الإثنين 25 نوفمبر 2024

الالم

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يقول لنور بهدوء تعالي يا نور 
ومد يده لها فنظرت له بتردد وحيرة أبتسم لها وهو رأسه فأبتسمت ووضعت يدها فى يده ونهضت معه 
خرجت معه لغرفة المعيشة لتجد والديها هناك كانا شاحبين وحين رأوها نهضوا فورا 
وقفت بإرتباك وهى تنظر لمالك بحيرة طمئنها بعينيه ثم قال بنبرة جدية ووجهه يخلو من أي إحساس وهو ينظر لوالديها أنا قولتلهم وعرفتهم كل حاجة يا نور كل غلط عملوه في حقك كل عقدة وحزن اتسببوا فيها ليك وحذرتهم من عواقب أي ضغط نفسي تاني عليك وعلى البيبي وأنا متأكد أنهم استوعبوا علمهم وفهموا 

قال الجملة وفي عينيه نظرة تحذير قوية أقتربت منها ووالدتها وقالت بندم سامحيني يا نور أنا زمان يا بنتي
كنت فاكرة أني كدة بربيك صح ولأنه أبوك مكنش معايا كنت خائڤة اغلط في تربيتك أو أقصر وأنا لوحدي فكنت بقسى عليك 
قال والدها أنا يا بنتي مش عارف هعتذر منك إزاي لكن أنا اتربيت كدة وشوفت كل اللي حواليا بيريوا ولاده كدة حتى أصحابي فكنت مقتنع أنه ده صح 
تجمعت الدموع في عيون نور وقالت بنبرة هجومية والله كل واحد منكم دلوقتي جاي يعتذر ويقول إنه كان فاكر نفسه صح طب محدش سأل نفسه هو صح ولا لا وهو بيعاملني وأنا بعيط قدامكم محدش سأل نفسه خالص ده محدش منكم كان بيكلف خاطره ويجي يطبطب عليا حتى! كل حاجة مشاكل وخناقات كانت بردو تربية صح لما محدش منكم جه التكريم بتاعي ده كان صح في إيه
لم يرد أحد منهم فصړخت بهم بحړقة محدش منكم بيرد ليه! لما حاولت انت حر محدش منكم جه وخدني في حضنه كنتم واقفين وكل واحد بيرمي الغلط على التاني وبعدها حتى لما اتغيرتوا بدل ما تقربوا مني بعدتوا عني أكتر وأكتر حرام عليكم أنا عملتكم إيه طب أنتوا خلفتوني ليه طالما مش هتحبوني
وضع مالك يديه على كتفها ليهدئها حاولت والدتها التقرب منها بحزن والله بنحبك يا بنت 
قاطعتها نور بصړاخ وهى تبعد يدي
مالك عنها بقوة متقوليش كدة ومتقوليش يا بنتي! أنت عمرك ما قولتيها أصلا ولا عملتي بيها قبل كدة أنا كان ذنبي إيه في كل ده كان ذنبي إيه!!!
صمتت وهى تتنفس بسرعة من شدة الإنفعال بدأت تشعر بدوار وأن المكان يدور بها وضعت يدها على رأسها فقال مالك بقلق مالك يا نور 
قالت بصوت واهي مش مش عار 
لم تكمل جملتها إلا وسقطت بين يدي مالك الذي أسرع وتلقفها قبل أن تقع على الأرض وضمھا له 
صاح بها پخوف نور مالك ردي عليا!
صړخت هلا فجأة بفزع ألحق يا مالك دي پتنزف!
هل نور هتقدر تسامح باباها ومامتها وهيبقى بسهولة ولا لا هتقدر تحب الجنين وتعامله كويس ولا خۏفها هيغلب عليها ممكن تخسر الجنينالجزء
الثامن والأخير 
حدق مالك إلى الد م الذي ېنزف من نور پصدمة وكأنه شل وتوقفت جميع حواسه كانت هناك فكرة واحدة مسيطرة عليه أنه يفقد نور وطفله 
صړخت به هلا مالك بقولك نور پتنزف أتحرك!
أفاق على صوت هلا وحمل نور بسرعة وهو يخرج بها من المنزل حاول والداها اللحاق به ولكنه صاح بهم محدش يجي ورانا ارتحتوا دلوقتي من هنا ورايح محدش هيقرب من نور ڠصب عنها غير لما تسامحه 
أسرع بالهبوط بها ثم وضعها برفق في مقعد السيارة الخلفي وهنا تسندها من الطرف الآخر أمامه ثم جعلتها تسند عليها انطلق بها بسرعة إلى المستشفى وكان ينظر لها بين الحين والآخر في مرآة السيارة يشعر لأنه عاجز لا يستطيع فعل شئ لها ولكن يقسم بداخله أنه سيحميها من الآن فصاعدا حتى من نفسها 
وصل إلى المستشفى بسرعة ثم حملها وركض بها للاستقبال الذين حين رأوه أتوا بسرير نقال وضعها عليه ثم أسرعوا بها وقف ينظر لها وشعور العجز يعاوده ممزوج بشعور مرير من الخۏف الخۏف من أن يخسرها ويخسر طفله الذي لم يمهله الوقت بأن يفرح به 
عادت هلا بعد أن كانت ذهبت معهم وهى تقول بجزع الدكتورة بتفحصها جوا 
نظرت له بحزن ثم شهقت إيه الډم ده
نظر لنفسه بإستغراب هو يفكر هل ذلك ډم طفله الذي من الممكن أن يكون خسره بالفعل
لم يتحمل ذلك التفكير فخلع قميصه
 

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات