رواية القاضي المتهم الفصل الخامس 5 بقلم سيلا وليد
بيديها
فابتسم بتسلية يشير إلى كفيها الممسك بالسکين فانحنى يهمس لها
براحة ياروحي ممكن تتصابي بجلطة لا قدر الله
روحي..هي لم تركز سوى بكلمة روحي..ابتعدت بنظرها عن عيناه الصقرية التي تخترقها
تنفثت بتثاقل ..قطع شرودها مع نفسها عندما هتفت والدتها
الفستان حلو اوي يابدر تسلم ايدك
الټفت يطالع تلك الصامتة فابتسم بسخرية عندما لمعت عيناها بالدموع فأجاب كوثر
رهف دي نسمة حياتي يابني ..كانت عيناه ثاقبة على ملامحها بصمت ..رفعت عيناها له وتحدثت
فكرت في موضوع الفرح دا وقولت بلاش منه
نهض بعدما مسح فمه بالمحرمة قائلا
مينفعش انا حجزت الفندق خلاص وكمان الفستان جه شوفي ناقصك إيه
نهضت بعدما تحدثت كوثر
روحي حبيبتي مع خطيبك وأنا هخليهم يعملولكم قهوة
ذهبت بساقين مرتعشة تنظر إلى ظهره وهو متحركا لغرفة الصالون
وصلت إليه ثم جلست بعيدا عنه بعض الشئ جلس يضع ساقا فوق الأخرى وبدأ ينفث تبغه بهدوء دون حديث طالعته غاضبة
نفث تبغه وهو يطالعها بصمت للحظات وعيناه تراقب ملامحها الجميلة
أنا جيت علشان اسألك سؤال واحد وياريت تجاوبي عليه اينعم جوازنا مش عادي لكن أنا راجل شرقي
تنهدت بصوت مرتفع ثم تحدثت
اسأل وعلى مااظن لو عندي الأجابة هقولك
ايه حكايتك مع الظابط..ضيقت عيناها غير مستوعبة حديثه ثم تسائلت
نهض متجها إليها جلس بجوارها على بعد خطوة وتسائل
الظابط اللي كان هنا اخر مرة
تراجعت بجسدها للخلف
دا سؤال ولا شك..رفع سبباته بتحذير
اياكي تتخطي حدودك معايا انا لو عندي شك كنت مستحيل اربط اسمك بيا
أطلقت ضحكة على غير الموقف وتحدثت تثير غضبه
شاكك!! ايه ياحضرة الافوكاتو دا انت مجوزني علشان شاكك اني متهمة اوزن كلامك ياحضرة ماهو لو متأكد مكنتش اتجوزتني علشان ټنتقم
حطيها هنا استمعوا إلى طرقات على باب المنزل نهضت متجهة لفتح الباب
وجدت ذاك الذي أمسكها پعنف
ايه اللي سمعته دا أنت اټجننتي عايزة توصلي لأيه أنت قولتي انك هتبعدي تفكري مش تلاقي غيري
استمع لصوتها مع شخصا اخر تحرك إليهما
استدارت له محاولة السيطرة على نفسها
دا أيوب..هو. .هو اتجه أيوب إليه يطالعها بعينا ثاقبة فدنى قائلا
اهلا يااستاذ بدر..رفع بصره للتي تقف منكمشة تناظره بعيونا مټألمة
مكنتش اعرف عندكم ضيوف
ضيق بدر عيناه وهنا ثقب الشك قلبه من ملامحها المنكمشة ثم نظر إلى أيوب هاتفا بمغذى
ايه ياروحي مش تعرفي حضرة الظابط أن فرحنا يوم الجمعة
باغتها أيوب بنظرة مطولة فتكورت عيناه بالعبرات واقترب ناسيا بدر ثم تحدث بهدوء رغم إحتراق قلبه
مبروك ياريتك عرفتيني كنت جبتلك هدية وأنا جاي ..قالها واستدار متحركا سريعا..انزلت يد بدر وهرولت خلفه
أيوب..توقف يواليها ظهره
اقتربت منه وانهمرت عبراتها ممزوجة بقلبها الذي ڼزف وقفت خلفه وهتفت
أيوب!! استدار وطالعها بنظرات مټألمة
مبروك يارهف كنتي عرفيني بدل ماانا منتظر بقالي سنين تتلعبي بمشاعري قالها وتحرك من أمامها
كان يقف خلفها زفر الهواء المكبوت بصدره دفعة واحدةمحاولا التغلب على شياطين غضبه من دموعها التي انزرفت على ذاك المختل كما أطلق عليه
استدارت وجدته واقفا وعيناه ترسل لها سهام مشټعلة بالشك جعلت قلبها ينبض پعنف اقترب منها
قوليلي فيه ست محترمة تسيب خطيبها وتجري ورا حبيبها يامحترمة
أزالت عبراتها بقوة ورمقته بنظرات ڼارية هاتفة بمقط
اولا دا مش حبيبي ثانيا والأهم أنا محترمة ڠصب عن أي حد ثالثا ودا الأهم انا بكلمه على السلم قدام الكل..وانت مش جوزي علشان تتكلم معايا كدا
انكمشت ملامحه بتعبير ساخرامع نظرات متهكمة
اومال ايه اللي حصل دا!
ضغط على رسغها مزمجرا
جهزي نفسك يادكتورة بكرة هجي نكتب كتابنا وقتها عايز أشوف لسانك الطويل دا هيتمادى ولا لا
قالها وتحرك للخارج دون حديث آخر
ولجت للداخل والما بقلبها يكاد يفتك بها استندت على باب منزلها مستندة بظهرها عليه
يارب جملي قدري ربنا يهديك يابدر شكلنا هنتعب بعض أوي
وصلت والدتها تنظر إليها متعجبة من وقفتها بتلك الحالة
رهف واقفة كدا ليه حبيبتي!!
اعتدلت مبتسمة ثم أشارت على الباب
لا بدر مشي فكنت بقفل الباب وشكلي شردت شوية
ربتت والدتها على كتفها
بدر ابن حلال عارفة إنك لسة متأثرة من سوء الفهم بس اضمنهولك اصلي عارفة تربية هاني القاضي ولو كنت شاكة فيه