رواية عشق القاسم(كاملة جميع الفصول) بقلم سومه
وان وساكن قريب من هنا ولما عرف انى بقيت اجى لمها هنا عرض عليا اروح معاه كام يوم عشان مش عارفة المنطقة كويس يعنى لحد ماتعود رفع قاسم هاتفه وقال بأمر جهز العربية بالسواق حالا
جودى لأ انا هروح مع يامن
قاسم پحده لا ظهر الخۏف مره اخرى على وجهها فحاول تهدئتها قائلا بصدق مش عايزانى اجى اوصلك طب لو انتى مش عايزة انا عايز أقضي معاكى وقت كمان ولا عندك مانع ابتسمت جودى وقالت لا ماعنديش مانع ابتسم قاسم على برائتها وخجلها وامسك يدها ووسحب جاكيته وهاتفه ومفاتيحه وخرج من مكتبه متجها الى المصعد متجاهلا الموظفين الذين اتسعت أعينهم من الصدمه كانت جودى تذوب من الخجل من نظرات الكل لها وكف قاسم التى تمسك بكفها وتسحبها معه بتملكيه شديدة وقفوا امام المصعد وانتظروا ثوانى حتى فتح دخلو به واغلق قاسم الباب وضغط على ذر الهبوط كان قلب قاسم يخفق بشده من قربها منه ورائحتها الجميله وملمس كفها الناعم كان ينظر اليها بوله
جودى طيب هروح اعتذرله
قاسم لا مالكيش كلام معاه
جودى لا طبعا ده زميلى من زمان وكتر خيره انه تعب نفسه عشانى وافق على مضض فذهبت مسرعة للاعتذار من يامن ثم جاءت سريعا إليه
كان يجلس في سيارته يتأكله الڠضب لقد تأخرت كثيرا كل هذا الوقت كى تعتزر منه بعد ثوانى جاءت جودى بعدما شكرت يامن الذى انزعج كثيرا من الامر واراد الاستفسار عن ما يحدث ولكنها وعدته بمواصلة الحديث عند السنتر
قاسم محاولا تمالك حاله ماشي ماشى
امر قاسم السائق بالانطلاق كان يجلس بجوارها يشتم رائحتها ويعمق النظر اليها لا يعرف ماهية الشعور الذي يشعر به نحوها لقد رأها من يومين هى تصغره بالعديد من السنوات هى طفله حقا بالنسبة له لكنه حقا لا يستطيع ايقاف ذلك الشعور الذى يتدفق داخله ناحيتها يشعر بالتملك تجاها
وهو الذى لم يكن يوما هكذا كانوتحذيراتها على الرغم من الطمأنينة والحنان التى شعرت بهم بعض الوقت معه ولكن عاد اليها الشعور بالخۏف من جديد قطع الصمت صوت قاسم احمم هتيجى بكره الساعه كام
قاسم بسرحان يعني مش هشوفها لحد
بكره الساعه تلاته اعمل ايه بس
ايقظه من شروده حديث جودى
للسائق خلاص ده السنتر ثم نظرت لقاسم شكرا اوووى انا تعبتك معايا
قاسم هتخلصى امتى
جودى الساعه 11
قاسم ده متأخر اوى
جودى بابتسامة عارفه بس انا بحاول اظبط مواعيدى الى اتلخبطت فجاءه وإن شاء الله اسبوعين وكل حاجة ترجع زى الاول وكمان ابطل اجى الشركة عندك وازعجك
قاسم يعنى انتى هتبطلى تيجى الشركه كمان
جودى اه هما بس الاسبوعين دول هظبط مواعيدى مع السنتر ومش هاجى تانى سرح قاسم في حديثها اردفت جودى انا هنزل بقا اتاخرت يالا باى
عاد قاسم الى شركته وجد عادل فى انتظاره دخل الى مكتبه وجلس عليه متنهدا بتعب يشوبه بعض الخزن
عادل ممكن افهم فى ايه
قاسم فى ايه
عادل قاسم انا صاحبك من زمان وحفظك ايه اللي بيحصل انا رجعت من برا لقيت مها السكرتيره مش على بعضها عشان قريبتها
قاسم خلاص خلاص
عادل خلاص ايه
قاسم قولت خلاص وطمنها تقدر قريبتها تيجى وتمشى من غير ما حد يضايقها كان هذا حديث قاسم لنفسه أيضا فلابد
ان يقضى على هذا الشعور من بدايته فهو لا يصح لرجل فى سنوات عمره الثلاثون ان يعجب بفتاة فى السابعة عشر من عمرها بالتأكيد لن تتقبل حبه لها ستعجب بشاب من سنها كيامن يعيش معها لحظات عمرها بما فيها من جنون وحماس لحظات لا يستطيع هو ان يعيشها معها بسبب سنه ومركزه ستنقضى المده التى تأتى فيها لشركته وسيعود كل شيء لاصله وسينسى انه قابلها من الاساس هو لديه الكثير من الفتيات والسيدات فى اعمار مناسبه له ويرتمون تحت قدميه سينساها بكل تأكيد هذا ما اعتقده او بالأحرى حاول اقناعه لنفسه
par
فى مكتب عادل استدعى مها قائلا خلاص يا مها قاسم بيه كان بس بيشوف جودى متضايقه من ايه وهو قال مالوش دعوة بيها تانى تيجى وتستنى معاكى الكام اسبوع الى قولتى عليهم تنهدت مها بارتياح فهى الان مطمئنه بعض الشئ خرجت مها بعدما شكرت عادل كثيرا
في المساء دخلت جودى بارهاق شديد وجدت مها تعمل على اللاب توب
جودى ايه يا مها هتشتغلى فى البيت كمان مش كفايه
عليكى شغل طول اليوم
مها اعمل ايه شغل ولازم يخلص مستر عادل لازم يشوفوا بكرا
جودى بس طيب مستر عادل ده
مها بحب جدا جدا جدا
جودى بمشاكسه وغمزة عين ايه ده ايه ده لااااااا ده انا لازم اعرف فى ايه
مها بخجل وقد كشف أمرها بصى انا هقولك مانا ماقدميش غيرك يامفعوصه احكيله
جودى بغض النظر عن مفعوصه هنتحاسب عليها بعدين احكيلى من امتى بتحبوا بعض
مها بحسره انا بس اللي بحبه هو ولا هو هنا من ساعه ما شوفته اول مره اعجبت
بيه على طول ومع الشغل معاه حبيته اكتر بس هو ولا هو شايفنى
جودى طيب مايمكن فى حد فى حياته
مها عادل حياته كلها سهر وبنات اشكال والوان عمره ماحب عايز يفضل كده يدوق كل واحده شويه زيه زى قاسم مهران بالظبط عشان كده كنت خاېفه عليكى منه هنا تذكرت مها حديث عادل فقالت بس خلاص مابقتش خاېفه هو قال إنه مش هيتعرضلك تانى وتيجى وتمشى زى مانتى عايزه
جودى ماتقلقيش يا مها هو ماضايقنيش بس حرجنى جدا مع يامن ولحد دلوقتي زعلان ومش راضى يكلمني
مها ليه سردت عليها جودى كل ما حدث وسط استغراب وذهول مها هل اضاع وقته الثمين في اطعام جودى وتوصيلها فكما يقول دائما للموظفين ان الدقيقه من وقته بالاف من الدولارات بل والاغرب من ذلك يبدو يغار عليها
مها خلاص بكره في المدرسة ابقى صالحى يامن
جودى اوكى هروح اذاكر عشان الحق انام شويه
فة في اليوم التالي كان قاسم مهران يجلس في مكتبه يجاهد نفسه على الا يفكر في جودى
ولكن رغما عنه وجد حاله يقف امام النافذه فى تمام الساعة الثالثة وهو موعد مجيئها من المدرسه كما اخبرته تأخر الباص قليلا عن الميعاد كان سيعود للجلوس على مكتبه ولكن وجد الباص يقف وتنزل منه فاتنته وهى تقفز بشقاوه وتضحك بقوه بينما اصدقائها يمرحون
