رواية مواجهة القدر "ترويض ملوك العشق" الجزء الثاني (مكتملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم
أرقص سلو
عارضتهما بأصرار
بقولكم ايه هترقصوا يعنى هترقصوا ياله و الباشا بتاعنا هيحط أيده حولين وسطك و كل المطلوب منكم أنكم تتحركوا بتناغم معا صوت الموسيقى
نظرا لبعضهما و فعلا مثلما طلبت منهما ثم شغلت الموسيقى على كلمات تلك الأغنية التى و صفة حكايتهما
إنتي الحب الأبدي وروح الروح
بنظرة واحدة بيا تردي الروح الروح
إنت أماني وعوضي من الأيام
أجدر أغفى وأنام أنام
حبك چنة وأحلى من الأحلام
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
على أنغام الموسيقى عزفة القلوب و أبحرت العيون شعرا أنهما يتراقصا فوق السحاب و كأن العالم قد توقف من حولهما
يااللة من لهيب الحب الدافئ المتدفق من جبال القلب الشاق بعشقا يكسوه الفؤاد أبصرت بعيناة بشغفا تبوح بما يسكن الروح و يعذب القلب
أنت عوضى من الأيام أنت حبيب عمري كلة أنا حسة أنى طايرة بين أيديك أكنى فالجنة بحبك يا جبران يا أفضل جبران أتخلق فى الدنيا
أول مرة أعيشه هالإحساس عاشج
عاشج من أطرافي لحد الراس
مثل الهوى أحتاجه إنتي الأنفاس
إنت جناحي وبيك أتمنى أطير أطير أطير
واللي يصير يصير
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه معناه
أدفع عمري كله أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
أنتهت الأغنية فبدا الجميع بالتصفيق فنتبها لمن حولهم و بتعدا من ذلك العناق و أكتفئ بتشابك الأيد
هتفت فريحة ببسمة فأتى الطباخ بتلك التورتة البيضاء المزينة بالورود الكريمية ثم تركها على الطاولة فقتربا منها و أمسكا بالسکين سويا و بدأ بتقطعها
فقالت هلال تلك المرة
دلوقتى بقى جبران يمسك الشوكة و يأكل رؤيه
أيوة بقى عاش يا جبران هو دا الحب و إلا بلاش
و بعد الأنتهاء أخذ الطباخ التورتة و تعالت أصوات الموسيقى من جديد و نهض الجميع يتراقصوا معهما ليشاركهم تلك الحظات السعيدة
شكرا على كل حاجة يا بويا من غيرك مكنش هيبقالى لأزمة بفضلك بقيت جبران المغازي طول عمرك ساندنى و پتخاف عليا طول عمرك عكازي و سندي فى الدنيا أنا عايش بخيرك و بفضلك عايش فى عزك و مالك الحلال أنت قدوتى و مصدر قوتى من غيرك يبقى أبنك ضعيف و حزين مكسور ملوش جناح يعيش بيه لو حد فى الدنيا دي ليه فضل عليا فهوا أنت يا بويا و مهما عشت و عملت مستحيل أوفيك حقك أو اردلك جزء من فضلك بحبك يا بويا بحبك يا رياض يا مغازي
سقطط دموعه علي قدم والده شعرا أنه عاد صغيرا يجلس بين يدا والده شعرا أن الزمن عاد للوراء و أصبح طفلا من جديد ينظر للأعلى بفخرا لقدوته بالحياةكانت عين رياض مترقرقة بذات الدموع الذي تسبب بها وريثه و عكازه بالحياة فحتواي وجنتيه بيداه يجفف له دموع عيناه قائلا بفخرا
