الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية (كاملة)

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

طبعا هنتاكد اكتر الشهر الجاي
أبتسمت حياة وهي تنظر الى سالم بعد ان علمت 
إن ممكن ان تنجب ذكر وتسميهحمزه كما توقع 
سالم 
بدلها النظرة بحب ليمسك يدها ويشكر الطبيبة بتهذيب متوجه لخارج العيادة وحبيبته الصغيرة بين يداه 
كآن يقود سيارة بهدوء ويشغل الراديو لتدوي 
موسيقة هادئة في سيارة بأكملها 
سألته حياة بسعادة 
سالم تفتكر حمزه هيطلع حلو زيك كده 
أبتسم وهو يرد عليها
بغرور زائف
تفتكري في حد في حلوتي 
وضعت يداها على يداه وهي تقول بحب 
عينا سالم وهو يرى غريب الصعيدي 
أمامه مبتسم بشړ ومصوب سلاحھ على 
الإطار الأمامي من سيارة 
سائلة حياة سالم بړعب وهي ترى هذا المشهد 
بزهول 
سالم في إيه ومين ده يتبع
دهب عطية
السادس والعشرون 
روايهملاذي وقسوتى
بقلمدهب عطية
ابتسمت بحب لتشتبك آلعيون ناظرة بعمق داخل 
اطارها ليدوي صوت إطلاق الړصاص 
من حولهم ليتوقف سالم في لحظة بسيارته
اشتعلت عينا سالم وهو يرى غريب الصعيدي 
أمامه مبتسم بشړ ومصوب سلاحھ على 
الإطار الأمامي من سيارة 
سائلة حياة سالم بړعب وهي ترى هذا المشهد 
بزهول 
سالم في إيه ومين ده 
نظر لها بدون تعبير لثواني ومن ثم وضع يداه على 
مقبض باب السيارة لفتحه قائلا بصوت رخيم 
خليكي مكانك واعي تطلعي تحدث بأمر 
ينهي جدالها الجالي على وجهها الذي بهت لونه 
بعد رأيت وجه هذا الرجل البغيض وسلاح المواجهة اليهم 
سالم لازم نتصل بالبوليس و 
قاطعها وهو يرمي لها هاتفه قائلا ببرود جعلها تتجمد كليا 
خدي التلفون اهوه ممكن يفتح ببصمت صبعك او باسمك تقدري تطلبي البوليس زي مانتي عايزه لكن أنا مش هقعد جمبك مستنيه 
خرج وتركها تنظر الى مكانه بزهول 
حقا هيمنة سالم شاهين تتحدث عن نفسها دوما 
بدأت تفتح الهاتف كد جفلت عن بصمت اصابعها 
كم قال لها ! بل فتحته باسمها كان سهلا ان تعرف انه لم يضع غير كلمة بسيطة تذكره دوما بها
حياة كتبت ذلك وفتح الهاتف سريعا لتبدأ 
الإتصال بأقرب اسم تعرفه والد سالم 
رافت شاهين ! وللحذر كانت تتصل بالخفاء 
بدون ان يلاحظ ذاك آلوجه البغيض أنها تجري 
أتصال بأحد 
قبل تلك دقائق 
خرج من سيارته بكل برود وقف أمام غريب و يداه 
في جيب بنطاله ينظر له بفتور مريب و إلتوت شفتيه بنفور وهو يقول بخشونة 
كآن ممكن تكون مقابلتك ليه في وقت تاني او في 
مكاني تاني مش ملاحظ إني معايا حريم 
صوب غريب سلاحھ في وجه سالم قائلا بصوت 
مقزز لا ينم الى عن الشړ وسواده 
اسمعني منيح ياولد شاهين وبلاش لت الحريم ده انا جاي اخد طاري منيك وسبب انت خبره 
زين 
أبتسم سالم ساخرا وهو يخفي انفعاله بسهولة من على قسمات وجهه 
اول هام شين في حقي إنك تحكي عني هوكي 
سالم شاهين راجل من ضهر راجل ولي عملته معاك لو لف زمن تاني ورجع هعمل نفس الى عملته ومش
هزيد فيه ولا هنقص تاني حاجه الى جاي ياخد حقه مش بيتكلم كتير أفعاله هي الى بترد على غضبه 
ثانى سالم كم قميصه وهو ينظر له بشړ 
وأنا أفعالي هي الى هترد عليك ياولد العم 
رفع قدميه في لحظه خاطفة الأبصار ليجد غريب 
السلاح قد وقع أرض لم يكتفي سالم بهذا القدر 
بل سدد له بعد لكمات في وجهه ومعدته وجانبيه 
أيضا تدارك غريب لحظة الدهشة المستحوذة عليه ليسدد لسالم أيضا بعد لكمات أوقات سالم كان يمرر لكمة من جانب وجهه بهمارة وأوقات كآن يفلح غريب في تسديد بعد لكمات له إذا كان في جسده او وجهه 
ولأن غريب في نفسة بنية سالم والجسد أيضا الا
إن للحق
كان سالم اكثر مهارة في تسديد الضربات
له 
حلبة مصارعة 
هي ترى ذلك بوضوح وقلبها ېنزف حسرة على متهور قلبها الذي لا يبالي بها قط يعشق 
كونه سالم شاهين يعشق من يكون ويفتخر للعجب يطبق كونه من نصل البدو يطبق كل طباعهم بالحرف و للعجب تعشقه شخصيته مهما وجدت بها من عواق تعشقه ومستسلما لهذا العشق بكل ما أوتيت من أراده ! 
بعد شجار حاد بين رجالا ضخمان البنية اوقع أحدهم الآخر وقع غريب على الأرض بجسد 
كاضخر ثقيل صعب ان يتحرك الى أي مكان 
كانت تضع يدها على قلبها في كل دقيقة تمر جالسة مكانها تلتزم بأوامره كالحمقاء ولكن ماذا عليها ان تفعل وسط آلوجه البغيض الغريب عنها 
ووسط قاسې القلب مجرد من المشاعر تاركها ټموت أمامه لي استعراض مواهب قتاله أمامها 
زفرت پغضب وهي ټموت حق في كل لحظة ترآه 
يسدد الكمات لهذا آلرجل ويرد الآخر له بعدا منها 
وظل القتال العڼيف يتبادل تحت انظارها حتى
يرفع احد منهما الريا البيضاء تارك الحلبة والقتال 
بأكمله 
وهي على يقين ان سالم لن يفعل ذلك 
مهم أستمر القتال لن يسلم قط 
زفرت پقهر وهي ترى القتال مستمر لتمر دقائق القليلة وترى غريب چثة هامدة على الأرض
الصفراء الحاړقة 
شهقة بفزع لتهتف كالمجنونه 
قټله قټله 
وضعت يدها على فمها تلقائيا 
وبعد دقيقتين 
دخل الى سيارة بهدوء ومسك بعد المناديل الورقية 
من سيارته وبدا بمسح وجهه بهدوء تحت انظارها 
المندهشة 
طب بدل الصدمه دي كلها اقومي بوجبك كازوجه 
وحاولي تطمني عليه ولو بالكدب 
اشتعلت عيناها پغضب لتخرج من قوقعة الصدمة 
وهي تهدر به بحدة 
انت بتهزر ياسالم الراجل ماټ على ايدك وانت 
داخل تقعد وتكلم معايا بكل برود ولا كانك عملت 
حاجه 
مسح وجهه من الډماء آثار الچروح الذي فعلها ذاك 
البغيض وهذ الورم الذي عند فكه تمتم پغضب 
ابن ال بوظ وشي عض على شفتيه 
يمنع انحدار أفظع الكلمات من الخروج أمام من تطلع عليه پصدمة من أفعاله تلك 
عينك هتوجعك على فكره 
عضت على لسانه بغيظ من طريقته معها 
ثم قالت بهدوء عكس عواصف غيظها
منه

