عن العشق والهوى ( كامله جميع الاجزاء) بقلم نونا المصري
جانبا لتتجنب النظر اليه ولم تقل شيئا بل دموعها هي التي تحدثت فعاد وامسك بذقنها واضاف طيب انتي عارفه انا ليه مش عايزك تعملي كدا تاني هزت رأسها نفيا فتابع لان البيت دا في رجالة تانين وممنوع حد يشوفك بالمنظر دا غيري انا لاني بغير عليكي جدا ومش هقدر استحمل فكرة ان حد غيري هيبص على الجمال دا كله وبعد قول تلك الجملة التي جعلتها تذوب خجلا ابتعد للوراء فقالت بصوت يكاد يختفي ادهم فنظر اليها وقال بحب فائق ايوا يا روح ادهم احنت رأسها بخجل وسألته مش هتديني السلسلة بتاعتي بقى ابتسم ادهم بإشراقة على خجلها واردف بخبث لو عايزاها يبقى تعالي خديها بنفسك فنظرت اليه مباشرة ولكن ليس لوقت طويل حيث ان خجلها قد اذابها تماما فهي تعلم علم اليقين ما الذي سيحدث لها ان اقتربت منه وحاولت نزع القلادة عن عنقه لذا ابتسمت بخجل شديد ثم نهضت وركضت نحو الحمام وتركته خلفها يضحك على لطافتها الممزوجة بالخجل فقال بصوت مسموع هديكي فرصة علشان تاخديها النهاردة بالليل بس ما يتهيأليش انك هتقدري تعملي كدا لان اديكي هتبقى مشغولة بحاجات تانية قال ذلك وخرج من الغرفة وتركها تتصارع مع نبضات قلبها الذي كاد ان يخرج من بين ضلوعها بينما اكتست وجنتيها بحمرة الورد لتزيد من جمالها جمالا وقد نزل الى حيث كان افراد عائلته وابتسم تلقائيا عندما رأى ابنه جالسا في حضڼ عمه معاذ الذي كان يعلمه كيف يلعب بأحدى الألعاب الالية فقال برقة صباح الخير قال ذلك ثم توجه فورا نحو ابنه فاجابه الجميع ب صباح النور اما ادهم الصغير فاعتلت البسمة وجهه عندما رأى والده الذي حمله قائلا عامل ايه يا بطل مبسوط لان عمو معاذ بيلعب معاك فضحك الصغير وقال بابا انا حبيت الالعاب والبيت دا اوي أومأ الصغير برأسه اما معاذ فقال مبتسما الواد دا عسل يا ادهم دا شبهك اوي لما كنت صغير اما سلوى فقالت ممازحة شبهك في الشكل بس وانما الطبع انا بقول هو طالع حنين لمريم فضحك الجميع اما ادهم فاعاد وضع ابنه في حضڼ معاذ قائلا فكرك هزعل يعني لو قلتي كدا لأ اطمني يا حضرة الدكتورة وقالت امه بتعجب ياااه انت تغيرت اوي يا ادهم والله برافو عليكي يا مريم قدرتي تغيري جبل التلج فابتسم ادهم واستطرد طيب يا جماعة انا لازم اروح الشغل دلوقتي وسألته امه مش عايز تفطر الاول فتنهد ادهم وقال بجدية معنديش وقت لان حصلت مشكلة في الشركة ولازم اروح هناك حالا معاذ خير ان شاء الله مشكلة ايه دي اللي حصلت ادهم في هاكر اخترق نظام امن الشركة وسبب لنا مشكلة معاذ طيب وهتعملوا ايه ادهم مش عارف لغاية دلوقتي علشان كدا لازم اروح الشركة والاقي حل للمشكلة دي بسرعة فقالت السيده كوثر طيب يا حبيبي روح شوف شغلك ومتقلقش على مراتك وابنك لاني هحطهم جوا عينيا ابتسم ادهم قائلا ربنا يخليكي يا ست الكل سلام دلوقتي قال ذلك ثم غادر وما ان صعد في سيارته متوجها إلى شركته الضخمة حتى تغيرت تعابير وجهه لتعود باردة من جديد وكأنه لم يبتسم منذ دهور لا بل اصبح وجهه متشنجا كثيرا حتى برزت عظام فكيه القوية وكانت عيناه مشټعلة يكاد اللهب يخرج منهما وهو يركز على الطريق وسرعان ما وصل حتى ركن