دموعك أغلى من عمري يابنى أنت اللي سندى و عكازي و فخري لما بشوفك بفرح بحس أنى فخور بنفسي عشان أنت أبنى من أول دقيقة جات فيها للدنيا و أعتبرتك صحبي و أخويا و أبويا كنت بالنسبالى الحياة كلها فى كل دقيقة كنت بتكبر فيها قدامى ببقى فرحان و بقول جوايا سندك بيكبر و بيقوي يا رياض أبنك هو عكازك اللي لأزم يفضل دائما مفرود حتى لو كان علي حساب كسرتك أنت عزوتى يا جبران أنت أبن عمري أنت سند أبوك و قوتى بحبك ياابن رياض
مشاعرهما النابعة بالحب الصافى جعلتهما يتعانقا بتشدد يحتويا بعضهما فيا سادة الأب للأبن هو السند و مصدر الأمان و القوة إذا أردت أن تحصلوا على أبنائا مخلصوا لكم لا يتغيروا مهما كبرت أجسدهم فعليكم أن تراعوا الله فيهم و تسقوهم بالحب و الصداقة فالأبن للأب هو العكاز حينما تصيبهم الشيخوخة هم أقدامكم حينما تكف أقدامكم عن حمل أجسادكم فهنئيا لكل أب لدية أولاد صالحوا و هنيئا لكل أبن لدية أب صديقا لة
مرت حفلة الزفاف بلحظاتا لن ينسوها لحظاتا جمعتهم جميعا بالحب و الضحك و تناغم الأرواح وصعدا كلن منهم إلى حجرة نومه معاده فريحة التى ظلت جالسة على الطاولة بجوار عامري الذي يتصفح جواله
الجو بقى برد كدا ليه
هتفت بتلك الكلمات أثناء أحتوئها لذراعيها تملس عليهم فنظرا لها الأخر قائلا بجدية
ايه بردانة
أومأة ببسمة صافية فكان الرد أشد من برودة الجو
تستاهلى محدش قالك تقعدي الحد دلوقتي
لوت شفتاها بأستفسار
مش المفروض كنت تتقلع الجاكت بتاعك و تحطة على كتفى عشان تدفينى
قوص حاجبيه بذات الجفاء
هو أنا اللى قولتلك تلبسي فستان كت أنا دخلى ايه أقلعلك جاكتى ليه
قطمت علي شفاها السفلية بأستياء ممزوج بصعبانية
صبرنى يارب دأنا لسه فى أول يوم فى السنة اللي هقعدها معاهم مش عاوزه يجيلى جلطة بدري
بتبرطمى تقولى ايه
بحمد ربنا على الهنا اللى أنا فيه
تركها تتحدث و نهض من على مقعدة فوقفة تسألة بأستفسار
رايح فين
أوضتى هنام
ماشي ياله بينا
قطب جبيه بجدية
هو ايه اللي ياله بينا بقولك رايح أوضتىايه ناوية تنامى فيها معايا
غمزة له بمشاكسة
عن قريب أوي هتجمعنا سوا
أنت مچنونة رسمى
سألتة قائلة
أنا ليه حسه أنى واخدة دورك فى العلاقة دي مش المفروض أنك أنت اللي تعاكسنى و تقولى الكلام دا!!
أنكر بجفاء
دا لو في علاقة بنا أصلا أحنا عيال خالة مش
أكتر من كدا
أصرت ببسمة
أفضل كابر كدا الحد لما تجيلى بټعيط و تقولى مش قادر أعيش من غيرك عشان خاطري أتجوزينى يا فروحتى
دا ف أحلامك
الأحلام بتتحقق يا عامري و أنا حلمى بيك عمره ما هبطل أحلم بيه مهما حصل
لمعت
عيناها بعشقا دونته الأيام و الليالى الطويلة التى شهدت علي عشقها له اما هو فلم يكترث بحديثها و تحرك و ذهب من أمامها و قبل أن يبتعد عنها كثيرا سمع صوتها المنغم ببسمة
عامري !
