كالمچنونة علي غرفتها وبالفعل قفزت علي فراشها كالطفلة وهي تقول
ثم استلقت علي الفراش وقالت بتشفي
قاطع هذيانها وفرحتها دقا علي باب غرفتها فاستقامت علي الفور وفتحت الباب اعتقادا أنها الخادمة فهذا موعدها من كل أسبوع لأخذ ملابسها للغسيل ولم تهتم لارتداء حجابها وأيضا شعرها كان متشعث من القفز والفرحة لكنها عندما فتحت الباب وقفت كالصنم عندما وجدت أوس بلحمه ودمه واقفا أمام باب غرفتها وعلي الفور عدلت شعرها حول وجهها وتلعثمت عندما قالت بتوتر وخجل
مرر حبا...أقصد مرحبا
يا الهي ما الذي يحدث لها في حضوره فهو يزلزل كيانها تماما ويجعلها مشتتة كالبلهاء وتكون غير قادرة علي الكلام قاطع أفكارها قائلا بصيغة الأمر وقد كانت نظراته غير مريحة
أعطيني أوراق التقديم الخاصة بكي...
قاطعته قائلة بكل حماس
أجل لقد سمعت ما فعلت من أجلي وأنا شاكرة لك كثيرا و..
قاطعها قائلا بنبرة مخيفة بعض الشيء
بل كوني شاكرة لانتسابك لعائلة الهلالي فأبناء عائلة الهلالي يكملون دراستهم
شعرت أن فرحتها تم وأدها عند سماعها لكلامه القاسې ونبرته المخيفة فهو يخبرها انه فقط ساعدها لانتسابها لتلك العائلة الكريهة فلم تستطع إخفاء نظرات الاحتقار التي ظهرت عند سماعها لكلامه حول انتسابها لعائلة الهلالي فلاحظ هو ذلك فقالت له بسخرية
بالطبع ..دقيقة سأحضر الأوراق
وبالفعل تحركت من أمامه وبحثت في الدرج وأخرجت أوراق التقديم وذهبت إليه مجددا وقالت له مبتسمة
علي كل حال شكرا لك
قال لها پغضب بلا مقدمات
ألم أقم بتحذيرك أخر مرة من ركوب الخيل مرة أخري
نظرت له پغضب وتحدي فهل سيخضعها له كونه ساعدها فأكمل قائلا پغضب
تتحدثين للرجال بلا حياء وتتشبهين بهم بملابسك وطريقة ركوبك للخيل .. هذه فعلة
دنيئة تستحقي عليها عقاپ شديد فأنت بتصرفك تهينين العائلة
قالت له پغضب تلك المرة
وما به الأمر أن أمتطي الخيل !! وما علاقة