هو ماټ 
شعر ببعض التردد في حديثها ولكن جاوبها بفتور
بصراحه كان نفسي بس هو لسه عايش 
كده اطمنتي 
بدأت التنفس براحة الآن بعد مبادرته الذهبية 
في ارتياح قلبها 
حياه عايزه اقولك حاجه ومتزعليش اوعي تقولي عليه حلو تاني لحسان مش هحس بعد غزلك بتفاؤل 
حرك أصبعه حول وجهه المصاپ بالچروح والورم 
البسيط حتى يثبت لها صحة غزلها به إدا 
الى كارسه في وجهه 
يمزح 
بعد كل هذا يمزح يالي من محظوظة بزوج مثل 
سالم شاهين وهيمنة شخصيته المختلفة 
مختلفة عن الجميع ! 
قادت ان ترد عليه ولكن قطع حديثها صوت سرينة
سيارة الشرطة 
نظر لها سالم بثبات وهو يقول بأمر ينهى حرف واحدا منها 
بلاش تخرجي من مكانك 
ربنا يصبرني قالتها وهي تزفر بضيق من تصرفاته
الانفصام في حياتهم ليس المشكلة الحقيقية 
بل بالحقيقة جوانب شخصية سالم يجعلها تقف 
كالبلها تشاهد بصمت مندهش وكانها اول مرة 
تراه كم حدث منذ دقائق قليلة ! 
ارتياب معك اشعر ومن القادم أخشى ! 