الټفت لها فوجدها تبتسم لها و بيدها ترسم قلبا وهى تبوح بغراما
تصبح على خير يالى واخد قلبى
حرك رأسه ببسمة يأس و ستدار ليكمل ذهابه اما هى فجلست تتنهد بتمنى و تدعوا الله أثناء نظرها للسماء
يارب أجعل عامري أبن كريمان من نصيبى
ظلت تلمع عيناها بصورته الخاطفة لكيانها و داخلها أعصار يدعى نبضات عامري
يتبع
أستاهل تفاعل يعدي الألف لايك
هستنا كومنتاتكم وريڤيوهاتكم و فولو ليا و شير للحلقة
متنسوش الكومنتات اللي بين الفقرات عشان بحب أقرئها
بلاش ملصقات فيدونى برئيكم أفضل
١٤٧ ١٠١٥ ص استغفر الله العظيم ترويض_ملوك_العشق
الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_5
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
الحلقة صغيرة عشان محدش ينتقد الحلقة الطويلة هتنزل بكرا باذن الله
بغرفة الزفاف كان التخت مزين بالورود البيضاء
و بعض الشموع الوردية علي الأدراج بنيرانها الهادية و معزوفة موسقية تعزف بتناغم أشد هدؤا لتتناسب معا أجواء تلك الليلة المحملة بالمشاعر
و أمام المرأة يوجد جبران بعدما بدلا ثيابهو أنعش جسده بحماما بارد ثم أرتدا بنطالا قطنى أسود
و أمسك بزجاجة العطر يضع منها أمام المرأة علي جزعة العاړي يعطر رائحة جسده ثم ترك الزجاجة
و رتب شعره بأصبعهفسمعت أذنيه صوت باب الحمام يتحرك فستدار بعنقه لليمين فرئها تخطوا بأطرافها مثل الحوريات بطلتها المغمغمة بتناغم داخل عيناه بقميصها الأبيض القصير ذو الروب الأبيض الشفاف المنسدل حتي أصابعها و شعرها الليلي يزين ظهرها خطفت عيناة بطلتها الملائكية فوضع يده فوق قلبه يتنهد بعين متبسمة بعشقا قائلا
يا الله من جمال بنت حواء قلبى نبضه أشتعل بلهيب الغرام
زارة شفتاها بسمة راقية تكسوها الخجل فذادت شوقه إليها و قتربا منها يقف أمامها يبصر بعيناها غراما و يداه تحتضن ذراعيها
طب أنا راضي زمتك المفروض أعمل ايه و أنا شايف حورية من الجنة بين أيديا
أشعلته أكثر ببحتها الناعمة ونظرتها الدافئة لعيناه
أعمل اللي أنت عاوزة يا حبيبي
كانت هذه دعوة صريحة منها ليحملها بين ذراعية يسير بها نحو فراش الغرام يضعها برفقا و أنحنى فى حضرة جمالها البسيط ياخذها فى رحلة دافئة إلى مدينة الغرام لتشن الحروب بينهما حروب عنوانها ملاذ العشق الأبدي العشق جعلها أسيرة نبضاته تعزف مقطوعات بأطرافها علية فكانه يطير بعواصف شفاهه فوق منحنيات جمالها يتذوقها بعذوبة كبلت رموش عيناه فسجنت رؤيته
ثوبها كان يشبة غلافا يخبئ ثمار باهظة الثمن فحررها منه ليشتريها بنبضاته المطلقة بحمم بركانية كانت مثل الوردة الناردة بين يداه يقطفها بنعوامة و حرصا خوفا من أن يتسبب بجرحها أو بألمها فهى الواصال له بين الحياة و المۏت فبدونها سيفقد روحه المتعلقة بها بتشبث يرهق بدنه عناقهما يشبة أحتضان الأرض للماء السماء للشمس الشجر للأغصان
يالله من عشقا بدلا الأقدار و زرعا الفؤاد بوصال الغرام عشقا جعلهما عاشقين للعشق متيما بغراما سلسلهما بذات السلاسل القدرية
و بذات الوقت بأحد المستشفيات كان يقف طبيب أمام حجرة مريضا ما و يتحدث معا خالد
زي ما بقولك كدا هو أستعاد وعيه النهارده بس دخل في نوبة ڠضب شديده جدا فضطرينا أننا نديله حنقة مهدئة
من الطبيعي يحصله كدا متنساش أن قلبة رجع للحياة تانى بعد ما فقد النبضالمړيض كان بين الحياة و المۏت دا غير عملية تغير الوش اللي عملنا هاله
بلع الطبيب لعابه بقلقا
أنا الحد دلوقتي مش قادر أصدق أنى طاوعة ساعتك و عملتله عملية تغير وش معا أن وشه مكنش متصاب نهائي !!
ضيق عيناه بتحذير
بقولك ايه كلام فى الموضوع دا تانى مش عاوز متنساش المبلغ اللي دفعت هولك ياله أخفا من وشه
ذهب الطبيب بصمتا تام أما خالد فدخلا إلي حجرة ذلك المړيض الغامض و جلس علي المقعد بجواره ينظر لوجهه قائلا
مش عجبك شكلك ليه دأنت لما تفوق و تعرف أنا ليه عملت فيك كدا هتشكرنى
فتح عيناه ببطئا شديد يناظره بأستفسار
أنا شوفتك قبل كدا أيوة وشك مش غريب عنى أنا شوفتك بس مش