معها ويهللون لها من نافذات الحافله احمر وجهه وهو يرى فتى من نفس عمرها يلوح لها مع الفتيات تمالك نفسه بالاكراه على الا ينزل اليه ويكيل له الضربات حتى تختفى معالم وجهه التى يبتسم به لها ويكسر تلك اليد التي تلوح لهادخلت جودى إلى الشركة وذهبت بإتجاه المصعد كانت ستدخل ولكن استوقفه احد وعركل الباب بقدمه رفعت راسها وجدت شاب فى الثالثة والعشرين من عمره عريض المنكبين ولحيه جميله يبتسم لها ببشاشه فابتسمت له بلاطفه
مد يده لها يصافحها قائلا احمد جمال مهندس تحت التدريب هنا مدت يدها تصافح يده الممدوده بخجل قائله انا جودى ابتسم لها احمد اهلا وسهلا ثم اردف قائلا بس غريبه باين عليكى لسه صغيره
وكمان معاكى شنطه المدرسه ازاى بتشتغلى هنا
جودى بخجل لا انا بنت خالة مها سكرتيرة مستر عادل
احمد وجايه صدفه ولا ايه قطع كلامه وصول المصعد للطابق الأخير
جودى عن اذنك
أحمد بس لسه ماخلصناش كلامنا احمر وجه جودى بخجل فابتسم لها قاطع حديثه صوت صديقه محسن يناديه
محسن شاب في السادسه والعشرين من العمر بعيون خضراء ووجه ابيض مستدير وغمازه على وجنته اليمنى طويل القامه بمظهر شيك وجذاب
احمد لجودى لازم امشي بسرعه اكيد الميتنج بدأ شكلى بدل ماترفد قبل ماشتغل هههههههه ضحكت معه جودى بشده فاستاذن منها وذهب للاجتماع
كان قاسم يجاهد نفسه كى لا يذهب مكتب مها ليراها وبصعوبه حتى انتهى وقت ذهابها للسنتر نزلت جودى للذهاب لدروسها وهى عازمه على الذهاب بدون يامن فقد عرفت المنطقه جيدا لكنها وجدت سائق قاسم يقف أمام السياره وعندما وجدها قادمه فتح لها الباب قائلا انسه جودى قاسم بيه قالى اوصل حضرتك واستنى لحد ماتخلصى نعم فلم يستطيع قاسم مقاومة احساسه بضرور فرض اهتمامه بها سيحاول الابتعاد لكن
لم يكن بيده الا ان يهتم بها يعلم أن هذا سيصعب الامر عليه ولكن لم يستطيع تجاهل الامر كان قاسم يراقب خروج جودى من نافذته المطلة على واجهة المدخل الرئيسي للشركه فشاهدها وهى تخرج ويتحدث معها سائقه الذى تجاوز الخامسه والاربعين من عمره نعم فلن يبعث معها سائقه الخاص الذى هو فى سن الخامسه والعشرون لن يستطيع تحمل وجود شاب صغير بجانبها ومن غير وجوده معها لاحظ قاسم ترددها فى الدخول للسيارة لكن فى النهايه ارتضت بالامر وركبت السياره وذهبت باتجاه سنتر الدروس الخاص بها
خرجت مها من غرفة الاجتماعات بعد انتهائه وهى مطمئنه كون قاسم مهران قد نفذ وعده ولم يحاول الحديث مع جودى او التعامل معها باى شكل من الأشكال خرج احمد خلفها بسرعه يناديها
أحمد انسه مها انسه مها التفتت مها اليه قائله بشاشه افندم احمد جمال مش كده
أحمد ايوه
مها أهلا وسهلا
احمد أهلا بيكى اممم اا هى انسه جودى الى كانت جايالك النهاردة مشيت ولا ايه التمعت اعين مها بعدما فهمت اعجابه بجودى فقالت بمشاكسه اها الانسه جودى عندها درس دلوقتى کسى الحزن وجه احمد فاشفقت عليه وقالت بغمزه مساكسه وهى تبتسم بس