نظر لها سالم متسائلا 
ممكن افهم انتي مضيقه ليه دلوقتي 
نظرت له پغضب ولم ترد عليه بل دخلت الى المرحاض واتت بعلبة الاسعافات وجلست 
بجانبه على حافة الفراش 
وبدأت تعالج چروحه البسيطة 
آآآه براحه ياوحش أيدك تقيله 
لم ترد عليه اكتفت بصمت وعلى وجهها قناع الجمود 
مش واكل عليكي على فكره السكوت ده اتكلمي 
وقولي الى عندك 
لم ترد عليه واصرت على السكوت وهي تعالج 
چروحه 
تشنجت عضلات جسده وحاول السيطرة على 
غضبه وهو يقول بخشونة قاسېة 
دي اخر مره هقولك اتكلمي المره الجايا مش هتكلم بالساني 
نظرت له بضيق وبصيحة حادة قالت 
يعني ايه مش فأهمه هتضربني مثلا 
حاجه زي كده 
تعرف مش سهل عليك تعمله مانت بتستعرض 
عضلاتك على اي حد تركته بعد ان انتهت من 
مداوية چروح وجهه 
نهض بسرعة ومسك معصمها لتواجه عيناه الغاضبة 
من مالفظته الآن على مسامعه 
يعني إيه بستعرض عضلاتي انتي هبله ولا بتستهبلي الراجل كان ناوي يموتني ياعميه لولا اني استعرضت عضلاتي عليه كان زمانك بتقراي عليه الفاتحه 
انا عميه وهبله تصدق انك قليل الأدب 
فعلا 
عقلها وحماقتها المتزايد بكثرة من بداية حملها 
أنا قليل الادب 
تراجعت بتوتر وهي تعيد ما قالته 
ايوه قليل الأدب لان انا مش عميه ومش
هبله 
وضيفي على ده كله ان غباءك صعب يتعالج 
خبط ظهرها في الحائط وراها من فرط توترها ورجوعها الى الخلف بدون انتباه منها حاولت الإمساك بشجاعة الزائفة وهي تقول 
سالم لو سمحت
كل الى الاهانه 
المفروض تقولي لنفسك الكلام ده مين بدأ بإهانة 
مين أولا انا مش بستعرض عضلاتي على حد أنا 
بدافع عن نفسي وعنك قبل كل شيء لان كان ممكن 
اوي الړصاص الطايش ده يصيبك تاني حاجه 
حاولي توصلي خۏفك عليه بطريقه افضل من 
كده 
عضت على شفتيها بضيق وهي ترد عليه بحرج
انا مش قصدي المعنى الى وصلك كل الى كنت عايزه اوصله ليك أن كان ممكن اوي تاخد منه
السلاح وتربطه لحد مالبوليس يوصل و ساعتها 
هو يتصرف معاه 
هدر بانفعال 
وحقي انا فين حق وقوفي انا وانتي في نص الطريق مرفوع في وشنا السلاح دا غير الړصاص 
الطايش الى كان ممكن يصيب حد فين 
قاطعته حياة بهدوء 
بس احنا بخير 
دا عشان
انا بستعرض عضلاتي 
تعلقت عيناهم ببعضها وكلا منهم يعاتب الآخر بكلمة شائكة 
انا آسفه 
هتفت بها لتنهي عتاب عيناه لا تريد مشكلة آخره 
بينهم هي لا تريد الفج يفترس مرة اخرة قلوبهم 
يكفي مسافات بينهم يكفي 
أبعد وجهه الناحية الاخرة وابتسم بسخرية قائلا 
بثبات 
اكيد مش هعملها زعله وافور فيها بس اوزني 
الكلام الى بطلعيه عشان مزعلش المره الجايا 
يالله كم كان يامرها ويحذرها ويعاتبها بنظرت 
عيناه القاتم وحديثه السوي 
ردت عليه بحرج
على فكره انا قولت آسفه انا مكنش قصدي اوصلك الفكره دي 
نظر لها وهو يوليها ظهره ليستلقي على الفراش 
قائلا بهدوء 
الموضوع انتهى ومش عايز اتكلم فيه 
سألته بخفوت حرج
يعني أنت مش زعلان 
لا طفي النور قبل متخرجي
هل يود النوم حقا مزالا الوقت باكرا 
عضت على شفتيها وهي تستسلم للخروج من الغرفة وداخلها توبخ نفسها من تهور لسانها عليه 
فاللحق هو معها كل الحق 

صباح جديد 
ليجفف بها وجهه وشعره 
اتجها الى الخزانة ليخرج له ملابس 
نظر الى خزانته وجدها فارغة فغر شفتيه 
وهو ينظر الى الجالسة على الفراش تاكل 
بعد حبات الفراولة بتلذذ وتتابع شيء هام
جدا عبر هاتفها
او هذا
ماجعله يظن أنه هام ! 
حياه فين هدومي 
كركرة ضاحكة بقوة وهي تطلع على هاتفها 
مش معقول فظيع فظيع 
اشټعل سالم ڠضبا وهو يتطلع عليها ليتقدم منها 
قليلا وهو يتحدث من تحت أسنانه بضيق 
حياه هدومي فين 
نظرت له بهدوء ثم كتمة قطعة من حبة الفراولة
التي بيدها وهي ترد عليه بفتور
هدومك في الغسيل 
مسح على وجهه بضيق وملامحه احتدت غيظا
منها 
كل هدومي بتتغسل ليه خير 
ردت حياة بطريقة مستفزة 
ريحتهم مش حلوه 
عض على شفتيه پقهر وهو يتحدث بهدوء حاول 
التحلي به أمام استفزازها له 
ريحتم مش حلوه طب انا عاوز اروح الشغل أروح
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات