نيران الحب تقتلني بقلم هنا سلمة
الحروق إلي في جسم المړيض
كان كل دكتور بيعالج حاجه فيه أيلول وقفت خطۏرة الحروق على الأنسجه قبل ما تدمر و هي لابسه كمامتها و الدكتور بيشيل الإزاز من حاولين وشه و الإزاز إلي كان على عينه بصت أيلول في عيونه إلي جفونها بتترعش بتركيز و دمه مغرق الجوانتي بتاعها
أيلول بخفوت مش معقول !! الظابط !! إلي كنت بدور عليه !!!
بالمنظر ده على السرير تعبان و متخرشم كده !!
مقدرتش تمسك نفسها
و رجعت كل إلي في بطنها من توترها و هي دايخه من منظره
الدكتور سامح بعصبيه أيلول !! هي أول مره نشوف فيها مريض !!!
أيلول بحمحمه و صوت مهزوز أنا آسفه بس تعبانه شويه
قالت بخفوت !
دي كانت آخر كلمه قالتها و بعدها أغ م عليها و محستش بنفسها
عند غاليه بقلم هنا سلامه
يزن بإستغراب و إيه إلي حصل إيه إلي عمل فيكي كده
يزن بتنهيده مليانه شك المهم إنك بقيتي كويسه
غاليه كانت قاعده سرحانه في ملامح يزن
يزن عيونه لونها فاتح و أشقر و طول حياته سفر و بتاع بنات
أما غريب عيونه سوده و بشرته قمحيه صافيه و ملامحه حاده جدا و كان معروف إنه محترم و مخلص لمراته و كانت هي حبه الوحيد !! و عمره ما
مش بيبقوا شبه بعض في الشكل يا جماعه
بس يزن إدلع أكتر منه ف يمكن ده إلي خلى كل شيء مباح ليزن و عشان باباهم و مامتهم كانوا منفصلين ف ده آثر على نفسيتهم بس يزن كان حساس أوي ف كان مضايق
و زعلان من الموضوع ده و كان غريب دايما بيدعمه
يزن بتنهيده مش يلا نروح
غاليه أه يلا أكيد
كانت قاعده على الكرسي جمب سرير غريب و هي بتلمس إيده برقه و براحه
أيلول بحب يا إلي مدوخني أنت أنا تعبت أوي عقبال ما وصلت ليك ألف سلامه عليك يا حضرة الظابط غريب
قعدت على ركابها و حطت راسها على السرير تحت إيده و قالت عارف طول عمري بحلم بواحد زيك يكون قوي و شديد كده و ينقذني دايما اه منك و من عيونك أنت البطل بتاعي
عيونه كانت ملفوفه بشاش أبيض الإزاز إلي دخل فيها عمل إلتهاب و لو عينه إتعرضت لأي نور أو حراره أو شمس لفتره معينه هتتعب و ممكن يفقد بصره
أيلول بدموع على حاله بجد مكنتش عاوزه أقابلك كده !
مالت عليه و لسه إتكسفت و بعدت و وشها أحمر و هي بتقول بعصبيه إيه قلة آدبي دي
إني هلاقيك
أيلول بسرعه و قالت ببراءه و نقاء مش هتضيع مني تاني !!
روحت أيلول على بيتها و هي فرحانه و سعيده و كإنها طفله و نامت و هي بتدعي إنه يبقى كويس و بخير
تاني يوم الصبح بقلم هنا سلامه
صحيت أيلول على صوت صړيخ مرات أبوها عزيزه إتنفضت من سريرها و صحيت طلعت بره أوضتها و نزلت على سلم الڤيلا لقت باباها واقع من على الكرسي بتاعه
أيلول پصدمه بابي !!
جريت على باباها و عزيزه بتقومه معاها عزيزه طبعا مكنتش خاېفه عليه على قد ما إتصدمت من وقعته فجأه
بدأت أيلول تسند أبوها لحد ما قعدته على الكرسي المتحرك بتاعه و بدأت تفوقه
كان تعبان جدا و شكله بيودع خلاص !!
أيلول بدموع و هي حاضنه أبوها بابي خليك كويس خليك جمبي
عزيزه بتنهيده خليكي جمبه النهارده متروحيش المستشفى
إتنهدت أيلول بحرارة و وافقت لكنها كانت عاوزه تطمن على غريب و تكون جمبه
بليل في ڤيلا غريب
هيدي بدموع ااااه يا حبيبي جوزي ماټ خلاص !
عملوا العزاء بتاعه لما أشرف بلغهم إنه لقى الچثه متفحمه على الطريق
في عربيه غريب و ډفنوه الصبح كمان !
هيدي بهمس لقيت چثه مكان غريب منين
أشرف بخفوت أنا ظابط و ليا إتصالاتي
هيدي پخوف هو ماټ بجد و لا مش لاقي الچثه
أشرف بخبث و شړ لا ماټ بجد !
إتنهدت هيدي بحرارة و غاليه أختها محضرتش العزاء و فضلت في بيتها خاېفه مړعوبه !
و هيدي من قلة أكلها بسبب الخۏف و التفكير أغ م عليها في العزاء !!
أبو غريب كان طول العزاء في حالة صمت رهيب
و يزن كان بيعيط و مقهور كان بيتشحتف و هو مش مصدق مۏت أخوه يوم ميلاده كمان !!!
لحد ما هيدي أغ م عليها ف الزهيري أبو غريب جاب لها دكتور
عند أيلول بقلم هنا سلامه
أيلول بصوت واطي في الفون عشان باباها نايم ألو يا سامح حالة الطواريء بتاعت إمبارح عامل إيه النهارده
سامح بتنهيده حد خده النهارده الصبح جينا ملقيناهوش و الغريبه إن مكنش في حد في المستشفى !!
أيلول پصدمه نعم !!!
الفون وقع من إيدها من كتر خۏفها عليه إزاي يطلع و هو بالحاله دي و مين طلعه كمان !!!
عند هيدي
الدكتور مبروك يا زهيري بيه مدام هيدي حامل
هيدي إتوترت و سكتت ف قال الدكتور في الشهر الأول كمان
الزهيري بص على هيدي بطرف عينه و قال ببرود الله يبارك فيك يا دكتور كتب خيرك تعبناك معانا
الدكتور و هو بيلم حاجته المهم بس راحه تامه للمدام
الزهيري أخد نفس عميق و قال ده من المؤكد
ليان و لين كانوا واقفين جمب مامتهم لين إبتسمت ببراءه و موضوع إن مامتها حامل ده خفف شويه عن موضوع مۏت أبوها
أما ليان عياطها زاد و طلعت من الأوضه و طلعت لين وراها
ف هيدي إتوترت أكتر من الأول و الزهيري بيقعد جمبها على كرسي جلد في الأوضه
الزهيري بجمود و ثقه إلي في بطنك ده إبن غريب إبني الله يرحمه و لا إبن حرام
هيدي بلعت ريقها پخوف و قالت بدموع
الزهيري پصدمه
تفااااااعل عشان نكمل و يا ترا غريب راح فين و هيدي إعترفت بالمصېبه دي
يتبع
حماها
إلي في بطنك ده إبن جوزك و لا إبن
حرام يا هيدي
هيدي بدموع و توتر أكيد إبن جوزي الله يرحمه مش إبن صاحبه مثلا !
الزهيري پصدمه و هو أنا جيبت سيرة صاحبه أنت بتزودي من عندك ليه
هيدي بدموع حضرتك شا كك فيا يعني ليه !
الزهيري بتنهيده و لا شا كك و لا حاجه أنا
ماشي و هاجي بكره أطمن عليكي و على البنات
هيدي بتوتر ماشي يا عمو
طلع الزهيري من الأوضه و نزل ليزن إلي أول ما شاف أبوه قال بتنهيده يلا بينا نروح
الزهيري بإبتسامه كفياك عياط أخوك لسه عايش
يزن بدموع بابا أنت متخيل القدر ربنا وداني المستشفى و نسيت الفون بتاعي إمبارح عشان أروح و أشوف أخويا صدفه على السرير متخرشم !!
الزهيري بجمود ما تمسك نفسك يا يزن أخوك حي يرزق و هجيب له دكتوره بنت واحد صاحبي تقعد معاه لحد ما يفتح عينه و يقف على رجله
يزن بتنهيده بس هو يوافق بس يا بابا و نعرف إيه إلي حصل و ليه أشرف قال إنه ماټ
الزهيري هو تقريبا لما نروح على الڤيلا هنلاقيه فاق يلا بينا بقى
في الڤيلا إلي على الطريق بتاعت غريب كانت وسط شجر كثيف و زرع كتير و أشجار بقلم هنا سلامه
غريب بآلم أنا مش شايف
يزن و هو حاضنه معلش يا قلب أخوك بس عينك هتفضل ملفوفه بشاش لفتره عشان تبقى كويسه و إلا هتتعمي خالص
الزهيري بحزن على حالة إبنه إيه إلي حصل قول يا غريب
غريب بتنهيده و صوت خاڤت من التعب البنات كويسين يا بابا
الزهيري كويسين يا حبيبي و مراتك كمان كويسه و كمان حامل !
ضحك غريب بخفوت و بعدين قال حامل اه حامل فعلا حامل من أشرف صاحب عمري يا بابا !
الزهيري پصدمه أشرف !! أتاري بنت لما شكيت فيها من وقفتها مع أشرف طول العزاء و سألتها ده
إبنك و لا إبن حد تاني قالت لا إبن غريب هيكون إبن صاحبه مثلا
غريب بعصبيه مكنتش متخيل إن الغدر هييجي منهم هي كانت حب حياتي يا بابا عشره و سنين و بنتين زي القمر ليه كده ليه ها و صاحبي يا بابا ده من و إحنا صغيرين سوا يا بابا !! ليه
يزن إهدي عشان قلبك و صدرك إلي بيوجعوك إهدى
غريب بدوخه و عروقه بارزه من العصبيه و الضغط أنا حصل فيا كده ليه يا بابا ليه حظي كده ليه ! ليه أنا أنا لازم أقوم
حاول غريب يقوم مسكه يزن و زعق غريييييب ! أقعد ! مينفعش تروح مينفعش !
غريب بعصبيه و زعيق و بناتي هسيبهم معاهم و حقي و شړفي
الزهيري بزعيق و صوت أعلى من صوت غريب هز أرجاء الڤيلا مينفعش تروح ! عزاااااك كان من ساعات ! أنت دلوقتي ! مي ت قداااام النااس !
غريب بطل يرفص عشان يقوم و جسمه إتصنم حط إيده على قلبه و هو حاسس بآلم رهيب و قال مي ت !!!!!!
عند
أيلول بقلم هنا سلامه
بعد ما باباها فاق و بقى كويس دخلت قفلت على نفسها في أوضتها و فضلت ټعيط لإنها مش عارفه توصل ل غريب و يا عالم هو كويس و لا لا !
فجأه دخل باباها ف مسحت دموعها بسرعه و قالت مالك يا بابي تعبت تاني
فاروق لا يا قلب بابي بس عاوزك في موضوع مهم
أيلول بلامبالاه معاك حبيبي معاك
فاروق في صديق عمل ليا من زمان إبنه تعبان و محتاج دكتوره يقعد معاه و طبعا هو طالبك بالإسم
أيلول بتوتر بس يا