سيارته في مكانها المعتاد ثم نزل منها كالأسد الهائج ودخل إلى الشركة كأنه اعصار اقسم على ان يدمر كل شيء يقف في طريقه بينما كان الموظفين يرتعدون خوفا من بطشه حيث مر في ردهة الشركة كما لو ان هالة شيطانية قد تلبسته وذهب إلى قسم المراقبة الالكترونية حيث كانت المشكلة ما ان وطأت قدماه ذالك القسم حتى قال بصوت اشبه بهزيم الرعد ايه اللي سمعتو دا ازاي قدر الهاكر الحقېر دا انه يخترق نظام شركة ادهم عزام السوفي ويتسبب في مشكلة ړعب ممېت تسلل إلى قلوب الموظفين المساكين وخوف مهلك خيم على وجوههم التي شحب لونها تماما جعل ألسنتهم تشل فعم الصمت في ارجاء القسم الا من صوت انفاسه الملتهبة التي عبرت عن مدى غضبه الشديد فأتاه صوت كمال الذي قال بتوتر اهدا يا ادهم احنا قدرنا نتعامل مع المشكلة دي وقدرنا نحمي باقي المواقع بس مع الاسف مقدرناش نعرف مين الساڤل اللي عمل كدا او ايه هي الغاية بتاعته فصاح ادهم بصوت هادر كصوت ضړب المياه على الصخور قائلا ازاي دا يحصل في شركتي انا كنتوا فين لما الكلب دا اخترق نظام الشركة زاد خوف الموظفين ولم يجرؤ أحد على النطق بأي كلمة لان ادهم كان في ذروة غضبه المرعب اما كمال فازداد توتره وقال بارتباك شديد ارجوك يا ادهم اهدا لان العصبية مش هتحل المشكلة دلوقتي وقولنا هنعمل ايه فرفع ادهم يده اليمنى وغرس اصابعه في شعره الاسود الكثيف وشد عليه بشدة حتى كاد ان يقتلعه من جذوره بينما اغمض عيناه وتنهد بقوة وكأنه يحاول السيطرة على غضبه قبل ان يثور ويسبب کاړثة داخل الشركة وبالفعل استطاع أن يحافظ على هدوئه ونظر إلى كمال قائلا بنبرة حادة عايز كل حاجة ترجع زي ما كانت بسرعة يا كمال وكأن محصلش اي اختراق يعني الموقع هيتصدر في معاده انت فاهم ! قطب كمال حاجبيه وقال بس يا ادهم انت عارف ان دا مستحيل يعني ازاي هنرجع نصمم الموقع بسرعة دا هيحتاج على الاقل تلات اسابيع ومعاد العرض بتاعه بعد اسبوع واحد ! رمقه ادهم بنظرة ثاقبة واردف بصوت اجش اللي قلته يتنفذ بالحرف الواحد يا كمال والا اعتبروا ان المسألة دي مش هتعدي على خير ابدا والاحسن انكوا تبتدوا شغل من دلوقتي علشان نرجع الخسارة اللي حصلت بسبب فريق المراقبة الفاشل اللي حضرتك مشغله فتنهد كمال بضيق وقال حاضر يا ادهم واحنا اسفين على الغلطة دي وبوعدك انها مش هتتكرر في تلك اللحظة شعر ادهم بالڠضب من نفسه لأنه تحدث بعصبية مع زوج اخته وشريكه وصديقه وبئر اسراره امام الجميع ولكن لا مجال للتهاون في ما يخص العمل بالنسبة له لذا قال بصوت عادي ولكن يغلبه الجمود اتفضلوا على شغلكوا ثم غادر المكان بأنزعاج اما كمال فكان يشعر بداخل اعماقه بالهزيمة والانكسار لان فريق عمله كان مهملا للغاية وتسبب في مشكلة كبيرة للشركة لذا صاح بهم بصوت هز ارجاء المكان يكون في علمكوا لو الغلطة دي اتكررت تاني فاعتبروا ان نهايتكوا قربت انتوا سامعين !!! قال جملته الاخيرة وهو يشدد عليها ثم خرج من القسم وذهب إلى قسم التصميم لكي يخبر الموظفين بأن يبدأوا في تصميم موقع جديد قبل ان يبطش بهم ادهم الذي ذهب إلى مكتبه مع نوبة ڠضب مرعبة وهناك انتصبت سكرتيرته سلمى واقفة وقد لاحظت فورا الهالة الشيطانية التي كانت تحيط به فلم تتجرأ وتتكلم بل صمتت واخذت تلاحقه بنظراتها وهو يدفع باب مكتبه بقوه ثم يعاود اغلاقه بقوة اكبر كادت ان تكسره مما جعل جسدها يرتجف تنفست الصعداء بعدما دخل وقالت بصوت خاڤت يا نهار اسود اليوم دا باين انه مش هيعدي على خير ابدا دخل ادهم ثم اخذ يفك ربطة عنقه پعنف وكأنها كانت تمنع عنه الهواء وسرعان ما صب جام غضبه على محتويات الغرفة المسكينة فاخذ ېحطم كل شيء من حوله وهو ېصرخ بزمجرة كزئير التنين الغاضب بينما كانت سلمى ترتعد خوفا في الخارج وهي تسمع صوت التحطيم عودة إلى قصر عائلة السيوفي كانت مريم جالسة برفقة السيدة كوثر وأمينة وابنتها وفاء بعد ان غادر معاذ وزوجته الى عملهما فابتسمت امينة وقالت بنبرة اعجاب بسم الله ما شاء الله انتي قمر منور يا ست هانم ابتسمت مريم بخجل وقالت متشكرة يا طنت امينة اما وفاء فقالت وهي تلعب مع ادهم الصغير اخيرا بقى في حد اتسلى معاه في البيت الكئيب دا فضحكت السدة كوثر بينما نهرت امينة أبنتها بقولها بت انتي اتأدبي بدل ما اقطع لسانك ردت عليها السيدة كوثر من بين ضحكاتها سيبيها يا امينه دي لسه صغيرة وبعدين معاها حق يعني احنا فعلا كنا عايشين في كآبة لحد ما اكتشفنا ان عندنا حفيد وكنة حلوه زي القمر نوروا البيت من ساعة ما جم أبتسمت مريم واردفت ربنا يخليكي يا طنت دي انتي اللي زي القمر وحنينه فقالت امينه ياااه جمال وادب واخلاق فعلا ادهم بيه اختار جوهرة في تلك اللحظة شعرت مريم بالخجل يكسو وجنتيها من فرط المديح والثناء الذي سمعته من امينة والسيدة كوثر منذ الصباح فأرادت ان تفتح موضوعا اخر لذا استطردت قوليلي بقى يا وفاء انتي عندك كام سنه يا حبيبتي فأبتسمت وفاء قائلة يناير الجاي هتم 18 سنه مريم يعني بقيتي عروسه خلي بالك اكيد العرسان هيتجننوا عليكي احنت وفاء رأسها وابتسمت بخجل دون ان تعلق بينما تدخلت امها قائلة وفاء لسه صغيرة يا مريم هانم يعني لسه قدامها طريق طويلة لغاية ما تفكر في الموضوع دا وبعدين اهم حاجة دلوقتي انها تتخرج من المدرسة علشان تخش الكلية لان دي رغبة بباها قالت جملتها الاخيرة وهي تشد على كلماتها وتنظر إلى ابنتها التي كانت بجانبها وكأنها تهددها بأن لا تفكر في موضوع الزواج قبل التخرج من الجامعة حتى فأدركت مريم ما كانت تقصده هذه المرأة العنيدة لذا ابتسمت بلطف وقالت عندك حق اهم هاجة دراستها اما السيدة كوثر فضحكت قائلة الله عليكي يا امينه عمرك ما هتتغيري ابدا وهتعملي اللي في دماغك دايما يعني فيها ايه لو لاقيتي عريس كويس لبنتك وجوزتيها صغيرة مهو انا كمان اتجوزت لما كنت في سنها واديني عايشة مبسوطة والحمد لله وعيالي حوليا ابتسمت امينة واردفت زمنهم غير زمنا يا ست هانم يعني هي لازم تتعلم ويبقى عندها خبرة في الحياة قبل ما تتجوز فقالت وفاء بجرأة متقلقيش يا ماما انا هكمل دراستي الاول وبعدها لو حصل نصيب هتجوز يعني اكيد مش هتخلليني جنبك صح في تلك اللحظة اڼفجرت السيدة كوثر ضاحكة بينما ابتسمت مريم بلطف اما امينة فنظرت إلى بنتها وقالت بدهشة ېخرب بيتك انتي جبتي البجاحة دي منين يا بنت ! ابتسمت وفاء بسذاجة وردت عليها دي مش بجاحة يا ماما دي اسمها ثقه على